tgoop.com/Towards1/4900
Last Update:
أقسام الكلام
ص: «وأقسامه ثلاثة».
ش: أقسام الكلام ثلاثة، والحصر يحتاج إلى توقيف، فإذا قال قائل: ما الدليل على أن أقسام الكلام ثلاثة؟ هل في القرآن ما يدك على أن أقسام الكلام ثلاثة؟ أو في السنة ما يدل على أن أقسام الكلام ثلاثة؟ أو في الإجماع ما يدل على أن أقسام الكلام ثلاثة؟ أو في القياس ما يدل على أن أقسام الكلام ثلاثة؟ نقول: ليس في الكتاب، ولا السنة؛ ولا الإجماع؛ ولا القياس؛ لأن هذه الأدلة إنما نحتاج إليها في إثبات الأحكام الشرعية، أما النحو فلا يحتاج إلى هذا، لكن للعلماء دليل على انحصار أقسامه في ثلاثة، وهو التتبع والاستقراء، يعني: أن العلماء - رحمهم الله - تبعوا كلام العرب فوجدوا أنه لا يخرج عن هذه الأقسام الثلاثة: اسم، وفعل، وحرف.
وإذا قلت: «صة» هو اسم فعل لا يخرج عن كونه اسما، فالاسم يشمل الاسم الخالص، واسم الفعل.
والمؤلف - رحمه الله - نظرا لكون كتابه مختصرا وللمبتدئين لم يحد الاسم باسم خاص يعني: ما حده بالرسم لكن حده بالحكم والعلامة. فالاسم - مثلا - بعض النحويين يقول هو: ما دل على معنى في نفسيه، وخلى بهيئته عن الدلالة على الزمان.
والفعل :ما دل على معنى في نفسه ودل بهيئته على الزمان، والحرف ما ليس له معنى في نفسه وإنما يظهر معناه في غيره.
لكن هذا في الحقيقة مع صعوبته على المبتدئ فائدته قليلة؛ إذا نقول: أعطنا علامة الاسم من أجل إذا وجدنا هذه العلامة عرفنا أنه اسم؟
[علامات الأسماء]
ص: «فالاسم يعرف بالخفض، والتنوين، ودخول الألف واللام، وحروف الخفض»
ش: أربع علامات. يعرف بالخفض، والبصريون يعبرون عن الخفض بالجر، وإلا فالمعنى واحد «لكن هذا اصطلاح لهم، الكوفي يقول: خفض، والبصري يقول: جر» فإذا وجدنا كلمة مخفوضة عرفنا أنها اسم، مثل: مررتُ برجلِ كريم.
أما «رجل» فلها علامة غير الخفض لكن «كريم» ما العلامة على أنها اسم؟ الخفض، يعني: جرت، فإذا رأينا كلمة مجرورة أو مخفوضة على تعبير المؤلف، فهي اسم.
كذلك يعرف بالتنوين، فالتنوي لا يدخل إلا على الأسماء، فإذا وجدت الكلمة منونة فاعلم أنها اسم.
فإذا قيل: هذا رجلٌ، «رجلٌ» اسم أم فعل؟ اسم. من أين علما أنها اسم؟ التنوين، مررت برجلٍ «رجل» اسم فيه علامتان: خفض وتنوين.
الثالث: «ودخول الألف واللام». البصريون يقولون: دخول «أل» والخلاف في هذا يسير.
البصريون يقولون: إن هذه كلمة مكونة من حرفين، والكلمة من حرفين ينطق بلفظها، والكوفيون يقولون: هذه كلمة مكونة من حرفين لكنهما حرفان هجائيان أحدهما ليس أصلا وهو الهمزة، همزة «أل» همزة وصل تسقط عند الدرج والوصل.
فليست أصلية حتى نقول: إنا ننطق بلفظها، إذن بماذا ننطق؟ ننطق باسمها نقول: الألف واللام.
تنبيه: صار الكوفيون والبصريون يختلفون - أيضا - في «أل» في قولنا: الكتاب { ذلك الكتاب}(١) الكتاب: هل نقول الألف واللام أو نقول «أل»؟ إن كنت بصريًا فقل: «أل» وإن كنت كوفيًا فقل: الألف واللام.
وحجة البصريين: أن «أل» حرفان، والكلمة إذا كانت حرفين ينطق بلفظها؛ ولهذا تقول: «من» حرف جر ولا تقول: الميم والنون حرف جر، وتقول: اللام حرف جر، ولا تقول «لِ» حرف جر.
لكن الكوفيون يقولون: إن الهمزة ليست أصيلة في الكلمة؛ لأن الهمزة يؤتى بها للوصل؛ ولهذا تسقط عند الدرج والاتصال، فتقول مثلا: أكرمت الرجل، هل جاءت الهمزه؟ ما جاءت، وتقول مثلا:
{والقمر إذا تلها }(٢) والقمر، هل جاءت الهمزة؟ ما جاءت الهمزة إذن فننطق باسمها ونقول: الألف واللام.
هذا الخلاف هل يترتب عليه شيء؟ لا يترتب عليه شيء، الخلاف لفظي.
إذن إذا وجدت كلمة فيها الألف واللام؛ فاعلم أنها اسم، تقول: «الليل في هذه الأيام قصير» الليل: فيها من علامات الاسم: الألف واللام.
« قصيرٌ» فيها من علامات الاسم: التنوين
«وحروف الخفض». هذه العلامة الرابعة. فدخول حرف الجر على الكلمة علامة على أنها اسم.
ــ
(١) البقرة (۲).
(٢) الشمس (۲).
ــ
يتبع إن شاء ﷲ
ــ
#النحو_الواضح
https://www.tgoop.com/Towards1
BY النحو الواضح
Share with your friend now:
tgoop.com/Towards1/4900