tgoop.com/Writing_Analysis/6223
Last Update:
قراءة وتحليل - بين اغتيال إسرائيل للسيد نصر الله والرد الإيراني الباليستي فرط الصوتي (ج3- حزب الله ومسار النصر التراكمي)
حازم أحمد فضالة
7-تشرين الأول-2024
عرجَ أمينُ عام حزب الله القائد الرَّبَّاني المجاهد حسن نصر الله (رض) إلى ربه مستشهَدًا في سبيل الله، لكن! كيف أثَّر هذا الاغتيال الصهيوني الغادر، في منظومة السيطرة والقيادة الميدانية للمقاومة الإسلامية حزب الله؟ وهل أضعف حزبَ الله وفكَّ الربط الوثيق بين جبهة جنوبي لبنان وغزَّة؟ من أجل ذلك نعرض الآتي:
1- بحسب الرصد والتحليل، كان يبدو أنَّ الكيان الصهيوني يتمتع بنسبة من المعلومات المتقدمة، بشأن منظومات الرصد والإطلاق لدى حزب الله، وكان يستهدف منصات الإطلاق، والمجاهدين العاملين عليها في نسبة كبيرة قبل بدء الإطلاق أو بعده فورًا؛ هذا قبل عدوانه الإرهابي باغتيال سماحة السيد نصر الله (رض).
2- بعد عملية تفجير أجهزة التراسل (البيجر) وأجهزة الاتصال (اللاسلكي) في: (17-أيلول-2024)، والعدوان الإرهابي باغتيال القائد إبراهيم عقيل ورفاقه (رض) في: 20-أيلول-2024، في ضاحية بيروت، لَحَظْنا أنَّ حزب الله بدأ تغييرات تكتيكية داخلية، توصله إلى تغيير إستراتيجي في إدارة أمن الأفراد والمعلومات والمؤسسات، حتى نفَّذ حزب الله عملية الرد الثانية على إسرائيل في: 22-أيلول-2024، وكانت عملية ناجحة متقدمة.
3- كان حزب الله قد أدخل للميدان صواريخ (فادي 1، وفادي 2)، يوم: (22-أيلول-2024)، أي: مع عملية الرد الثانية على إسرائيل التي استهدف بها (قاعدة رامات ديفيد الجوية، والمصانع العسكرية لشركة رافائيل)، وأدخل صاروخ (قادر1) الباليستي، استهدف به مقرَّ الموساد في ضواحي تل أبيب (يافا المحتلة) في: (25-أيلول-2024). وأدخل صواريخ (فادي 3) يوم: (24-25-28/أيلول-2024)، أي: وصولًا لليوم التالي لاستشهاد سماحة الأمين العام لحزب الله (رض)، وهذه دلالة على القدرة على مواصلة فن إدارة المعركة.
4- بدأ حزبُ الله، استخدام (صواريخ نور)، في (30-أيلول-2024)، أي: بعد اغتيال القائد المجاهد السيد حسن نصر الله (رض)، وهذا ضمن مسار التصعيد، الذي تؤكده قدرة حزب الله على قيادة فن إدارة المعركة.
5- بدأ حزبُ الله، استخدام صواريخ (فادي 4)، التي قصف بها قاعدة غليلوت لوحدة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (8200)، وفي اليوم نفسه قصف مقرَّ الموساد. وقصف (قاعدةَ سده دوف الجوية) في الساعة (5:10) عصرًا أي قبل إطلاق القصف الإيراني، وهذه الأهداف كلها في ضواحي تل أبيب (يافا المحتلة)، قصفها في (1-تشرين الاول-2024) ضمن عمليات (خيبر).
6- زادَ حزبُ الله المدى الجغرافي للاستهداف في فلسطين المحتلة، في صفد وحيفا، بعمليات قصف تُلزِم المستوطنين بقرار النزوح من الشمال إلى الوسط والجنوب.
7- بدأ متغير في منهاج عمليات المعركة لدى حزب الله، بعد اغتيال سماحة السيد (رض)، وهو إظهار قدرة على إطلاق الصواريخ بكثافة، واستهداف تجمعات جنود العدو الصهيوني بالصواريخ، وإصابة الأهداف الإستراتيجية كذلك؛ وهذا يكشف نجاح عمليات حزب الله، حتى أنَّ يوم: 3-تشرين الأول-2024، نفَّذ حزبُ الله (32) عملية استهداف، كانت (26) عملية منها (صاروخية)؛ والتحليل يشير إلى تمكُّن حزب الله من تقويض قدرات العدو الصهيوني التقنية والتجسسية، برصد منظومات الإطلاق لدى الحزب وتشخيص إحداثياتها، وهذا المتغير له عوامل منها:
أولًا: بدأ حزب الله، الانتقال انتقالًا مدروسًا سريعًا، إلى نهج جديد في إدارة أمن الأفراد والمعلومات والمؤسسات، في عشرة أيام، من تاريخ: (17-أيلول-2024، إلى: 27-أيلول-2024)، ولم يُعِقه اغتيال الصهاينة لسماحة السيد (رض).
ثانيًا: تكثيف قصف قاعدة غليلوت (8200)، ومجمع الصناعات العسكرية لشركة رافائيل، ورصد أي برج اتصالات ومنظومة استخبارات على شريط الحدود اللبناني - الفلسطيني، وتدميرها؛ كان هذا من ثمار الاقتدار لحزب الله، وهو يحافظ على مسار النصر التراكمي.
عينة من جدول عمليات حزب الله التصاعدية، من تاريخ: 27-أيلول-2024، إلى: 3-تشرين الأول-2024:
1- الجمعة: 27-أيلول: عدد العمليات: (8) عملية.
2- السبت: 28-أيلول: عدد العمليات: (8) عملية.
3- الأحد: 29-أيلول: عدد العمليات: (11) عملية.
4- الاثنين: 30-أيلول: عدد العمليات: (12) عملية.
5- الثلاثاء: 1-تشرين الأول: عدد العمليات: (16) عملية.
6- الأربعاء: 2-تشرين الأول: عدد العمليات: (24) عملية.
7- الخميس: 3-تشرين الأول: عدد العمليات: (32) عملية.
(كانت 26 عملية منها صليات صاروخية)!
كتابة وتحليل
https://www.tgoop.com/Writing_Analysis
BY كتابة وتحليل
Share with your friend now:
tgoop.com/Writing_Analysis/6223