tgoop.com/alfraid1/17700
Last Update:
من منهج البخاري في صحيحه
قال ابن حجر -عند إيراد البخاري هذا التفسير-: «(فأزلهما: استزلهما، ويتسنه: يتغير، آسن: المسنون المتغير، حمأ: جمع حمأة، وهو الطين المتغير) ..
قال ابن حجر: «(قوله: يتسنه: يتغير) في أثناء قصة آدم ذُكر بطريق التبعية للمسنون؛ لأنه قد يقال: إنه مشتق منه.
قال الكرماني هنا بعد أن قال: (إن تفسير يتسنه وآسن لعله ذكره بالتبعية لقوله مسنون، وفي هذا تكثير لحجم الكتاب لا لتكثير الفوائد. والله أعلم بمقصوده).
قلت: وليس من شأن الشارح أن يعترض على الأصل بمثل هذا، ولا ارتياب في أن لإيراد شرح غريب الألفاظ الواردة في القرآن فوائد، وادعاؤه نفي تكثير الفائدة مردود.
وهذا الكتاب وإن كان أصل موضوعه إيراد الأحاديث الصحيحة؛ فإن أكثر العلماء فهموا من إيراده أقوال الصحابة والتابعين وفقهاء الأمصار أن مقصوده أن يكون كتابه جامعا للرواية والدراية.
ومن جملة الدراية شرح غريب الحديث. وجرت عادته أن الحديث إذا وردت فيه لفظة غريبة وقعت أو أصلها أو نظيرها في القرآن أن يشرح اللفظة القرآنية؛ فيفيد تفسير القرآن وتفسير الحديث معا.
ولما لم يجد في بدء الخلق وقصص الأنبياء ونحو ذلك أحاديث توافق شرطه؛ سد مكانها ببيان تفسير الغريب الواقع في القرآن.
فكيف يسوغ نفي الفائدة عنه؟!»
«فتح الباري» ٦/٣٦٦.
BY فرائد الفوائد
Share with your friend now:
tgoop.com/alfraid1/17700