( يقولون!! ) أَنْتُمْ يا أَهْلَ السُّنَّةِ مُعَقَّدُونَ مُتَزَمِّتُونَ مُتَشَدِّدُونَ..!!
#التفريغ الْأَمْرُ جِدٌّ لَا هَزْلَ فِيهِ، الْوَاحِدُ مِنَّا إِذَا أَرَادَ أَنْ يُحَسِّنَ دَخْلَهُ سَافَرَ إِلَى أَقْصَى الْبِلَادِ، وَتَغَرَّبَ وَتَرَكَ امْرَأَتَهُ وَأَوْلَادَهُ وَحَالَهُ وَمَالَهُ عَلَى خَطْبٍ مَا يُمْكِنُ أَنْ يُصَابَ هَؤُلَاءِ جَمِيعًا بِهِ فِي غِيَابِهِ، وَأَكْثَرُهُمْ عِنْدَمَا يَذْهَبُ وَيُفْنِي سَنَوَاتِ عُمُرِهِ وَشَبَابَهُ فِي تَحْصِيلِ الْمَالِ وَجَمْعِهِ، يَرْجِعُ فَلَا يَجِدُ إِلَّا مَا يَبْكِي عَلَيْهِ دَمًا، لَا تَرَبَّى ابْنٌ عَلَى حَقٍّ، وَلَا صِينَ بَيْتٌ، وَلَا اسْتَقَامَتْ أُمُورٌ، وَيَأْتِي بِالْمَالِ مِنْ أَجْلِ أَنْ يَجْعَلَهُ فِي يَدِ مَنْ يُبَدِّدُهُ فِي سَفَاهَةٍ، فَمَاذَا صَنَعَ؟
وَهَذَا مِنْ أَجْلِ شَيْءٍ مِنْ أَعْرَاضِ الدُّنْيَا الْفَانِيَةِ، وَالْجَنَّةُ لَا تُرِيدُ أَنْ تَبْذُلَ لِدُخُولِهَا وَتَحْصِيلِهَا أَيَّ مَشَقَّةٍ، هَذَا عَقْلٌ؟!
سِلْعَةُ اللهِ غَالِيَةٌ.. سِلْعَةُ اللهِ الْجَنَّةُ، الْإِنْسَانُ يَنْبَغِي عَلَيْهِ أَنْ يَتَّقِيَ اللهَ (عز وجل) فِيمَا يَطْلُبُ، وَأَنْ يَكُونَ مَوْضُوعِيًّا مَنْطِقِيًّا مُنْصِفًا، أَنْتَ فِي أُمُورِ الدُّنْيَا مِنْ أَجْلِ أَنْ تَرْتَقِيَ تُضَيِّعُ سَنَوَاتِ الْعُمُرِ، وَبِالْأَخَصِّ تُضَيِّعُ سَنَوَاتِ الشَّبَابِ حَتَّى إِذَا مَا حَصَّلْتَ الْمَالَ، لَمْ تَجِدْ صِحَّةً تَسْمَحُ بِطَعَامٍ وَلَا شَرَابٍ وَلَا شَهْوَةٍ، وَإِنَّما تُنْفِقُ مَا حَصَّلْتَ مِنْ أَجْلِ أَنْ تُدَاوِيَ جَسَدًا عَلِيلًا وَجِسْمًا مَرِيضًا، وَتَسُدَّ ثَغَرَاتٍ وَقَعَتْ فِي بَيْتٍ غَابَ عَنْهُ عَائِلُهُ، فَمَاذَا صَنَعْتَ؟
لَا شَيْءَ، أَمَّا الْجَنَّةُ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ.. فِيهَا مَا لَا عَيْنٌ رَأَتْ، وَلَا أُذُنٌ سَمِعَتْ، وَلَا خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ، يَقُولُ لَكَ النَّبِيُّ (صلى الله عليه وسلم ): ((لَا تَقُلْ: مَا شَاءَ اللهُ وَشَاءَ مُحَمَّدٌ))، وَأَنْتَ تَقُولُ: مَا فِي هَذَا؟
أَيُّ شَيْءٍ!! لَيْسَ فِيهِ شَيْءٌ!!
أَنْتُمْ يا أَهْلَ السُّنَّةِ مُعَقَّدُونَ مُتَزَمِّتُونَ مُتَشَدِّدُونَ، نَحْنُ الَّذِينَ قُلْنَا؟!
قَالَهُ رَسُولُ اللهِ، فَإِذَا قُلْنَا لَهُمْ ذَلِكَ قَالُوا: لَمْ يَقُلْهُ.
نَقُولُ: فِي الْبُخَارِيِّ.. فِي مُسْلِمٍ.
مَثَلًا يَقُولُونَ: وَمَا الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ؟
نَقُولُ: نَقَلَهُ الصَّحَابَةُ.
يَقُولُ: مَنِ الصَّحَابَةُ هَؤُلَاءِ؟
لَمْ يَبْقَ إِلَّا أَنْ يَطْعَنُوا فِي رَسُولِ اللهِ.
فَأَنْتَ تُرِيدُ الْجَنَّةَ الَّتِي عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ فِيهَا مَا لَا عَيْنٌ رَأَتْ، وَلَا أُذُنٌ سَمِعَتْ، وَلَا خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ.
تُرِيدُ أَنْ تَتَمَتَّعَ بِلَذَّةِ النَّظَرِ فِي وَجْهِ رَبِّكَ فِي الْجَنَّةِ هَكَذَا؟
اللهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ.. نَسْأَلُ اللهَ أَنْ يَعْفُوَ عَنَّا أَجْمَعِينَ، وَلَكِنْ لَا بُدَّ مِنْ بَذْلِ الْمَجْهُودِ، وَأَنْ تَتَعَلَّمَ مِنْ أَجْلِ أَنْ تَعْمَلَ؛ لِأَنَّ الْعِلْمَ قَبْلَ الْقَوْلِ وَالْعَمَلِ.
https://www.tgoop.com/ahmed19871111/9981
#التفريغ الْأَمْرُ جِدٌّ لَا هَزْلَ فِيهِ، الْوَاحِدُ مِنَّا إِذَا أَرَادَ أَنْ يُحَسِّنَ دَخْلَهُ سَافَرَ إِلَى أَقْصَى الْبِلَادِ، وَتَغَرَّبَ وَتَرَكَ امْرَأَتَهُ وَأَوْلَادَهُ وَحَالَهُ وَمَالَهُ عَلَى خَطْبٍ مَا يُمْكِنُ أَنْ يُصَابَ هَؤُلَاءِ جَمِيعًا بِهِ فِي غِيَابِهِ، وَأَكْثَرُهُمْ عِنْدَمَا يَذْهَبُ وَيُفْنِي سَنَوَاتِ عُمُرِهِ وَشَبَابَهُ فِي تَحْصِيلِ الْمَالِ وَجَمْعِهِ، يَرْجِعُ فَلَا يَجِدُ إِلَّا مَا يَبْكِي عَلَيْهِ دَمًا، لَا تَرَبَّى ابْنٌ عَلَى حَقٍّ، وَلَا صِينَ بَيْتٌ، وَلَا اسْتَقَامَتْ أُمُورٌ، وَيَأْتِي بِالْمَالِ مِنْ أَجْلِ أَنْ يَجْعَلَهُ فِي يَدِ مَنْ يُبَدِّدُهُ فِي سَفَاهَةٍ، فَمَاذَا صَنَعَ؟
وَهَذَا مِنْ أَجْلِ شَيْءٍ مِنْ أَعْرَاضِ الدُّنْيَا الْفَانِيَةِ، وَالْجَنَّةُ لَا تُرِيدُ أَنْ تَبْذُلَ لِدُخُولِهَا وَتَحْصِيلِهَا أَيَّ مَشَقَّةٍ، هَذَا عَقْلٌ؟!
سِلْعَةُ اللهِ غَالِيَةٌ.. سِلْعَةُ اللهِ الْجَنَّةُ، الْإِنْسَانُ يَنْبَغِي عَلَيْهِ أَنْ يَتَّقِيَ اللهَ (عز وجل) فِيمَا يَطْلُبُ، وَأَنْ يَكُونَ مَوْضُوعِيًّا مَنْطِقِيًّا مُنْصِفًا، أَنْتَ فِي أُمُورِ الدُّنْيَا مِنْ أَجْلِ أَنْ تَرْتَقِيَ تُضَيِّعُ سَنَوَاتِ الْعُمُرِ، وَبِالْأَخَصِّ تُضَيِّعُ سَنَوَاتِ الشَّبَابِ حَتَّى إِذَا مَا حَصَّلْتَ الْمَالَ، لَمْ تَجِدْ صِحَّةً تَسْمَحُ بِطَعَامٍ وَلَا شَرَابٍ وَلَا شَهْوَةٍ، وَإِنَّما تُنْفِقُ مَا حَصَّلْتَ مِنْ أَجْلِ أَنْ تُدَاوِيَ جَسَدًا عَلِيلًا وَجِسْمًا مَرِيضًا، وَتَسُدَّ ثَغَرَاتٍ وَقَعَتْ فِي بَيْتٍ غَابَ عَنْهُ عَائِلُهُ، فَمَاذَا صَنَعْتَ؟
لَا شَيْءَ، أَمَّا الْجَنَّةُ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ.. فِيهَا مَا لَا عَيْنٌ رَأَتْ، وَلَا أُذُنٌ سَمِعَتْ، وَلَا خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ، يَقُولُ لَكَ النَّبِيُّ (صلى الله عليه وسلم ): ((لَا تَقُلْ: مَا شَاءَ اللهُ وَشَاءَ مُحَمَّدٌ))، وَأَنْتَ تَقُولُ: مَا فِي هَذَا؟
أَيُّ شَيْءٍ!! لَيْسَ فِيهِ شَيْءٌ!!
أَنْتُمْ يا أَهْلَ السُّنَّةِ مُعَقَّدُونَ مُتَزَمِّتُونَ مُتَشَدِّدُونَ، نَحْنُ الَّذِينَ قُلْنَا؟!
قَالَهُ رَسُولُ اللهِ، فَإِذَا قُلْنَا لَهُمْ ذَلِكَ قَالُوا: لَمْ يَقُلْهُ.
نَقُولُ: فِي الْبُخَارِيِّ.. فِي مُسْلِمٍ.
مَثَلًا يَقُولُونَ: وَمَا الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ؟
نَقُولُ: نَقَلَهُ الصَّحَابَةُ.
يَقُولُ: مَنِ الصَّحَابَةُ هَؤُلَاءِ؟
لَمْ يَبْقَ إِلَّا أَنْ يَطْعَنُوا فِي رَسُولِ اللهِ.
فَأَنْتَ تُرِيدُ الْجَنَّةَ الَّتِي عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ فِيهَا مَا لَا عَيْنٌ رَأَتْ، وَلَا أُذُنٌ سَمِعَتْ، وَلَا خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ.
تُرِيدُ أَنْ تَتَمَتَّعَ بِلَذَّةِ النَّظَرِ فِي وَجْهِ رَبِّكَ فِي الْجَنَّةِ هَكَذَا؟
اللهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ.. نَسْأَلُ اللهَ أَنْ يَعْفُوَ عَنَّا أَجْمَعِينَ، وَلَكِنْ لَا بُدَّ مِنْ بَذْلِ الْمَجْهُودِ، وَأَنْ تَتَعَلَّمَ مِنْ أَجْلِ أَنْ تَعْمَلَ؛ لِأَنَّ الْعِلْمَ قَبْلَ الْقَوْلِ وَالْعَمَلِ.
https://www.tgoop.com/ahmed19871111/9981
Telegram
أحمد عبد المنعم
👍7❤4
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
ما أصابك من شيء مما تكرهُه فإنّ فيه لا شكَّ من الخير ما لا تعلمُه..
#فسلم_تَسْلَمْ
https://www.tgoop.com/ahmed19871111/9986
#فسلم_تَسْلَمْ
https://www.tgoop.com/ahmed19871111/9986
👍7
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
لا تغرنك عبادة عابد!
ولا زهد زاهد
ولا قراءة قارئ
ولا حفظ حافظ
حتى ترى عقيدته ومنهاجه..!
https://www.tgoop.com/ahmed19871111/9988
ولا زهد زاهد
ولا قراءة قارئ
ولا حفظ حافظ
حتى ترى عقيدته ومنهاجه..!
https://www.tgoop.com/ahmed19871111/9988
👍8
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
يقولون لكم
( تتكلمون عن الأكل باليمين واللحية والنقاب والثوب القصير والسواك.... )
والأمة تعاني ما تعاني!؟
https://www.tgoop.com/ahmed19871111/9989
( تتكلمون عن الأكل باليمين واللحية والنقاب والثوب القصير والسواك.... )
والأمة تعاني ما تعاني!؟
https://www.tgoop.com/ahmed19871111/9989
👍7
وَكَانَ الْحَسَنُ (رحمه الله) يَقُولُ: مَا صَدَّقَ عَبْدٌ بِالنَّاِر إِلَّا ضَاقَتْ عَلَيْهِ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ، وَلَا وَاللهِ مَا صَدَّقَ عَبْدٌ بالنَّاِر إِلَّا ظَهَرَ ذَلِكَ فِي لَحْمِهِ وَدَمِهِ.
وَقِيلَ لِأَبِي سُلَيْمَانَ الدَّارَانِيِّ: إِنَّ الْحَسَنَ كَانَ يَقُولُ: مَنْ أَرَادَ أَنْ يَخْشَعَ قَلْبُهُ، وَيَغْزُرَ دَمْعُهُ، فَلْيَأْكُلْ فِي نِصْفِ بَطْنِهِ.
فَقَالَ أَبُو سُلَيْمَانَ: رَحِمَ اللهُ أَبَا سَعِيدٍ، كَانَ -وَاللهِ- مِنَ الْقَوْمِ الَّذيَن مَهَّدُوا لِأَنُفْسِهِمْ، وَنَاقَشُوهَا الْحِسَابَ قَبْلَ يَوْمِ الْحِسَابِ، وَإِني لَأَرْجُو أَنْ يَكُونَ مِنَ الْفَائِزينَ (رحمه الله)
وَكَانَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْمَسْجِدِ الْحَرَاِم يَقُولُ: مَا كُنْتُ أُرِيدُ أَنْ أَجْلِسَ إِلَى قَوْمٍ إِلَّا وَفِيهِمْ مَنْ يُحَدِّثُ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ (رحمه الله)
وَقِيلَ لِلْحَسَنِ يَوْمًا: يَاَ أبَا سَعِيدٍ، أَيُّ شَيْءٍ يُدْخِلُ الْحُزْنَ فِي الْقَلْبِ؟
فَقَالَ: الْجُوعُ.
قَالَ: فَأَيُّ شَيْءٍٍ يُخْرِجُهُ؟
قَالَ: الشِّبَعُ.
وَكَانَ يَقُولُ: تُوبُوا إِلَى اللهِ مِنْ كَثْرَةِ النَّوْمِ وَالطَّعَامِ.
وَكَانَ يَقُولُ: رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ (صلى الله عليه وسلم) أَنَّهُ قَالَ: «مَا مِنْ عَبْدٍ جُوَّعَ نَفْسُهَ إِلَّا لَمْ يَكُنْ لِأَحَدٍ ثَوَابٌ أَفْضَلُ مِنْ ثَوَابِهِ ذَلِكَ الْيَوْمَ، إِلَا لِمَنْ جَاءَ بِمِثْلِ مَا جَاءَ بِهِ» .
يُرِيدُ: مَنْ صَامَ للهِ سُبْحَانَهُ.
وَقَالَ مَالِكُ بْنُ دِينَارٍ: دَخَلْتُ يَوْمًا عَلَى الْحَسَنِ وَهُوَ يَأْكُلُ.
فَقَالَ: كُلْ يَا ابْنَ أَخِي.
فَقُلْتُ: أَكَلْتُ.
فَقَالَ: وَإِنْ فَعَلْتَ، فَأَسْعِدْنِي!
فَقُلْتُ، وَاللهِ لَقَدْ شَبِعْتُ.
فَقَالَ الْحَسَنُ: يَا سُبْحَانَ اللهِ! مَا كُنْتُ إِخَالُ أَنَّ مُؤْمِنًا يَأْكُلُ حَتَّى يَشْبَعَ، فَلَا يَقْدِرُ أَنْ يُسَاعِدَ أَخَاهُ.
وَقِيلَ: حَضَرَ الْحَسَنُ وَلِيمَةً، وَحَضَرَهَا رَجُلٌ مِنَ الْمُتَقَشِّفِينَ، فَلَمَّا قُدِّمَتْ الْحَلْوَاءُ، رَفَعَ الْمُتَقَشِّفُ يَدَهُ رِيَاءً وَتَصَنُّعًا.
فَأَكَلَ الْحَسَنُ، وَقَالَ: كُلْ يَا لُكَعُ، فَلَنِعْمَةُ اللهِ عَلَيْكَ فِي الْمَاءِ الْبَارِدِ أَعْظَمُ مِنْ نِعْمَتِهِ عَلَيْكَ فِي الْحَلْوَاءِ.
وَاللُّكَعُ اللَّئِيمُ وَالْعَبْدُ وَالْأَحْمَقُ وَمَنْ لَا يَتَّجِهُ لِمَنْطِقٍ وَلَا غَيْرِهِ.
وَقِيلَ: إِنَّ الرَّجُلَ كَانَ اخْتَزَلَ مِنَ الطَّعَامِ دَجَاجَةً.
فَقَالَ الْحَسَنُ: رُدَّ مَا هُوَ عَلَيْكَ حَرَامٌ، وَكُلْ إِنْ شِئْتَ مَا هُوَ لَكَ حَلَالٌ، وَاحْذَرِ ِالرِّيَاءَ وَالتَّصَنُّعَ؛ فَإِنَّ الله تَعَالَى يَمْقُتُ فَاعِلَهُمَا.
رابط تحميل المقطع على التيليجرام 👇👇
https://www.tgoop.com/ahmed19871111/5824
وَقِيلَ لِأَبِي سُلَيْمَانَ الدَّارَانِيِّ: إِنَّ الْحَسَنَ كَانَ يَقُولُ: مَنْ أَرَادَ أَنْ يَخْشَعَ قَلْبُهُ، وَيَغْزُرَ دَمْعُهُ، فَلْيَأْكُلْ فِي نِصْفِ بَطْنِهِ.
فَقَالَ أَبُو سُلَيْمَانَ: رَحِمَ اللهُ أَبَا سَعِيدٍ، كَانَ -وَاللهِ- مِنَ الْقَوْمِ الَّذيَن مَهَّدُوا لِأَنُفْسِهِمْ، وَنَاقَشُوهَا الْحِسَابَ قَبْلَ يَوْمِ الْحِسَابِ، وَإِني لَأَرْجُو أَنْ يَكُونَ مِنَ الْفَائِزينَ (رحمه الله)
وَكَانَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْمَسْجِدِ الْحَرَاِم يَقُولُ: مَا كُنْتُ أُرِيدُ أَنْ أَجْلِسَ إِلَى قَوْمٍ إِلَّا وَفِيهِمْ مَنْ يُحَدِّثُ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ (رحمه الله)
وَقِيلَ لِلْحَسَنِ يَوْمًا: يَاَ أبَا سَعِيدٍ، أَيُّ شَيْءٍ يُدْخِلُ الْحُزْنَ فِي الْقَلْبِ؟
فَقَالَ: الْجُوعُ.
قَالَ: فَأَيُّ شَيْءٍٍ يُخْرِجُهُ؟
قَالَ: الشِّبَعُ.
وَكَانَ يَقُولُ: تُوبُوا إِلَى اللهِ مِنْ كَثْرَةِ النَّوْمِ وَالطَّعَامِ.
وَكَانَ يَقُولُ: رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ (صلى الله عليه وسلم) أَنَّهُ قَالَ: «مَا مِنْ عَبْدٍ جُوَّعَ نَفْسُهَ إِلَّا لَمْ يَكُنْ لِأَحَدٍ ثَوَابٌ أَفْضَلُ مِنْ ثَوَابِهِ ذَلِكَ الْيَوْمَ، إِلَا لِمَنْ جَاءَ بِمِثْلِ مَا جَاءَ بِهِ» .
يُرِيدُ: مَنْ صَامَ للهِ سُبْحَانَهُ.
وَقَالَ مَالِكُ بْنُ دِينَارٍ: دَخَلْتُ يَوْمًا عَلَى الْحَسَنِ وَهُوَ يَأْكُلُ.
فَقَالَ: كُلْ يَا ابْنَ أَخِي.
فَقُلْتُ: أَكَلْتُ.
فَقَالَ: وَإِنْ فَعَلْتَ، فَأَسْعِدْنِي!
فَقُلْتُ، وَاللهِ لَقَدْ شَبِعْتُ.
فَقَالَ الْحَسَنُ: يَا سُبْحَانَ اللهِ! مَا كُنْتُ إِخَالُ أَنَّ مُؤْمِنًا يَأْكُلُ حَتَّى يَشْبَعَ، فَلَا يَقْدِرُ أَنْ يُسَاعِدَ أَخَاهُ.
وَقِيلَ: حَضَرَ الْحَسَنُ وَلِيمَةً، وَحَضَرَهَا رَجُلٌ مِنَ الْمُتَقَشِّفِينَ، فَلَمَّا قُدِّمَتْ الْحَلْوَاءُ، رَفَعَ الْمُتَقَشِّفُ يَدَهُ رِيَاءً وَتَصَنُّعًا.
فَأَكَلَ الْحَسَنُ، وَقَالَ: كُلْ يَا لُكَعُ، فَلَنِعْمَةُ اللهِ عَلَيْكَ فِي الْمَاءِ الْبَارِدِ أَعْظَمُ مِنْ نِعْمَتِهِ عَلَيْكَ فِي الْحَلْوَاءِ.
وَاللُّكَعُ اللَّئِيمُ وَالْعَبْدُ وَالْأَحْمَقُ وَمَنْ لَا يَتَّجِهُ لِمَنْطِقٍ وَلَا غَيْرِهِ.
وَقِيلَ: إِنَّ الرَّجُلَ كَانَ اخْتَزَلَ مِنَ الطَّعَامِ دَجَاجَةً.
فَقَالَ الْحَسَنُ: رُدَّ مَا هُوَ عَلَيْكَ حَرَامٌ، وَكُلْ إِنْ شِئْتَ مَا هُوَ لَكَ حَلَالٌ، وَاحْذَرِ ِالرِّيَاءَ وَالتَّصَنُّعَ؛ فَإِنَّ الله تَعَالَى يَمْقُتُ فَاعِلَهُمَا.
رابط تحميل المقطع على التيليجرام 👇👇
https://www.tgoop.com/ahmed19871111/5824
Telegram
أحمد عبد المنعم
👍5❤3
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
لا يُقابِلُ الإحسانَ بالإساءةِ إلّا مَن لا مُرُوءةَ عندَه ..!
https://www.tgoop.com/ahmed19871111/9991
https://www.tgoop.com/ahmed19871111/9991
👍6💯6❤1
((رِسَالَةٌ وَنِدَاءٌ مِنَ الشَّيْخِ رَسْلَان إِلَى أَهْلِ الْمَغْرِبِ الْحَبِيبِ))
أَسْأَلُ اللهَ -تَعَالَى- بِأَسْمَائِهِ الْحُسْنَى وَصِفَاتِهِ الْعُلَى أَنْ يَحْفَظَ وَطَنَنَا وَجَمِيعَ أَوْطَانِ الْمُسْلِمِينَ، وَأَنْ يَحْفَظَ الْوَطَنَ الْمَغْرِبِيَّ الشَّقِيقَ، اللهم احْفَظِ الْمَغْرِبَ مِنْ عَادِيَاتِ الْفِتَنِ، وَمِنَ الْمُهَاتَرَاتِ وَالْمِحَنِ.
وَيَا إِخْوَانَنَا فِي الْمَغْرِبِ الْحَبِيبِ! اتَّقُوا اللهَ -تَعَالَى- فِي وَطَنِكُمْ، لَا تُمَزِّقُوهُ؛ فَتُسْلِمُوهُ لِأَعْدَائِكُمْ، وَالسَّعِيدُ مَنْ وُعِظَ بِغَيْرِهِ، وَالشَّقِيُّ مَنْ وُعِظَ بِهِ غَيْرُهُ.
وَلَمْ يَكُنْ أَبَدًا تَضْيِيعُ الْمَوْجُودِ سَبَبًا لِتَحْصِيلِ الْمَفْقُودِ؛ فَلْيَأْخُذْ عُقَلَاؤُكُمْ عَلَى أَيْدِي سُفَهَائِكُمْ؛ فَإِنَّ الْفَوْضَى إِذَا اسْتَمَرَّ مَرِيرُهَا، وَالْفِتْنَةَ إِذَا اشْتَدَّ أُوَارُهَا أَهْلَكَتِ الْأَخْضَرَ وَالْيَابِسَ، وَدَمَّرَتْ مُقَدَّرَاتِ الْوَطَنِ، وَأَفْسَدَتْ أَخْلَاقَ الْعِبَادِ، وَأَخَّرَتِ الْبَلَدَ عَشَرَاتِ وَرُبَّمَا مِئَاتِ السِّنيِنَ عَنْ نَظَائِرِهِ مِنَ الْبِلَادِ.
يَا أَهْلَ الْمَغْرِبِ! إِنَّ لَكُمْ فِي الْبِلَادِ الَّتِي مَسَّتْهَا الْفَوْضَى لَعِبْرَةً، وَلَكُمْ فِي الْأَوْطَانِ الَّتِي انْهَارَتْ لَعِبْرَةً، فَاتَّقُوا اللهَ، وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ.
اللهم هَيِّءْ لِأَهْلِ الْمَغْرِبِ أَمْرَ رُشْدٍ، يُكْبَحُ فِيهِ جِمَاحُ الْبَاطِلِ، وَتُصْلَحُ فِيهِ الْحَالُ، وَيَحْسُنُ بِهِ الْمَآلُ.
وَاعْلَمُوا أَنَّ أَيَّ سَعْيٍ فِي إِحْدَاثِ الْقَلَاقِلِ وَالْفَوْضَى فِي الْبَلَدِ الْمُسْلِمِ هُوَ خِيَانَةٌ للهِ وَلِرَسُولِهِ وَلِكِتَابِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ، وَاللهُ -تَعَالَى- لَا يُحِبُّ الْخَائِنِينَ.
وَإِنِّي لَأَعْجَبُ كَيْفَ يُمْكِنُ أَنْ يَخُونَ الْخَائِنُونَ = أَيَخُونُ إِنْسَانٌ بِلَادَهُ
إِنْ خَانَ مَعْنَى أَنْ يَكُونَ = فَكَيْفَ يُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ
وَصَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ أَجْمَعِينَ.
https://www.tgoop.com/ahmed19871111/9980
أَسْأَلُ اللهَ -تَعَالَى- بِأَسْمَائِهِ الْحُسْنَى وَصِفَاتِهِ الْعُلَى أَنْ يَحْفَظَ وَطَنَنَا وَجَمِيعَ أَوْطَانِ الْمُسْلِمِينَ، وَأَنْ يَحْفَظَ الْوَطَنَ الْمَغْرِبِيَّ الشَّقِيقَ، اللهم احْفَظِ الْمَغْرِبَ مِنْ عَادِيَاتِ الْفِتَنِ، وَمِنَ الْمُهَاتَرَاتِ وَالْمِحَنِ.
وَيَا إِخْوَانَنَا فِي الْمَغْرِبِ الْحَبِيبِ! اتَّقُوا اللهَ -تَعَالَى- فِي وَطَنِكُمْ، لَا تُمَزِّقُوهُ؛ فَتُسْلِمُوهُ لِأَعْدَائِكُمْ، وَالسَّعِيدُ مَنْ وُعِظَ بِغَيْرِهِ، وَالشَّقِيُّ مَنْ وُعِظَ بِهِ غَيْرُهُ.
وَلَمْ يَكُنْ أَبَدًا تَضْيِيعُ الْمَوْجُودِ سَبَبًا لِتَحْصِيلِ الْمَفْقُودِ؛ فَلْيَأْخُذْ عُقَلَاؤُكُمْ عَلَى أَيْدِي سُفَهَائِكُمْ؛ فَإِنَّ الْفَوْضَى إِذَا اسْتَمَرَّ مَرِيرُهَا، وَالْفِتْنَةَ إِذَا اشْتَدَّ أُوَارُهَا أَهْلَكَتِ الْأَخْضَرَ وَالْيَابِسَ، وَدَمَّرَتْ مُقَدَّرَاتِ الْوَطَنِ، وَأَفْسَدَتْ أَخْلَاقَ الْعِبَادِ، وَأَخَّرَتِ الْبَلَدَ عَشَرَاتِ وَرُبَّمَا مِئَاتِ السِّنيِنَ عَنْ نَظَائِرِهِ مِنَ الْبِلَادِ.
يَا أَهْلَ الْمَغْرِبِ! إِنَّ لَكُمْ فِي الْبِلَادِ الَّتِي مَسَّتْهَا الْفَوْضَى لَعِبْرَةً، وَلَكُمْ فِي الْأَوْطَانِ الَّتِي انْهَارَتْ لَعِبْرَةً، فَاتَّقُوا اللهَ، وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ.
اللهم هَيِّءْ لِأَهْلِ الْمَغْرِبِ أَمْرَ رُشْدٍ، يُكْبَحُ فِيهِ جِمَاحُ الْبَاطِلِ، وَتُصْلَحُ فِيهِ الْحَالُ، وَيَحْسُنُ بِهِ الْمَآلُ.
وَاعْلَمُوا أَنَّ أَيَّ سَعْيٍ فِي إِحْدَاثِ الْقَلَاقِلِ وَالْفَوْضَى فِي الْبَلَدِ الْمُسْلِمِ هُوَ خِيَانَةٌ للهِ وَلِرَسُولِهِ وَلِكِتَابِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ، وَاللهُ -تَعَالَى- لَا يُحِبُّ الْخَائِنِينَ.
وَإِنِّي لَأَعْجَبُ كَيْفَ يُمْكِنُ أَنْ يَخُونَ الْخَائِنُونَ = أَيَخُونُ إِنْسَانٌ بِلَادَهُ
إِنْ خَانَ مَعْنَى أَنْ يَكُونَ = فَكَيْفَ يُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ
وَصَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ أَجْمَعِينَ.
https://www.tgoop.com/ahmed19871111/9980
Telegram
أحمد عبد المنعم
رسالة إلى أهل المغرب من خطبة اليوم ..
https://www.tgoop.com/ahmed19871111/9980
https://www.tgoop.com/ahmed19871111/9980
❤8👍6
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
حسنة واحدة يَبْخَلُ بِها عَليكَ أبُوكَ
وأُمُّكَ
وابنُك
وابنتُك
وصاحبُك..!!
https://www.tgoop.com/ahmed19871111/9995
وأُمُّكَ
وابنُك
وابنتُك
وصاحبُك..!!
https://www.tgoop.com/ahmed19871111/9995
👍8❤1
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
مَوْقِعَةً تُعِيد إِلَى العَالَمِ نَسَائِمَ المَاضِي البَعِيدِ..!
الله أكبر ، الله أكبر ، الله اكبر ..
https://www.tgoop.com/ahmed19871111/9998
الله أكبر ، الله أكبر ، الله اكبر ..
https://www.tgoop.com/ahmed19871111/9998
👍12❤2🤝1
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
رحلة الاسراء والمعراج وبيعة العقبة ..
#التفريغ
#مختصر_زاد_المعاد ( 2 )
ابط تحميل المقطع على التيليجرام 👇👇
https://www.tgoop.com/ahmed19871111/10001
#التفريغ
#مختصر_زاد_المعاد ( 2 )
ابط تحميل المقطع على التيليجرام 👇👇
https://www.tgoop.com/ahmed19871111/10001
وَقِيلَ: رَأَى الْحَسَنُ شَيْخًا فِي جِنَازَةٍ، فَلَمَّا فَرَغَ مِنَ الدَّفْنِ، قَالَ لَهُ الْحَسَنُ: يَا شَيْخُ، أَسْأَلُكَ بِرَبِّكَ أَتَظُنُّ أَنَّ هَذَا الْمَيِّتَ يَوَدُّ أَنْ يُرَدَّ إِلَى الدُّنْيَا فَيَزِيدُ مِنْ عَمَلِهِ الصَّالِحِ، وَيَسْتَغْفِرُ اللهَ مِنْ ذُنُوبِهِ السَّالِفَةِ؟
فَقَالَ الشَّيْخُ: اللَّهُمَّ نَعَمْ!
فَقَالَ الْحَسَنُ: فَما بَالُنَا لَا نَكُونُ كُلُّنَا كَهَذا الْمَيِّتِ؟!
ثُمَّ انْصَرَفَ وَهُوَ يَقُوُل: أَيُّ مَوْعِظَةٍ؟
مَا أَبْلَغَهَا لَوْ كَانَ بِالْقُلُوبِ حياةٌ؟ وَلَكِنْ لَا حَيَاةَ لِمَنْ تُنَادِي.
وَلَقِيَهُ رَجُلٌ وَهُوَ يُرِيدُ الْمَسْجِدَ فِي لَيْلَةٍ مُظْلِمَةٍ ذَاتِ رَدْغٍ –وَالرَّدْغَةُ مُحَرَّكَةٌ وَتُسَكَّنُ الْمَاءُ وَالطِّينُ وَالْوَحُل الشَّدِيدُ- .
فقَالَ لَهُ الرَّجُلُ: أَفِي مِثْلِ هَذِهِ اللَّيْلَةِ تَخْرُجُ يَا أَبَا سَعِيدٍ؟!
فقَالَ: يَا ابْنَ أَخِي هُوَ التَّسْدِيدُ أَوِ الْهَلَكُة.
وَكَانَ (رحمه الله ) صَاحِبَ لَيْلٍ.
وَكَانَ يَقُولُ: مَا رَأَيْتُ شَيْئًا مِنَ الْعِبَادَةِ أَشَدَّ مِنَ الصَّلَاةِ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ، وَإِنَّهَا لَمِنْ أَفْعَالِ الْمُتَّقِينَ.
وَكاَن يَقُولُ: صَلَاةُ اللَّيْلِ فَرْضٌ عَلَى الْمُسْلِمِينَ، وَلَوْ قَدْرَ حَلْبِ شَاةٍ أَوْ فَوَاقِ نَاقَةٍ.
وَكَانَ يَقُولُ: إِذَا لَمْ تَقْدِرْ عَلَى قِيَامِ اللَّيْلِ، وَلَا صِيَامِ النَّهَارِ، فَاعْلَمْ أَنَّكَ مَحْرُومٌ؛ قَدْ كَبَّلَتْكَ الْخَطَايَا وَالذُّنُوبُ.
وَكَانَ يَقُولُ: مَنَعَ الْبِرُّ النَّوْمَ، وَمَنْ خَافَ الْفَوَاتَ أَدْلَجَ.
وَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: يَا أَبَا سَعِيدٍٍ، أَعْيَانِي قِيَامُ اللَّيْلِ، فَمَا أُطِيقُهُ.
فَقَالَ: يَا ابْنَ أَخِي، اسْتِغْفِرِ اللهَ، وَتُبْ إِلَيْهِ، فَإِنَّهَا عَلَامَةُ سُوءٍ.
وَكَانَ يَقُولُ: إِنَّ الرَّجُلَ لَيُذْنِبُ الذَّنْبَ فَيُحْرَمُ بِهِ قِيَامَ اللَّيْلِ.
وَقِيلَ: حَاوَلَ الْحَسَنُ الصَّلَاةَ لَيْلَةً، فَلَمْ تُطَاوِعْهُ نَفْسُهُ، فَجَلَسَ سَائِرَ اللَّيْلَةِ لَمْ يَنَمْ فِيهَا حَتَّى أَصْبَحَ.
فَقِيلَ لَهُ فِي ذَلِكَ
فَقَالَ: غَلَبَتْنِي نَفْسِي عَلَى تَرْكِ الصَّلَاةِ، فَغَلَبْتُهَا عَلَى تَرْكِ النَّوْمِ، وَايْمُ اللهِ، لَا أَزَالُ بِهَا كَذَلِكَ حَتَّى تَذِلَّ وَتُطَاوِعَ.
وَكَانَ يَقُولُ: إِنَّ النَّفْسَ أَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ، فَإِنْ عَصَتْكَ فِي الطَّاعَةِ، فَاعْصِهَا أَنْتَ فِي الْمَعْصِيَةِ.
وَقِيلَ لِعَبْدِ الْوَاحِدِ صَاحِبِ الْحَسَنِ: أَيُّ شَيْءٍ بَلَغَ الْحَسَنُ فِيكُمْ إِلَى مَا بَلَغَ، وَكَانَ فِيكُمْ عُلَمَاءُ وَفُقَهَاءُ؟
فَقَالَ: إِنْ شِئْتَ عَرَّفْتُكَ بِوَاحِدَةٍ، أَوِ اثْنَتَيْنِ.
فَقُلْتُ: عَرِّفْنِي بِالِاثْنَتَيْنِ.
فَقَالَ: كَانَ إِذَا أَمَرَ بِشَيْءٍ أَعْمَلَ النَّاسِ بِهِ، وَإِذَا نَهَى عَنْ شَيْءٍ أَتْرَكَ النَّاسِ لَهُ.
قُلْتُ: فَمَا الْوَاحِدَةُ؟
قَالَ: لَمْ أَرَ أَحَدًا قَطُّ سَرِيرَتُهُ أَشْبَهُ بِعَلَانِيَتِهِ مِنْهُ
https://www.tgoop.com/ahmed19871111/5867
فَقَالَ الشَّيْخُ: اللَّهُمَّ نَعَمْ!
فَقَالَ الْحَسَنُ: فَما بَالُنَا لَا نَكُونُ كُلُّنَا كَهَذا الْمَيِّتِ؟!
ثُمَّ انْصَرَفَ وَهُوَ يَقُوُل: أَيُّ مَوْعِظَةٍ؟
مَا أَبْلَغَهَا لَوْ كَانَ بِالْقُلُوبِ حياةٌ؟ وَلَكِنْ لَا حَيَاةَ لِمَنْ تُنَادِي.
وَلَقِيَهُ رَجُلٌ وَهُوَ يُرِيدُ الْمَسْجِدَ فِي لَيْلَةٍ مُظْلِمَةٍ ذَاتِ رَدْغٍ –وَالرَّدْغَةُ مُحَرَّكَةٌ وَتُسَكَّنُ الْمَاءُ وَالطِّينُ وَالْوَحُل الشَّدِيدُ- .
فقَالَ لَهُ الرَّجُلُ: أَفِي مِثْلِ هَذِهِ اللَّيْلَةِ تَخْرُجُ يَا أَبَا سَعِيدٍ؟!
فقَالَ: يَا ابْنَ أَخِي هُوَ التَّسْدِيدُ أَوِ الْهَلَكُة.
وَكَانَ (رحمه الله ) صَاحِبَ لَيْلٍ.
وَكَانَ يَقُولُ: مَا رَأَيْتُ شَيْئًا مِنَ الْعِبَادَةِ أَشَدَّ مِنَ الصَّلَاةِ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ، وَإِنَّهَا لَمِنْ أَفْعَالِ الْمُتَّقِينَ.
وَكاَن يَقُولُ: صَلَاةُ اللَّيْلِ فَرْضٌ عَلَى الْمُسْلِمِينَ، وَلَوْ قَدْرَ حَلْبِ شَاةٍ أَوْ فَوَاقِ نَاقَةٍ.
وَكَانَ يَقُولُ: إِذَا لَمْ تَقْدِرْ عَلَى قِيَامِ اللَّيْلِ، وَلَا صِيَامِ النَّهَارِ، فَاعْلَمْ أَنَّكَ مَحْرُومٌ؛ قَدْ كَبَّلَتْكَ الْخَطَايَا وَالذُّنُوبُ.
وَكَانَ يَقُولُ: مَنَعَ الْبِرُّ النَّوْمَ، وَمَنْ خَافَ الْفَوَاتَ أَدْلَجَ.
وَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: يَا أَبَا سَعِيدٍٍ، أَعْيَانِي قِيَامُ اللَّيْلِ، فَمَا أُطِيقُهُ.
فَقَالَ: يَا ابْنَ أَخِي، اسْتِغْفِرِ اللهَ، وَتُبْ إِلَيْهِ، فَإِنَّهَا عَلَامَةُ سُوءٍ.
وَكَانَ يَقُولُ: إِنَّ الرَّجُلَ لَيُذْنِبُ الذَّنْبَ فَيُحْرَمُ بِهِ قِيَامَ اللَّيْلِ.
وَقِيلَ: حَاوَلَ الْحَسَنُ الصَّلَاةَ لَيْلَةً، فَلَمْ تُطَاوِعْهُ نَفْسُهُ، فَجَلَسَ سَائِرَ اللَّيْلَةِ لَمْ يَنَمْ فِيهَا حَتَّى أَصْبَحَ.
فَقِيلَ لَهُ فِي ذَلِكَ
فَقَالَ: غَلَبَتْنِي نَفْسِي عَلَى تَرْكِ الصَّلَاةِ، فَغَلَبْتُهَا عَلَى تَرْكِ النَّوْمِ، وَايْمُ اللهِ، لَا أَزَالُ بِهَا كَذَلِكَ حَتَّى تَذِلَّ وَتُطَاوِعَ.
وَكَانَ يَقُولُ: إِنَّ النَّفْسَ أَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ، فَإِنْ عَصَتْكَ فِي الطَّاعَةِ، فَاعْصِهَا أَنْتَ فِي الْمَعْصِيَةِ.
وَقِيلَ لِعَبْدِ الْوَاحِدِ صَاحِبِ الْحَسَنِ: أَيُّ شَيْءٍ بَلَغَ الْحَسَنُ فِيكُمْ إِلَى مَا بَلَغَ، وَكَانَ فِيكُمْ عُلَمَاءُ وَفُقَهَاءُ؟
فَقَالَ: إِنْ شِئْتَ عَرَّفْتُكَ بِوَاحِدَةٍ، أَوِ اثْنَتَيْنِ.
فَقُلْتُ: عَرِّفْنِي بِالِاثْنَتَيْنِ.
فَقَالَ: كَانَ إِذَا أَمَرَ بِشَيْءٍ أَعْمَلَ النَّاسِ بِهِ، وَإِذَا نَهَى عَنْ شَيْءٍ أَتْرَكَ النَّاسِ لَهُ.
قُلْتُ: فَمَا الْوَاحِدَةُ؟
قَالَ: لَمْ أَرَ أَحَدًا قَطُّ سَرِيرَتُهُ أَشْبَهُ بِعَلَانِيَتِهِ مِنْهُ
https://www.tgoop.com/ahmed19871111/5867
Telegram
أحمد عبد المنعم
❤5👍1💯1