TOWARDS1 Telegram 4768
النحو الواضح
المعرب والمبني من الأفعال : بناء الفعل الماضي وفعل الأمر. قال المؤلف رحمه الله تعالى: [وفعل أمر ومضي بنيا** وأعربوا مضارعًا إن عريا من نون توكيد مباشر ومن** نون إناث كيرعن من فتن] ثم قال: [وفعل أمر ومضي بنيا] أي: أن فعل الأمر مبني، والماضي مبني، والألف…
إعراب الفعل المضارع

ثم قال رحمه الله: [وأعربوا مضارعًا إن عريا من نون توكيد مباشر ومن نون إناث ليرعن من فتن]
أعربوا: الواو هنا ضمير تعود على العرب أو تعود على النحويين، إن كانت خبرًا فإنها تعود على العرب، وإن كانت حكمًا فإنها تعود على النحويين.
إن كان المعنى: وحكموا بإعراب المضارع، فالضمير يعود على النحويين.
وإن كان المعنى: تكلموا بالمضارع معربًا، فعلى العرب.
والعرب هم الأصل، وهم الذين أعربوا المضارع لكن بشرط: (إن عري إلى آخره).
وهنا نسأل: هل كلام المؤلف يفيد أن الأصل في المضارع الإعراب أو أن الأصل فيه البناء؟ يقولون: كل ما احتاج إلى قيد فالأصل العدم، إذًا: الأصل في المضارع الإعراب؛ لأن الشرط هنا عدمي لا وجودي.
نقول الآن: المضارع يعرب بشرط أن لا تتصل به نون التوكيد ولا نون الإناث.
فإذا وجدنا مضارعًا لم تتصل به نون التوكيد ولا نون الإناث فإنه يعرب، يعني يتغير آخره باختلاف العوامل الداخلة عليه
.
مثاله: يقوم.
تقول: يقوم الرجل، لم يقم الرجل.

قوله: [نون توكيد مباشر] كلمة (مباشر) بالنسبة لعبارتنا التي قلنا: إذا اتصل به نون التوكيد لا نحتاج إليها كما سيتبين من الشرح.
فقال: (من توكيد مباشر).
احترازًا من نون التوكيد غير المباشر، فإذا لم يعر عن توكيد مباشر فإنه يكون مبنيًا، بمعنى أنه إذا اتصلت به نون التوكيد فإنه يكون مبنيًا.
مثال ذلك أن تقول: يقوم زيد، فهو معرب؛ لأنه لم تتصل به نون توكيد ولا نون إناث.
ثم تقول: ليقومَنَّ زيد.
فاتصل به نون توكيد مباشر، وإذا كان الفعل المضارع مسندًا لمفرد وفيه نون توكيد فهو مباشر على كل حال.
قلنا: يقوم زيد، مرفوع، وهنا قلنا: ليقومَنَّ زيد، فليس مرفوعًا ولا منصوبًا، لكنه مبني على الفتحة، أي أنه إذا اتصل به نون التوكيد صار مبنيًا على الفتحة.
قال الله تعالى في القرآن الكريم: {وَلَئِنْ لَمْ يَفْعَلْ مَا آمُرُهُ لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُونًا مِنَ الصَّاغِرِينَ} [يوسف:32].
والنون في قوله: (ليسجننَّ) يسمونها الثقيلة (وليكونًا) يسمونها الخفيفة، سميت الأولى ثقيلة لأنها مشددة، كل حرف مشدد فهو ثقيل، وسميت الثانية خفيفة لأنها ساكنة غير مشددة.
إذًا: إذا اتصلت نون التوكيد بالفعل المضارع صار مبنيًا على الفتح.
وتقول: إلا تفعلَن يا زيد.
بفتح اللام مع أنه دخل عليه إن الشرطية؛ وذلك لأنه مبني لا يتغير بالعوامل.
وتقول: يعجبني أن تفعلن كذا -إذا صح التعبير- لأنه مبني على الفتح، وتقول: لن تفعلن كذا.
فتبنيه على الفتح.
الخلاصة: يعرب المضارع إلا في حالين: الحال الأولى: إذا اتصلت به نون التوكيد المباشرة، وكلمة (المباشرة) لا يضر حذفها؛ لأنه إذا قلنا اتصلت به يكفي لكن هذه زيادة إيضاح.
الحال الثانية: إذا اتصلت به نون الإناث، والمراد نون المؤنث، ولم يقل (نون النسوة) لأن من المؤنث ما هو نسوة كبنات آدم ومنه ما ليس بنسوة كالغنم.
مثاله: (كيرعن من فتن) أي: النسوة يرعن من فتن بهن، يعني يروعن من فتن بهن؛ لأنه يخاف منهن ماذا يفعلن به؟ يأخذن قلبه حتى يمشي وراءهن، وهذا هو الواقع نسأل الله العافية، أعني أن من فتن بالنساء أخذ قلبه وصار يمشي كالبهيمة، ولهذا حذر النبي عليه الصلاة والسلام من فتنة النساء فقال: (واتقوا النساء) وأخبر أن عامة فتنة بني إسرائيل كانت في النساء.
وابن مالك يقول: (يرعن من فتن) تحذيرًا من الافتتان بهن.
والمؤلف لم يمثل لنون التوكيد إنما مثل لنون الإناث قال: (يرعن من فتن).
وأصل يرعن يروع بالواو، لكن لما بني الفعل على السكون لاتصاله بنون النسوة التقى ساكنان الواو والعين، وإذا التقى ساكنان وكان الأول حرف لين وجب حذفه، وإلى هذه القاعدة يشير ابن مالك في الكافية بقوله: إن ساكنان التقيا اكسر ما سبق وإن يكن لينًا فحذفه استحق وحروف اللين ثلاثة: الواو، والألف، والياء.


والأعراب: يرعن: (يرع) فعل مضارع مبني على السكون لاتصاله بنون الإناث في محل رفع.
والنون في يرعن ضمير متصل فاعل مبني على الفتح في محل رفع.
(من): مفعول به مبني على السكون في محل نصب.
فتن: فعل ماض.
والجملة صلة الموصول.
نحن قلنا في نون التوكيد: لابد أن يكون مباشر احترازًا مما إذا لم يكن مباشرًا.
ومتى لا يكون مباشرًا؟ إذا أسند الفعل إلى واو الجماعة، أو ألف الاثنين، أو ياء المخاطبة، ففي هذه الحال يعرب ولا يبنى.
قال الله تعالى: {ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ} [التكاثر:٨]، وقال تعالى: {فَلَنَسْأَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ} [الأعراف:٦].
فالفعل (نسألن) مبني، و (تُسألُن) معرب؟ لأن (نسألن) النون فيه مباشرة، و (تسألن) النون غير مباشرة، لأن أصل تسألن (تسألوننٌ) فعندنا ثلاث نونات.
👍1



tgoop.com/Towards1/4768
Create:
Last Update:

إعراب الفعل المضارع

ثم قال رحمه الله: [وأعربوا مضارعًا إن عريا من نون توكيد مباشر ومن نون إناث ليرعن من فتن]
أعربوا: الواو هنا ضمير تعود على العرب أو تعود على النحويين، إن كانت خبرًا فإنها تعود على العرب، وإن كانت حكمًا فإنها تعود على النحويين.
إن كان المعنى: وحكموا بإعراب المضارع، فالضمير يعود على النحويين.
وإن كان المعنى: تكلموا بالمضارع معربًا، فعلى العرب.
والعرب هم الأصل، وهم الذين أعربوا المضارع لكن بشرط: (إن عري إلى آخره).
وهنا نسأل: هل كلام المؤلف يفيد أن الأصل في المضارع الإعراب أو أن الأصل فيه البناء؟ يقولون: كل ما احتاج إلى قيد فالأصل العدم، إذًا: الأصل في المضارع الإعراب؛ لأن الشرط هنا عدمي لا وجودي.
نقول الآن: المضارع يعرب بشرط أن لا تتصل به نون التوكيد ولا نون الإناث.
فإذا وجدنا مضارعًا لم تتصل به نون التوكيد ولا نون الإناث فإنه يعرب، يعني يتغير آخره باختلاف العوامل الداخلة عليه
.
مثاله: يقوم.
تقول: يقوم الرجل، لم يقم الرجل.

قوله: [نون توكيد مباشر] كلمة (مباشر) بالنسبة لعبارتنا التي قلنا: إذا اتصل به نون التوكيد لا نحتاج إليها كما سيتبين من الشرح.
فقال: (من توكيد مباشر).
احترازًا من نون التوكيد غير المباشر، فإذا لم يعر عن توكيد مباشر فإنه يكون مبنيًا، بمعنى أنه إذا اتصلت به نون التوكيد فإنه يكون مبنيًا.
مثال ذلك أن تقول: يقوم زيد، فهو معرب؛ لأنه لم تتصل به نون توكيد ولا نون إناث.
ثم تقول: ليقومَنَّ زيد.
فاتصل به نون توكيد مباشر، وإذا كان الفعل المضارع مسندًا لمفرد وفيه نون توكيد فهو مباشر على كل حال.
قلنا: يقوم زيد، مرفوع، وهنا قلنا: ليقومَنَّ زيد، فليس مرفوعًا ولا منصوبًا، لكنه مبني على الفتحة، أي أنه إذا اتصل به نون التوكيد صار مبنيًا على الفتحة.
قال الله تعالى في القرآن الكريم: {وَلَئِنْ لَمْ يَفْعَلْ مَا آمُرُهُ لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُونًا مِنَ الصَّاغِرِينَ} [يوسف:32].
والنون في قوله: (ليسجننَّ) يسمونها الثقيلة (وليكونًا) يسمونها الخفيفة، سميت الأولى ثقيلة لأنها مشددة، كل حرف مشدد فهو ثقيل، وسميت الثانية خفيفة لأنها ساكنة غير مشددة.
إذًا: إذا اتصلت نون التوكيد بالفعل المضارع صار مبنيًا على الفتح.
وتقول: إلا تفعلَن يا زيد.
بفتح اللام مع أنه دخل عليه إن الشرطية؛ وذلك لأنه مبني لا يتغير بالعوامل.
وتقول: يعجبني أن تفعلن كذا -إذا صح التعبير- لأنه مبني على الفتح، وتقول: لن تفعلن كذا.
فتبنيه على الفتح.
الخلاصة: يعرب المضارع إلا في حالين: الحال الأولى: إذا اتصلت به نون التوكيد المباشرة، وكلمة (المباشرة) لا يضر حذفها؛ لأنه إذا قلنا اتصلت به يكفي لكن هذه زيادة إيضاح.
الحال الثانية: إذا اتصلت به نون الإناث، والمراد نون المؤنث، ولم يقل (نون النسوة) لأن من المؤنث ما هو نسوة كبنات آدم ومنه ما ليس بنسوة كالغنم.
مثاله: (كيرعن من فتن) أي: النسوة يرعن من فتن بهن، يعني يروعن من فتن بهن؛ لأنه يخاف منهن ماذا يفعلن به؟ يأخذن قلبه حتى يمشي وراءهن، وهذا هو الواقع نسأل الله العافية، أعني أن من فتن بالنساء أخذ قلبه وصار يمشي كالبهيمة، ولهذا حذر النبي عليه الصلاة والسلام من فتنة النساء فقال: (واتقوا النساء) وأخبر أن عامة فتنة بني إسرائيل كانت في النساء.
وابن مالك يقول: (يرعن من فتن) تحذيرًا من الافتتان بهن.
والمؤلف لم يمثل لنون التوكيد إنما مثل لنون الإناث قال: (يرعن من فتن).
وأصل يرعن يروع بالواو، لكن لما بني الفعل على السكون لاتصاله بنون النسوة التقى ساكنان الواو والعين، وإذا التقى ساكنان وكان الأول حرف لين وجب حذفه، وإلى هذه القاعدة يشير ابن مالك في الكافية بقوله: إن ساكنان التقيا اكسر ما سبق وإن يكن لينًا فحذفه استحق وحروف اللين ثلاثة: الواو، والألف، والياء.


والأعراب: يرعن: (يرع) فعل مضارع مبني على السكون لاتصاله بنون الإناث في محل رفع.
والنون في يرعن ضمير متصل فاعل مبني على الفتح في محل رفع.
(من): مفعول به مبني على السكون في محل نصب.
فتن: فعل ماض.
والجملة صلة الموصول.
نحن قلنا في نون التوكيد: لابد أن يكون مباشر احترازًا مما إذا لم يكن مباشرًا.
ومتى لا يكون مباشرًا؟ إذا أسند الفعل إلى واو الجماعة، أو ألف الاثنين، أو ياء المخاطبة، ففي هذه الحال يعرب ولا يبنى.
قال الله تعالى: {ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ} [التكاثر:٨]، وقال تعالى: {فَلَنَسْأَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ} [الأعراف:٦].
فالفعل (نسألن) مبني، و (تُسألُن) معرب؟ لأن (نسألن) النون فيه مباشرة، و (تسألن) النون غير مباشرة، لأن أصل تسألن (تسألوننٌ) فعندنا ثلاث نونات.

BY النحو الواضح


Share with your friend now:
tgoop.com/Towards1/4768

View MORE
Open in Telegram


Telegram News

Date: |

Healing through screaming therapy The administrator of a telegram group, "Suck Channel," was sentenced to six years and six months in prison for seven counts of incitement yesterday. In the “Bear Market Screaming Therapy Group” on Telegram, members are only allowed to post voice notes of themselves screaming. Anything else will result in an instant ban from the group, which currently has about 75 members. Ng, who had pleaded not guilty to all charges, had been detained for more than 20 months. His channel was said to have contained around 120 messages and photos that incited others to vandalise pro-government shops and commit criminal damage targeting police stations. Unlimited number of subscribers per channel
from us


Telegram النحو الواضح
FROM American