tgoop.com/alfraid1/17439
Last Update:
ممن يضرب به المثل في شدة الشغف بجمع الكتب من شتى البقاع العلامة حماد الأنصاري - رحمه الله تعالى -..
فله في ذلك أقوال وأفعال، ضمنها ولده عبد الأول - حفظه الله ورعاه - في (المجموع " الذي وضعه في ترجمة والده - رحمه الله تعالى - ").
ومن تلكم الأقوال التي أثرت عنه - قوله - : الكتب عندي أفضل من قصور الملوك . انتهى
قلت : وهذا من توارد الخواطر بينه وبين العلامة مقبل - رحمهما الله تعالى - .
ودونك ثلاث حكايات نقلت عنه - رحمه الله تعالى - ، سقتها - لما فيها من العبرة والعظة - :
* الحكاية الأولى :
ذكر أحمد ابن أبي العينين في كتابه (تحذير ذوي الفطن) : سأل أحد الإخوة الشيخ / حماد الأنصاري عن مخطوط كتاب " تاريخ نيسابور " للحاكم، فقال له : من يأتيني بهذا الكتاب وسأعطيه سيارة جديدة . انتهى
قلت : كيف لا يكون كذلك، وهو الكتاب الذي وصفه التاج السبكي - رحمه الله تعالى - في كتابه (طبقات الشافعية الكبرى) بوصفين :
1- (أعود التواريخ على الفقهاء بفائدة).
2- (وهو عندي سيد التواريخ).
* الحكاية الثانية :
ذكر المخلافي - أحد طلبة الشيخ - أن الشيخ - رحمه الله تعالى - قال له مرة : أنا ما وجبت علي الزكاة في حياتي ياشيخ، لأن هذه المكتبة أخذت كل فلوسي . انتهى
* الحكاية الثالثة :
أوردها عبد الأول - ولد الشيخ رحمه الله تعالى - في (المجموع) : قال الوالد : سنة -1367 - كانت عندي مكتبة في الحديث صغيرة جداً، ثم قال : كلها اشتريتها من بور سودان (بدولة السودان).
ثم قال : إنه عندما أراد أن يضعها في الباخرة ليحملها معه إلى الحرمين رآها المستعمر، فقال له : أنت تاجر لا يجوز لك أن تخرج بها فتبيعها، فقال الوالد للمترجم : قل له : لو أعطيتني بور سودان كلها لا أعطيك هذه الصناديق التي فيها هذه الكتب . انتهى
قلت : يجب أن يكون مقتني الكتب ذا بصيرة بما يقتني وإلا حرم نفعها..
فقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله تعالى - في (مجموع الفتاوى) : وقد أوعبت الأمة في كل فن من فنون العلم إيعاباً، فمن نور الله قلبه هداه بما يبلغه من ذلك، ومن أعماه لم تزده كثرة الكتب إلا حيرة وضلالا . انتهى
فإن جمعها، فلا يهجرها، فيكون كما قيل :
وعند الشيخ أجزاء كبار ...
مجلدة ولكن ما قراها !
والله أعلم وأحكم والرد إليه أسلم.
منقول👆🏻
BY فرائد الفوائد
Share with your friend now:
tgoop.com/alfraid1/17439