.
أثقل من نصف الرحى! 

قال الخطيب البغدادي: أخبرنا أبو نعيم الحافظ، قال: حدثنا سليمان بن أحمد الطبراني، قال: سمعت عبدان بن أحمد، يقول: سمعت أحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد، يقول: قال لي يزيد بن هارون:

أنت أثقل عندي من نصف رحى البزر!
فقلت: يا أبا خالد لم لم تقل من الرحى كله؟
فقال: إنه إذا كان صحيحا تدحرج، وإذا كان نصفا لم يرفع [إلا ببذل] الجهد

».

«تاريخ بغداد» ٣٠٩/٦.


أحمد هذا حفيد الإمام يحيى القطان.

وهذا إسناد مسلسل بالحفاظ إلى صاحب الخبر الطريف!

ويزيد بن هارون من أئمة الإسلام.

وقد يثقل الرجل على بعض الناس ويخف على آخرين، والأرواح جنود مجندة.

تذييل:
«يقال في تثنية الرحا: رحوان، كما يقال: رحيان، وتكتب بالياء وبالألف».
«التكملة» للصاغاني ٤٢٢/٦.

وقال أبو علي القالي:
«والرحى التى يطحن بها، معروفة تكتب بالياء؛ لأنه يقال في تثنيتها رحيان.
قال أبو بكر بن الأنباري: ويجوز أن تكتب بالألف.
قال أبو علي: وأحسبه قال ذلك لأن الكوفيين يجيزون تثنيتها بالواو أيضا فيقولون رحوان، ورحوت، ورحيت.
وقد قال سيبويه: «رحى من بنات الياء»، قال: وذلك أن العرب لا تقول إلا رحى ورحيان.
والقول ما قال سيبويه، لأنا لم نجد أحدا من فصحاء العرب قال: رحوان، ألا ترى أن مهلهلا قال -وهو أحد الفصحاء-:
كأنا غدوة وبني أبينا ... بجنب عنيزة رحيا مدير».
«المقصور والممدود» ٧٩.