Telegram Web
Forwarded from صور فائدة وعبرة (🌱بذرة خير🌱)
⛔️ الأعياد والاحتفالات البِدعية:

💡 العيد هو اسم لما يعود من الاجتماع على وجه معتاد؛ إما بعود السنة أو الشهر أو الأسبوع أو نحو ذلك، ولا يجوز لأحد أن يلازم الحفاوة والاحتفال بيوم من الأيام، أو مكان من الأماكن، أو اجتماع من الاجتماعات لم يرد الشرع باتخاذه عيدًا؛ سواء كان ذلك بتخصيصه بعبادة من العبادات، أو اجتماع من الاجتماعات، أو عادة من العادات، فإن قارنه الموافقة لأعداء الله من الكفار والمشركين وأهل الكتاب من اليهود والنصارى كان الأمر أعظم حُرمًة وأشد خطرًا، وذلك لما فيه من المشابهة الظاهرة بهم، والذي هو طريق للمشابهة في الباطن.

▪️ وعليه فيحرم الاحتفال بعيد الميلاد، وعيد رأس السنة، لما في ذلك من مشابهة اليهود والنصارى؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (كل بدعة ضلالة) وهذه الأعياد والاحتفالات من البدع فهي ضلالة، فيحرم اعتيادها والعناية بأمرها.

📚 الموسوعة العقدية - موقع الدرر السنية
https://dorar.net/aqadia/1640
#الكريسماس
#رأس_السنة
قال رسول الله ﷺ :(يسلم الراكب على الماشي ، والماشي على القاعد ، والقليل على الكثير )
عن أبي هريرة رضي الله عنه.
قال الألباني :صحيح
📚المصدر انظر في صحيح الجامع - 8089
ـــ
محدث.العصر.الإمام.الألباني.رحمه.الله.tt
https://www.tgoop.com/imamalalbany1
الفاعل مرفوع مثال :
جاء
Anonymous Quiz
95%
زيدٌ
4%
زيدًا
1%
زيدٍ
المفعول به منصوب
أكلَ زيدٌ
Anonymous Quiz
91%
التفاحةَ
5%
التفاحةُ
4%
التفاحةِ
الجار والمجرور
مررتُ
Anonymous Quiz
90%
بزيدٍ
7%
بزيدًا
3%
بزيدٌ
النحو الواضح
إن شاء الله نجهز شرح ألفية ابن مالك للشيخ محمد بن صالح بن محمد العثيمين رحمه الله (المتوفى: 1421هـ) نرجو نشر رابط القناة لتعم الفائدة ولكي لا يفوت أحد الدرس الأول. ــ النحو.الواضح.tt https://www.tgoop.com/Towards1
والمصطفى تصريفها في الأصل: أن الطاء أصلها تاء (المصتفى)، لكن القاعدة في اللغة العربية أنه إذا اجتمعت التاء والصاد قلبت التاء طاء، وهو مأخوذ من الصفوة.
ــ
📚المصدر :شرح ألفية ابن مالك للشيخ محمد بن صالح بن محمد العثيمين رحمه الله (المتوفى: 1421هـ)
ــ
النحو.الواضح.tt
https://www.tgoop.com/Towards1
شرح ألفية ابن مالك للشيخ محمد بن صالح بن محمد العثيمين رحمه الله (المتوفى: 1421هـ)

شرح الصلاة على النبي وآله

قوله: (مصليًا على النبي المصطفى): مصليًا: حال من فاعل (أَحمدُ)، يعني: أحمد الله حال كوني مصلياً على النبي، أي سائلًا الله عز وجل أن يصلي عليه.
وصلاة الله على نبيه هي: ثناؤه عليه في الملأ الأعلى.
وليست الصلاة من الله هي الرحمة كما زعمه بعض العلماء، بل الصلاة أخص من الرحمة، والدليل على التباين بينهما قوله تعالى: {أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ} [البقرة:157]، والأصل في العطف المغايرة.
ولو كانت الصلاة هي الرحمة لجاز أن نصلي على كل واحد كما جاز أن نترحم على كل واحد، ومعروف أن الصلاة على غير الأنبياء لا تجوز إلا تبعًا أو لسبب.
فالصلاة تبعًا كما في قوله: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد.
والصلاة لسبب كما في قوله تعالى: {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ} [التوبة:103]، وأما أن تتخذ شعارًا لشخص معين سوى الأنبياء فإن ذلك لا يجوز.
وقوله: (على النبي): النبي: قيل إنه من النبيء بالهمز، لكنه سهل، وجعلت الهمزة ياء وأدغمت في الياء الأولى، وإنه مأخوذ من النبأ وهو الخبر؛ لأن النبي منبَّأ منبِّئ فهو منبأ من قبل الله، ومنبئ للخلق عن الله.
وقيل: إن النبي ليس فيه تسهيل، وإنه مأخوذ من النبوة وهي الارتفاع، وذلك لارتفاع رتبة النبي.
والصحيح أنه مأخوذ من هذا ومن هذا، فهو لفظ مشترك بين المعنيين، والوصفان صالحان للنبي، فهو عليه الصلاة والسلام منبئ ومنبأ وعالي الرتبة.
وقوله: (المصطفى): يعني المختار، أي المختار من الأنبياء؛ لأن الأنبياء مختارون من المؤمنين، والأنبياء أنفسهم منهم من اختاره الله مثل أولي العزم الخمسة: محمد صلى الله عليه وسلم، وإبراهيم، وموسى، ونوح، وعيسى، وهم مذكورون في كتاب الله في موضعين: في قوله تعالى: {وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ} [الأحزاب:7]، وفي قوله: {شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ} [الشورى:13] فهو صلى الله عليه وسلم من المصطفين.
والمصطفى تصريفها في الأصل: أن الطاء أصلها تاء (المصتفى)، لكن القاعدة في اللغة العربية أنه إذا اجتمعت التاء والصاد قلبت التاء طاء، وهو مأخوذ من الصفوة.

قوله: (وآله المستكملين الشُرفا): ويجوز: (الشَرفا).
فإن قلنا (الشُرفا) صارت صفة لآل، وإن قلنا (الشَرفا) صارت مفعولاً به للمستكملين، أي: الذين استكملوا الشرف.
(وآله) هنا أتباعه على دينه؛ لأن الآل على القول الراجح إن قرنت بالأتباع فالمراد بها المؤمنون من قرابته، وإن أفردت فالمراد بها أتباعه على دينه.


ففي قوله: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، المراد أتباعه على دينه.
وفي قول القائل: اللهم صل على محمد وعلى آله وأصحابه وأتباعه، المراد المؤمنون من قرابته، هذا هو الصحيح، ولا يتم المعنى إلا بذلك، وأما من حمل الآل على الأتباع مطلقًا أو على المؤمنين من أقاربه مطلقًا ففي قوله نظر
.

وقوله: (المستكملين الشرفا) يعني الذين أكملوا الشرف في أخلاقهم وفي عباداتهم وفي معاملاتهم، فإن الشرف والسيادة يكون لأتباع النبي صلى الله عليه وسلم، وإذا كانوا من قرابته نالوا شرفين: شرف الإيمان وشرف النسب والقرابة من رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ــ
📚المصدر :شرح ألفية ابن مالك للشيخ محمد بن صالح بن محمد العثيمين رحمه الله (المتوفى: 1421هـ)
ــ
النحو.الواضح.tt
https://www.tgoop.com/Towards1
ألفية ابن مالك من البيت الأول إلى البيت السابع.
النحو.الواضح.tt
https://www.tgoop.com/Towards1
شرح استعانة المؤلف بالله تعالى

ثم قال: (وأستعين الله في ألفيه) هنا أظهر في موضع الإضمار ولم يقل: وأستعينه في ألفية؛ لأن باب الدعاء ينبغي فيه البسط.
ثم إنه لما طال الفصل بين قوله: (أحمد ربي) و (أستعين الله) حسن أن يظهر في موضع الإضمار.
وثم شيء ثالث، وهو أنه لما قال: (مصليًا على النبي) لو قال: (وأستعينه) لتوهم الواهم أنه يستعين بالنبي صلى الله عليه وسلم.
فلهذه الأسباب الثلاثة أظهر رحمه الله وقال: (أستعين الله)، ولم يقل: أستعينه.
ومعنى أستعين: أطلب العون، كقول القائل: أستغفر الله، أي أطلب المغفرة.
وما ذهب إليه المؤلف رحمه الله من بدء العمل بهذه الألفية مع استعانة الله مطابق تمام المطابقة لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (احرص على ما ينفعك، واستعن بالله ولا تعجز) فالمؤلف بهمته العليا نظم الألفية فحرص على ما ينفعه، ولكنه لم يقتصر على ذلك بل قال: (وأستعين الله في ألفيه)، ومن استعان بالله متلجئًا إليه صادقًا في قصده فإن الله تعالى يعينه، وإذا كان الله سبحانه وتعالى قد أمر بمعونة من استعانك وأنت مخلوق، فإعانته من استعان به من باب أولى، ولكن اصدق الله أنك تستعينه حقيقة، فإن أكثرنا -نسأل الله أن يعاملنا بعفوه- يعتمد على ما أعطاه الله من القوة وينسى الله، وربما يتكلم بكلام يدل على إعجابه بنفسه والعياذ بالله، فيقول: فعلت وفعلت وفعلت إلى آخره، لكن المؤمن حقاً هو الذي يحرص على ما ينفعه ويقوم بما يستطيع، لكن مع الاستعانة بالله عز وجل.
وقوله: (وأستعين الله في ألفية) أي: في نظمها، وهي نسبة إلى الألف، وهذه المنظومة لا تزيد على ألف بيت إلا ببيتين فقط، والكسر عند العرب مغتفر، على أنك إذا تأملت وجدت أنها لم تزد في الحقيقة؛ لأنه استشهد في ضمنها ببيت لغيره فيسقط، وتكون ألفاً وواحداً.
والبيت الأول وهو افتتاح الألفية: (قال محمد هو ابن مالك) فلم يكن من مقول القول، فيصدق عليها أنها ألف بيت لا تزيد ولا تنقص.
والخطب في هذا سهل، أعني أنا لو فرضنا أنها ألف وخمسة أو ألف وعشرة فإن الكسر عند العرب إما أن يجبر وإما أن يلغى.
ــ
📚المصدر :شرح ألفية ابن مالك للشيخ محمد بن صالح بن محمد العثيمين رحمه الله (المتوفى: 1421هـ)
ــ
النحو.الواضح.tt
https://www.tgoop.com/Towards1
الصفات التي جمعتها الألفية

قوله: (مقاصد النحو بها محويه): المقاصد: جمع مقصود، يعني أن المقصود من النحو قد حوته هذه الألفية.
ومعنى محوية: مجموعة.
ثم بين أن هذه الألفية مع شمولها وجمعها لمقاصد النحو سهلة فقال: [تقرب الأقصى بلفظ موجز وتبسط البذل بوعد منجز] (الأقصى) يحتاج إلى مسافة طويلة، لكنها تقربه بلفظ قصير؛ لأن الموجز القصير، فهي تجمع لك شتات النحو البعيدة بلفظ قصير.
وقوله: (وتبسط البذل): يعني تبذل بذلًا موسعًا؛ لأن البسط بمعنى التوسيع، قال الله تعالى: {اللَّهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ} [الرعد:26] أي يضيق، فهي تبسط البذل، أي: توسع العطاء.
قوله: (بوعد منجز): يعني تعد بالعطاء ثم تنجزه بدون تأخير.
فجمعت بين أربع صفات: الأولى: تقريب الأقصى، أي البعيد.
والثانية: أن لفظها موجز ليس بكثير يمل منه الإنسان، فليس مما يقرأ ويقرأ ولا يحصل منه إلا فائدة قليلة.
الثالثة: أنها تبسط البذل، يعني: توسعه، والبذل هو العطاء، فهي توسع العطاء.
والرابعة: أنها تنجز ما وعدت.
ولا يخفى ما في هذا البيت من الاستعارة، حيث صور هذه الألفية بحي ذي إدراك وعطاء وبسط ووعد، وإلا فالألفية كلمات منظومة، لكن هذا يسميه علماء البلاغة استعارة، وهو كأن تستعير صفة الحي ذي الشعور والإرادة إلى جماد لا شعور له ولا إرادة.
قال ابن مالك رحمه الله تعالى: (وتقتضي رضا بغير سخط): أي: تستلزم رضًا بغير سخط، والمراد أنها تقتضي من القارئ رضًا بما يجد فيها من العلم.
وقوله: (بغير سخط) هذا من باب بيان أن هذا الرضا كامل لا يدخله سخط؛ لأن الرضا قد يطلق وإن كان فيه شيء من السخط، فإذا قال: (بغير سخط) تبين أنه رضا تام ليس فيه سخط.
ــ
📚المصدر :شرح ألفية ابن مالك للشيخ محمد بن صالح بن محمد العثيمين رحمه الله (المتوفى: 1421هـ)
ــ
النحو.الواضح.tt
https://www.tgoop.com/Towards1
النحو الواضح
الخلاصة في النحو تحقيق القاسم .pdf
تفضيل ابن مالك ألفيته على ألفية ابن معط وثناؤه عليه

قوله: (فائقة ألفية ابن معط): أي: فائقة ألفية ابن معط في أنها أكثر جمعًا للمسائل، وفي أنها على بحر واحد بخلاف ألفية ابن معط، وأيضًا هي أجمع منها وأسلس في اللفظ وأشد اتفاقاً، حيث إنها على بحر واحد بخلاف ألفية ابن معط؛ ولكن ابن مالك رحمه الله لما عنده من العدل بيَّن ما لـ ابن معط من الفضل، فقال: (وهو بسبق حائز تفضيلا).
قوله: (وهو) أي ابن معط.
(بسبق): الباء للسببية، أي: بسبب سبقه لنظم ألفية في النحو، وليس المراد بسبب سبقه بالزمن؛ لأن السابق بالزمن قد يكون له فضل وقد لا يكون.
(حائز تفضيلا): أي مدرك للتفضيل بسبب سبقه لنظم ألفية في النحو، ووجه ذلك أنه لما سبق إلى هذا فتح الباب للناس ليسيروا على منواله، فكان له فضل القدوة والأسوة.
(مستوجب ثنائي الجميلا): أي مستحق للثناء الجميل.
وقوله: (ثنائي الجميلا) هل الجميل صفة كاشفة أو هي صفة مقيدة؟ ينبني الجواب على الخلاف بين العلماء: هل الثناء لا يكون إلا في الخير؟ فإن كان الثناء لا يكون إلا في الخير كان قوله (الجميلا) صفة كاشفة، وإن كان الثناء يكون في الخير والشر فإنها صفة مقيدة، والصحيح أنه يكون في هذا وفي هذا، كما في الجنازة التي مرت فأثنوا عليها شرًا فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (وجبت)، فالثناء يكون بالخير ويكون بالشر حسب ما يضاف إليه، وبناء على هذا يكون قوله (الجميلا) صفة مقيدة.
على أنه يمكن أن نقول: حتى وإن كان الثناء لا يكون إلا في الخير فإن الجميل صفة مقيدة؛ لأن مطلق الثناء في الخير قد يكون جميلًا وقد يكون دون ذلك.
إذاً: مستوجب الثناء أنه سبق إلى نظم الألفية وفتح الباب للناس، ومن دل على خير فهو كفاعله، وفي الحديث: (من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة).
ــ
📚المصدر :شرح ألفية ابن مالك للشيخ محمد بن صالح بن محمد العثيمين رحمه الله (المتوفى: 1421هـ)
ــ
النحو.الواضح.tt
https://www.tgoop.com/Towards1
النحو الواضح
الخلاصة في النحو تحقيق القاسم .pdf
دعاء ابن مالك لنفسه ولابن معط.

ثم قال المؤلف رحمه الله: [والله يقضي بهبات وافره لي وله في درجات الآخره] (يقضي): أي يحكم؛ لأن القضاء يكون بمعنى الحكم، والجملة هنا خبرية لفظًا إنشائية معنى؛ لأن المراد بها الدعاء، يعني: أسأل الله أن يقضي بهبات وافرة.
والهبات: جمع هبة وهي العطية والمنحة.
والوافرة: الكثيرة.
وقوله: (بهبات وافرة) قد يقول قائل: لماذا وصف الهبات وهي جمع بوافرة وهي مفرد؟ والجواب عن ذلك أن نقول: إنه إذا كان الجمع لما لا يعقل فإنه يجوز أن يوصف بالمفرد، وهذا في جمع الكثرة كثير، ولكنه في جمع القلة قليل، و (هبات) من جمع القلة؛ لأن الجمع السالم من مذكر أو مؤنث يعتبر من جمع القلة، وجمع القلة له أوزان معينة وجمع الكثرة له أوزان معينة.
جمع القلة أوزانه أربعة، قال ابن مالك فيها: أفعلة أفعل ثم فعله ثم أفعال جموع قله إذاً: جموع القلة هي: الجموع السالمة مثل المسلمون والمسلمات، والثاني: جموع التكسير الدالة على القلة.


قوله: (لي وله في درجات الآخره): بدأ بنفسه لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (ابدأ بنفسك) والبداءة بالنفس هي الأولى في الدعاء.
وقوله: (في درجات الآخرة) يعني يوم القيامة، وهو بالنسبة لـ ابن معط حيث إنه قد مات لا تمكن الهبات إلا في الآخرة، لكن بالنسبة لـ ابن مالك وهو موجود يمكن أن تكون هبات في الدنيا وهبات في الآخرة، لكنه رحمه الله اختار أن تكون الهبات في الآخرة؛ لأنها هي الباقية.
أورد بعض الناس على هذا البيت لـ ابن مالك إيرادين: الإيراد الأول: أنه وصف الهبات وهي جمع بوافرة، والأفصح فيها المطابقة، أي أن يقال: بهبات وافرات.
الثاني: قوله: (لي وله).

قالوا: خص نفسه وابن معط بالدعاء، فلم يدع لجميع المسلمين.
والجواب عن الأول: أنه وصفها بما يوصف به جمع الكثرة جبرًا لنقصها.
والجواب عن الثاني: أنه لا مانع من أن يدعو الإنسان لنفسه ولغيره ممن يرى تخصيصه، أو يدعو بالعموم.
نعم.
لو قال: (لي وله ولا تقض بالهبات لغيرنا) لكان هذا خطأ، أما تخصيص الإنسان نفسه بالدعاء أو من شاء من الناس فإنه لا يلام عليه ولا يذم، ولكن المحشين دائمًا ينقشون، فقالوا: لو قال: والله يقضي بالرضا والرحمه لي وله ولجميع الأمه لكان أحسن! على كل حال: الأصل أن ابن مالك لا اعتراض عليه في هذا، فلا نرى أنه معترض عليه، وتخصيص الإنسان نفسه أو غيره بالدعاء لا بأس به، وقد جاءت السنة بالتخصيص للنفس كثيرًا وبتخصيص الغير كثيرًا أيضًا، مثل: (اللهم اغفر لـ أبي سلمة وارفع درجته في المهديين)، وفي الجلوس بين السجدتين: (رب اغفر لي وارحمني)، ولا حرج في هذا.
ــ
📚المصدر :شرح ألفية ابن مالك للشيخ محمد بن صالح بن محمد العثيمين رحمه الله (المتوفى: 1421هـ)
ــ
النحو.الواضح.tt
https://www.tgoop.com/Towards1
شرح ألفية ابن مالك .
الكلام عند النحويين هو ما ركب من كلمتين فأكثر حقيقة أو حكمًا، وهم يقسمون الكلام إلى اسم وفعل وحرف، فلا يخرج لفظ عربي عن هذه الثلاثة، وكل قسم منها له علامات يعرف بها.

الكلام وما يتألف منه.

قال المؤلف رحمه الله تعالى: [كلامنا لفظ مفيد كاستقم ** واسم وفعل ثم حرف الكلم.
واحده كلمة والقول عم** وكلمة بها كلام قد يؤم]


تعريف الكلام عند النحاة.
قال المؤلف رحمه الله تعالى: [الكلام وما يتألف منه] هذه ترجمة، وأصلها: هذا باب الكلام وما يتألف منه، ففيها محذوفان: المحذوف الأول: المبتدأ، والثاني: الخبر الذي هو المضاف، حذف وأقيم المضاف إليه مقامه، فصار: الكلام وما يتألف منه.
أي: ما يجتمع منه الكلام.
قال المؤلف رحمه الله تعالى: [كلامنا لفظ مفيد كاستقم] قوله: (كلامنا): ابن مالك رحمه الله من أئمة النحو، فإذا قال: (كلامنا) وأضاف الكلام إلى نفسه ومن كان على شاكلته صار المراد: (كلامنا نحن النحويين) احترازًا من الكلام في اللغة؛ لأن الكلام في اللغة أعم مما قاله رحمه الله.
الكلام في اللغة يطلق على ما تكلم به الإنسان من مفيد وغير مفيد؛ أما عند النحويين فهو كما سيأتي: لفظ مفيد.
لفظ: وهو ما ينطق به اللسان.
فخرج بهذا ١-القيد الكتابة ٢-والإشارة والعلامات التي تفيد، ٣-والعقد بالأصابع، فإنها تفيد ما يفيده الكلام وليست كلامًا، وكذلك ٤-النصب.
الإشارة مثل أن أشير لشخص أن يذهب.
والكتابة معروفة، فالكتابة تفيد ما يفيده الكلام لكنها ليست لفظًا.
والعقد: في حديث صفة الصلاة أنه عقد في التشهد ثلاثًا وخمسين، يعني أن العرب تعقد بأصابعها عقودًا تدل على عدد معين.
وهذا أيضًا مفيد لاشك ويقوم مقام الكلام؛ لكنه ليس لفظًا فلا يكون كلامًا عند النحويين.
والنصب: العلامات، مثل علامات الطريق، بأن توضع علامات في الطريق من أحجار أو أخشاب منصوبة أو غيرها بدون أن يكتب عليها شيء، وكأنها تقول لك: الطريق من هنا، فهي قائمة مقام النطق لكنها ليست لفظًا فلا تكون كلامًا.
إذًا خرج بكلمة (لفظ) أربعة أشياء.
ــ
النحو.الواضح.tt
https://www.tgoop.com/Towards1
ــ
شرح ألفية ابن مالك
المؤلف:محمد بن صالح بن محمد العثيمين رحمه الله (المتوفى: 1421هـ)
مصدر الكتاب:دروس صوتية قام بتفريغها موقع الشبكة الإسلامية
الجزء: ٢ ¦ الصفحة:١-٢-٣
النحو الواضح
الخلاصة في النحو تحقيق القاسم .pdf
اشتراط الفائدة في تعريف الكلام

وقوله: (مفيد) ما معنى الفائدة؟ يقولون: هي أن يفيد الكلام فائدة يحسن السكوت عليها من قبل المتكلم ومن قبل المخاطب، بمعنى أن المخاطب لا يترقب شيئًا سوى ذلك.
فإذا قلت: أذن المؤذن، تمت الجملة، فلا تترقب شيئًا آخر.
إذًا هو لفظ مفيد.
وإذا قلت: (إن أذن المؤذن) فهنا لا يحسن أن تسكت، لأن المخاطب يترقب شيئًا يستفيد به، لأنك علقته بهذا الشرط، وسيكون في ذهنه كل الاحتمالات: إن أذن المؤذن قامت القيامة، إن أذن المؤذن خرج من المسجد، إن أذن المؤذن صار كذا وكذا.
إذًا: هل أفدته بهذا؟ والكلام هنا لما زاد نقص، فقد كان قولنا: (أذن المؤذن) تامًّا، فلما زدنا (إن) نقص، ويلغز بها فيقال: ما شيء إذا زدته نقص؟ نقول: هو الكلام المفيد إذا دخلت عليه أداة الشرط جعلته ناقصًا غير مفيد.
وقول المؤلف رحمه الله تعالى: (كلامنا لفظ مفيد) لم يذكر أن تكون الفائدة جديدة أو غير جديدة، بل أطلق.
فإذا كان مفيدًا فسواء كانت الفائدة جديدة أو معلومة من قبل فإنه يكون كلامًا عند النحويين، فإذا قلت: السماء فوقنا، فهذا كلام؛ لأنه أفاد.
ويرى بعض النحويين أنه إذا لم يأتِ بفائدة جديدة فإنه ليس بكلام، ولكن الصحيح بلا شك أنه كلام، صحيح أن المخاطب لم يحصل الفائدة المطلوبة؛ لكنه كلام لو خاطبت به من لا يعلم لاستفاد فائدة جديدة.
وقوله: (كاستقم) الكاف هنا للتمثيل، يعني: مثاله استقم.
استقم: هذا لفظ مفيد؛ لكن كيف أفاد وهو كلمة واحدة؟ نقول: هو كلمة واحدة لكن في ضمنها كلمة أخرى؛ لأن قولك (استقم) أي أنت، ففيها ضمير مستتر وجوبًا فهو في حكم الظاهر، وعليه فلا يحتاج أن يكون الكلام مركبًا من كلمتين فأكثر تركيبًا محسوسًا، بل إذا ركب ولو تركيبًا تقديريًا فإنه يعتبر كلامًا.
إذًا يشترط في الكلام أن يكون لفظًا، وخرج به أربعة أشياء: الإشارة، والكتابة، والعلامات (النصب)، والعقد.
مفيدًا: خرج به ما لا يفيد فإنه لا يسمى كلامًا.
والمراد بالفائدة ما يحسن السكوت عليها، سواء كانت متجددة أو غير متجددة، فإذا قلت: ربنا الله فهو كلام؛ لأنه مفيد.
نبينا محمد، كلام لأنه مفيد.
النار حارة؛ كلام لأنه مفيد وإن كانت الفائدة معلومة.

الماء جوهر سيال، كلام لأنه مفيد.
وإذا قلت: (إن قام محمد؟) فليس بكلام؛ لأن المخاطب يترقب إذا قام محمد ماذا يكون؟
ـ
تعريف الكلم

قال المؤلف رحمه الله تعالى: [واسم وفعل ثم حرف الكلم] الكلم سيأتي أن واحده كلمة، فالكلم جمع كلمة، والمراد به أن كلام الناس ينقسم إلى ثلاثة أقسام: اسم وفعل وحرف.
فبدأ بالاسم لأنه أشرف الأقسام الثلاثة، ثم ثنى بالفعل وعطفه بالواو دون ثم، إما لضيق النظم وضرورة الشعر، وإما لأن الاسم والفعل ليس بينهما كما بين الاسم والفعل وبين الحرف.
وأخر الحرف لقصوره؛ ولأنه لا يمكن أن يكون له معنى في نفسه، فمثلًا (من) حرف جر، لو تأتي بها وحدها ما استفدت منها شيئًا أبدًا، لأنه لا يعرف معنى الحرف إلا بغيره.
أما الفعل فيعرف معناه بنفسه وإن كان ليس كلامًا، فلو قلت: قام، استفدت معنى القيام.
والاسم كذلك، فإذا قلت: (البيت) فله معنى معروف، لكن (من) وجميع الحروف لا يعرف معناها بنفسها، ولذا فالحرف متأخر رتبة.
إذا قال قائل: ما هو الدليل على أن الكلام ينقسم إلى ثلاثة أقسام؟ قلنا: التتبع والاستقراء، وذلك أن العلماء الذين اعتنوا باللغة العربية تتبعوا كلام العرب ووجدوه لا يخرج عن هذه الثلاثة: الاسم والفعل والحرف.
فإن قال قائل: ما تقولون في أسماء الأفعال، مثل: مه وصه وما أشبهه؛ هل تجعلونها قسمًا رابعًا أو تجعلونها من الأقسام الثلاثة؟ نقول: هي من الأقسام الثلاثة، ولهذا نقول: اسم فعل، مثل (صه) بمعنى اسكت، كما تقول (محمد) تسمي به شخصًا، فأنا سميت اسكت بكلمة (صه)، ولهذا نقول: (اسم فعل) يعني اسمًا دالًا على فعل كما يدل العلم على الشخص.
قال المؤلف رحمه الله تعالى: [واسم وفعل ثم حرف الكلم واحده كلمة].
يعني أن واحد الكلم الذي ينقسم إلى ثلاثة أقسام كلمة، وعلى هذا فهو اسم جنس جمعي أو اسم جمع.
واسم الجنس الجمعي هو الذي يفرق بينه وبين مفرده بالتاء، مثل شجرة وشجر، وبالياء مثل رومي وروم وإنس وإنسي.
ــ
النحو.الواضح.tt
https://www.tgoop.com/Towards1
ــ
شرح ألفية ابن مالك
المؤلف:محمد بن صالح بن محمد العثيمين رحمه الله(المتوفى: 1421هـ)
مصدر الكتاب:دروس صوتية قام بتفريغها موقع الشبكة الإسلامية.
الجزء: ٢ ¦ الصفحة: ٤-٥
النحو الواضح
الخلاصة في النحو تحقيق القاسم .pdf
تعريف القول

قال المؤلف رحمه الله تعالى: [والقول عم] كلمة (عم) تحتمل أن تكون فعلًا ماضيًا، يعني أن القول عم الكلام والكلمة.
وتحتمل أن تكون اسم تفضيل، أي أن القول أعم من الكلمة وأعم من الكلم.
وتحتمل أن تكون اسم فاعل حذفت منه الألف تخفيفًا، والتقدير: والقول عام.
ولكن أحسن التقديرات أن نجعلها فعلًا ماضيًا؛ لأنا إذا جعلناها فعلًا ماضيًا لم نحتج إلى شيء، أما إذا قلنا إنها اسم تفضيل فمعناه أنه حذف منها شيء، وهو الهمزة، وإن جعلناها اسم فاعل فقد حذف منها شيء وهو الألف، وإذا جعلناها فعلًا ماضيًا لم يحذف منها شيء وحصل المقصود بذلك.
إذًا القول يعم الكلام والكلمة، فالكلام وهو اللفظ المفيد يسمى قولًا، والكلمة تسمى قولًا.
إذا قلنا: قام محمد.
نسميه كلامًا ونسميه قولًا، ولا نسميه كلمة.
وإذا قلنا: محمد.
نسميه كلمة ونسميه قولًا، ولا نسميه كلامًا.


تعريف الكلمة

قال المؤلف رحمه الله تعالى: [وكلمة بها كلام قد يؤم] يؤم: بمعنى يقصد، يعني قد يراد بالكلمة الكلام.
والمعنى أن الكلمة التي هي قول مفرد قد يراد بها الكلام، قال شيخ الإسلام ابن تيمية: وهذا هو المراد بها في القرآن والسنة، يعني: كلما وجدت (كلمة) في القرآن أو في السنة فالمراد بها الكلام، وليس المراد بها القول المفرد.
ومن ذلك قوله تعالى: {حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا} [المؤمنون:99 - 100]
الكلمة هنا يعني بها: (لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ).
وقال النبي عليه الصلاة والسلام: (أصدق كلمة قالها الشاعر كلمة لبيد: ألا كل شيء ما خلا الله باطل)

إذًا قول ابن مالك: (قد يؤم) نقول: إن (قد) هنا للتحقيق وليست للتقليل، ويجوز أن نجعلها للتقليل باعتبار اصطلاح النحويين؛ لأن النحويين لا يريدون بالكلمة الكلام، إنما يريدون بالكلمة القول المفرد، فيجعلون مثل (قام محمد) كلمتين.
فعلى هذا نقول: إن (قد) في كلام ابن مالك إما للتحقيق وإما للتقليل، لكن للتحقيق باعتبار اللغة العربية، فإن اللغة العربية تعني بالكلمة الكلام، حتى لو كانت خطبة مؤلفة من ثلاث صفحات فهي في اللغة العربية كلمة.
أو للتقليل بناء على اصطلاح النحويين؛ لأن الكلام في اصطلاح النحويين لابد أن يتركب من كلمتين فأكثر.

ــ
النحو.الواضح.tt
https://www.tgoop.com/Towards1
ــ
شرح ألفية ابن مالك
المؤلف:محمد بن صالح بن محمد العثيمين رحمه الله(المتوفى: 1421هـ)
مصدر الكتاب:دروس صوتية قام بتفريغها موقع الشبكة الإسلامية.
الجزء: ٢ ¦ الصفحة: ٦-٧
النحو الواضح
الخلاصة في النحو تحقيق القاسم .pdf
علامات الاسم

قال المؤلف رحمه الله تعالى: [بالجر والتنوين والندا وأل ومسند للاسم تمييز حصل] يعني: حصل للاسم تمييز بهذه الأشياء الخمسة، يعني حصل له شيء يميزه عن الفعل والحرف، وهو واحد من هذه الخمسة: الجر والتنوين والنداء وأل والإسناد.
ومعنى كلام المؤلف أن كل كلمة مجرورة فهي اسم، وليس المعنى أن كل كلمة تجرها فهي اسم؛ لأنك لو قلت: كل كلمة تجرها فهي اسم لجاء شخص وقال: أنا أجر (ضرب) وأقول: ضربي.
لكن المعنى: كل كلمة مجرورة فهي اسم، فهي علامة تبين المعلوم، كما لو قلت: العرب علامتهم لبس العمامة، يعني معناه أنهم يتميزون عن غيرهم بذلك، فكلما وجدنا شخصًا ذا عمامة فهو عربي، وكذلك كلما وجدنا كلمة مجرورة فهي اسم.
وقول المؤلف: (بالجر) يشمل الجر بالحرف، والجر بالإضافة، والجر بالتبعية، وقد اجتمعت في البسملة: (بسم الله الرحمن الرحيم) فكلمة اسم مجرورة بالحرف (الباء)، ولفظ الجلالة مجرور بالإضافة، ولفظ الرحمن مجرور بالتبعية.
إذًا: الجر من علامات الاسم، فكل كلمة مجرورة فهي اسم، سواء جرت بالحرف، أو بالإضافة، أو بالتبعية.
قوله: (والتنوين): المعنى: كل كلمة منونة فهي اسم، فكلما وجدت كلمة منونة فاحكم بأنها اسم.
والتنوين: نون ساكنة تلحق أواخر الكلم لفظًا لا خطًا، فمثلًا: زيدٌ فيها نون ساكنة، لكنها غير مكتوبة.
وقال معلمونا ونحن في أول الطلب: التنوين ضمتان أو فتحتان أو كسرتان، وهذا التعريف صحيح وواضح.
لكن عند التعمق نقول: إن الضمتين والفتحتين والكسرتين علامة على التنوين وليست هي التنوين.
إذًا: كل كلمة فيها تنوين فهي اسم، واستثنى بعضهم تنوين الترنم والتنوين الغالي، ولكن لا حاجة إلى التطويل، نقول: المراد التنوين الذي يكون به الصرف، فهذا هو الذي يكون علامة الاسم.
قوله: (والندا): والنداء أيضًا من علامات الاسم، فكل كلمة مناداة فهي اسم.
ويمكن أن نقول: إن النداء علامة سواء كانت في التركيب أو في التقدير.
إذًا: كل كلمة يصح أن تناديها فهي اسم، وكل كلمة مصدرة بيا النداء فهي اسم، مثل: يا رجل! كذلك لو قلت: يا ضرب، تكون (ضرب) اسمًا؛ لأننا ناديناها، وهذا يعني أن عندنا رجلًا اسمه ضرب.
وهناك اسم (يزيد) وأصله فعل مضارع، و (شمر) وأصله فعل ماض.
إذًا: كل كلمة صح أن تنادى فهي اسم، وكل كلمة صدرت بالنداء فهي اسم.
قوله: (وأل): أل أيضًا من علامات الأسماء، فكل كلمة فيها أل فهي اسم، مثل: المساجد، البيوت، الإبل، الجبال، الشمس، القمر.
وسيأتي إن شاء الله تعالى في باب الموصول أن من الأسماء الموصولة أل، وأنها ربما تكون صلتها فعلًا كقول الشاعر:
ما أنت بالحكم الترضى حكومته
ولا الأصيل ولا ذي الرأي والجدل.

فلفظ (الترضى) فيه أل، وهي اسم موصول؛ فالمراد إذًا في قول المؤلف: (وأل) ما سوى أل الموصولية؛ لأن أل الموصولية قد توصل بالفعل.
قوله: (ومسند) أي وإسناد، فهي مصدر ميمي وليست اسم مفعول.
قال ابن هشام رحمه الله: وهذه العلامة -أعني الإسناد- أحسن العلامات؛ لأن من الأسماء ما لا يقبل إلا هذه العلامة.
فكل ما يقبل العلامات الأربع السابقة يقبل هذه العلامة، وليس كل ما يقبل هذه العلامة يقبل العلامات السابقة، فهي إذًا أعم وأشمل، فكل كلمة يصح أن تسند إليها شيئًا اسم.
لو قال لك قائل: قمت، فالتاء اسم؛ لكنها لا تقبل العلامات السابقة، فهي لا تجر ولا تنون ولا تنادى ولا تحلى بأل.
إدًا ما الذي دلنا على أنها اسم؟ إسناد القيام إليها، فالإسناد إذًا هو أنفع العلامات وأحسنها، لدخوله على جميع الأسماء.
والخلاصة أن للأسماء خمس علامات كما ذكرها ابن مالك: الجر، والتنوين، والنداء، وأل، والإسناد، وأشملها وأعمها الإسناد.
ورد في القرآن: {يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ} [يس:26]
فدخلت يا النداء على (ليت) وليست باسم، لكنهم يقولون إن (يا) هنا ليست للنداء، ولكنها للتنبيه، وعلى القول بأنها للنداء يكون المنادى محذوفًا والتقدير: يا رب ليت قومي يعلمون.
الكاف في قول القائل مثلًا: إنك قائم، اسم؛ لأنه أسند إليه الخبر، والله أعلم.
قوله تعالى: {إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ سَلاسِل وَأَغْلالًا وَسَعِيرًا} [الإنسان:4]
عرفنا أن أغلالًا اسم بالتنوين، أي فالأصل أنها قابلة للتنوين لكن هنا مانع، مع أن هناك قراءة: (سلاسلًا وأغلالًا).
وإذا قلت: يا محمد؛ فالذي دل على اسميته النداء، لأنه ليس فيه أل، ولا تنوين ولا جر، ولا إسناد، وليس فيه إلا النداء.
ــ
النحو.الواضح.tt
https://www.tgoop.com/Towards1
ــ
شرح ألفية ابن مالك
المؤلف:محمد بن صالح بن محمد العثيمين رحمه الله(المتوفى: 1421هـ)
مصدر الكتاب:دروس صوتية قام بتفريغها موقع الشبكة الإسلامية.
الجزء: ٢ ¦ الصفحة: ٨
قال رسول الله ﷺ :( لا تسبوا أصحابي ، فوالذي نفسي بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبًا ، ما بلغ مد أحدهم ، ولا نصيفه)
عن أبي سعيد الخدري وأبو هريرة رضي الله عنهما.
قال الشيخ الألباني: صحيح
📚 المصدر: انظر في صحيح الجامع - 7310

ـــ
محدث.العصر.الإمام.الألباني.رحمه.الله.tt
https://www.tgoop.com/imamalalbany1
2025/08/28 05:23:21
Back to Top
HTML Embed Code: