النحو الواضح
الخلاصة في النحو تحقيق القاسم .pdf
علامات الفعل
ثم انتقل المؤلف رحمه الله تعالى إلى بيان علامات الفعل فقال: [بتا فعلت وأتت ويا افعلي ونون أقبلن فعل ينجلي] ذكر أربع علامات: قوله: (بتا فعلت) أي يتبين الفعل بتا فعلت، يعني أن كل كلمة اتصلت بها تاء الفاعل فهي فعل، طيب.
ومنها تا فعلتما، وتافعلتِ.
إذًا تاء الفاعل من علامات الفعل.
قوله: (وأتتْ) تاء أتت تاء تأنيث، إذاً فتاء التأنيث من علامات الفعل، فكل كلمة اتصلت بها تاء التأنيث فهي فعل، وليست اسمًا ولا حرفًا.
قوله: (ويا افعلي) هذه ياء المخاطبة، يقول: افعلي، يخاطب امرأة يأمرها أن تفعل، ومن ذلك قوله تعالى: {فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا} [مريم:26]
إذًا: ياء المخاطبة من علامات الفعل.
قوله: (ونون أقبلن) وهي نون التوكيد، فكل كلمة تقبل نون التوكيد فهي فعل.
والمؤلف رحمه الله خلط هنا علامات الأفعال ولم يفصل؛ لكنه سيفصل! فتبين أن علامات الأفعال التي ذكرها ابن مالك أربع: تاء الفاعل، وعبر عنها بقوله: (بتا فعلت)، وتاء التأنيث الساكنة، وعبر عنها بقوله: (وأتتْ)، وياء المخاطبة، وعبر عنها بقوله: (ويا افعلي)، ونون التوكيد، وعبر عنها بقوله: (ونون أقبلن).
ــ
علامات الحرف
ثم قال رحمه الله: [سواهما الحرف كهل وفي ولم] قوله: (سواهما): الضمير يعود على الاسم والفعل.
والحرف: هو الذي لا يقبل علامات الاسم ولا علامات الفعل، فإذا سئلنا: ما علامات الحرف؟ نقول: علامته أن لا يقبل علامات الاسم ولا علامات الفعل، ولهذا قال الحريري في ملحة الإعراب:
والحرف ما ليست له علامه
فقس على قولي تكن علامه
أي أن الحرف ليست له علامة، فهو لا يقبل علامات الفعل ولا علامات الاسم.
فإذا قلت: قد قامتْ الصلاة، فـ (قد) حرف و (قام) فعل؛ لأنه قابل لتاء التأنيث الساكنة، و (الصلاة) اسم لأن فيها أل التعريفية.
ــ
النحو.الواضح.tt
https://www.tgoop.com/Towards1
ــ
شرح ألفية ابن مالك
المؤلف:محمد بن صالح بن محمد العثيمين رحمه الله(المتوفى: 1421هـ)
مصدر الكتاب:دروس صوتية قام بتفريغها موقع الشبكة الإسلامية.
الجزء: ٢ ¦ الصفحة:٩ - ١٠
ثم انتقل المؤلف رحمه الله تعالى إلى بيان علامات الفعل فقال: [بتا فعلت وأتت ويا افعلي ونون أقبلن فعل ينجلي] ذكر أربع علامات: قوله: (بتا فعلت) أي يتبين الفعل بتا فعلت، يعني أن كل كلمة اتصلت بها تاء الفاعل فهي فعل، طيب.
ومنها تا فعلتما، وتافعلتِ.
إذًا تاء الفاعل من علامات الفعل.
قوله: (وأتتْ) تاء أتت تاء تأنيث، إذاً فتاء التأنيث من علامات الفعل، فكل كلمة اتصلت بها تاء التأنيث فهي فعل، وليست اسمًا ولا حرفًا.
قوله: (ويا افعلي) هذه ياء المخاطبة، يقول: افعلي، يخاطب امرأة يأمرها أن تفعل، ومن ذلك قوله تعالى: {فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا} [مريم:26]
إذًا: ياء المخاطبة من علامات الفعل.
قوله: (ونون أقبلن) وهي نون التوكيد، فكل كلمة تقبل نون التوكيد فهي فعل.
والمؤلف رحمه الله خلط هنا علامات الأفعال ولم يفصل؛ لكنه سيفصل! فتبين أن علامات الأفعال التي ذكرها ابن مالك أربع: تاء الفاعل، وعبر عنها بقوله: (بتا فعلت)، وتاء التأنيث الساكنة، وعبر عنها بقوله: (وأتتْ)، وياء المخاطبة، وعبر عنها بقوله: (ويا افعلي)، ونون التوكيد، وعبر عنها بقوله: (ونون أقبلن).
ــ
علامات الحرف
ثم قال رحمه الله: [سواهما الحرف كهل وفي ولم] قوله: (سواهما): الضمير يعود على الاسم والفعل.
والحرف: هو الذي لا يقبل علامات الاسم ولا علامات الفعل، فإذا سئلنا: ما علامات الحرف؟ نقول: علامته أن لا يقبل علامات الاسم ولا علامات الفعل، ولهذا قال الحريري في ملحة الإعراب:
والحرف ما ليست له علامه
فقس على قولي تكن علامه
أي أن الحرف ليست له علامة، فهو لا يقبل علامات الفعل ولا علامات الاسم.
فإذا قلت: قد قامتْ الصلاة، فـ (قد) حرف و (قام) فعل؛ لأنه قابل لتاء التأنيث الساكنة، و (الصلاة) اسم لأن فيها أل التعريفية.
ــ
النحو.الواضح.tt
https://www.tgoop.com/Towards1
ــ
شرح ألفية ابن مالك
المؤلف:محمد بن صالح بن محمد العثيمين رحمه الله(المتوفى: 1421هـ)
مصدر الكتاب:دروس صوتية قام بتفريغها موقع الشبكة الإسلامية.
الجزء: ٢ ¦ الصفحة:٩ - ١٠
النحو الواضح
الخلاصة في النحو تحقيق القاسم .pdf
تفصيل علامات الأفعال
علامة الفعل المضارع
ثم قال رحمه الله:
[فعل مضارع يلي لم كيشم].
هنا شرع المؤلف في بيان العلامات الخاصة لكل نوع من أنواع الأفعال، وأنواع الأفعال الثلاثة: مضارع وماض وأمر.
وعلامة الفعل المضارع الخاصة به (لم)، فكل كلمة تقبل لم فهي فعل مضارع.
قوله: (فعل مضارع يلي لم كيشم).
في إعراب هذا الشطر إشكال؛ لأنه قال: (فعل) فبدأ بالنكرة، والمعروف أن البداءة بالنكرة لا تصلح؛ لأن المبتدأ لابد أن يكون معرفة لأنه محكوم عليه، والنكرة لا يحكم عليها.
والجواب
أن هذه نكرة وصفت، وإذا وصفت النكرة تخصصت.
وهنا نسأل: لماذا سمي المضارع مضارعًا؟ قالوا: إن المضارعة هي المشابهة، والفعل المضارع يشبه اسم الفاعل في حركاته، فمثلًا: (قائم) يشبه في حركاته (يقوم)، كذلك (يستغفر) يشبه (مستغفر)، فقالوا: إنه يشبه الاسم فلهذا سموه مضارعًا.
وقوله: (يلي لم كيشم) من الشم، وهو الحاسة المعروفة في الأنف، فإذا قلت: فلان يشم الريحان كانت (يشم) فعلًا مضارعًا.
يقوم: فعل مضارع لأنه يجوز أن تدخل عليه (لم) تقول: لم يقم.
يضرب: فعل مضارع، تقول: لم يضرب.
يفعل: فعل مضارع، تقول: لم يفعل، قال الله تعالى: {فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا} [البقرة:24].
علامة الفعل الماضي
ثم قال المؤلف رحمه الله تعالى: [وماضي الأفعال بالتا مز]
بالتا: جار ومجرور.
مز: فعل أمر، يعني: ميِّز ماضي الأفعال بالتاء، وعلى هذا المعنى نقول: إن (ماضي) مفعول مقدم لكلمة (مز)، يعني: ميز ماضي الأفعال بالتاء.
والذي مر علينا تاءان: تاء الفاعل وتاء التأنيث الساكنة، فأي التاءين يراد؟
الجواب
كلتاهما، فتاء الفاعل لا تدخل إلا على الماضي، وتاء التأنيث الساكنة لا تدخل إلا على الماضي، وعلى هذا فنقول: أل في قول ابن مالك (بالتا) للعهد الذكري، أي أنها تشير إلى تاء سبق ذكرها في قوله: (بتا فعلت وأتت) فالفعل الماضي يتميز عن المضارع والأمر بقبول التاء.
ــ
النحو.الواضح.tt
https://www.tgoop.com/Towards1
ــ
شرح ألفية ابن مالك
المؤلف:محمد بن صالح بن محمد العثيمين رحمه الله(المتوفى: 1421هـ)
مصدر الكتاب:دروس صوتية قام بتفريغها موقع الشبكة الإسلامية.
الجزء: ٢ ¦ الصفحة: ١١- ١٢ -١٣
علامة الفعل المضارع
ثم قال رحمه الله:
[فعل مضارع يلي لم كيشم].
هنا شرع المؤلف في بيان العلامات الخاصة لكل نوع من أنواع الأفعال، وأنواع الأفعال الثلاثة: مضارع وماض وأمر.
وعلامة الفعل المضارع الخاصة به (لم)، فكل كلمة تقبل لم فهي فعل مضارع.
قوله: (فعل مضارع يلي لم كيشم).
في إعراب هذا الشطر إشكال؛ لأنه قال: (فعل) فبدأ بالنكرة، والمعروف أن البداءة بالنكرة لا تصلح؛ لأن المبتدأ لابد أن يكون معرفة لأنه محكوم عليه، والنكرة لا يحكم عليها.
والجواب
أن هذه نكرة وصفت، وإذا وصفت النكرة تخصصت.
وهنا نسأل: لماذا سمي المضارع مضارعًا؟ قالوا: إن المضارعة هي المشابهة، والفعل المضارع يشبه اسم الفاعل في حركاته، فمثلًا: (قائم) يشبه في حركاته (يقوم)، كذلك (يستغفر) يشبه (مستغفر)، فقالوا: إنه يشبه الاسم فلهذا سموه مضارعًا.
وقوله: (يلي لم كيشم) من الشم، وهو الحاسة المعروفة في الأنف، فإذا قلت: فلان يشم الريحان كانت (يشم) فعلًا مضارعًا.
يقوم: فعل مضارع لأنه يجوز أن تدخل عليه (لم) تقول: لم يقم.
يضرب: فعل مضارع، تقول: لم يضرب.
يفعل: فعل مضارع، تقول: لم يفعل، قال الله تعالى: {فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا} [البقرة:24].
علامة الفعل الماضي
ثم قال المؤلف رحمه الله تعالى: [وماضي الأفعال بالتا مز]
بالتا: جار ومجرور.
مز: فعل أمر، يعني: ميِّز ماضي الأفعال بالتاء، وعلى هذا المعنى نقول: إن (ماضي) مفعول مقدم لكلمة (مز)، يعني: ميز ماضي الأفعال بالتاء.
والذي مر علينا تاءان: تاء الفاعل وتاء التأنيث الساكنة، فأي التاءين يراد؟
الجواب
كلتاهما، فتاء الفاعل لا تدخل إلا على الماضي، وتاء التأنيث الساكنة لا تدخل إلا على الماضي، وعلى هذا فنقول: أل في قول ابن مالك (بالتا) للعهد الذكري، أي أنها تشير إلى تاء سبق ذكرها في قوله: (بتا فعلت وأتت) فالفعل الماضي يتميز عن المضارع والأمر بقبول التاء.
ــ
النحو.الواضح.tt
https://www.tgoop.com/Towards1
ــ
شرح ألفية ابن مالك
المؤلف:محمد بن صالح بن محمد العثيمين رحمه الله(المتوفى: 1421هـ)
مصدر الكتاب:دروس صوتية قام بتفريغها موقع الشبكة الإسلامية.
الجزء: ٢ ¦ الصفحة: ١١- ١٢ -١٣
النحو الواضح
تفصيل علامات الأفعال علامة الفعل المضارع ثم قال رحمه الله: [فعل مضارع يلي لم كيشم]. هنا شرع المؤلف في بيان العلامات الخاصة لكل نوع من أنواع الأفعال، وأنواع الأفعال الثلاثة: مضارع وماض وأمر. وعلامة الفعل المضارع الخاصة به (لم)، فكل كلمة تقبل لم فهي فعل مضارع.…
علامة فعل الأمر
ثم قال رحمه الله: [وسم بالنون فعل الأمر إن أمر فهم]
(سم بالنون) يعني: اجعل النون سمة فعل الأمر، والسمة هي العلامة، لكن قيد فقال: (إن أمر فهم).
إذًا: فعل الأمر يتميز عن صاحبيه بقبول النون مع إفهام الأمر، وأل في قوله: (بالنون) للعهد الذكري، والنون السابقة هي (نون أقبلن) أي نون التوكيد.
يعني: فعلامة فعل الأمر قبول نون التوكيد لكن بشرط أن يفهم منه الأمر.
وإنما قال المؤلف: (إن أمر فهم) ليخرج بذلك المضارع؛ لأن المضارع يقبل نون التوكيد لكن لا يفهم منه الأمر.
ويكون القيد الأول (سم بالنون) يخرج الفعل الماضي؛ لأن الفعل الماضي لا يقبل نون التوكيد، و (إن أمر فهم) يخرج المضارع؛ لأن المضارع لا يفهم منه الأمر.
وبهذا تميزت الأفعال بعضها من بعض، حيث يتميز الفعل الماضي عن صاحبيه بقبول تاء الفاعل وتاء التأنيث، ويتميز المضارع عن صاحبيه بقبول لم، ويتميز فعل الأمر عن صاحبيه بقبول نون التوكيد مع دلالته على الأمر.
ونون التوكيد تدخل على المضارع، ومن ذلك قوله تعالى: {ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ} [التكاثر:٨].
فإذا قال قائل: أليس الفعل المضارع تدخل فيه النون مع الدلالة على الأمر فيما إذا اقترنت به لام الأمر، مثل أن تقول: لتفهمَنَّ أيها الطالب؟
فالجواب
بلى، لكن فهم الأمر ليس من الفعل بل هو من اللام، ومراد ابن مالك بقوله: (إن أمر فهم) أي إن فهم الأمر من نفس الكلمة لا من أمر خارج، والمضارع إذا فهم منه الأمر في قول القائل: لتفهمن، فإنما كانت الدلالة هنا باللام، لا من حيث صيغة الفعل.
الفرق بين فعل الأمر واسم الفعل
ثم قال: [والأمر إن لم يك للنون محل فيه هو اسم نحو صه وحيهل]
أشار المؤلف بهذا البيت إلى أنه إذا كانت الكلمة تدل على معنى الفعل ولكن لا تقبل علامته فإننا نسميها اسم فعل، مثل: صه بمعنى اسكت، وأص بمعنى أسكت، ومه بمعنى كف، وحيهل بمعنى أقبل، و (حيَّ)، في قول المؤذن: حي على الصلاة اسم فعل أمر؛ لأنها بمعنى أقبل.
وهذا البيت ذكر فيه ابن مالك حكم ما دل على الأمر ولم يقبل علامته، فهو اسم فعل أمر، فهل نقول: وما دل على المضارع ولم يقبل علامته فهو اسم فعل مضارع، وما دل على الماضي ولم يقبل علامته فهو اسم فعل ماض؟
والجواب
نعم.
هو كذلك.
إذًا: هنا قاعدة: وهي أن ما دل على معنى الفعل ولم يقبل علامته فهو اسم لذلك الفعل.
فقوله تعالى: {هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ لِمَا تُوعَدُونَ} [المؤمنون:36]
هذا اسم فعل ماض؛ لأنها بمعنى بَعُدَ.
وكذلك: شتان ما بينهما، بمعنى بَعُد أيضًا فهذا اسم فعل ماض.
{فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ} [الإسراء:23]
اسم فعل مضارع بمعنى أتضجر.
بحث في كلمة صه ومه: يقول النحويون: إن أردت أن تسكته عن كل كلام فقل: صهٍ! حتى يسكت عن كل شيء، وإن أردت أن تسكته عن كلام معين فقل: صهِ بدون تنوين، وذلك لأنها إذا نونت صارت نكرة، وإذا لم تنون فهي معرفة فإذا سمعت شخصًا يتحدث بكلام ليس بجيد قلت: صهِ! بدون تنوين، أي: اسكت عن هذا الكلام المعين.
فإذا سمعت شخصًا يتحدث عند قوم نيام قلت له: صهٍ! يعني: اسكت عن كل كلام لئلا توقظ النيام.
خلاصة البحث الذي سبق: أن للفعل علامات وأن للحرف علامات، كما أن للاسم علامات، وأن علامات الأفعال تتنوع بحسب تنوع الأفعال.
فعلامة الفعل الماضي الخاصة به التاء، أعني تاء الفاعل وتاء التأنيث الساكنة.
وعلامة المضارع دخول لم.
وعلامة الأمر قبول نون التوكيد مع دلالته على الأمر.
ــ
النحو.الواضح.tt
https://www.tgoop.com/Towards1
ــ
شرح ألفية ابن مالك
المؤلف:محمد بن صالح بن محمد العثيمين رحمه الله(المتوفى: 1421هـ)
مصدر الكتاب:دروس صوتية قام بتفريغها موقع الشبكة الإسلامية.
الجزء: ٢ ¦ الصفحة: ١٤- ١٥
ثم قال رحمه الله: [وسم بالنون فعل الأمر إن أمر فهم]
(سم بالنون) يعني: اجعل النون سمة فعل الأمر، والسمة هي العلامة، لكن قيد فقال: (إن أمر فهم).
إذًا: فعل الأمر يتميز عن صاحبيه بقبول النون مع إفهام الأمر، وأل في قوله: (بالنون) للعهد الذكري، والنون السابقة هي (نون أقبلن) أي نون التوكيد.
يعني: فعلامة فعل الأمر قبول نون التوكيد لكن بشرط أن يفهم منه الأمر.
وإنما قال المؤلف: (إن أمر فهم) ليخرج بذلك المضارع؛ لأن المضارع يقبل نون التوكيد لكن لا يفهم منه الأمر.
ويكون القيد الأول (سم بالنون) يخرج الفعل الماضي؛ لأن الفعل الماضي لا يقبل نون التوكيد، و (إن أمر فهم) يخرج المضارع؛ لأن المضارع لا يفهم منه الأمر.
وبهذا تميزت الأفعال بعضها من بعض، حيث يتميز الفعل الماضي عن صاحبيه بقبول تاء الفاعل وتاء التأنيث، ويتميز المضارع عن صاحبيه بقبول لم، ويتميز فعل الأمر عن صاحبيه بقبول نون التوكيد مع دلالته على الأمر.
ونون التوكيد تدخل على المضارع، ومن ذلك قوله تعالى: {ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ} [التكاثر:٨].
فإذا قال قائل: أليس الفعل المضارع تدخل فيه النون مع الدلالة على الأمر فيما إذا اقترنت به لام الأمر، مثل أن تقول: لتفهمَنَّ أيها الطالب؟
فالجواب
بلى، لكن فهم الأمر ليس من الفعل بل هو من اللام، ومراد ابن مالك بقوله: (إن أمر فهم) أي إن فهم الأمر من نفس الكلمة لا من أمر خارج، والمضارع إذا فهم منه الأمر في قول القائل: لتفهمن، فإنما كانت الدلالة هنا باللام، لا من حيث صيغة الفعل.
الفرق بين فعل الأمر واسم الفعل
ثم قال: [والأمر إن لم يك للنون محل فيه هو اسم نحو صه وحيهل]
أشار المؤلف بهذا البيت إلى أنه إذا كانت الكلمة تدل على معنى الفعل ولكن لا تقبل علامته فإننا نسميها اسم فعل، مثل: صه بمعنى اسكت، وأص بمعنى أسكت، ومه بمعنى كف، وحيهل بمعنى أقبل، و (حيَّ)، في قول المؤذن: حي على الصلاة اسم فعل أمر؛ لأنها بمعنى أقبل.
وهذا البيت ذكر فيه ابن مالك حكم ما دل على الأمر ولم يقبل علامته، فهو اسم فعل أمر، فهل نقول: وما دل على المضارع ولم يقبل علامته فهو اسم فعل مضارع، وما دل على الماضي ولم يقبل علامته فهو اسم فعل ماض؟
والجواب
نعم.
هو كذلك.
إذًا: هنا قاعدة: وهي أن ما دل على معنى الفعل ولم يقبل علامته فهو اسم لذلك الفعل.
فقوله تعالى: {هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ لِمَا تُوعَدُونَ} [المؤمنون:36]
هذا اسم فعل ماض؛ لأنها بمعنى بَعُدَ.
وكذلك: شتان ما بينهما، بمعنى بَعُد أيضًا فهذا اسم فعل ماض.
{فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ} [الإسراء:23]
اسم فعل مضارع بمعنى أتضجر.
بحث في كلمة صه ومه: يقول النحويون: إن أردت أن تسكته عن كل كلام فقل: صهٍ! حتى يسكت عن كل شيء، وإن أردت أن تسكته عن كلام معين فقل: صهِ بدون تنوين، وذلك لأنها إذا نونت صارت نكرة، وإذا لم تنون فهي معرفة فإذا سمعت شخصًا يتحدث بكلام ليس بجيد قلت: صهِ! بدون تنوين، أي: اسكت عن هذا الكلام المعين.
فإذا سمعت شخصًا يتحدث عند قوم نيام قلت له: صهٍ! يعني: اسكت عن كل كلام لئلا توقظ النيام.
خلاصة البحث الذي سبق: أن للفعل علامات وأن للحرف علامات، كما أن للاسم علامات، وأن علامات الأفعال تتنوع بحسب تنوع الأفعال.
فعلامة الفعل الماضي الخاصة به التاء، أعني تاء الفاعل وتاء التأنيث الساكنة.
وعلامة المضارع دخول لم.
وعلامة الأمر قبول نون التوكيد مع دلالته على الأمر.
ــ
النحو.الواضح.tt
https://www.tgoop.com/Towards1
ــ
شرح ألفية ابن مالك
المؤلف:محمد بن صالح بن محمد العثيمين رحمه الله(المتوفى: 1421هـ)
مصدر الكتاب:دروس صوتية قام بتفريغها موقع الشبكة الإسلامية.
الجزء: ٢ ¦ الصفحة: ١٤- ١٥
👍1
الأسماء منها ما هو معرب ومنها ما هو مبني، وسبب البناء في الأسماء المبنية هو الشبه القريب بينها وبين الحروف، والأفعال لا يعرب منها إلا المضارع، إذا لم تباشره نون التوكيد ولا نون النسوة.
ــ
النحو.الواضح.tt
https://www.tgoop.com/Towards1
ــ
النحو.الواضح.tt
https://www.tgoop.com/Towards1
Forwarded from الإمام الألباني -رحمَهُ ﷲُ.
قال رسول الله ﷺ :( لا تسبوا أصحابي ، فوالذي نفسي بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبًا ، ما بلغ مد أحدهم ، ولا نصيفه)
عن أبي سعيد الخدري وأبو هريرة رضي الله عنهما.
قال الشيخ الألباني: صحيح
📚 المصدر: انظر في صحيح الجامع - 7310
ـــ
محدث.العصر.الإمام.الألباني.رحمه.الله.tt
https://www.tgoop.com/imamalalbany1
عن أبي سعيد الخدري وأبو هريرة رضي الله عنهما.
قال الشيخ الألباني: صحيح
📚 المصدر: انظر في صحيح الجامع - 7310
ـــ
محدث.العصر.الإمام.الألباني.رحمه.الله.tt
https://www.tgoop.com/imamalalbany1
Forwarded from النحو الواضح (أبو المعتصم)
فائدة إملائية: لا تلتقي (نون المضارعة) و (الألف الفارقة) في كلمة واحدة. [ما لم يصح فيه نُون الإعراب لم تصح فيه الألف الفارقة].
فنقول: نحن ندعو الله. [ واو أصلية وليست واو الجماعة] دعا، يدعو.
ولا نقول: نحن ندعوا الله.
ــ
النحو.الواضح.tt
https://www.tgoop.com/Towards1
فنقول: نحن ندعو الله. [ واو أصلية وليست واو الجماعة] دعا، يدعو.
ولا نقول: نحن ندعوا الله.
ــ
النحو.الواضح.tt
https://www.tgoop.com/Towards1
Forwarded from النحو الواضح (أبو المعتصم)
#النحو_الواضح
#لغز :
قال نحويّ :
زيد لم يعد من السفر
وعمرو لمّا يعد من السفر
من يتوقع النحويُّ أن يعود أولا منهما ؟
مع التعليل .
#لغز :
قال نحويّ :
زيد لم يعد من السفر
وعمرو لمّا يعد من السفر
من يتوقع النحويُّ أن يعود أولا منهما ؟
مع التعليل .
عمرو هو من سيعود أولا ؛ لأن المنفي بـ«لم» لا يتوقع حصوله، والمنفي بـ «لما» متوقع الحصول.
ــ
النحو.الواضح.tt
https://www.tgoop.com/Towards1
ــ
النحو.الواضح.tt
https://www.tgoop.com/Towards1
النحو الواضح
الخلاصة في النحو تحقيق القاسم .pdf
علامات أخرى للأفعال وقاعدة أسماء الأفعال.
هل هناك علامات أخرى للأفعال؟
الجواب
نعم، لها علامات، لكن ابن مالك رحمه الله ذكر أنموذجًا من هذه العلامات يعرف بها الفعل، وإلا فهناك علامات أخرى.
مثلًا: (قد) من علامات الأفعال، لكنها تدخل على الماضي وعلى المضارع، ولا تدخل على الأمر.
السين وسوف من علامات الأفعال، ولكنها تختص بالمضارع.
فهذه علامات لها، لكن لا حرج على المؤلف إذا اقتصر على شيء منها.
لكن يبقى النظر في البيت الأخير: (والأمر إن لم يك للنون محل فيه هو اسم نحو صه وحيهل) فلو أنه رحمه الله ذكر القاعدة العامة لكان أحسن، بحيث يقول: ما دل على الفعل ولم يقبل علامته فهو اسم لذلك الفعل، وهذا يشبه ما سبق من بعض المحشين حيث قال في قول ابن مالك: والله يقضي بهبات وافره لي وله في درجات الآخره أنه لو قال: والله يقضي بالرضا والرحمه لي وله ولجميع الأمه لكان أعم، مع أن ابن مالك رحمه الله لا يعترض عليه ذلك كما سبق أن بينا.
تقسيم الحروف إلى خاص وعام.
وقول المؤلف: (كهل وفي لم)
مثل بثلاثة حروف منها خاص ومنها عام.
هل: حرف عام يدخل على الأسماء وعلى الأفعال، وفي: حرف خاص يدخل على الأسماء فقط؛ لأنه من حروف الجر.
ولم: حرف خاص بالدخول على الفعل المضارع.
فالمؤلف رحمه الله نوع الأمثلة ليشير إلى أن الحرف يكون مختصًا ويكون مشتركًا، والغالب أن الحروف المشتركة لا تعمل، وأن الحروف الخاصة تعمل فيما تختص به، فما يختص بالاسم يعمل في الاسم، وما يختص بالفعل يعمل في الفعل، وأما الحروف العامة المشتركة فلا تعمل، ولهذا تجدون الحرف (هل) لا يعمل.
تقول: هل تعلمُ أن فلانًا قد بدأ بدراسة ألفية ابن مالك؟ فـ (هل) ما أثرت في الفعل شيئًا.
في: خاصة بالاسم فتعمل فيه الجر.
ولم خاصة بالفعل فتجزمه.
لا النافية مشتركة، تقول: لا رجل في البيت ولا امرأة، وتقول: لا يفعل فلان كذا وكذا، ولذلك لا تعمل.
وأما لا الناهية فهي خاصة بالفعل المضارع، ولهذا تعمل فيه الجزم.
وهذه القاعدة أن الخاص يعمل والمشترك لا يعمل هي أغلبية، وليست مطردة، فقد يوجد أشياء خاصة ولا تعمل وأشياء عامة وتعمل.
ــ
النحو.الواضح.tt
https://www.tgoop.com/Towards1
ــ
شرح ألفية ابن مالك
المؤلف:محمد بن صالح بن محمد العثيمين رحمه الله(المتوفى: 1421هـ)
مصدر الكتاب:دروس صوتية قام بتفريغها موقع الشبكة الإسلامية.
الجزء: ٢ ¦ الصفحة: ١٦ -١٧
هل هناك علامات أخرى للأفعال؟
الجواب
نعم، لها علامات، لكن ابن مالك رحمه الله ذكر أنموذجًا من هذه العلامات يعرف بها الفعل، وإلا فهناك علامات أخرى.
مثلًا: (قد) من علامات الأفعال، لكنها تدخل على الماضي وعلى المضارع، ولا تدخل على الأمر.
السين وسوف من علامات الأفعال، ولكنها تختص بالمضارع.
فهذه علامات لها، لكن لا حرج على المؤلف إذا اقتصر على شيء منها.
لكن يبقى النظر في البيت الأخير: (والأمر إن لم يك للنون محل فيه هو اسم نحو صه وحيهل) فلو أنه رحمه الله ذكر القاعدة العامة لكان أحسن، بحيث يقول: ما دل على الفعل ولم يقبل علامته فهو اسم لذلك الفعل، وهذا يشبه ما سبق من بعض المحشين حيث قال في قول ابن مالك: والله يقضي بهبات وافره لي وله في درجات الآخره أنه لو قال: والله يقضي بالرضا والرحمه لي وله ولجميع الأمه لكان أعم، مع أن ابن مالك رحمه الله لا يعترض عليه ذلك كما سبق أن بينا.
تقسيم الحروف إلى خاص وعام.
وقول المؤلف: (كهل وفي لم)
مثل بثلاثة حروف منها خاص ومنها عام.
هل: حرف عام يدخل على الأسماء وعلى الأفعال، وفي: حرف خاص يدخل على الأسماء فقط؛ لأنه من حروف الجر.
ولم: حرف خاص بالدخول على الفعل المضارع.
فالمؤلف رحمه الله نوع الأمثلة ليشير إلى أن الحرف يكون مختصًا ويكون مشتركًا، والغالب أن الحروف المشتركة لا تعمل، وأن الحروف الخاصة تعمل فيما تختص به، فما يختص بالاسم يعمل في الاسم، وما يختص بالفعل يعمل في الفعل، وأما الحروف العامة المشتركة فلا تعمل، ولهذا تجدون الحرف (هل) لا يعمل.
تقول: هل تعلمُ أن فلانًا قد بدأ بدراسة ألفية ابن مالك؟ فـ (هل) ما أثرت في الفعل شيئًا.
في: خاصة بالاسم فتعمل فيه الجر.
ولم خاصة بالفعل فتجزمه.
لا النافية مشتركة، تقول: لا رجل في البيت ولا امرأة، وتقول: لا يفعل فلان كذا وكذا، ولذلك لا تعمل.
وأما لا الناهية فهي خاصة بالفعل المضارع، ولهذا تعمل فيه الجزم.
وهذه القاعدة أن الخاص يعمل والمشترك لا يعمل هي أغلبية، وليست مطردة، فقد يوجد أشياء خاصة ولا تعمل وأشياء عامة وتعمل.
ــ
النحو.الواضح.tt
https://www.tgoop.com/Towards1
ــ
شرح ألفية ابن مالك
المؤلف:محمد بن صالح بن محمد العثيمين رحمه الله(المتوفى: 1421هـ)
مصدر الكتاب:دروس صوتية قام بتفريغها موقع الشبكة الإسلامية.
الجزء: ٢ ¦ الصفحة: ١٦ -١٧
الأسماء منها ما هو معرب ومنها ما هو مبني، وسبب البناء في الأسماء المبنية هو الشبه القريب بينها وبين الحروف، والأفعال لا يعرب منها إلا المضارع، إذا لم تباشره نون التوكيد ولا نون النسوة.
المعرب والمبني من الأسماء.
تعريف المعرب والمبني
قال المؤلف رحمه الله: [المعرب والمبني] هذا عنوان لهذا الباب، وبدأ بالمعرب لشرفه، ثم أتى بالمبني لأن مرتبته دون المعرب، ولأن المبني أقل من المعرب والمعرب أكثر.
وقد بين المؤلف رحمه الله في هذا الباب ما هو المعرب والمبني من الأسماء والأفعال والحروف.
أما الأسماء فقسمها إلى قسمين، قال: [والاسم منه معرب ومبني].
منه معرب: مبتدأ وخبر، المبتدأ: معرب، والخبر: منه.
(ومبني): الواو حرف عطف.
مبني: مبتدأ خبره محذوف، والتقدير: ومنه مبني؛ لأنك لو قلت: منه معرب ومبني جمعت بين الضدين، ولكن الواقع أن منه معربًا ومنه مبنيًا.
ونظير هذا التعبير قوله تعالى: {فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ} [هود:105] فلا يصح أن تقول: سعيد معطوفة على شقي، بل تقول: سعيد: مبتدأ خبره محذوف، أي: ومنهم سعيد.
ما هو المعرب؟ المعرب: ما يتغير آخره بحسب العوامل، مثل زيد، تقول: قام زيدٌ، ضربْتُ زيدًا، مررتُ بزيدٍ، فتجد أن آخره تغير بحسب العوامل.
وسمي معربًا؛ لأنه يفصح عن المعنى، وذلك أنه إذا تغيرت الحركات فهم المعنى.
والمبني: هو ما لزم حالًا واحدة.
وإن شئت فقل: ما لا يتغير آخره باختلاف العوامل، يعني: قد يتغير لكن لا لاختلاف العوامل، فمثل (حيث) يقال فيها: حيثُ وحيثَ وحيثِ وحوث، لكن هذا الاختلاف ليس من أجل اختلاف العامل، بل هو اختلاف لغة.
فالمبني إذًا تعريفه: ما لا يتغير آخره باختلاف العوامل، بل هو باق على ما هو عليه، لكن ما سبب البناء؟ أنا أقول ولست بنحوي: سبب البناء وروده عن العرب، أي أن العرب جعلوا هذه الكلمة مبنية لم يغيروها باختلاف العوامل، والكلمة الأخرى معربة يغيرونها باختلاف العوامل.
فالحاكم في الألفاظ إعرابًا وبناء هو ما سمع عن العرب، لكن مع ذلك التمس أهل الفن -أعني النحويين- عللًا للبناء، واختلفوا في هذه العلل، وأكثرهم على ما قال ابن مالك: [لشبه من الحروف مدني] أي سبب بناء الأسماء قربها من الحروف في الشبه، والحروف مبنية، فما قاربها شبهًا من الأسماء أعطي حكمها، هكذا ذهب المؤلف رحمه الله وأكثر النحويين.
أما أنا ولست بنحوي فأقول: منه مبني لسماع ذلك عن العرب، وانتهى.
والشبه أنواع، يقول: (لشبه من الحروف مدني) أي: مقرب، أما الشبه البعيد فلا عبرة به، لكن الشبه المقرب يجعل الكلمة مبنية.
ــ
النحو.الواضح.tt
https://www.tgoop.com/Towards1
ــ
شرح ألفية ابن مالك
المؤلف:محمد بن صالح بن محمد العثيمين رحمه الله(المتوفى: 1421هـ)
مصدر الكتاب:دروس صوتية قام بتفريغها موقع الشبكة الإسلامية.
الجزء: ٣ ¦ الصفحة: ١- ٢-٣
المعرب والمبني من الأسماء.
تعريف المعرب والمبني
قال المؤلف رحمه الله: [المعرب والمبني] هذا عنوان لهذا الباب، وبدأ بالمعرب لشرفه، ثم أتى بالمبني لأن مرتبته دون المعرب، ولأن المبني أقل من المعرب والمعرب أكثر.
وقد بين المؤلف رحمه الله في هذا الباب ما هو المعرب والمبني من الأسماء والأفعال والحروف.
أما الأسماء فقسمها إلى قسمين، قال: [والاسم منه معرب ومبني].
منه معرب: مبتدأ وخبر، المبتدأ: معرب، والخبر: منه.
(ومبني): الواو حرف عطف.
مبني: مبتدأ خبره محذوف، والتقدير: ومنه مبني؛ لأنك لو قلت: منه معرب ومبني جمعت بين الضدين، ولكن الواقع أن منه معربًا ومنه مبنيًا.
ونظير هذا التعبير قوله تعالى: {فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ} [هود:105] فلا يصح أن تقول: سعيد معطوفة على شقي، بل تقول: سعيد: مبتدأ خبره محذوف، أي: ومنهم سعيد.
ما هو المعرب؟ المعرب: ما يتغير آخره بحسب العوامل، مثل زيد، تقول: قام زيدٌ، ضربْتُ زيدًا، مررتُ بزيدٍ، فتجد أن آخره تغير بحسب العوامل.
وسمي معربًا؛ لأنه يفصح عن المعنى، وذلك أنه إذا تغيرت الحركات فهم المعنى.
والمبني: هو ما لزم حالًا واحدة.
وإن شئت فقل: ما لا يتغير آخره باختلاف العوامل، يعني: قد يتغير لكن لا لاختلاف العوامل، فمثل (حيث) يقال فيها: حيثُ وحيثَ وحيثِ وحوث، لكن هذا الاختلاف ليس من أجل اختلاف العامل، بل هو اختلاف لغة.
فالمبني إذًا تعريفه: ما لا يتغير آخره باختلاف العوامل، بل هو باق على ما هو عليه، لكن ما سبب البناء؟ أنا أقول ولست بنحوي: سبب البناء وروده عن العرب، أي أن العرب جعلوا هذه الكلمة مبنية لم يغيروها باختلاف العوامل، والكلمة الأخرى معربة يغيرونها باختلاف العوامل.
فالحاكم في الألفاظ إعرابًا وبناء هو ما سمع عن العرب، لكن مع ذلك التمس أهل الفن -أعني النحويين- عللًا للبناء، واختلفوا في هذه العلل، وأكثرهم على ما قال ابن مالك: [لشبه من الحروف مدني] أي سبب بناء الأسماء قربها من الحروف في الشبه، والحروف مبنية، فما قاربها شبهًا من الأسماء أعطي حكمها، هكذا ذهب المؤلف رحمه الله وأكثر النحويين.
أما أنا ولست بنحوي فأقول: منه مبني لسماع ذلك عن العرب، وانتهى.
والشبه أنواع، يقول: (لشبه من الحروف مدني) أي: مقرب، أما الشبه البعيد فلا عبرة به، لكن الشبه المقرب يجعل الكلمة مبنية.
ــ
النحو.الواضح.tt
https://www.tgoop.com/Towards1
ــ
شرح ألفية ابن مالك
المؤلف:محمد بن صالح بن محمد العثيمين رحمه الله(المتوفى: 1421هـ)
مصدر الكتاب:دروس صوتية قام بتفريغها موقع الشبكة الإسلامية.
الجزء: ٣ ¦ الصفحة: ١- ٢-٣
الاسم الواقع بعد (كلّ) و(بعض) و(أيّ) إعرابه مضاف إليه، ولكن إذا نونت تلك الألفاظ الثلاثة فالمضاف إليه محذوف، والتنوين عوض عنه.
مثل:(كلُّ إنسانٍ محاسَبٌ) (كلٌّ محاسَبٌ).
كلُّ إنسانٍ محاسبٌ
كلُّ: مبتدأ وهو مضاف
إنسانٍ: مضاف إليه
محاسبٌ: خبر
كلٌّ محاسبٌ
كلٌّ: مبتدأ
محاسبٌ: خبر
ــ
منقول
ــ
النحو.الواضح.tt
https://www.tgoop.com/Towards1
مثل:(كلُّ إنسانٍ محاسَبٌ) (كلٌّ محاسَبٌ).
كلُّ إنسانٍ محاسبٌ
كلُّ: مبتدأ وهو مضاف
إنسانٍ: مضاف إليه
محاسبٌ: خبر
كلٌّ محاسبٌ
كلٌّ: مبتدأ
محاسبٌ: خبر
ــ
منقول
ــ
النحو.الواضح.tt
https://www.tgoop.com/Towards1
النحو الواضح
الأسماء منها ما هو معرب ومنها ما هو مبني، وسبب البناء في الأسماء المبنية هو الشبه القريب بينها وبين الحروف، والأفعال لا يعرب منها إلا المضارع، إذا لم تباشره نون التوكيد ولا نون النسوة. المعرب والمبني من الأسماء. تعريف المعرب والمبني قال المؤلف رحمه الله:…
معنى الشبه الوضعي في بناء الضمائر
قال رحمه الله: [كالشبه الوضعي في اسمي جئتنا].
الشبه الوضعي يعني أنه وضع على حرف أو حرفين، فهذا شبه وضعي؛ لأن أصل الحروف إما حرف وإما حرفان، وقد تكون ثلاثة، وقد تكون أربعة مثل كلا وهلا، لكن الأكثر الغالب أن الحروف مركبة من حرفين، فما شابهها من الأسماء كان مبنيًا للشبه الوضعي؛ وقوله: (الوضعي) مأخوذ من الوضع.
وقوله: (في اسمي جئتنا) اسما جئتنا هما التاء فاعل، ونا مفعول به، فالتاء على حرف، ونا على حرفين.
نأخذ من هذا المثال أن جميع الضمائر التي في محل الرفع والتي في محل النصب والتي في محل الجر مبنية، وهذه قاعدة.
وأخذنا أن الضمائر المرفوعة مبنية من التاء؛ لأن التاء فاعل، وأخذنا أن الضمائر المنصوبة والمجرورة مبينة من (نا)؛ لأن (نا) تصلح للنصب وللجر.
فإذًا: كل الضمائر مبنية: ضمائر الرفع، وضمائر النصب، وضمائر الجر؛ المتصلة والمنفصلة، وإن كان المؤلف رحمه الله لم يذكر المنفصلة لكن ذكرها أهل العلم بالنحو.
فكلما وجدت ضميرًا فهو مبني؛ لكن سبب بناء الأسماء هو الشبه الوضعي، وأيضاً ما سيذكره.
معنى الشبه المعنوي في بناء متى والإشارة
قوله: [والمعنوي في متى وفي هنا] أي: شبه المعنى في (متى) وفي (هنا) فمتى تشبه الحرف في المعنى لا في الوضع؛ لأن متى حروفها ثلاثة؛ لكنها تشبه الحرف في المعنى، إذ إن (متى) تصلح أن تكون شرطًا، وتصلح أن تكون استفهامًا، والشرط قد وضع له حرف دال عليه، والاستفهام قد وضع له حرف دال عليه، فإذا جعلناها شرطية فهي تشبه في المعنى إن الشرطية، وإذا جعلناها استفهامية فهي تشبه في المعنى همزة الاستفهام.
وإن شئت فقل: تشبه (هل)، وهي إلى (هل) أقرب من الهمزة؛ لأن (هل) موضوعة على حرفين، ومتى على ثلاثة أحرف، فهي إلى هل أقرب منها إلى الهمزة؛ لكنهم جعلوها مشبهة للهمزة في المعنى؛ لأن الأصل في أدوات الاستفهام هي الهمزة.
قوله: (وفي هنا): (هنا) إشارة إلى المكان، ولا يوجد حرف يشبه اسم الإشارة في المعنى، لكن على فرض أن العرب وضعوا حرفًا للإشارة نقول: اسم الإشارة مشبه لهذا الحرف الذي يفرض أن العرب وضعته.
وهذه العلل عليلة، يعني: عندما لم تجدوا ما قلتم فرضتم على العرب أن يضعوا حرفاً للإشارة لكنهم ما وضعوا، فمعناه أن العرب آثمون لأنهم تركوا الواجب، أو غافلون لأنهم لم يجدوا حرفاً.
وقد قال بعض النحويين: إن العرب وضعوا أل التي للعهد الذكري حرفًا للإشارة بمنزلة اسم الإشارة، قال تعالى: {كَمَا أَرْسَلْنَا إِلَى فِرْعَوْنَ رَسُولًا * فَعَصَى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ} [المزمل:15 - 16]
كأنه قال: فعصى فرعون هذا الرسول المذكور.
فأل التي للعهد الذكري تشير إلى المذكور، وهي حرف.
ولكني لو أحلف أن العرب ما طرأ ببالهم هذا ما حنثت، أعني قولهم: إن العرب فكروا فما وجدوا حرفًا يوضع للإشارة إلا أل التي للعهد الذكري.
ونحن نقول: إن المرجع في البناء والإعراب السماع ونستريح، فنقول: ما سمع عن العرب مبنيًا فهو مبني، وما سمع معربًا فهو معرب.
النحو.الواضح.tt
https://www.tgoop.com/Towards1
ــ
شرح ألفية ابن مالك
المؤلف:محمد بن صالح بن محمد العثيمين رحمه الله(المتوفى: 1421هـ)
مصدر الكتاب:دروس صوتية قام بتفريغها موقع الشبكة الإسلامية.
الجزء: ٣ ¦ الصفحة: ٤-٥
قال رحمه الله: [كالشبه الوضعي في اسمي جئتنا].
الشبه الوضعي يعني أنه وضع على حرف أو حرفين، فهذا شبه وضعي؛ لأن أصل الحروف إما حرف وإما حرفان، وقد تكون ثلاثة، وقد تكون أربعة مثل كلا وهلا، لكن الأكثر الغالب أن الحروف مركبة من حرفين، فما شابهها من الأسماء كان مبنيًا للشبه الوضعي؛ وقوله: (الوضعي) مأخوذ من الوضع.
وقوله: (في اسمي جئتنا) اسما جئتنا هما التاء فاعل، ونا مفعول به، فالتاء على حرف، ونا على حرفين.
نأخذ من هذا المثال أن جميع الضمائر التي في محل الرفع والتي في محل النصب والتي في محل الجر مبنية، وهذه قاعدة.
وأخذنا أن الضمائر المرفوعة مبنية من التاء؛ لأن التاء فاعل، وأخذنا أن الضمائر المنصوبة والمجرورة مبينة من (نا)؛ لأن (نا) تصلح للنصب وللجر.
فإذًا: كل الضمائر مبنية: ضمائر الرفع، وضمائر النصب، وضمائر الجر؛ المتصلة والمنفصلة، وإن كان المؤلف رحمه الله لم يذكر المنفصلة لكن ذكرها أهل العلم بالنحو.
فكلما وجدت ضميرًا فهو مبني؛ لكن سبب بناء الأسماء هو الشبه الوضعي، وأيضاً ما سيذكره.
معنى الشبه المعنوي في بناء متى والإشارة
قوله: [والمعنوي في متى وفي هنا] أي: شبه المعنى في (متى) وفي (هنا) فمتى تشبه الحرف في المعنى لا في الوضع؛ لأن متى حروفها ثلاثة؛ لكنها تشبه الحرف في المعنى، إذ إن (متى) تصلح أن تكون شرطًا، وتصلح أن تكون استفهامًا، والشرط قد وضع له حرف دال عليه، والاستفهام قد وضع له حرف دال عليه، فإذا جعلناها شرطية فهي تشبه في المعنى إن الشرطية، وإذا جعلناها استفهامية فهي تشبه في المعنى همزة الاستفهام.
وإن شئت فقل: تشبه (هل)، وهي إلى (هل) أقرب من الهمزة؛ لأن (هل) موضوعة على حرفين، ومتى على ثلاثة أحرف، فهي إلى هل أقرب منها إلى الهمزة؛ لكنهم جعلوها مشبهة للهمزة في المعنى؛ لأن الأصل في أدوات الاستفهام هي الهمزة.
قوله: (وفي هنا): (هنا) إشارة إلى المكان، ولا يوجد حرف يشبه اسم الإشارة في المعنى، لكن على فرض أن العرب وضعوا حرفًا للإشارة نقول: اسم الإشارة مشبه لهذا الحرف الذي يفرض أن العرب وضعته.
وهذه العلل عليلة، يعني: عندما لم تجدوا ما قلتم فرضتم على العرب أن يضعوا حرفاً للإشارة لكنهم ما وضعوا، فمعناه أن العرب آثمون لأنهم تركوا الواجب، أو غافلون لأنهم لم يجدوا حرفاً.
وقد قال بعض النحويين: إن العرب وضعوا أل التي للعهد الذكري حرفًا للإشارة بمنزلة اسم الإشارة، قال تعالى: {كَمَا أَرْسَلْنَا إِلَى فِرْعَوْنَ رَسُولًا * فَعَصَى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ} [المزمل:15 - 16]
كأنه قال: فعصى فرعون هذا الرسول المذكور.
فأل التي للعهد الذكري تشير إلى المذكور، وهي حرف.
ولكني لو أحلف أن العرب ما طرأ ببالهم هذا ما حنثت، أعني قولهم: إن العرب فكروا فما وجدوا حرفًا يوضع للإشارة إلا أل التي للعهد الذكري.
ونحن نقول: إن المرجع في البناء والإعراب السماع ونستريح، فنقول: ما سمع عن العرب مبنيًا فهو مبني، وما سمع معربًا فهو معرب.
النحو.الواضح.tt
https://www.tgoop.com/Towards1
ــ
شرح ألفية ابن مالك
المؤلف:محمد بن صالح بن محمد العثيمين رحمه الله(المتوفى: 1421هـ)
مصدر الكتاب:دروس صوتية قام بتفريغها موقع الشبكة الإسلامية.
الجزء: ٣ ¦ الصفحة: ٤-٥
👍1
النحو الواضح
معنى الشبه الوضعي في بناء الضمائر قال رحمه الله: [كالشبه الوضعي في اسمي جئتنا]. الشبه الوضعي يعني أنه وضع على حرف أو حرفين، فهذا شبه وضعي؛ لأن أصل الحروف إما حرف وإما حرفان، وقد تكون ثلاثة، وقد تكون أربعة مثل كلا وهلا، لكن الأكثر الغالب أن الحروف مركبة من…
معنى النيابة عن الفعل بلا تؤثر في بناء أسماء الأفعال
قوله: [وكنيابة عن الفعل بلا تأثر] الثالث: الشبه النيابي، ويعني: أن يشبه الحرف في النيابة، وذلك في العمل بلا تأثر بالعوامل؛ لأن الحرف يعمل ولا يتأثر، فهو يعمل ولا يعمل فيه، ففي -مثلًا- تعمل الجر؛ ولكن لا يعمل فيها، فلو قلت مثلًا: جلست في المسجد، تقول: جلست: فعل وفاعل وفي: حرف جر، والمسجد: مجرور بفي، ففي عملت ولم يعمل فيها.
فما شابه الحرف من هذه الناحية -أي: صار يعمل ولا يعمل فيه- فهو مبني، فجميع أسماء الأفعال مبنية.
وهنا
السؤال :
أيها أسهل: أن نقول للناس أسماء الأفعال مبنية، أم أن نقول: ما شابه الحرف في كونه يعمل ولا يعمل فيه فهو مبني.
أم نقول كما قال ابن مالك: إن ما ناب عن الفعل بلا تأثر فهو مبني؟ فيحصل عندنا ثلاث جمل: الأولى: جميع أسماء الأفعال مبنية.
الثانية: ما شابه الحرف في كونه يعمل ولا يعمل فيه مبني.
الثالثة: ما ناب عن الفعل بلا تأثر بالعوامل فهو مبني.
وأسهلها هي الأولى، إذًا نقول: جميع أسماء الأفعال مبنية.
قوله: (وكنيابة عن الفعل بلا تأثر) يعني: أن يعمل ولا يعمل فيه، وخرج بذلك المصدر النائب عن فعله، فإنه ينوب عن الفعل ولكن بتأثر، مثل أن تقول: ضربًا زيدًا، بمعنى: اضرب زيدًا، فكلمة (ضربًا) هنا غير مبنية مع أنها تنوب عن الفعل؛ لكنها تتأثر بالعوامل، فلذلك لم تكن مبنية.
وأمثلة ذلك أن تقول: يعجبني ضَرْبُ زيد عمرًا، وتقول: أنكرت ضَرْبَ زيد عمرًا، وتقول: عجبت من ضَرْبِ زيد عمرًا، فتجد كلمة (ضَرْب) تتأثر بالعوامل، إذًا فلا تدخل بل تخرج بقول ابن مالك رحمه الله: (عن الفعل بلا تأثر).
النحو.الواضح.tt
https://www.tgoop.com/Towards1
ــ
شرح ألفية ابن مالك
المؤلف:محمد بن صالح بن محمد العثيمين رحمه الله(المتوفى: 1421هـ)
مصدر الكتاب:دروس صوتية قام بتفريغها موقع الشبكة الإسلامية.
الجزء: ٣ ¦ الصفحة: ٦
قوله: [وكنيابة عن الفعل بلا تأثر] الثالث: الشبه النيابي، ويعني: أن يشبه الحرف في النيابة، وذلك في العمل بلا تأثر بالعوامل؛ لأن الحرف يعمل ولا يتأثر، فهو يعمل ولا يعمل فيه، ففي -مثلًا- تعمل الجر؛ ولكن لا يعمل فيها، فلو قلت مثلًا: جلست في المسجد، تقول: جلست: فعل وفاعل وفي: حرف جر، والمسجد: مجرور بفي، ففي عملت ولم يعمل فيها.
فما شابه الحرف من هذه الناحية -أي: صار يعمل ولا يعمل فيه- فهو مبني، فجميع أسماء الأفعال مبنية.
وهنا
السؤال :
أيها أسهل: أن نقول للناس أسماء الأفعال مبنية، أم أن نقول: ما شابه الحرف في كونه يعمل ولا يعمل فيه فهو مبني.
أم نقول كما قال ابن مالك: إن ما ناب عن الفعل بلا تأثر فهو مبني؟ فيحصل عندنا ثلاث جمل: الأولى: جميع أسماء الأفعال مبنية.
الثانية: ما شابه الحرف في كونه يعمل ولا يعمل فيه مبني.
الثالثة: ما ناب عن الفعل بلا تأثر بالعوامل فهو مبني.
وأسهلها هي الأولى، إذًا نقول: جميع أسماء الأفعال مبنية.
قوله: (وكنيابة عن الفعل بلا تأثر) يعني: أن يعمل ولا يعمل فيه، وخرج بذلك المصدر النائب عن فعله، فإنه ينوب عن الفعل ولكن بتأثر، مثل أن تقول: ضربًا زيدًا، بمعنى: اضرب زيدًا، فكلمة (ضربًا) هنا غير مبنية مع أنها تنوب عن الفعل؛ لكنها تتأثر بالعوامل، فلذلك لم تكن مبنية.
وأمثلة ذلك أن تقول: يعجبني ضَرْبُ زيد عمرًا، وتقول: أنكرت ضَرْبَ زيد عمرًا، وتقول: عجبت من ضَرْبِ زيد عمرًا، فتجد كلمة (ضَرْب) تتأثر بالعوامل، إذًا فلا تدخل بل تخرج بقول ابن مالك رحمه الله: (عن الفعل بلا تأثر).
النحو.الواضح.tt
https://www.tgoop.com/Towards1
ــ
شرح ألفية ابن مالك
المؤلف:محمد بن صالح بن محمد العثيمين رحمه الله(المتوفى: 1421هـ)
مصدر الكتاب:دروس صوتية قام بتفريغها موقع الشبكة الإسلامية.
الجزء: ٣ ¦ الصفحة: ٦