tgoop.com/Towards1/4732
Last Update:
معنى الشبه الافتقاري في بناء الموصولات
الشبه الرابع: الافتقار.
قال ابن مالك: [وكافتقار أصلا] يعني أن يشبه الاسم الحرف في الافتقار الأصلي، ويشير بذلك إلى الأسماء الموصولة.
ولو قال ابن مالك أو غيره من العلماء: والأسماء الموصولة لكان أوضح من أن يقولوا: وما شابه الحرف في افتقار أصلي؛ لأن الأسماء الموصولة كلها مبنية.
وقوله: (أصلا) احترز به عما إذا كان الافتقار عارضًا؛ فإنه لا يوجب البناء.
مثال العارض: افتقار الصفة للصفة، تقول: مررت برجل يشكو ألمًا في رجله، تريد أن تبين حال الرجل فلابد أن تقول: يشكو ألمًا في رجله، لكن هذا الافتقار عارض، ولو أردت ألا تبين وقلت: مررت برجل، لاستقام الكلام.
كذلك أيضًا لابد أن يكون الافتقار إلى جملة أو شبهها، فإن كان الافتقار إلى مفرد لم تكن الكلمة مبنية، مثل كلمة (سبحان)، فهي مفتقرة إلى الإضافة؛ لأنها دائمًا تأتي مضافة لا مفردة، ومع ذلك هي معربة؛ لأن افتقارها إلى غير جملة لا إلى جملة.
تعديد الأسماء المبنية
والحاصل أن الأسماء المبنية ستة:
أولًا: الضمائر، وهي مأخوذة من قول المؤلف: (في اسمي جئتنا).
ثانيًا: أسماء الشرط، وهي مأخوذة من قوله: (متى).
ثالثًا: أسماء الاستفهام، وهي مأخوذة من قوله: (متى).
رابعًا: أسماء الإشارة، وهي مأخوذة من قوله: (هنا).
خامسًا: أسماء الأفعال، وهي مأخوذة من قوله: (وكنيابة عن الفعل بلا تأثر).
سادسًا: الأسماء الموصولة، وهي مأخوذة من قوله: (وكافتقار أصلا).
وخلاصة الدرس: أن الأسماء تنقسم إلى قسمين معربة ومبنية، والأصل الإعراب لا البناء.
والدليل على أن الأصل الإعراب أنه لا يحتاج إلى شرط، والمبني يحتاج إلى شرط.
فالمعرب ما يتغير آخره باختلاف العوامل، والمبني ما لا يتغير آخره باختلاف العوامل.
المبني من الأسماء ستة أبواب ذكرها ابن مالك: الضمائر، أسماء الشرط، أسماء الاستفهام، أسماء الإشارة، أسماء الأفعال، الأسماء الموصولة.
وعلة البناء فيها مشابهة الحرف، ومشابهة الحرف أنواع: الشبه الوضعي، الشبه المعنوي، الشبه الافتقاري، الشبه النيابي.
ــــ
النحو.الواضح.tt
https://www.tgoop.com/Towards1
ــ
شرح ألفية ابن مالك
المؤلف:محمد بن صالح بن محمد العثيمين رحمه الله(المتوفى: 1421هـ)
مصدر الكتاب:دروس صوتية قام بتفريغها موقع الشبكة الإسلامية.
ــ
الجزء: ٣ ¦ الصفحة: ٧ -٨
BY النحو الواضح
Share with your friend now:
tgoop.com/Towards1/4732