Notice: file_put_contents(): Write of 15562 bytes failed with errno=28 No space left on device in /var/www/tgoop/post.php on line 50

Warning: file_put_contents(): Only 4096 of 19658 bytes written, possibly out of free disk space in /var/www/tgoop/post.php on line 50
📰 الكاتب عبدالملك سام - اليمن@abdullmalek_sam P.2020
ABDULLMALEK_SAM Telegram 2020
♨️ العصيدة الأمريكية!

👤 عبدالملك سام (حنظلة) - اليمن

أمريكا تتصرف كوحش كاسر في قفص الأسر، كيف لا وهي تشعر بالإهانة وأنعدام الحيلة؟ وأكثر ما يقلق ساستها المبهوتين اليوم هو أن تتكرر هزيمة فيتنام، بل أنهم قلقون بأن تكون التداعيات أكثر كارثية من فيتنام؛ فقد قادها ساستها عديمي البصيرة إلى فخ يكاد يزهق كل ذلك الغرور الذي تعاملت به مع المنطقة الحيوية التي تطلق عليها اسم "الشرق الأوسط"، وها هي آثار سوء التدبير تتكاثف حول المشهد الذي قادتها إليه إسرائيل.

أكثر ما يؤلم ساسة أمريكا اليوم هو أنهم تورطوا وحدهم هذه المرة، وفي ظل إنعدام المبرر الذي يضمن لهم تمويل حملتهم العسكرية على اليمن، فإن هذه المعركة ستمثل عبئا على الميزانية الأمريكية المتعبة أصلا! وحتى لو وجدوا تمويلا من بعض الأنظمة التي أعتادوا أستنزافها، فهذا لن يكون كافيا نظرا للفخ العسكري المعقد الذي أوقعها فيه الجيش اليمني هذه المرة، ولعل سوء هذا الوضع ناتج عن العناد الأمريكي الذي أعلن وقوفه منذ البداية مع المخطط الإسرائيلي المجنون؛ فلو أنهم قالوا "لا" لإسرائيل لما وصل الحال لما هو عليه اليوم!

محاولات الضغط على السفن التي تعبر باب المندب يوميا بسلام لتغير وجهتها بأتجاه طريق (رأس الرجاء الصالح) ليست عملية، وستكلف شركات الشحن البحري المزيد من التكاليف الباهضة، ومنذا سيقبل أن يخسر أمواله فقط ليثبت أن أمريكا على صواب؟! وحتى لو أمتثلت بعض الشركات لذلك فإن هذا يعطي الأفضلية للشركات التابعة لدول لا تدور في الفلك الأمريكي كالصين وروسيا وغيرها من الدول التي ستستطيع أن تشحن سلعها وسلع الآخرين بسعر أقل بكثير من سعر الشركات التي ستوافق على التوجه الأمريكي!

لمحبي مصطلح "المطبخ السياسي" الأمر يشبه (العصيدة)، والتدخل العسكري الأمريكي غير مضمون من حيث مدته وتكلفته ونتائجه، والحل السياسي ليس مطروحا على الطاولة في ظل إستمرار الجرائم الإسرائيلية والحصار الذي يتعرض له الفلسطينيين، وقد تمت محاولة أستقطاب اليمن ولبنان لضمان أستبعادهما من الواجهة دون جدوى، والوضع معرض للتفاقم بما يضر بالمصالح الأمريكية وحلفائها أكثر فأكثر، ولكن لسنا نحن المعنيون بالقلق، وكما يقول المثل اليمني: "عصيدتكم متنوها"، ولله عاقبة الأمور.


🍜 رابط المقال على منصة التليجرام:
🗝 https://www.tgoop.com/abdullmalek_sam/2019
👍4



tgoop.com/abdullmalek_sam/2020
Create:
Last Update:

♨️ العصيدة الأمريكية!

👤 عبدالملك سام (حنظلة) - اليمن

أمريكا تتصرف كوحش كاسر في قفص الأسر، كيف لا وهي تشعر بالإهانة وأنعدام الحيلة؟ وأكثر ما يقلق ساستها المبهوتين اليوم هو أن تتكرر هزيمة فيتنام، بل أنهم قلقون بأن تكون التداعيات أكثر كارثية من فيتنام؛ فقد قادها ساستها عديمي البصيرة إلى فخ يكاد يزهق كل ذلك الغرور الذي تعاملت به مع المنطقة الحيوية التي تطلق عليها اسم "الشرق الأوسط"، وها هي آثار سوء التدبير تتكاثف حول المشهد الذي قادتها إليه إسرائيل.

أكثر ما يؤلم ساسة أمريكا اليوم هو أنهم تورطوا وحدهم هذه المرة، وفي ظل إنعدام المبرر الذي يضمن لهم تمويل حملتهم العسكرية على اليمن، فإن هذه المعركة ستمثل عبئا على الميزانية الأمريكية المتعبة أصلا! وحتى لو وجدوا تمويلا من بعض الأنظمة التي أعتادوا أستنزافها، فهذا لن يكون كافيا نظرا للفخ العسكري المعقد الذي أوقعها فيه الجيش اليمني هذه المرة، ولعل سوء هذا الوضع ناتج عن العناد الأمريكي الذي أعلن وقوفه منذ البداية مع المخطط الإسرائيلي المجنون؛ فلو أنهم قالوا "لا" لإسرائيل لما وصل الحال لما هو عليه اليوم!

محاولات الضغط على السفن التي تعبر باب المندب يوميا بسلام لتغير وجهتها بأتجاه طريق (رأس الرجاء الصالح) ليست عملية، وستكلف شركات الشحن البحري المزيد من التكاليف الباهضة، ومنذا سيقبل أن يخسر أمواله فقط ليثبت أن أمريكا على صواب؟! وحتى لو أمتثلت بعض الشركات لذلك فإن هذا يعطي الأفضلية للشركات التابعة لدول لا تدور في الفلك الأمريكي كالصين وروسيا وغيرها من الدول التي ستستطيع أن تشحن سلعها وسلع الآخرين بسعر أقل بكثير من سعر الشركات التي ستوافق على التوجه الأمريكي!

لمحبي مصطلح "المطبخ السياسي" الأمر يشبه (العصيدة)، والتدخل العسكري الأمريكي غير مضمون من حيث مدته وتكلفته ونتائجه، والحل السياسي ليس مطروحا على الطاولة في ظل إستمرار الجرائم الإسرائيلية والحصار الذي يتعرض له الفلسطينيين، وقد تمت محاولة أستقطاب اليمن ولبنان لضمان أستبعادهما من الواجهة دون جدوى، والوضع معرض للتفاقم بما يضر بالمصالح الأمريكية وحلفائها أكثر فأكثر، ولكن لسنا نحن المعنيون بالقلق، وكما يقول المثل اليمني: "عصيدتكم متنوها"، ولله عاقبة الأمور.


🍜 رابط المقال على منصة التليجرام:
🗝 https://www.tgoop.com/abdullmalek_sam/2019

BY 📰 الكاتب عبدالملك سام - اليمن




Share with your friend now:
tgoop.com/abdullmalek_sam/2020

View MORE
Open in Telegram


Telegram News

Date: |

End-to-end encryption is an important feature in messaging, as it's the first step in protecting users from surveillance. The initiatives announced by Perekopsky include monitoring the content in groups. According to the executive, posts identified as lacking context or as containing false information will be flagged as a potential source of disinformation. The content is then forwarded to Telegram's fact-checking channels for analysis and subsequent publication of verified information. The optimal dimension of the avatar on Telegram is 512px by 512px, and it’s recommended to use PNG format to deliver an unpixelated avatar. How to Create a Private or Public Channel on Telegram? Telegram channels fall into two types:
from us


Telegram 📰 الكاتب عبدالملك سام - اليمن
FROM American