tgoop.com/ZADCOM/62821
Last Update:
💠 #العقيدة_الإسلامية
⏰ #دقائق_مع_القرآن
💠 32. الأسماء الحسنى لله تعالى
💫 قال تعالى: ﴿وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ فَادْعُوهُ بِهَا ۖ وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ ۚ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾¹.
🔶 رغم أن جميع الأسماء والصفات الإلهيّة حسنة والله مستجمع جميع الكمالات غير القابلة للعدٍ والإحصاء، ولكن الروايات اعتمدت 99 اسمًا، وجاءت أيضًا في كتب أهل السنّة كصحيح مسلم والبخاري والترمذي، ومن دعا الله تعالى بتلك الأسماء فدعاؤه مستجاب²، ومن أحصاها كان من أهل الجنّة، طبعًا ليس المقصود من الإحصاء الإحصاء اللفظي وتحريك اللسان بها، بل المقصود هو الالتفات والاستلهام من هذه الصفات والاتّصاف بها.
📝 وهذه الأسماء الحسنى هي: (الله، الإله الواحد الأحد، الصمد، الأوّل، الآخر، السميع، البصير، القدير، القاهر، العليّ، الأعلى، الباقي البديع، البارئ، الأكرم الظاهر، الباطن، الحيّ، الحكيم، العليم، الحليم الحفيظ، الحقّ، الحسيب، الحميد الحفيّ، الربّ الرحمن، الرحيم، الذارئ، الرازق، الرقيب، الرؤوف الرائي، السلام، المؤمن، المهيمن، العزيز، الجبّار، المتكبّر، السيّد، السبّوح، الشهيد، الصادق، الصانع، الطاهر، العدل، العفوّ، الغفور، الغنيّ، الغيّاث، الفاطر، الفرد، الفتّاح، الفالق، القديم، الملك، القدّوس، القويّ القريب، القيّوم، القابض، الباسط، قاضي الحاجات، المجيد، المولى، المنّان، المحيط، المبين، المقيت، المصوّر، الكريم، الكبير، الكافي، كاشف الضرّ، الوتر، النور، الوهّاب، الناصر، الواسع، الودود، الهادي، الوفيّ، الوكيل، الوارث، البرّ، الباعث، التوّاب الجليل، الجواد، الخبير، الخالق، خير الناصرين، الديّان، الشكور، العظيم، اللطيف، الشافي)³.
🔶 وقد جاء في القرآن الكريم 145 اسمًا لله تعالى، وإنّ العدد 99 جاء في الروايات، إمّا لقابلية بعض الأسماء للإدغام في بعضها الآخر، أو يكون المراد أنّ من تلك الأسماء ما هو موجود في القرآن لا أنّ هذا هو العدد فقط.
🔶 وفي بعض الآيات ورد مضمون هذه الأسماء، مثلًا (صادق) بعنوانه اسمًا لله لم يأت في القرآن، ولكن جاءت آية ﴿وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللهِ قِيلًا﴾⁴، وقد بيّنت بعض الروايات أسماءً أخرى لله سبحانه كدعاء الجوشن الكبير.
🔶 طبعًا لبعض الأسماء الإلهيّة الحسنى آثار وبركات وميزات خاصّة.
🔶 ويقول الفخر الرازي: جميع صفات الله ترجع إلى أمرين، عدم احتياجه لأحد واحتياج كل شيء إليه⁵.
🔶 قال الإمام الصادق (عليه السلام): والله نحن الأسماء الحسنى⁶، يعني أنّ صفات الله تعالى انعكست فينا فنحن الطريق الواقعي لمعرفة الله، وطبق هذه الأحاديث فجملة ﴿ذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ ... ﴾، تقول لنا: لا تركنوا إلى منكري فضائل أهل البيت (عليهم السلام).
🔶 وفي رواية أخرى عن الإمام الرضا (عليه السلام) أنّه قال: "نحن والله الأسماء الحسنى الذي لا يقبل الله من أحد عملًا إلّا بمعرفتنا"⁷.
🔶 وقد تكررت عبارة (الأسماء الحسنى) أربع مرّات في القرآن الكريم⁸، والأسماء الحسنى لها ثلاثة مصاديق هي: الصفات الإلهيّة، والأسماء الإلهيّة، والأولياء الإلهيّون⁹.
🔶 قال الإمام الرضا (عليه السلام): "إذا نزلت بكم شدة فاستعينوا بنا على الله، وهو قول الله: ﴿وَلِلَّهِ الأَسْمَاءِ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا﴾"¹⁰.
🔶 وعن الإمام الرضا (عليه السلام) أيضًا: "إنّ الخالق لا يوصف إلّا بما وصف به نفسه¹¹، يعني لا يمكن أن يسمّى بغير ما سمّى به نفسه، كأن يسمّى مثلًا العفيف والشجاع وأمثال ذلك.
🔶 إنّ الاسم مبيّن للمسمّى، وذات الله مقدّسة، فيجب أن يكون اسمه مقدّسًا أيضا: وعليه يجب تنزيه ذات الله ﴿سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ﴾¹²، وتنزيه اسمه كذلك، ﴿سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى﴾¹³؛ لذا لا يجوز جعل أسماء الآخرين معادلة لأسماء الله تعالى، ولا يمكن القول : باسم الله والخلق.
🔶 يقول الشهيد مطهري: ليس لأسماء الله جنبة العلامة، بل هي مبيّنة صفة وحقيقة من حقائق النات المقدّسة¹⁴.
🔶 قال الإمام الصادق (عليه السلام) في ذيل هذه الآية: "لا تدعوا غير الله بأسمائه، وعن قوله تعالى ﴿يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ﴾ قال:" يضعونها في غير مواضعها"، أي إنّهم يستعملون أسماء الله تعالى في غير مواضعها، وهم يشركون بذلك العمل؛ ولذا فقد قال الله سبحانه: ﴿وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُم مُشْرِكُونَ﴾¹⁵"¹⁶.
↪️ #يتبع ①
BY 🌾 زادُ المُبَـلّـغـيـن 🌾
Share with your friend now:
tgoop.com/ZADCOM/62821