إعلان النفير لنصرة المسلمين على مردة الشياطين

📚 التحفة العلاجية في التداوي بالقرآن وبما ثبت في السنة النبوية

الصفحة : (62)

القسم الخامس : الاستشفاء بالرقية الشرعية

سابعا : الاستشفاء من السحر

- حكم السحر في الإسلام :

5 - الفرق بين الساحر والكاهن والعراف والمشعوذ :


الساحر : هو الذي يعمل السحر فيأثر في المسحور بإذن الله

وأما الكاهن : فهو الذي يدعي معرفة ما سيكون في الزمن المستقبل ، كأن يخبر أن فلانا سيموت بعد شهرين ...ونحو ذلك

وأما العراف : فهو الذي يدعي معرفة الأمور الواقعة المغيبة عن الأبصار وليست المستقبلية ، كأن يخبر بأن فلانا الآن هو في مكان كذا وهو في مكان آخر ولا يدعي الأمر المستقبلة

وأما المشعوذ : فهو كاذب لا يعرف السحر ولا الكهانة ولا العرافة ،وإنما يزعم أنه يعرفها ليأكل أموال الناس بالباطل ، وتروج أفعاله على المغفلين من الناس

- قال الشيخ بن عثيمين رحمه الله [1] :

الساحر قد يكون كاهناً، والكاهن قد يكون ساحراً، بمعنى أنه قد تجتمع في الإنسان هاتان الخصلتان الذميمتان: أن يكون ساحراً، وأن يكون كاهناً، لكن الفرق بينهما إذا جعلنا الساحر وحده والكاهن وحده: الكاهن له شياطين تخبره بخبر السماء عن المستقبل، فالكاهن لا يتحدث إلا عن المستقبل.
الساحر والعراف ربما يتحدث عن الشيء الذي جرى، فمثلاً: يخبرك أين موضع الضالة، إذا ضاع عليك شيء يقول: موجود في المكان الفلاني، هذا العراف والساحر، لكنهم لا يخبرون عن المستقبل؛ لأنه ليس لهم شياطين تخبرهم عما وقع في السماء؛ ولهذا نقول: هؤلاء الثلاثة -الساحر والعراف والكاهن- قد تجتمع هذه الصفات كلها في واحد، وقد تختلف، لكن الكاهن هو الذي يخبر عن المستقبل، ولا يخبر عن شيء واقع.

- وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله [2] :

"الكاهن إنما عنده أخبار، والساحر عنده تصرف؛ بقتل، وإمراض، وغير ذلك"

والعراف: قد قيل إنه اسم للكاهن والمنجم والرمال ونحوهم، ممن يتكلم في معرفة الأمور بهذه الطرق[3] 

- و قال القرطبي رخمه الله[4] :

أن اسم الكهانة يطلق على كل من يدعي علم الغيب فقال: "العراف هو الحازر والمنجم الذي يدعي علم الغيب، والتنجيم من العرافة، وصاحبها عراف، وهو الذي يستدل على الأمور بأسباب ومقدمات يدعي معرفتها، وقد يعتقد بعض أهل هذا الفن في ذلك بالزجر والطرق والنجوم وأسباب معتادة في ذلك، وهذا الفن هو العيافة، وكلها يطلق عليها اسم الكهانة".



✍ أبو إلياس الجزائري...

__
[1[ - اللقاء الشهري (45)
[2] - النبوات لابن تيمية (2/1045).
[3] - مجموع الفتاوى لابن تيمية (35/ 173).
[4] - تفسير القرطبي (3/7).



 https://www.tgoop.com/abdenasr

Telegram

إعلان النفير لنصرة المسلمين على مردة الشياطين

قناة تهتم بنفع المسلمين في باب الرقية الشرعية

www.tgoop.com/abdenasr/3600

1.13K viewsأبو إلياس, edited  Apr 23, 2022 at 14:48

📚 التحفة العلاجية في التداوي بالقرآن وبما ثبت في السنة النبوية

الصفحة : (62)

القسم الخامس : الاستشفاء بالرقية الشرعية

سابعا : الاستشفاء من السحر

- حكم السحر في الإسلام :

5 - الفرق بين الساحر والكاهن والعراف والمشعوذ :


الساحر : هو الذي يعمل السحر فيأثر في المسحور بإذن الله

وأما الكاهن : فهو الذي يدعي معرفة ما سيكون في الزمن المستقبل ، كأن يخبر أن فلانا سيموت بعد شهرين ...ونحو ذلك

وأما العراف : فهو الذي يدعي معرفة الأمور الواقعة المغيبة عن الأبصار وليست المستقبلية ، كأن يخبر بأن فلانا الآن هو في مكان كذا وهو في مكان آخر ولا يدعي الأمر المستقبلة

وأما المشعوذ : فهو كاذب لا يعرف السحر ولا الكهانة ولا العرافة ،وإنما يزعم أنه يعرفها ليأكل أموال الناس بالباطل ، وتروج أفعاله على المغفلين من الناس

- قال الشيخ بن عثيمين رحمه الله [1] :

الساحر قد يكون كاهناً، والكاهن قد يكون ساحراً، بمعنى أنه قد تجتمع في الإنسان هاتان الخصلتان الذميمتان: أن يكون ساحراً، وأن يكون كاهناً، لكن الفرق بينهما إذا جعلنا الساحر وحده والكاهن وحده: الكاهن له شياطين تخبره بخبر السماء عن المستقبل، فالكاهن لا يتحدث إلا عن المستقبل.
الساحر والعراف ربما يتحدث عن الشيء الذي جرى، فمثلاً: يخبرك أين موضع الضالة، إذا ضاع عليك شيء يقول: موجود في المكان الفلاني، هذا العراف والساحر، لكنهم لا يخبرون عن المستقبل؛ لأنه ليس لهم شياطين تخبرهم عما وقع في السماء؛ ولهذا نقول: هؤلاء الثلاثة -الساحر والعراف والكاهن- قد تجتمع هذه الصفات كلها في واحد، وقد تختلف، لكن الكاهن هو الذي يخبر عن المستقبل، ولا يخبر عن شيء واقع.

- وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله [2] :

"الكاهن إنما عنده أخبار، والساحر عنده تصرف؛ بقتل، وإمراض، وغير ذلك"

والعراف: قد قيل إنه اسم للكاهن والمنجم والرمال ونحوهم، ممن يتكلم في معرفة الأمور بهذه الطرق[3] 

- و قال القرطبي رخمه الله[4] :

أن اسم الكهانة يطلق على كل من يدعي علم الغيب فقال: "العراف هو الحازر والمنجم الذي يدعي علم الغيب، والتنجيم من العرافة، وصاحبها عراف، وهو الذي يستدل على الأمور بأسباب ومقدمات يدعي معرفتها، وقد يعتقد بعض أهل هذا الفن في ذلك بالزجر والطرق والنجوم وأسباب معتادة في ذلك، وهذا الفن هو العيافة، وكلها يطلق عليها اسم الكهانة".



✍ أبو إلياس الجزائري...

__
[1[ - اللقاء الشهري (45)
[2] - النبوات لابن تيمية (2/1045).
[3] - مجموع الفتاوى لابن تيمية (35/ 173).
[4] - تفسير القرطبي (3/7).



 https://www.tgoop.com/abdenasr

BY إعلان النفير لنصرة المسلمين على مردة الشياطين