‏"اهدِني لأكُون أنا أنا كَما فطَرتني،

لا كمَا تُريد المجريات أن أكُون"

كان لي صديق حميم، استأمنته من ذاتي على ما يعتبره المرء من العورات المُقدسة التي لا ينبغي الكشف عنها.. وذات يوم احتدم بيننا جدالٌ حاد تصاعدت نبرته حتى بلغت ذروتها. كان السبيل الوحيد له للفوز واقتناص كلمة النهاية هو أن يضربني في موضع جُرح؛ أن يستشهد بقصة تعيسة كنت قد شاركته بها في لحظة من الهشاشة النفسية.

أدرك كلانا ذلك ضمنيا..

شعرت بالخوف والتوتر. لا من خسارة النقاش، وإنما من خسارة كامل علاقتنا، إذ لم أكن لأحتملها أبدا في حياتي من بعد اللحظة التي ينقض فيها ميثاق الشرف بيننا إلى غير رجعة.

صمت صديقي للحظات، وبعد تنهيدة طويلة تراءى لي فيها السباق الخفي بين عقله الملهوف للانتصار، وضميره الذي يأبى خيانة الأمانة، أومأ برأسه مُبتسما، وقال: "تمام، عندك حق".

وانتهى الجدال هنا.. الجدال الذي خسره طواعيةً،
ليفوز باحترامي الأبدي.

أمام غواية الغلبة، وتنافسية الغرور، وشهوة الانتصار المضمون، أغمد سيفه واختار مروءة الانسحاب.

لقد علمني معنى من معاني الشهامة والفروسية لا يُفارقني أبدا.

-عمر سامر

"‏لا يمكنك استعارة التجربة، كما لا يمكنك استعارة الألم، الطبيب يَدلك على الباب، لكن اليد التي تفتحه لا تكون إلا يدك، المرتعشة، المترددة، الحقيقية."

اِستَغِلَّ حسابَك على الفيسبوك، وقصَص الواتساب، ووجودَك على وسائلِ التواصُلِ الاجتماعيِّ عمومًا، في الدَّعوةِ إلى الله.

حَتّى لو كُنتَ غارقًا في الذُّنوبِ من رأسِك إلى قدَمَيك، فادعُ إلى الله أيضًا.

اِستَغِلَّ كلَّ شيءٍ بينَ يديك في الدَّعوة، فلا تَعلَم، ربّما يكونُ منشورٌ واحدٌ سببًا في تغييرِ حياةِ شخصٍ للأفضل.

قال النبي ﷺ : "لَأنْ يهديَ اللهُ بكَ رجُلًا واحدًا خيرٌ لكَ مِن أنْ يكونَ لكَ حُمْرُ النَّعَمِ"

نسألُ الله أن يَستَعملَنا ولا يَستبدِلَنا، وأن يرزُقَنا وإيّاكم الإخلاصَ في القولِ والعمل.

‏وإن حدثوك عن سيئة فلان، فقل: " غفر الله لنا وله " ولا تزِد.

"لم يكن حظي سيئ ،
بل كانت خياراتي غبية بنوايا صادقة."

‏«حَسبُنا أنَّها دُّنيا، وأنَّنا على الأحزانِ نُؤجَرُ، ولا تضيعُ وخزاتُ قلب المتَألّمِين سُدى.»

مفيش شخص "حقيقي" هيضيع منك ... مفيش شُغلانه كويسه بابها هيتقفل فِ وشك
كل اللي بيروح مكنش حقيقي ، ولا كان مُناسب، كل الحكاية انه مكنش لايق عليك ولا هينفعك قدام

" مفيش فُرص ضايعه "
ريح نفسك كُل الي فاتك مُش بتاعك ♥️..

-
لو كنَّا نعلمُ أنَّ الطريقَ الذي نتخذُه صحيحًا، ما قطعنا نومَنا كلَّ يومٍ لندعوا اللهَ
"اهدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ،صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ".

الطريقُ،
الرفيقُ،
الخطواتُ،
كلُّ شيءٍ لولا هدايةُ اللهِ يودي بنا إلى التهلُكةِ..

نظرتُنا البشريَّة أقصر بكثيرٍ من معرفةِ ما فيه الخير لنا،
لكنَّ اللهَ يعلمُ!

أعوذُ باللهِ أن أكونَ من الذين زيَّن لهم الشيطانُ أعمالهم فصدهم عن السبيلِ،
وأعوذُ باللهِ أن أكونَ من الذين ضلَّ سعيهم في الحياةِ الدُّنيا ويحسبون أنَّهم يُحسنون صُنعًا.

فاهدنا الصراطَ، وارزقنا البصيرةَ، واكتب لنا الخيرَ حيثُ تراه لا حيثُ نريدَه..

لا شيء يستحق المحاولة مرة أخرى سوى إستعادة إيمانك بنفسك.
لملمة شَتاتها.
العفو عن قلبك حتي يهدأ.
تَطييب خاطركْ ومجاورة روحك.
أما عن الأخرين فلا شيء يستحق التكرار سوى أخذ الحذر.

"في نهاية التنازلات التي أُقدمها لأجلك
سأتنازل عنك".

Painting by William Arthur chase.

«محاولات لجعل الأمور أقل أهمية في ذهن حاد الإنتباه.»

كيف أعرف مواطن الخير في نفسي؟

ج/ بأحد أربع وسائل:

1- أصدقاؤك المقربون فتسألهم عن مزاياك.

2- جلسات المحاسبة ومراجعة النفس التي تراجع فيها تصرفاتك ومواقفك اليومية.

3- عالِم أو شيخ يعرفك ويعرف عيوبك، وقد يكون معلِّما لك أو قدوة.

4- بالنظر في من حولك ممن تُعجِبك أعمالهم وأحوالهم، وتنظر ما الذي يسهل عليك من خصالهم وحسناتهم.

د.خالد أبو شادي

لا تلتفتْ!
ألقِ
البذور
على مُضِيّك
الله يكفل
في الحياةِ
نماءَها
كم بذرةٍ
ألقيتَ في
ماضي سنينك
واليوم تشربُ
دون وعيٍ ماءها ♥️

قالت لي معلمتي ذات جلسه "!

'ولكن يا صغيره "الشيطان لن يأتيكِ برداء أحمر و قرون مخيفة... إنه سيأتيك في هيئة كل ما تشتهيه و تهواه نفسك. فاحذري." ♥

كان يعرف كيف يحبكِ، لكنه لم يرد ذلك.
كان يعرف ما يؤلمكِ، ومع ذلك فعله.

‏يا خيرَ مَن عَمَّ الوجودَ سناهُ
ومشتْ إلى خيرِ الأمورِ خُطاهُ
منّي عليك صلاةُ ربي ما هَمَى
غيثٌ وما أحيا الزهورَ نَداهُ ﷺ

هناك أحوال يُمتحن فيها تسليم العبد فيُحجب عن رؤية طرف من أطراف الحكمة فعليه أن يعتقد جازمًا أن للّٰه رحمة خفية وعاقبة تليق بكرم الذي لا تخيب به الظنون!

أنا أؤمن _وبشكل مطلق_ أن ليس هناك شيء إسمه "وقت ضائع"
"ما من نبي إلا ورعى الغنم" حديث شريف
بمقاييس العصر، فإن رعي سيدنا موسى للغنم ١٠ سنيين تضييع للوقت، لكن تلك السنوات هي التي أهلته لمهمته ولمهمة كل نبي : "التحلي بالصبر وعدم الإندفاع"

وكان وجود سيدنا يوسف في السجن، والسبع سنوات التي زادت عليه في السجن لحظة ظنه إقتراب خروجه،
هي لتربية نفسه، وهي من أهم محطات دعوته.

أرى الكثير يبكي على سنوات قدر الله له فيها الألم أو التعب أو الوهن، ويراها سنوات ضائعة ويتمنى أن تعود ويعيشها بشكل مختلف، لكن ماذا لو كانت تلك السنوات هي التي أهلتك لتكون جديرا بمهمتك في الدنيا ؟
وأنت تبكي عليها فتنسى ما الهدف من ورائها، فتضيع أنت وقتها بيدك الوقت، بأن تخرج منه كأن لم يكن شيء سوى الألم !

في مرة قال صديق لمعلمه : أنا حزين على وقت طويل مررت به، كان من الأجدى أن يمر وأنا استغله لنفسي،
فقال له معلمه : وما يدريك أنك كنت ستنتفع به أكثر مما انتفعت؟ فقد زادت تلك السنيين ثقل التجربة وقدرة الإحساس بالغير، وهذا ما يميزك الآن عن غيرك !

قد يكون النقطة الأهم في قصة سيدنا موسى، هو إيمان والدته بأن حل خوفها هو إلقائه في النهر !
تخيل أم تخشى علي ولدها من القتل، فتلقي به في النهر،
لكن الإيمان و التسليم التام، هو ما منع القتل عن إبنها،
وجعله يتربى بين يدي عدوه!