tgoop.com/Tadabbar1/13520
Last Update:
#تأملات_قرآنية
📗 يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز :
( رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ )
📝 افتحوا قلوبَكم للقرآن
هناك آيةٌ واحدة تكررت في أربعة سور وكنتُ كلما مررتُ عليها أتوقف عندها لبرهة وأكررُها بيني وبين نفسي وأحببتُ أن اشاركَكُم روعتها.
📗 تكررت :
1️⃣ سورة المائدة آيـة 119
2️⃣ سورة التوبة آيـة 100
3️⃣ سورة المجادلة آية 22
4️⃣ سورة البـيـنـة آيـة 8
📝 هذه الآية تتكون من شقين :
1️⃣ الأول :
هو رضا الله عن العبد وهذا هو ما نسعى له جميعا وأظنُ أنَّ هذا الشق مفهومٌ للجميع.
2️⃣ الثاني :
وهو الأصعب وهذا ما أردتُ التركيزَ عليه
📗 وهو قول الله تعالى :
( ورضوا عنه )
📝 وهنا السؤال :
هل أنت راضٍ عن ربك ؟
سؤال صعب أليس كذلك ؟
دعني أعيد صياغة السؤال :
هل تعرف ما معنى أن تكونَ راضٍ عن ربك ؟
الرضا عن الله :
1_هو التسليم والرضا بكل ما قسمه اللهُ لك في هذه الحياة الدنيا من خير أو شر.
الرضا عن الله :
2_يعني إذا أصابك بلاءٌ امتلأ قلبُك يقيناً أنّ ربَّك أراد بك خيراً بهذا البلاء.
الرضا عن الله :
3_يعني أن تتوقفَ عن الشكوى للبشر وتفوضَ أمرَك لله وتبثَ له شكواك.
الرضا عن الله :
4_يعني أن ترضى عن ربك إذا أعطاك وإذا منعك وإذا أغناك وإذا أخذ منك وإذا كنتَ في صحة وإذا مرضتَ أن ترضى عن ربك في كل أحوالك.
الرضى عن الله :
5_أن ترضى عن الأحكام الشرعية وتعمل بها وقلبك راضٍ مطمئن أن فيها الخير وإن كان ظاهرها ضد مصالحك ( فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا )
📝 انظر حولك وأسأل نفسك :
هل أنت راض عن شكلك زوجك أهلك قدرك !!
فكل هذه الأشياء قد اختارها الله لك
فهل أنت راضٍ عن اختيار الله لك ؟
📝 هناك خمسُ نقاطٍ مهمةٌ يجب أن نفهمَها خلال تدبرنا لهذه الآية :
1_الرضا عن الله لا يتنافى أبداً مع الألم الذي قد نشعر به أحياناً لسبب أو لآخر فنحن بشرٌ وهذه الدنيا دارُ ابتلاء ولم ولن يسلم منها أحدٌ فخير خلق الله بكى عند وفاة ابنه.
2_هناك فرق بين الصبر والرضا فالرضا درجة أعلى من الصبر أن تصبرَ يعني أن تتحملَ الألَم لأن هذا قدرُك وليس في يدك شيئا غير الصبر ولكن الرضا أن تحمد الله مع هذا الألم !
3_الرضا عن الله منزلةٌ عاليةٌ لا يصلُ إليها إلا من امتلأ قلبُه حباً لله فهناك أناسٌ حولنا عندما يمرون بأي ضائقة لا تسمعهم يرددون إلا قول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم :
(رضيت بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً ورسولاً )
ما أروعه من إيمان وما أروعه من يقين
4_اعِلَمْ علمَ اليقين أنّ اللهَ لا يبتليك إلا ليغفرَ ذنوبَك أو ليرفعَ درجتَك في الجنة فارضَ عن ربك
5_الإنسان إذا لم يرضَ عن ربه فحتى لو ملك الدنيا كلَها فلن يرضى أبداً
📝 لحديث الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم :
[ من رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط ]
وسيبقى ساخطاً على كل شيء وسيعيشُ حياته في نكد وشقاء
راقبْ كلماتِك وتصرفاتِك وإذا كنتَ ممن لا يتوقفون عن الشكوى والتذمر فاعلم أنك من أشقى الناس وأنك في خطر فراجع نفسك واقترب من ربك بالصبر والقناعه والرضا.
📝 وأخيراً تذكر :
[ أن ما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك ]
طابت أوقاتُكم عامرةً بذكر الله
اللهم أسعدنا في الدارين وبلغنا رضاك والجنة ولنستحضر دائما الهي أنت مقصودي ورضاك مطلوبي في كل أقوالنا وأفعالنا
💚💛💚
BY تدبر كل يوم آية
Share with your friend now:
tgoop.com/Tadabbar1/13520