tgoop.com/a_alwahsh/58
Last Update:
سأريق حال مجيئها أحباري
وأخطُّ في آثارها أشعاري
وأبيح للغَزِل الذي واريته
فيَّ الكلام بعفةٍ ووقارٍ
إني إذا -بعْدَ الوصال- رأيتها
أمعنتُ فيها منكرا أبصاري
قلت اصدقيني هل أقمت حقيقةً
أم أنَّ طيفَك من أقامَ بداري
يا مُنيَتي لا تعبثي بمشاعري
قالت فديتُ غرابة الأطوار
ساءلتها هل قد تزوجنا إذن
قالت ألا فاشهد على إقراري
فكأنني في دهشةِ البدويِّ إذ
جاءوا به لمدينة الأنوار
وسعادةِ المسجون ظلما عندما
نادوه أنت غدا من الأحرار
ورضا المزارع إذ أتته سحابةٌ
من بعد قحطٍ سحةُ الأمطار
إني لَأطربُ بالزواج كأنه
رأس المرام وغاية الأوطار
يا ليت شعري كيف هانت غايتي
يا ضيعة الغايات والأعمار
هل عاد مجد الدين واندحر العدا
واستحكم الإسلام في الأقطار
وغدا الجنود على الثغور وأدلجوا
حتى أفارقهم إلى استقراري
أسفًا على حال الشباب وحسرةً
إني عليهم هاجني استعباري
يا من أتاه بنوه في إعفافهم
فأجابهم بالصد والإنكار
وأتاه ذو دينٍ ليَخطِبَ بنتَه
فأجابه بملفَّقِ الأعذار
زوجْ بنيك ولا تؤخر عازبا
إن العزوبةَ أخطرُ الأخطار
يسر على من قد رضيتَ بدينه
واسجد لربك لا إلى الدينار
من صد عن سبل الفضيلة مصبحا
أمسى يقود جحافل الأشرار
إن المجاهد بالعفاف مطالبٌ
فالنصر ممتنعٌ عن الفجار
أعن الشباب على الزواج وحثهم
تحبطْ بذلك خطة الكفار
إن العدو يريد إبدال الهوى
بالدين والظلمات بالأنوار
BY أحمد الوحش
Share with your friend now:
tgoop.com/a_alwahsh/58