tgoop.com/SunKnowledge/616
Last Update:
كان يدعی بلوتو، من الكلمة التي تعني «الخيرات». وهو الذي يتلقى الكنوز المدفونة؛ وعندئذ اعتبر إله الثروة الزراعية. ومن مركز الأرض كان ينشر تأثيره على الحراثة والمحاصيل. وهو أيضا هیدس - وكان يسمى أيضا أدونيوس - ابن ريا وكرونوس الذي التهمه أبوه كما التهم إخوته وأخواته. ولحسن الحظ أنقذه أخوه زیوس، وأعطاه حصته من الإرث وهي مملكة العالم السفلي. حكم هیدس هذه المنطقة حكمًا مطلقًا. بدا سعيدًا هناك ولم ير خارج مملكته إلا في مناسبتين: مرة لكي يخطف برسیفوني وفي الأخرى حين خرج بحثا عن بان لكي يشفيه من الجرح الذي سببه له هرقل الذي ضرب كتفيه بسهم حاد النصل. ومن ناحية أخرى، إذا رغب في الخروج من العالم السفلي، لا أحد يستطيع أن يراه: لأن خوذته كانت تجعله خفيًا.
لم يكن هیدس زوجًا شديد التقلب. ولم تتذمر برسيفوني من خيانته إلا مرتين. في الأولى حين أبدى اهتمامه بمينث، وهي حورية من نهر کوکیتوس. ولاحقت برسیفوني - أو ربما كانت دیمیتر - الحورية التعسة وأخذت تدوسها بقدميها بوحشية. فحولها هيدس إلى نبتة كانت تنمو أولا في تريفيليا: هي النعناع الذي أضحى مقدسًا بالنسبة إلى هيدس. جلب هیدس أيضًا ابنة لأوقيانوس إلى مملكته، اسمها ليوس، ماتت ميتة طبيعية وأصبحت شجرة حور بيضاء، شجرة الحقول الإليسية. وحين خرج هرقل من العالم السفلي كان متوجًا بأوراقها. لم يكن هیدس يبجل كثيرًا، وإن كان مثل بلوتو يتلقى الكثير من التقدير. وذلك لأن هيدس كان في الأصل إلى الرعب، والغموض. ولكي يصلي المرء عليه - كما يقول هومروس - أن يضرب الأرض بیدیه العاريتين أو بقضبان. ويضحي له بنعجة سوداء أو بكبش أسود. والنباتات التي كانت مقدسة للإله هي شجرة السرو وزهرة النرجس.
BY شمس المعارف
Share with your friend now:
tgoop.com/SunKnowledge/616
