كتابة وتحليل

القطار اليماني والقطار الأميركي في غرب آسيا (ج2)

حازم أحمد فضالة
28-أيار-2025

بعد أن ذكرت في الجزء الأول من هذا الموضوع (القطار اليماني) وتفاصيله، الآن أذكر (القطار الأميركي).

محطات القطار الأميركي

نقاط القوة:

1- القطار الأميركي يتمتع بقوة المال والتكنولوجيا وكذلك الإعلام، مع أنَّ الدين العام المترتب على أميركا أكثر من (36.8) تريليون دولار، لكن ما زالت أميركا تتحكم بأكثر من (50%) من التعاملات العالمية التي تتداولها الأسواق بالدولار الأميركي، مع نظام سويفت؛ وهذا الحجم للتداول ليس اعتياديًّا، مع أنه انخفض عما كان عليه كثيرًا، إلا أنه حتى الآن يمثل نقطة قوة.

2- القطار الأميركي له قدرات عالية باستخدام الأسلحة والنار، وإلحاق الضرر بالبنى التحتية والمدنيين، والاغتيالات.

نقاط الضعف:

1- القطار الأميركي خسر قدراته الإستراتيجية على خوض حرب برية، منذ انكساره وهربه من العراق: (2003-2011)، وأفغانستان: (آب-2021)، وخسارة الكيان الصهيوني بمواجهة المقاومة الإسلامية في لبنان: 25-أيار-2000)، (تموز-2006)، (1-تشرين الأول-2024 إلى 26-تشرين الثاني-2024)، وخسارته وإخفاقه في السيطرة على غزة منذ: (7-تشرين الأول-2023) حتى الآن (طوفان الأقصى)، وخسارته وإخفاقه في حرب اليمن: 15-آذار-2025 إلى 6-أيار-2025)… فضلًا عن المعارك الأُخَر.

2- القطار الأميركي قرر أن يتخلى عن الكيان الصهيوني في مفاوضاته مع القوات المسلحة اليمانية لوقف الحرب، في: 6-أيار-2025، إذ اضطُرَّت أميركا لإنقاذ نفسها وحدها، وهذا لم يحدث من قَبْل، كما أنَّ هذه الهزيمة الأميركية في مواجهة اليمن؛ أهم حدث في القرن الواحد والعشرين.

3- القطار الأميركي قرر أن يتخلى عن الكيان الصهيوني في مفاوضاته مع الجمهورية الإسلامية، بشأن البرنامج النووي، وتخلى عن مفهوم (أمن إسرائيل)، ولا يستطيع مهاجمة من يقصف الكيان الصهيوني بالصواريخ الباليستية.

4- القطار الأميركي في أرضنا فلسطين المحتلة (الكيان الصهيوني)، خسر الحرب، وكل يوم تقريبًا مع انطلاق الصواريخ اليمانية فرط الصوتية يهرب أكثر من (3) مليون مستوطن صهيوني غاصب إلى الملاجئ، مع هرب عشرات الآلاف من الشركات ورؤوس الأموال خارج فلسطين المحتلة.

5- القطار الأميركي في أرضنا فلسطين المحتلة، فرض عليه (القطارُ اليماني) حصارًا بحريًّا شاملًا، وحصارًا جويًّا شاملًا، ولا يستطيع القطار الأميركي فكَّ هذا الحصار، بل بدأت أوروبا تتكلم عن فرض عقوبات على الكيان الصهيوني! وهو يعاني من تمزق في نسيج قطعانه (المستوطنين)، وانهيار سياسي.

6- القطار الأميركي خسر ما يسمى مشروع السلام الإبراهيمي (التطبيع)، وخسر فكرته المؤجلة (إسرائيل الكبرى) إلى غير رجعة.

7- قفزت بلاد الحرمين والإمارات في قدم واحدة، لتخرجها نصفها من القطار الأميركي، إلى القطار اليماني (BRICS+).

النتائج:

1- القطار اليماني متماسك ويتقدم، ويتمتع بحواضن شعبية تعزز موقفه وتفوضه ليتخذ أصعب القرارات وأشجعها، مثل الاستمرار بإسناد غزة، لكن القطار الأميركي بلا أي حاضنة شعبية، وهرب من جبهة إسناد (إسرائيل).

2- عندما تنتمي بلاد الحرمين والإمارات إلى (BRICS)، فهذا يعني خروجًا جزئيًّا من القطار الأميركي، لأنَّ (بريكس) بها الجمهورية الإسلامية.

3- عندما يتخلى ترمب عن (إسرائيل وأمنها ووجودها) في مفاوضاته مع القوات المسلحة اليمانية (أنصار الله)، ومفاوضاته مع إيران؛ فهذا يعني أنَّ ترمب يريد الصعود إلى (القطار اليماني)، لأنَّ القطار الأميركي بات مقطوع الرأس بلا قائد، ويتجه نحو وادٍ سحيق.

كتابة وتحليل
https://www.tgoop.com/Writing_Analysis

www.tgoop.com/Writing_Analysis/7179

2.2K viewsMay 28 at 18:18

القطار اليماني والقطار الأميركي في غرب آسيا (ج2)

حازم أحمد فضالة
28-أيار-2025

بعد أن ذكرت في الجزء الأول من هذا الموضوع (القطار اليماني) وتفاصيله، الآن أذكر (القطار الأميركي).

محطات القطار الأميركي

نقاط القوة:

1- القطار الأميركي يتمتع بقوة المال والتكنولوجيا وكذلك الإعلام، مع أنَّ الدين العام المترتب على أميركا أكثر من (36.8) تريليون دولار، لكن ما زالت أميركا تتحكم بأكثر من (50%) من التعاملات العالمية التي تتداولها الأسواق بالدولار الأميركي، مع نظام سويفت؛ وهذا الحجم للتداول ليس اعتياديًّا، مع أنه انخفض عما كان عليه كثيرًا، إلا أنه حتى الآن يمثل نقطة قوة.

2- القطار الأميركي له قدرات عالية باستخدام الأسلحة والنار، وإلحاق الضرر بالبنى التحتية والمدنيين، والاغتيالات.

نقاط الضعف:

1- القطار الأميركي خسر قدراته الإستراتيجية على خوض حرب برية، منذ انكساره وهربه من العراق: (2003-2011)، وأفغانستان: (آب-2021)، وخسارة الكيان الصهيوني بمواجهة المقاومة الإسلامية في لبنان: 25-أيار-2000)، (تموز-2006)، (1-تشرين الأول-2024 إلى 26-تشرين الثاني-2024)، وخسارته وإخفاقه في السيطرة على غزة منذ: (7-تشرين الأول-2023) حتى الآن (طوفان الأقصى)، وخسارته وإخفاقه في حرب اليمن: 15-آذار-2025 إلى 6-أيار-2025)… فضلًا عن المعارك الأُخَر.

2- القطار الأميركي قرر أن يتخلى عن الكيان الصهيوني في مفاوضاته مع القوات المسلحة اليمانية لوقف الحرب، في: 6-أيار-2025، إذ اضطُرَّت أميركا لإنقاذ نفسها وحدها، وهذا لم يحدث من قَبْل، كما أنَّ هذه الهزيمة الأميركية في مواجهة اليمن؛ أهم حدث في القرن الواحد والعشرين.

3- القطار الأميركي قرر أن يتخلى عن الكيان الصهيوني في مفاوضاته مع الجمهورية الإسلامية، بشأن البرنامج النووي، وتخلى عن مفهوم (أمن إسرائيل)، ولا يستطيع مهاجمة من يقصف الكيان الصهيوني بالصواريخ الباليستية.

4- القطار الأميركي في أرضنا فلسطين المحتلة (الكيان الصهيوني)، خسر الحرب، وكل يوم تقريبًا مع انطلاق الصواريخ اليمانية فرط الصوتية يهرب أكثر من (3) مليون مستوطن صهيوني غاصب إلى الملاجئ، مع هرب عشرات الآلاف من الشركات ورؤوس الأموال خارج فلسطين المحتلة.

5- القطار الأميركي في أرضنا فلسطين المحتلة، فرض عليه (القطارُ اليماني) حصارًا بحريًّا شاملًا، وحصارًا جويًّا شاملًا، ولا يستطيع القطار الأميركي فكَّ هذا الحصار، بل بدأت أوروبا تتكلم عن فرض عقوبات على الكيان الصهيوني! وهو يعاني من تمزق في نسيج قطعانه (المستوطنين)، وانهيار سياسي.

6- القطار الأميركي خسر ما يسمى مشروع السلام الإبراهيمي (التطبيع)، وخسر فكرته المؤجلة (إسرائيل الكبرى) إلى غير رجعة.

7- قفزت بلاد الحرمين والإمارات في قدم واحدة، لتخرجها نصفها من القطار الأميركي، إلى القطار اليماني (BRICS+).

النتائج:

1- القطار اليماني متماسك ويتقدم، ويتمتع بحواضن شعبية تعزز موقفه وتفوضه ليتخذ أصعب القرارات وأشجعها، مثل الاستمرار بإسناد غزة، لكن القطار الأميركي بلا أي حاضنة شعبية، وهرب من جبهة إسناد (إسرائيل).

2- عندما تنتمي بلاد الحرمين والإمارات إلى (BRICS)، فهذا يعني خروجًا جزئيًّا من القطار الأميركي، لأنَّ (بريكس) بها الجمهورية الإسلامية.

3- عندما يتخلى ترمب عن (إسرائيل وأمنها ووجودها) في مفاوضاته مع القوات المسلحة اليمانية (أنصار الله)، ومفاوضاته مع إيران؛ فهذا يعني أنَّ ترمب يريد الصعود إلى (القطار اليماني)، لأنَّ القطار الأميركي بات مقطوع الرأس بلا قائد، ويتجه نحو وادٍ سحيق.

كتابة وتحليل
https://www.tgoop.com/Writing_Analysis

BY كتابة وتحليل