Telegram Web
أسر : اي بعرف انك مجنونة و هبلة و لا بعمرك شفتي شب بحياتك و وقت ما حبيتي ما لاقيتي الا واحد اهبل اسمه مازن
نرمين (بضحك):لا تحكي عليه بزعل منك
أسر: اي هيك اضحكي .... طيب شو يلي جد

نرمين : الاسبوع الجاي خطبتي و خبرت مازن صار يتهرب وانا مستحيل اخطب ابن عمي شو اعمل
أسر : بدك احكي مع مازن
نرمين : لأ ما بدي بتعرف بفكر اوقف اي شب بالشارع و اخطبه جكر بمازن و هيك برتاح من اهلي و هيك هيك أنا لازم سافر بعد شهرين بعثة للجامعة يعني برتاح من الكل و اهلي معاهم معاهم برضو
أسر: جد بتحكي بعرفك مجنونة بس مو هيك
نرمين : ما عندي الا هالحل

أسر(بدون وعي): اخطبك أنا
نرمين : وقت مزحك هلأ أسر
أسر : بحكي جد
نرمين (بصدمة): ما بصدق و سيلا
أسر : هالشي كرمال سيلا .... و خبرها كل الحكاية
نرمين : ليه هيك حظنا احنا
أسر : مو حظنا احنا كنا عارفين النهاية بس رفضناها و ضلينا ماشين بطريق اخره هالوجع يلي احنا فيه
نرمين : بس سيلا و مازن مو هيك خيانة الهم
أسر : هيك الحياة .... شو حكيتي
نرمين (بكسرة): انت احسن من غيرك أسر و كلهم شهرين وراح اترك البلد
أسر(بغصة): مليح بتكون سيلا خطبت

________
نرجع لوقتنا الحالي و تعالوا نروح شوي للسجن لعند صخر و أسر
القاتل المأجور هو ظل في الظلام، لا يظهر إلا ليفعل ما يُطلب منه، ثم يختفي مرة أخرى. لا يوجد لديه أي هوية أو اسم، إلا أن يكون هوية القتل والدمار."

أسر : أنا لهلأ ما عرفت انت من وين بتعرف سيلا و امي و مين يلي طلب منك تقتلني
صخر : راح خبرك عن كل شي بس بالاول أنا حاب انك تسمع قصتي بتحب
أسر : اي اكيد بدي اعرف

صخر : الإنسان وقت ينخلق و يجي على هالدنيا ما بختار مين أهله و لا حياته من وقت وانا صغير كنت منبوذ بالحارة و المدرسة الكل بعيد عني ممنوع الاولاد يلعبو معي و يا ويل الولد من أهله ازا وقف معي أنا ما كان حدا يقربني
أسر: اوف ليه كل هاد شو كنت عامل
صخر : ما كنت عامل شي بس ابي ... ابي
أسر (بلهفة): ماله
صخر : كان قاتل مأجور
أسر (بصدمة ): شووووو
صخر: اي مثل ما بحكيلك كان يحب هالشغلة كانت تجيب مصاري كثير روح قلبه المصاري
أسر: كيف يعني يقتل كرمال المصاري ومبسوط
صخر: قصته بلشت وقت حب امي وهو بأول شبابه وقت عرف انو ابوها هيك كانت شغلته و كرمال ما يبعد عنها اشتغل هالشغلة و عجبته و جيت أنا ابن قاتل مأجور أو بالأحرى ابن علية قتلة
أسر: ما عم صدق هالشي
صخر: معاك حق هالشي بس بالافلام صح
أسر: بصراحة صح وبعدين شو صار
صخر: بالمختصر كل ما كبرت بالعمر كل ما كنت وحيد الناس تخاف مني تركت الدراسة وما كنت لاقي شغل
أسر: لا تحكي انك
صخر: اي هاد يلي صار صرت اشتغل مع أبي لحد ما مات وانا اخذت كل شغله كنت محترف مستحيل انمسك بعملية
أسر: وكيف صرت هون
صخر: كله من مروان
أسر: مين مروان يلي معك بالسجن
صخر: لأ هاد مسكين قصته قصة بعدين بحكيلك اياه
بحكي عن مروان صاحب شركة المروان للتجارة
أسر: لحظة عنده ابن اسمه جاد
صخر: يا عيني عليك
أسر: بس هاد زلمة محترم و ابنه محامي
صخر: مروان اوسخ انسان بالدنيا لو تعرف شو عمل بأهل امك بس انا ما كنت وقتها معاه ومع ابي بس ابي كان يخبرني كل شي بعمله
أسر(بغضب): فهمني شو عم تحكي انت
صخر: بالوقت الحالي بدي منك تنتبه من جاد ... جاد يلي طلب منك اقتلك
أسر: جاد طيب ليه
صخر : ما بعرف بس الجواب يا عند سيلا يا عندك امك
أسر: عقلي مش مستوعب شي
صخر : لقدام راح تعرف كل شي
أسر: طيب ليه ما قتلتني ما هي شغلتك
صخر (قبل ما يقوم و يترك أسر): لانك الجزء النضيف بحياتي يلي طالما كان مخبى لو ما صرت قاتل كنت راح اكون انسان نضيف و شهم مثلك
أسر: وين رايح كملي قصتك
صخر: وقت ثاني

يتبع
❤‍🔥1
الجزء التاسع

"خذلان الحبيب هو مثل الموت الروحي، يؤدي إلى وفاة الحب والشوق. والزواج بآخر هو مثل محاولة استبدال النور بالظلام، لا يمكن أن يؤدي إلى السعادة الحقيقية."

خالتو ام أسر وين
أم سيلا : بالبيت ما اجت اليوم ماخذة اجازة
سيلا : ليه فيها شي مرضانة صاير معاها شي
أم سيلا : لأ ولا شي بس أسر اتزوج

سيلا(وهي عم تحكي مع نفسها) بعد صمت كل هالايام هيك حكيت يا أسر طيب ليه ليه

أم سيلا: بشو عم بتفكري
سيلا: كيف هيك صار انتي اكيد عم تمزحي معي صح
أم سيلا: قال فكرناه محترم بالاخير بتزوج البنت غصب عن أهلها و بهرب هو و ياها
سيلا : استني امي انتي شو عم تحكي أسر مستحيل يعمل هيك شي
أم سيلا : والله هاد يلي حكتلي اياه نعيمة البنت قال بتعرفيها
سيلا(بصدمة): أنا بعرفها مين؟؟
أم سيلا: نرمين
مع شهقة قوية و صدمة اكبر راحت سيلا لبيت أسر
بكل درجة بتطلعها بتدعى يكون كلام امها مو صح وانو بس كرمال توافق على جاد
درجة ورا درجة وهي بتعرف انو أسر بحبها و مستحيل يعمل هالشي و مين نرمين صاحبتي طيب و مازن

واخيرآ وصلت دقت الباب و فتحت ام أسر الها الباب
خير بنتي في شي
سيلا: خالتي انتي مستحيل تخبي علي شي صح
أم أسر : اكيد
سيلا : يلي سمعته صح عن أسر
نعيمة : فوتي بنتي بنحكي جوا

سيلا: شو خالتي هي قعدت احكيلي
نعيمة : ما بعرف شو لام احكي أنا نفسي مصدومة كيف هيك صار الموضوع ما بعرف
سيلا : أسر وين
نعيمة : ما بعرف بس حكالي اسبوع و برجع لحتى يحل الموضوع مع اهل نرمين
سيلا : خير خالتي خير أنا بدي روح
نعيمة : بنتي
سيلا: نعم
نعيمة: الدنيا ظالم مو كل شي بدنا اياه بصير تعالي لحضني

سيلا كأنها كانت مستنية هالكلمة منها وارتمت بحضن نعيمة و ضلت تبكي لحد ما ارتخى جسمها و فقدت الوعي

صحيت على صوت الأجهزة بالمستشفى طلعت حواليها لقت امها و نعيمة و جاد واقفين
أم سيلا : خوفتنا عليكي كيف حاسة حالك هلأ
سيلا : احسن ماما
جاد : سلامتك سيلا
سيلا الله يسلمك
نعيمة يلي ضلت واقفة بعيد عم تبكي على سيلا و أسر
كسر هالصمت صوتها يلي كله خذلان و كسرة
جاد أنا موافقة اتزوجك

__________

"الضياع والبعد عن الحبيب هو مثل البحر الذي فقد ساحله، يصبح بدون اتجاه أو هدف، يطفو على أمواج الشوق والحنين. وفي كل لحظة، يزداد ألم الفراق، حتى يصبح البعد عن الحبيب كالنار التي تحرق الروح."
حتى يصبح الصمت صوتًا يعبّر عن الألم والضياع."

واقف بعيد عم يشوفها اديه طالعة حلوة اليوم بفستانها الناعم الطويل و شعرها يلي تركته مرمي على كتافها....

بس رغم هالشي شايف الحزن بعيونها شايف اديه هي مكسورة و وحيدة ....

ترك حب الطفولة ... ترك حبيبته ... ترك وطنه يلي عم يشوفه عم ينهار قدامه .....

مشى أو بالأحرى هرب كرمال ما يخرب كل شي و يروح يأخذها من بين الكل و يتركوا كل شي وراهم و طز بالعادات و التقاليد....

صحي من هالتفكير على كف نزل على خده
انت كيف بتعمل هيك على أساس انت اخوي مو بس صاحبي لو عينك منها من الاول ليه عرفتني عليها
أسر : انت مو فاهم شي
مازن : شو ضل افهم أكثر من هيك يا عيب الشوم عليك بس ... بس بتعرف انتو الاثنين لابقين لبعض خاين و خيانة
أسر : ما راح ارد عليك مصيرك تعرف الحقيقة وانت اساسا لو كنت بتحبها ما تركتها اول ما عرفت انها راح تخطب
مازن : ربنا بحبني انو ما رضيت اكون جحش و اخطبها الله ياخذكم الاثنين

وتركه و مشي تارك وراه قلوب محطمة و حقد الله اعلم ينتهي شي يوم
_________
وهيك سيلا بعدت عن أسر أو بالأحرى صارت أسيرة حبه يلي ممنوع تصرح فيه قدام حدا حتى لو كانت المراية

و أسر يلي خسر حتى نظرة حب لسيلا لأنها على اسم غيره ... خسر صديقه بس معلش هيك هي الحياة ...

لوقت صار الحدث يلي قلب حياته قلب كأنه كان ناقصه هيك شي كل يلي بتذكره وقت كان على الطريق الصحراوي عم يسوق و رن تلفون اتطلع على تلفونه ما برن بس لسى في صوت ...
قعد يدور لحد ما لقى تلفون و فتح خط
(الحق امك صهيب صار عندها بالبيت و راح يعتدي عليها )
أسر : مين انت وشو عم تحكي
_ جنب التلفون كان في مسدس

صار يسوق مثل المجنون لحد ما وصل على البيت
وفتح الباب
- امي
بس سمعت صوتو وكانو ربنا استجاب الها حاولت تقوم وبكل مرة بتوقع زحفت عالارض ومسكت برجل قدامها
قعد أسر على الارض وانتبه لوجه امو ...ش شو صارلك؟ انت منيحة وينو هالكلب ابن الحرام وينو؟
كان متل المجنون عم يدور بكل مكان وعم يوجه الضو اللي بايدو ع مكانو

ما انتبه للي واقف متل الغربان وكان بستنى دخولو
حس بشي عم يفقده توازنه وفجأة وقع عالارض وهو ماسك بايد امو يلي كان يفكرها ماتت من الخوف
ووقت صحي سمع صوت الشرطة والناس يلي كانت جوا البيت
وجثة صهيب عالارض وكان ماخد رصاصة بنص راسو

هون أسر نحبس بتهمة هو نفسه مش عارف ازا عملها و لا لأ
❤‍🔥1
اغلب الحكاية هيك صارت مفهومة بس يا ترا شو صار مع نعيمة بالمستودع ؟؟؟؟؟ و هل ممكن سيلا تساعد أسر ؟؟؟
وشو الثمن يلي دفعه مروان كرمال يبعد صهيب عن طريقه و تصير نعيمة اله ؟؟؟؟
ومازن و نرمين شو ممكن يصير معاهم ؟؟؟
و الاهم صخر بشو بقدر يساعد أسر ؟؟
و شو نهاية ابطال قصتنا ؟؟؟
❤‍🔥1
الجزء العاشر
"المحبوس ظلمًا هو مثل الطير الذي يُقيد جناحاه، يرغب في الطيران لكنه لا يستطيع. يرغب في الحرية لكنه محبوس في سجن الظلم والجور. وفي كل لحظة، يزداد ألمه وغضبه، حتى يصبح صراخه في صمت."

السجن عبارة عن حياة مصغرة من الحياة الخارجية
فيك تكسب ناس بنضرب فيهم الشهامة و الرجولة

صخر و أسر يلي صارو اعز اصدقاء ومستحيل حدا يصدق أنهم ما كانوا يعرفوا بعض من قبل السجن

صخر : شو بدك تعمل هلأ
أسر : بدي دليل عليهم بس الاهم بدي اتطمن على امي بدي منك مساعدة
صخر : جاهز أنا
أسر : بدي منك تبعث حدا على عنوان بيتي ويشوف امي و يحذرها من جاد و أبوه و يخليها تخبر سيلا
صخر : صار هالشي تكرم

عند سيلا
كانت قاعدة عم تتعشى مع جاد و امها بالحديقة
نعيمة ما الها بالعادة تختفي من دون ما تخبرني خايفة يكون صاير معاها شي
جاد(بتوتر): شو بدو يكون صاير معاها مرت عمي انا حكتلك وقت شفتها خبرتني أنها رايحة على القرية ما ضل الها حدا هون بعد حبس أسر
أم سيلا : ما بعرف بس قلبي مو متطمن و خصوصي انها تروح على القرية وانا بعرف نعيمة من وقت تركت القرية نسيتها
سيلا : أنا راح تابع هالموضوع امي حتى لو رحت للقرية
جاد(بعصبة) : انتي لا تتدخلي سيلا أنا بحل هالقصة خليكي بعيدة
سيلا: المفروض أنا اكون معصبة مو انت على فكرة
جاد(صحي على حاله):مو هيك القصد بس انتي بتهميني و ما بدي شي يضرك
سيلا : أنا رايحة نام هلأ تصبحوا على خير

رغم انو واقف بعيد بس اكيد سمع كل حرف و حفظه

_________
و بعدين شو لازم نعمل سيلا مو مرتاحة لغيابها وانا بعرفها راح تضل ورا القصة لحتى تلاقيها

انا حكتلك من قبل نعيمة صار بتعرف كل شي لازم نتخلص منها

مع صوت هالكف القوي و العلامة يلي اترسمت على وجهه بكل غضب (روحك مقابل روح نعيمة جاد )

جاد: ماشي بابا ماشي اخرتنا على حبل المشنقة خلي نعيمة تنفعك وقتها سلام

انت شو بدك مني ما كنت معك بالماضي لحتى كون معك بالحاضر و خصوصي بعد ما قتلت كل اهلي
مروان : صرتي بتعرفي انك وقت رفضتيني مره خسرتي اهلك .... بس هلأ انتي ممكن تخسري ابنك
نعيمة : كلو الا ابني خاف الله وابعد عنه
مروان : هالقرار عندك مو عندي

_______
بالسجن و الكل متجمع حواليه و هو مثل الثور الهائج بعد ما كسر كل شي حواليه
بعدو عني أنا لازم اطلع
صخر : وك أسر أهدى و الله راح اعمل المستحيل بس اصبر
أسر : اي صبر وامي مش مبينة اكيد صابها شي

صخر : انت بس امشي معي وكل شي اله حل
أسر : انت متأكد من الشب يلي بعثته
صخر : سأل بالحارة عنها و ضل حوالين الفيلا عند سيلا لوقت سمع الكلام يلي دار بين جاد و سيلا
أسر: شو اعمل يا ربي
صخر : ما الك الا تحكي مع سيلا ما هي المحامية بتقدر تحكي مكالمة معاها قوم اطلب من المدير بسرعة أسر

أسر : بس
صخر : من دون بس

وفعلا راح أسر و رن على سيلا

قاعدة وهي مصدومة من الكلام يلي عم تسمعه من هالضيفة يلي اجت اخر الليل لتقلب حياتها قطع هالحديث رنت تلفونها
الو مين معي
أسر:كيفك سيلا أنا أسر
(صوته يلي كانت مشتاقة تسمعه و يا محلى اسمها منه )تمام أسر صاير معك شي
أسر : الموضوع ضروري سيلا لازم شوفك بكرا
سيلا: شو في خوفتني
أسر : ما بنفع على التلفون
سيلا : خلص تمام بكره من الصبح بكون عندك تصبح على خير
أسر : سيلا استني
سيلا : شو أسر
أسر : جاد لا يعرف انك جاي لعندي
سيلا: ليه ما يعرف لا تخاف ما راح يغار منك بعرف اني محامتك بالقضية
أسر: سيلا لا يعرف وبس
سيلا : حاضر
أسر : الله معك
سكرت الخط و كملت كلامها أنا بعرف قصتك مع أهلك بس يلي مو فاهمته أسر ليه وافق وعم هالمسرحية معاكي
نرمين : بصراحة من ورا امك
سيلا : امي أنا شو دخلها
نرمين : أنا راح خبرك بكل شي (خبرتها بكل الاتفاق يلي صار بينها و بين أسر)
سيلا : مخي مو قادر يستوعب كل يلي عم يصير طيب ليه عم بتخبريني هلأ
نرمين : لاني مسافرة بكره بعثة للجامعة و ما عاد ارجع على البلد أنا و مازن
سيلا : مازن ؟
نرمين : اي مازن خبرته بالقصة مثل ما خبرتك هلأ و قرر انو لازم نسافر سوا و اجا لعند اهلي و طلبني و وافقوا
سيلا : الله يوفقكم سوا يا رب
نرمين : و انتي و أسر كمان انتي ما بتعرفي كيف كانت حالة أسر
سيلا (بخيبة): أنا وأسر مستحيل
نرمين : قدام الحب ما في شي مستحيل

__________

ثاني يوم بالسجن
قاعدة عم تستناه و هي مقررة تحكيله انها عرفت كل شي
قاعد قدامها و الهم كبرو مية سنة
سيلا : كيفك
أسر: مو مليح
سيلا : صاير معك شي حدا زاعجك هون
أسر: امي بخطر يا سيلا
❤‍🔥1
سيلا : ما افهمت
أسر : بدي ديري بالك من جاد
سيلا: ليه
أسر : الأمور لسى مو واضحة عندي بس أبوه لجاد بيعرف امي من سنين
سيلا : هلأ خالة نعيمة على كلام جاد انها راحت للقرية عند اهلها
أسر : هالحقير أنا هلأ صرت متأكد جاد بعرف وين امي
سيلا : بلشت خاف أسر شو في
أسر: مروان قتل كل عيلة امي بالقرية هي لعند مين بدها تروح
سيلا : شو بتحكي انت
أسر : مثل ما بحكيلك و طلب من شب هون يقتلني
سيلا : أنا راح اتصرف و افتح تحقيق
أسر : اوعي سيلا ممكن يأذو امي
سيلا: شو العمل لعاد
أسر:أنا راح اتصرف بس انتي ديري بالك على حالك ولا تأمني لحدا و خصوصي جاد في شب راح يكون وراكي بكل خطوة هو الوحيد يلي قد الثقة اسمه اسماعيل وقت يعرف طريق امي راح يخبرك
سيلا : بس
أسر: من دون بس سيلا حياة امي و حياتك مهمين عندي
سيلا : امك و معروف هالشي وانا ليه
أسر: العشرة سيلا
سيلا : ماشي أسر بنحكي بعدين اي ع فكرة بتسلم عليك نرمين مسافرة اليوم هي و مازن
أسر : يعني عرفتي بس مو وقت الحكي بهيك قصة
سيلا : مع السلامة

__________

مثل ما حكتلك بتضل وراه مثل خياله احنا متأكدين المرا عنده وقت تلاقيها مثل اتفاقنا بتخبر سيلا ماشي
اسماعيل : حاضر

صخر: لا تخاف أسر مجرد خطف امك راح يدخلهم الحبس و وقت يصيرو جوا انا بشهد معاك أنهم طلبوا مني اقتلك و اكيد راح يعترفوا بكل شي وانا متأكد أنهم هما يلي قتلوا صهيب
أسر: المهم اتطمن على امي و غير هيك ما بهمني شي

______
بتعرفي شو الشغلة الوحيدة يلي ندمت عليها
نعيمة : يلي مثلك ما اظن يندم على شي
مروان : اتفاقي مع هالنذل صهيب
نعيمة : ما بستغرب انكم تعرفوا بعض نفس العينة
مروان : صهيب كان المنافس الوحيد الي نجنس وقت شفته كيف بتعامل معاكي وعينو منك كنت متمني اقطعه مليون قطعة بس هديت شوي و قلت بضرب عصفورين سوا بخلص منه و ببعده عن شغلي و يخليه يندم كيف يفكر يقرب على شي مو ملكه
نطرته تحت البيت عندك لحد ما نزل

فلاش باك
صهيب : نورك ولا نور القمر خير بشوفك عنا
مروان : اطلع نحكي كلمتين
صهيب : شو بدك
مروان : انت مو كان بدك الشحنة الأخيرة
صهيب: اي
مروان : راح اعطيك اياه
صهيب : المقابل
مروان : المرا يلي كنت واقف معاها الي ثار مع ابوها و بدي منك تعلم عليه فيها
صهيب : كيف
مروان : مو ابنها بشتغل معاك أبعثه جيب الشحنة و هيك بتضل لحالها
صهيب : شو عامل ابوها معاك لحتى تكون كريم كثير هيك
مروان : ما بدك براحتك ولا تسأل عن شي
صهيب : أنا شو بهمني أنا موافق متى التنفيذ
مروان : بكره

*بالشركة عند مروان *
ما بدي ولا غلطة فاهم علي
جاد : بس صهيب ذكي
مروان : راح نخلص منه ازا عملت كل شي اتفقنا عليه حطيت التلفون و المسدس بالشاحنة
جاد : صار هالشي
مروان : لعاد من هلأ بتروح لبيت نعيمة و انتبه بتفوت بتخلص مع وصول أسر فاهم
جاد : حاضر

بعد ما عرفنا واخيرأ كل الاحداث يلي صارت بالماضي نرجع للحاضر لنعرف راح ينتصر الحق على الباطل وشو ممكن يكون الثمن المدفوع
يتبع
❤‍🔥1
الجزء الحادي عشر قبل الأخير

"المواجهة بين الحق والباطل هي مثل معركة بين النور والظلام، حيث يصارع الحق من أجل الظهور والباطل من أجل الإخفاء. وفي هذه المعركة، يظهر الحق في كل لحظة بأنه الأقوى والأبقى، بينما يختفي الباطل في الظلام."

ممكن اعرف ليه ما بتردي على تلفونك حتى على المكتب ما عاد رحتي
سيلا : ما في شي انت مو شايف حالة امي و كيف كل تفكيرها عند نعيمة
جاد : ما عاد نخلص من نعيمة احنا
سيلا(بهدوء كرمال ما يحس على شي ): معلش جاد بس عشرة عمر
هون حس جاد على حاله و حاول يخفف من توتره و عصيبته الله يطمنكم عليها أنا بعثت شب على القرية بس يوصل بخبرنا
سيلا : جد شكرآ جاد
جاد : أنا راح كون مشغول هاليومين بنحكي بس خلص
سيلا : تمام

______
طلع جاد من عند سيلا وراح على المستودع لعند أبوه و نعيمة
ما كان منتبه للسيارة يلي لاحقته على الدعسة
لحد ما وصل و نزل من السيارة و دخل المستودع

اسماعيل ضل لاحق جاد لحد ما وصل على المستودع وشافه دخل جوا و لحقه وبلش يدور بالمكان و تطمن وقت ما لاقى في رجال بالمكان وقف عند شباك و شاف مرا و رجال جوا مع جاد هون اتأكد انو وصل للمكان الصح
طلع تلفونه و رن على سيلا و خبرها بمكان جاد مثل ما طلب منه صخر

*من دون تفكير
طلعت سيلا على مخفر الشرطة و قدمت بلاغ
أنا المحامية سيلا بقدم بلاغ بواقعة خطف باسم نعيمة موجودة بمستودع الخشب القديم

الضابط تمام حضرة المحامية لهون شكرا
سيلا : أنا لازم اكون موجودة لانو الخاطف خطيبي و ابن المخطوفة أنا محاميته بقضية
الضابط : يعني افهم في خطر على حياتك تعالي معانا بس بتضلي بالسيارة ما بتنزلي منها

_________

بالمستودع
جاد : وبعدين بابا لازم نطلع نعيمة من هون كثير طولت
مروان : انت شو صار معاك بصخر
جاد : هالحيوان كل ما اروح شوفه ما بطلع عالزيارة
مروان : شو يعني ما راح ينفذ
جاد : في غيره كثير بالسجن و ....
مروان : اسمع جاد
جاد : شو في
مروان : في حركة غريبة برا
جاد: حركة شو... استنى شوف
مروان : انتبه
وصل جاد لباب المستودع و شاف ضو سيارات الشرطة جاي من بعيد
بابا بسرعة لازم نطلع من هون الشرطة برا
مروان (بصراخ ):شو عرفهم
جاد: مش عارف المهم نطلع و بعدين بنعرف
مروان: مشي نعيمة معي
جاد : اتركها بابا هيك هيك احنا نكشفنا خلينا نروح
تركني بلا نعيمة ما راح روح
اسف بابا سامحني ضرب جاد أبوه على رأسه لفقد الوعي و حمله و طلع من الباب الخلفي للمستودع محل ما أبوه صاف سيارته ركبها و بسرعة البرق طلع من المنطقة كلها

________
بعد اسبوع

ببيت بطرف المدينة كان قاعد عم يعمل بيض كرمال العشا
مروان : حتى بيض ما بتعرف تعمل
جاد: حكتلك خلينا نجيب ماما أو حدا من الخدم عنا ما رضيت
مروان : مو كله بسببك كان نعيمة هون
جاد: لانو لازم المشاكل تضل معانا العمر كله
مروان : انت بس اسكت كل ما بتذكر كيف ضربتني على راسي بتمنى اقتلك و اخلص منك
جاد: افضل شي عملته وقتها انو هيك عملت
مروان: خلص بكفي افتح هالتلفزيون ترا طقيت من الوحدة وبس وجهي بوجهك
جاد : امرك

على شاشة التلفزيون كان طالع اهم خبر و هو كالتالي
حضرت المحامية سيلا رغم صغر سنك و انك محامية بأول طريقك بس قدرتي توقعي اهم تاجر مخدرات بالبلد خبرينا كيف هالشي صار
سيلا: القصة بالمختصر وقت انسان بريء دخل السجن كرمال لعبة قذرة بين تجار مخدرات بعدها بلشت الاوراق تنكشف لحد خطف أمه لأسر و بمساعدة الشرطة قدرت أنقذها
بجلسة اليوم تم إطلاق سراح أسر و ملاحقة كل من مروان و التحفظ على جميع أمواله المنقولة و الغير منقولة وابنه جاد تم شطب اسمه من نقابة المحامين و ملاحقته من قبل رجال الأمن

بلحظة وحده كان التلفزيون مليون قطعة و قطعة
وك كيف هيك صار كيف
جاد: ما بعرف ... اخ منك سيلا اخ ش ...و بدنا نعمل
مروان: نار ... نار تحرق الكل ما راح ارحم حدا
جاد : وسيلا
مروان : ما راح ارحم حدا عم احكيلك روح من وجههي كله بسببك بس نفسي اعرف كيف عرفوا اعطيني تلفوني الي اديه بطلبه منك خلصني جيبه
جاد : اي..... اي
مروان : شو في ضل مصيبة اكبر من يلي احنا فيه
جاد : التلفون وقع من جيبتك وقت حملتك لحتى نهرب
مروان :يخرب بيتك التلفون هو يلي وقعنا
فيه كل شي بعد من وجههي أنا ما بنتهي لحالي راح انهي الكل

**قبل اسبوع***
المكان كله محاصر سلموا أنفسكم
صوت من بعيد أنا هون هربوا
سيلا : هاد صوت خالتي ام أسر
انتشرت الشرطة بكل المنطقة وما كانوا يلاقوا حدا
سيدي لاقيت هاد التلفون بالأرض
الضابط خذو على الفرع و الحقني
سيلا : حضرة الضابط أنا راح وصلها و ارجع لعندكم على الفرع تمام
❤‍🔥1
بالفيلا عند ام سيلا بعد ما اتطمنت عليها
سيلا : أنا راح روح هلأ
نعيمة(ببكاء) : أسر بخطر مروان خبرني انو جاد متفق مع واحد جو السجن يقتله
أم سيلا : لا تبكي اختي أن شاء الله ما بصير عليه شي. بس ما توقعت جاد يطلع منه كل هالشي
سيلا(بعتب):مو هاد يلي بعدتي أسر عني كرماله الله يسامحك امي

وصلت القسم
صار شي جديد حضرت الضابط
الضابط : تفضلي ارتاحي التلفون طلع لمروان وبعد التفتيش فيه لقينا فيه تسجيلات بينه و بين صهيب والاتفاق بينهم انو صهيب يعتدي على نعيمة مقابل شحنة مخدرات
والأهم لاقينا شي بفيدك بالقضية يلي بتخصك
سيلا: شو هو
الضابط : تسجيل صوت بين مروان و جاد والاتفاق انو جاد يقتل صهيب وقت يوصل أسر البيت
سيلا(بفرحة):يعني هيك أسر راح يطلع براءة
الضابط : اي اكيد قدمي بكره الصبح تقديم الجلسة و بطلع بنفس الجلسة
سيلا : بس هو هلأ بخطر جاد متفق مع حدا جوا الحبس يقتله
الضابط : أنا بتصرف راح اتواصل مع مدير السجن يخلي أسر الليلة عنده بالمكتب
سيلا : شكرآ الك

ثاني يوم

بعد مرافعة أكثر من ساعتين و تقديم سيلا كل الأدلة

الان النطق بالحكم (بعد ظهور أدلة جديدة غيرت مجرى القضية التي تحمل الرقم تم تبرأت أسر من تهمة القتل العمد و يتم إطلاق سراحة)

هوا الحرية حلووو كثير خصوصي وقت تنحبس ظلم و تكون عارف انك ما عاد تشوف شمس الحرية

__________
بعد كل هالاحداث يلي صارت مع كل من أسر و نعيمة و حتى سيلا صار وقت يرتاحوا

المفروض انو هيك القصة خلصت أسر طلع و مروان وجاد هربانين
خلص الخير انتصر على الشر هيك
يا ريت كل القصص و الحياة الواقعية تكون النهاية دائما سعيدة
لسى القصة ما خلصت و لسى في أحداث لازم تكون موجودة
تعالوا نكمل سوا ......
_______

قاعدين بحديقة الفيلا مبسوطين بطلوع أسر من الحبس
هالمره مو بس عيونهم عم يحكو خلص ما عاد في خوف
قامت سيلا و راحت لعند نعيمة
خالتي أنا طالبة ايد أسر منك والمهر يلي بدك اياه أنا جاهزة
أم سيلا : سامحني أسر أنا الحق علي دخل جاد حياتنا
نعيمة : انتي ما دخلك اختي جاد مجرد دمية عند مروان عليه بس التنفيذ
أسر : سيلا قبل ما الاقي مروان و اخذ بثار امي و كل عيلتها منه ما بصلح اكون زوج

تصفييييييق قوي حلوة هالجلسة كأنوا في حدا بدور علي أنا جيت
نعيمة : انت شو عم تعمل هون مو خايف من الشرطة
مروان : انتي كنتي سبب كل شي من البداية كنتي بس جمرة و هلأ صرتي نار كبيرة حرقتيني بس ما راح تسلمي من نارك

ورفع مروان مسدسه لحتى يقوص نعيمة ركضت سيلا لعند نعيمة تحميها و بالجهة الثانية كمان ركض أسر لعند أمه

طلقة وحدة كان واحد منهم على الأرض
بس كمان في طلقة ثانية اجت من ورا الشجرة يا ترا مين صابت
يتبع
❤‍🔥1
الجزء الثاني عشر و الاخير

اكبر خسارة وقت تخسر انسان ما عاد تشوفه باقي عمرك
عادي تترك انسان بتقدر تشوفه من بعيد تتطمن عليه
بس وقت تنزل اخر ذرة رمل عليه خلص بكون كل شي انتهى

مع هوا الخريف كان عم بمشي باتجاه معين ماشي ومع كل خطوة بتذكر شي بخصها
المواقف اللي جمعتهم.. الحب اللي كان بينهم...وحتى وقت جرحها غصب عنو..
بتنزل دمعتو وقت يتذكر ابتسامتها ...
ووقت يتذكر آخر لحظاته معها

*
صحيح كان ماشي مع ناس كثار كلهم طلعوا يودعوا هالملاك يلي بعمرها ما إذت شخص ناس بين مصدومين ... وناس زعلانيين ....
أما هو كان ماشي مع ذكرياته .... ماشي مع رفضه لموتها ....

واقف بعيد مو قادر يقرب أكثر حتى ما يشوف اسمها مكتوب على قبر
** ليه واقف بعيد أنا بدي اياك دايما جنبي مثل ما كنت هالمره انا ما راح اقدر لا اقرب منك و لا ابعد... انت كنت دايما جنبي حتى وقت بعدتنا الظروف كنت مثل ظلي
كنت حس بوجودك معي وين ما اروح
هالمره خليك قريب و لا تبعد عني
أسر : ليه كنتي انتي المفروض اكون انا مكانك هون
روح سيلا : ما أنا وانت واحد
أسر: أنا مو قد هالامتحان مو قد فقدانك
روح سيلا: أنا دايما معك و جنبك باقي عمرك
أسر : كيف بدي كمل حياتي من دونك كيف
روح سيلا: امانتك يا أسر امي خليك جنبها لا تتركها

حطت أيدها على كتفه صحي من شروده
لك امي خلصنا الدفن والعالم راحت وانت بعدك واقف مكانك
أسر: أنا هون مكاني امي تركوني و روحو
نعيمة : له يا أسر أنا مو هيك ربيتك وين الامان بقضاء الله و قدره سيلا بمكان احسن من هالمكان امشي معي

__________
فلاش باك

سيلا كانت اسرع من أسر و قدرت تنفذ نعيمة و اخذت الطلقة مكانها

بس الشيطان ما كان راح يسكت لازم يخلص على الكل ما همه هالبنت يلي واقعة بارضها و لا صراخ امها و نعيمة كل همه بس الانتقام وقت صار دور الرصاصة الثانية ...
طلعت رصاصة الحق بس يا ترا من مين ؟؟ مين يلا كان ورا الشجرة؟؟؟

***وقت شافها كيف عم ترتمي قدامه و روحها عم تطلع وهو السبب يا ريته ما حبها و لا أبوه شافها و لا شاف نعيمة كان ما خسر الإنسانة يلي حبها

هون ابن الشيطان شيطان رصاصة وحدة براس أبوه خلته يلحق سيلا
**طيب وبعدين يا جاد شو راح تعمل ؟؟؟؟
جاد: حياتي من دون سيلا ما الها داعي

وهون فينا نحكي الطلقة الثالثة هي كانت النهاية لكابوس عاشوه كثير من الناس من اول الناس بالقرية ... لاهل نعيمة ...لصخر يلي راح ضحية بس بإرادته للقتل ... لصهيب رغم كل وساخته ... حتى لجاد يلي كان ابن انسان ظالم ....
لحدا ما كانت سيلا هي النهاية ما هو هيك دايما الخير بخلص على الشر بس ممكن ينتهي الخير من الحياة

_________
سنين مرت و الحزن لسى مرافق أسر صار هو صديقه الوحيد ...
واكيد روح سيلا يلي ما تركته و خصوصي وقت قرر يترك البلد و يسافر

فلاش باك
بالسجن

والله فكرت انك نسيتني ...لحظة ... انت فيك شي صاير معك شي ليكون امك ؟؟
أسر : مروان مات
صخر: جهنم و بئس المصير وليه زعلان ؟ طيب كيف مات
أسر : جاد قتله وقت مروان قتل سيلا
صخر (بحزن): الله يرحمها أسر انت شو ناوي تعمل هلأ
أسر : أنا اجيت علشان اودعك لانو خلص ما الي مكان هون
صخر : بدك تهرب أسر طيب و امك
أسر : ما بعرف بس ما بقدر ضل بمكان ما فيه سيلا
صخر : صح عرفتك فترة قصيرة بس يلي عرفته عنك انك مش اناني وما فيك تتخلى عن الناس يلي بحاجتك
أسر : وانا شو
صخر : قوتهم من قوتك أسر
أسر : أنا خلص اخذت قراري مسافر يعني مسافر
صخر : أنا متأكد زيارتك لعندي راح تكون قريبة

والمسا جهز أسر حاله للسفر وحتى من دون ما يودع أمه
سايق السيارة لحتى يروح على المطار بس غير اتجاهو ما بقدر يطلع من البلد من دون ما يودعها
وقف عند قبرها و حط عليه وردة بيضة

بدك تهرب أسر
أسر : مو قادر ضل
عبير الحياة : كنت بتتوقع روح سيلا
أسر: مشتاق اسمع صوتها
عبير الحياة : صحيح احنا جوا قصة و القصص من الخيال بس كمان الواقع ما في منه مهرب و لازم الإنسان يعيش حياته بمرها قبل حلوها
أسر: يعني شو
عبير الحياة : يعني وقت تتطلع سيلا من قلبك وقتها اطلع من البلد
حياتك لازم تستمر لانو الحياة ما بتوقف عن حدا أو عند موقف معين هيك الحياة
أسر: انتي بتحكي انو احنا بقصة يعني فيكي تتحكمي بالاحداث لشو هالحزن
عبير الحياة : كرمال نعرف انو الحياة ما بتعطيك كل شي مثل ما ضحكت اليوم راح تبكي بكره حتى لو بالحياة الخيالية كمان طول ما عم نكتب عن الشر عم نكتب عن الخير .... طول ما في فرح في حزن .....

ارجع لعند امك و أمانة سيلا و عيش و كمل حياتك

وهون بقدر انهي هالقصة بكلمة أخيرة مني
واقعنا صار مؤلم كثير بس بوجود ناس بنحبهم و يحبونا ...
حياتنا بتصير احلى و احلى بس لا بد من الفراق بيوم من الايام ....لازم نكمل وما نوقف

*انتهت
❤‍🔥2
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
❤‍🔥2
قصص وروايات 📚📖 pinned «قصة جديدة: #حب_في_ظروف_استثنائية عبير الحياة قراءة ممتعة🫶🏼»
@rwayatyebot

ما يُروى من أحداث لا يعني بالضرورة تأييدًا لها، وبعض القصص تحتوي أخطاء أو تصرفات لا نرضاها شرعًا – نرجو الفهم بعين الناقد
❤‍🔥7
قصة جديدة: #وإما_اليتيم_فلا_تقهر_2

قراءة ممتعة🫶🏼
❤‍🔥4
#وإما_اليتيم_فلا_تَقْهرَ٢
الحلقة: الأول [المقدمة] .
َسِيمْ الــــوزيرية🖤.



(في عام1960/الإثنين):

المكان مستشفى حكومي صغير في طرف المدينة... كانت بعد صلاة العصر... وكان الجو غبار خفيف بالخارج، وهدوء يشبه الهدوء الذي يسبق العاصفة.

كانت تمشي بخطوات هادئة، تشيل شنطتها بيد والثانية حاطتها على بطنها المنتفخة…
السكينة في ملامحها كانت غريبة، ما فيها ذاك التأوه ولا الصياح ولا حتى لمحة ألم! دخلت من باب الطوارئ وكأنها جاية تسأل عن أحد، مو كأنها بتولد!
رفعت رأسها للممرضة اللي كانت تناظرها من بعيد وقالت بصوت واطي: أظني بولد…
الممرضة شافت وجهها واستغربت ما لاحظت على ملامحها أي تعب، بس قبل لا تسألها شي نزلت الماي من تحت ثوبها، وسوى بقعة كبيرة على الأرض.
صرخت الممرضة بسرعة: حالة ولادة! تعالوا ساعدوني!
وما هي إلا دقائق، وانقلب المكان من سكون لصوت أقدام، ونقل وسرير وغرفة عمليات...
---

الأم كانت طايحة في صمتها، وما حد يعرف إذا كانت تكابر ولا فعلاً قلبها مات من جوا، كأنها ما كانت تنتظر هاللحظة، ولا حتى فرحانة بولدها.
وبين أصوات الأجهزة وتوجيهات الدكاترة، طلع الطفل يبكي صياح أول حياة...
صاحت الممرضة: ولد! ما شاء الله ولد!
بس الأم ما التفتت، ولا حتى طلبت تشوفه، بس سكرت عيونها واستسلمت للنعاس الثقيل.
اللي كانت موجودة في الغرفة، "خالة الأب"، الممرضة نورة… قلبها تقلب وهي تشوف الطفل ينولد بدون حضن، بدون دفء، بدون يد تحتضنه..
رفعت نورة الطفل بين ذراعيها، وصدرها يضيق وهي تعرف وش يعني هالوليد في حياته القادمة، ولد ما أحد له، وأم قررت تنسى، وأب طوى صفحته من زمان.
قالتها نورة وهي تضمه لصدرها، والدمعة محبوسة في عينها: بسم الله عليك يا محمود
مضت أيام المستشفى بسرعه، والأم ما سألت عن ولدها ولا حتى حملته، وطلعت من المستشفى وهي شايلة شنطتها بس… أما قلبها؟ فـ واضح إنها تركته وراها!
نورة، خالة أب الولد، ما قدرت تشوفه ينسحب للدار أو ينرمى بأي يد، خذته بإذن من إدارة المستشفى وودته لأقرب حضن فيه رحمة… حضن أمه الثانية، مثل ما صار يُعرف لاحقًا.. إلى جدته "نورة" واللي هي حضنها
حرمة في آخر الأربعينات، أرملة من سنين، وما خلف رب العالمين لها، لكن كانت تقول دوم: ربي ما رزقني ولد، بس يمكن رزقني بمهمة
أمينة كانت مختلفة، شخصية تعجز توصفها بكلمة مثقفة، صبورة، قلبها كبير، ووجهها دوم مبتسم، حتى لو الحياة تضربها يمين ويسار.
---

من أول ما دخل محمود بيتها، صار كل البيت له.
كل زاوية فيها له قصة، له لعبة، له غنية كانت تغنيها له من رأسها وتختمها بـ: يا بعد قلبي يا محمود… يا شمعة أيامي
كانت تأخذه معها سوق الخضرة، واحيانا وقت دوامها في المستشفى، المصلى، زيارة الجارات، وحتى المكتبة.
ما كانت تتركه مع أحد كان كشنطتها، و تقول دوم: الولد ذا ناقص حضن ناقص أمان وأنا أعطيه بقد ما أقدر.

ما شاف يوم من أمه ولا سمع صوت أبوه، كل منهم كمل حياته، كانت الجدة تحاول تسد الفجوة، لكنها كانت تدري… في شي ما ينعوض.
كبر محمود شوي شوي، وعلى عمر خمس سنين، كان يحسب الجدة أمه، ولما أحد يسأله: مين أمك؟
يرد بثقة: نورة !
---
في ليلة من ليالي الشتاء، بعد ما قرأت له سورة "الناس" وهو بحضنها، قالت له بهمس وهي تمسح على راسه: بكرا يا محمود بنروح لمكان حلو، تتعلم فيه كلام الله… وبيكون أول مشوار لك لحياة تشبهك.
وكان هذا المكان هو دار التحفيظ.
دخل محمود ومعاه دفتر صغير ومصحف، حفظ أول يوم آية، ثاني يوم آيتين… وبعد شهر ونص ختم "سورة يس" عن ظهر قلب.
الجدة كانت تبكي وهي تسمعه، تقول بصوت مكسور: الله لا يحرمني منك يا ضناي.

لكن الدنيا ما تمشي على مزاج الحب، ولا على مقاس الحنية...
---
وفي صباح هادي، بدون مقدمات…
ماتت نورة، ماتت وهي ناوية تكمل حياة محمود، لكن الأجل سبق الخطط، وخطف الحنان الوحيد من حياة طفل كان توه يتنفس دفء العالم، جلس جنب جثتها بالساعات، عيونه ما تبكي… بس كلها وجع، ومن هذيك اللحظة، بدأت رحلة التشتت..





_يُـــــــــــــــتبع..
❤‍🔥1
#وإما_اليتيم_فلا_تَقْهرَ٢
الحلقة : الـــــــــثاني.
َسِيمْ الـــــوزيرية🖤.



بعد إنتهاء مدة العزاء الذي طالت بالكثير ثلاثة أيام أتت عمة محمود أخذته معها بطلب من أخيها على أمل أن تكمل ما بدأت بها خالته "نورة"، و بعيدًا من أن يتحمل مسؤوليته وإعالته، أمر من أخته عدم رؤية محمود والدته بالرغم من أن محمود متشوق لرؤية والدته التي لا ترغب به والتي تركته عندما كان عمره ثانية، ولم يتجرع من حنانها.. ولكنه بالرغم من كل شيء فعلته يحبها ويريد رؤيتها، ويبرر لتصرفها معه تحت مسمى "بأنها مجبورة" على فعل ذلك بولدها البِكر، ولكن والده أصبح حاجزًا ليحقق امنيته !

وصل إلى منزل عمته، امرته بأن يدخل غرفة الضيوف؛ لأنه لن يطيل مدة مكوثه معها، غير قادره على اعالته مع أطفالها وأن بذلك سيزيد مصروف المنزل بذلك، وزوجها لايقدر على تحمل كل ذلك، أخبرته بأنها كانت رافضة فكرة مكوثه في منزلها ولكن وافقت تحت ضغط وضعه "والد محمود"، أي أخيها والححه لها، وإلا لم تسمح له أن يعيش مثله في منزلها.

بزغت الشمس، انتشرت خيوطها في ربوع المدينة، ذهب خيط رفيع حتى وصل إلى غرفة محمود، شعر بحرارتها تداعب وجنتيه، فرك عيونه بكفيه، فتحها بنعاس، رأى أمامه ظل جسدٌ ممتلاء، نهض كالملسوع.
عمته أميمة: صباح الخير يا ولد، للحين نايم؟
محمود: صباح النور عمة
أميمة: تحسب نفسك من أهل البيت؟ خلاص مر أسبوع معنا ونحن نصرف عليك، لو تبي تعيش معنا لازم تشتغل وتجيب مصاريفك حنا مالنا شغل فيك.
ذهبت بعد أن أنهت حديثها.

كان يسير بين الطرقات ولا يعلم أين هدفه، يدخل بين المحلات أملاً يحتاجون إلى موظف.. شارفت الشمس بالغروب، تختبئ إلى مخبأها، جلس على أرصفة الشارع، يأسٌ ولا يعلم ماذا يصنع؟ أيا يعود إلى عمته ليخبرها عن اخفاقه للمرة الخامسة على إيجاد عملًا يلاؤمه؟ ولكن اليوم هو آخر يوم مهلة وضعته عمته؟ ومن المؤكد لن يسلم من شر توبيخها و ضربها؟
مسح بباطن كفه أخر قطرة عرق تصبب منه، وقف وحاول جمع طاقته من جديد، كان يسير ولا يعلم إلى أين كانت تقوده قدماه، كانت تتحكم بـهـ ، وصل إلى أطراف المدينة، لمح ورقة ملصق على الجدار، حاول تهجأ الأحرف بصعوبة بالغة وهو يتذكرها عندما كانت جدته نورة تعلمه بعض الأحرف وطريقة نطقها، مكتوب يتطلب عامل في مخبز، فور ما فهم المطلوب، أخذ الإعلان معه، هرول إلى المكان المشار إليه يضحك بسعادة بالغه وكأنه عثر على كنز، توقف عن الركض رفع عينها وإذا بها عنوان المخبز المكتوبة على الورقة، وإذا به رجل كبير في السن يخرج من المخبز بعد أن أعطى مطلب الزبون الذي كان واقف في الخارج.. هرول إليه وعلى ثغره ابتسامة بصيص أمل.
: خير يا ولد وش جابك بهالوقت؟
محمود قدم الورقة أمام وجه الرجل: مكتوب عليه أنك محتاج عامل يساعدك !
أخذ منه الورقة وقال بتسأل: اي محتاج بس وأنت ليش تسال؟
محمود بابتسامةٍ: أنا كنت ادور على شغل وبالصدفة شفت هذا الورقة وانا محتاج لهذا الشغل، بوعدك ما رح اخيب ظنك!
فرك ذقنه بأصابعه: بس أنت عادك بزر وما تقدر تشتغل هالشغل لانه صعب عليك
محمود باصرار: لا تقلق انا اقدر لها وصدقني مارح تندم.. بس أعطيني فرصة بس فرصة !
تنهد بعمق: تعال بكرة من ساعة ٦ الصبح
محمود: شكراً لك يا عم، صدقني ما رح اخيب ظنك
: أن شاء الله

عبدالله "المدير" بصراخ: يا ولد
أتى إليه مهرولاً: نعم طال عمرك
عبدالله: بروح مشوار وأنت خليك هنا واخدم الزبائن ووفر لهم طلباتهم لين ما أجي
محمود: حاضر
ذهب عبدالله وترك محمود في حيرته لايعلم ماذا يفعل في هذا الموقف، لايعلم ولا يعرف مايتعلق بالأرقام والحسابات !! جلس خارج المخبز ينتظر أحدى الزبائن، أتى رجلاً يشارف في عقد السادسة يتقدم نحوه، هرول محمود نحوه، مسك بيده اليمنى وواحاط ذراعيه حول خصره ليسنده.
العجوز: بارك الله فيك يا وليدي، أعطيني خبز بمائة ريال
محمود: أبشر يا عم
ذهب وأتى بمطلبه، سلم الكيس المحمل بالخبز إلى العجوز، أخرج العجوز من جيب بنطاله بعض الورقات بعشوائية لكي يعطي الحساب لمحمود، ولكن المشكلة أن العجوز نسي الأرقام ولا يعرفها ومحمود مثله ما الحل؟ رأى محمود في ملامح العجوز ملامح الحيرة والخوف فيه وقال مستفسراً...
محمود: وش فيك يا عم اقدر اساعدك؟
: الصراحة يا عمي ما ما اعرف الرياضيات ونسيت أمر الحساب وانا الحين محتار مدري وش أسوي الحين.. تقدر تاخذ حسابك؟
أطال النظر إلى العجوز وهو أيضا مثله لا يعرف أي شيء عن الرياضيات سوى بعض المعلومات البسيطة التي كانت تخبر عنه جدته المرحومة، وبعد طول إنتظار وتفكير هز رأسه قالاً: طيب يا عم ابشر وان شاءالله ما بأخذ إلا حقي
أخذ الورقات من العجوز، وبدأ يحسب ويحاول التذكر ويعدّ ما علمته أيها جدته، وكان المدير يشاهد الموقف بجانب الباب ويعلم، يريد أن يختبره مدى أمانة محمود ووفاءه، وبعد مدة قصيرة نطق: هاا يا عم هذا الباقي خذه وهذا مائة الريال اللي اشتريت منه الخبز وفيك تتأكد من اي أحد لو مو مصدقني
❤‍🔥1
: افا ياولد اكيد مصدقك، ربي يحفظك يا عمي لوالديك
بلع الغصة التي تكونت في حلق محمود بصعوبة ولكن حاول بلع مرارته قال بهمس وبكل صدق: آمين يارب
خرج العجوز ودخل المدير بعد خروج العجوز بمدة دقائق، و هو فخورًا بتوظيف محمود له، ومن بعد هذا الموقف اتخذ قرار، بأن محمود لن يكون مجرد عامل فقط بل أكثر من ذلك..

عاد إلى المنزل وهو سعيد ومتعب من يومه الشاق، دخل إلى المنزل رأى امرأة غريبة تجلس مع عمته أميمة صمتا بعد أن لمحوا دخوله، وقف محمود محييٌ للمرأة الغريبة ورحب بها بوسع صدره كما علمته جدته: السلام عليكم يا عمة أهلاً ومسهلا فيكِ
تقدمت المرأة إليه نظرت إليه بازدراء وبعدها عاد ناظريها إلى أميمة: هذا ولد سارة؟
هزت رأس اميمة مؤيدة.
: أغراضه جاهزة؟
أميمة: أيوه
تقدمت منه وقالت: رح أعرفك بنفسي أنا عزيزة أخت أميمة وأبوك، والحين خلصت مدة سكنك مع اميمة واجا دوري
مسكت يده بعنف وسحبته معها بالماشية التي يقودنها لذبحه..
نام تلك الليلة وهو يفكر بجملة تلك المرأة التي قالت له "هذا ولد سارة" من تكون سارة؟ وهل هي والدتي؟! فقط تلك الأسئلة التي كانت تدور في ذهنه ونام وهو تحت سيطرة اسألته..

استيقظ في الصباح التالي خرج
من المنزل دون أن يتناول الفطور، لأن عزيزة لم تسمح له، توجه إلى عمله بكل حب وتفاؤل من هذا اليوم، وصل إلى المخبز، وقد تعلم بعض من خبرات المدير عبدالله و طريقة عجن وخبز وتكوير العجين بكل براعة و اتقان حتى أصبح ماهرًا ومبدع من معلمه عبدالله.
بعد أن أنهى من عجن الخبز ووضعه داخل الفرن حتى يختبز خرج إلى عند باب المخبز ينظر إلى المارة و الناس وكان عقله ما زال يردد اسم تلك المرأة المدعوة "سارة" بحب و تارة ببغض، حتى اوقعته عينه دون ارادة منه وكأن هنالك مغناطيس جذبه إليها، راءها واقفة على الرصيف منتظرة مع جمع النساء الحافلة التي ستنقلهن إلى موقعهن، نظر إلى ساعة يده وشاهد الساعة التي تشارف إلى التاسعة إلا خمس دقائق.. آي لم يتبقى سوى خمس دقائق لتصل الحافلة وتأخذ تلك النسوة ومعهم تلك المرأة، ركض بسرعة إلى المزرعة المشهورة هناك قطف منها مجموعة من الليمون الأصفر بكل حب و لهفة، جمعها و وضعه داخل الكيس الشفاف، وأسرع إلى تلك المرأة، ركض وركض حتى وصل إلى المكان، شاهد النسوة يركبن الحافلة كان يبحث عنها من بينهن حتى لاحظها توضع قدمها إلى الحافلة وجميع من فيه ينتظرها لأنها آخر واحدة، ركض إليها وكان يناديها بأمي دون شعور منه، حتى إلتفت المرأة إلى ذلك الصغير الذي يدعوها بوالدته وبيده كيس شفاف تحتوي مجموعة كبيرة من الليمون، وصل إليها ويلهث بشدة، ناولها اياها وقال وهو سعيد..
محمود: خذيها لك يمه
اكتفت ببعض النظرات المجهولة الذي لم يستطع تفسيرها محمود، وبعدها اكملت دخولها إلى الحافلة دون أن تنطق اية كلمة اكتفت فقط ببعض نظرات و صمتًا مطبق.
بينما هو لم يستطع التحرك من موقفه، كان مستغربا من تصرفه وقوة ثقته وتلك الاحساس الذي راودته عندما وقع عينيه إليها، والأهم من ذلك عدم بوحها بآية كلمة، وبدون سابق إنذار ركض إلى المخبز والدموع تجمع في مقليتيه الصغيرة والبريئة حتى وصل إلى باب المخبز وارتمى بصدر ضخم وسميك حتى ارتج رأسه..
عبدالله بصراخ: ليش تركت الخبز في الفرن وتركت المخبز كذا مفتوح؟ تخيل الخبز يا شاطر احترق وانت مهمل وقاعد تلعب الشرهة علي لاني شغلت بزر عندي وو
كانت يتحدث ويصرخ دون توقف حتى انتبه إلى صوت الطفل الذي يبكي بجواره حتى رفع ذقنه الناعم الخالية من اية شعره إلى عينه، وقال بحنان عكس الشخص الغاضب الذي كان أمامه قبل قليل..
عبدالله: شفيك محمود؟ ليه تبكي؟
محمود ببكاء ونحاح تشبه الأطفال: شفت أمي يا عمي..
طال الصمت والهدوء في المكان، رفع عبدالله حاجبه باستغراب.
عبدالله: أجل.. ؟ تبكي لأنك شفت أمك وجات لتطمئن عنك؟
محمود واصل بكاءه.
اردف: يالله تعال وسوي الخبز مرة ثانية وخلي الدلع وحركات البنات
استدار ليتوسط في المخبز وتجاهله، ولكن محمود لم يعطيه الفرصة ليواصل..
محمود: أمي اللي ما شفتها ولا اعرفها ولا لمحتها وما اعرف عنها شيء
توقف عن السير والتفت له: كيف يعني.. ؟!
وبدأ يستجمع قواه وأخبره بكامل قصته من لحظة تخلي والدته عنه من يوم ولادته إلى هذه اللحظة.. أنهى قصته بـ..
محمود ببكاء: ما ادري إلى هذا االلحظة اذا هي أمي أو لا؟ بس احساسي وقلبي يقول إنها هي.. بس مستغرب ياعمي منها انها ما قالت اي بس اخذت مني الكيس وطلعت الباص بدون ولا حرف!
عبدالله بعصبية: رغم كل شي سوته فيك وأنت تتمنى تشوفها؟ معقول؟ هذي ما عندها جنس الاحساس ولا الضمير هذي ما تستاهل كلمة أم ولا إنسان هذي مجردة من الرحمة والله.. كيف تترك ولد حتى ما عمره ثانية في المستشفى وتروح مع زوجها الثاني وتكمل حياتها بهذا البساطة ؟! ايش كمية الحقارة اللي عندها هي وزوجها اللي يسمونه أبوك !! معقوله في ام وأب في ذا الدناءة والوحشية !! مستحيل ما أصدق..
❤‍🔥1
محمود: مدري يا عمي بس مدري في إحساس يقولي إنها تتمنى تشوفني وتكون جنبي بس في شيء يمنعها.. معقول أبوي أجبرها وهددها تبعد عني؟
عبدالله ربت على كتفه بحنان: ما اعرف يا محمود، بس إلا أعرفه أنه أمك وأبوك ما يستاهلونك.. وأتمنى من ربي يريح قلبك ويسعدك ويعوضك عن كل شي عشته، قلبي يعورني عليك لأنك عشت أشياء مايقدر واحد مثل عمرك يتحمله
محمود: الحمدلله.. الحمدلله

عاد إلى المنزل، والحزن والحيرة يكسو على ملامحه الباردة والبريئة، رأى أمامه رجل طويل ونحيل كان وجهه قبيح و قذرة.
: ماشاء الله وين كنت لين كل هالوقت؟
محمود: في الشغل
مد يديه يتلمس وجهه بطريقة قذرة وخبيثه: وش طولك؟ كل هالوقت؟
محمود شعر بانقباض امعاءه وازداد ضربات قلبه بخوف: أي
انخفض مستوى الرجل واقترب وجهه من وجه محمود، خاف محمود من تلك المسات والقرب، لم يخطر على باله غير ان يركض إلى غرفته ويهرب من ذلك الحقير و الحيوان.
قفل الباب بالمفتاح ثلاث مرات بسرعة كبيرة، سمعت دقات الباب وهمسه الرجل له.
: افتح الباب محمود
صمت لم يرد.
: أبى افرجيك شيء مو أكثر جبت لك ألعاب وسيارات قالت لي عنه عمتك عزيزة
برفض: لا ما بفتح رروووح
وبعد عدة محاولات لم يفتح محمود الباب، استسلم الرجل للأمر وعاد إلى غرفة زوجته والغضب يكسوا عليه بسبب فشل مخططاته.. ويتوعد لمحمود في داخله، أما محمود نام تلك الليلة بذعر من المستقبل والأيام الآتية.. ويفكر كيف سيعش مع ذلك الحيوان الذي يسكن معه في نفس المنزل.. يحمد ربه ألف مرة.. مضت هذه الليلة على خير، ولكن ما بقية الأيام؟ هذا ما كان يفكر به..



يُتبــــــــــــــــــــــع..
❤‍🔥1
#وإما_اليتيم_فلا_تَقْهرَ٢
الحلقة: الثالثــ
َسِيمْ الـــــوزيرية🖤.




بعد تلك الليلة القاسية، لم يذق محمود طعم النوم، كان يتقلب في فراشه الصغير البالي، يخشى من كل صوت، يتخيل أسوأ السيناريوهات، وعيناه شاخصتان نحو الباب المغلق بثلاثة مفاتيح.
مرت الليلة، لكن أثرها بقي متغلغلًا في صدره الصغير.

في الصباح، خرج محمود إلى المخبز كما يفعل كل يوم؛ لكنه لم يكن كعادته… كان شاردًا، جسده يعمل، لكن قلبه غارق في الأسئلة
"من هي سارة؟ ليه ما تكلمت؟ ليه خذت الليمون وسكتت؟"
وفي أثناء انشغاله بالعجن، دخلت امرأة مسنة إلى المخبز، نظرت له نظرة طويلة، ثم قالت بصوت خافت: أنت اسمك محمود، صح؟
رفع رأسه واستغرب: إي، ليش؟
:ولد سارة؟
محمود: مدري، يقولون إيه…
اقتربت ولمست خده، وقالت بتنهيدة: أنا أم سالم… كنت جارة أمك من زمان بس ما أدري إنها عايشة للحين!
التفت إليها بدهشة: تعرفينها؟ تعرفين أمي؟ ليه تركتني؟ وش صار؟!
قطعتهم نظرات عبدالله من خلف الكاونتر، وما إن اقترب حتى قالت أم سالم: يا ولدي، هذي سوالف طويلة تعال لي بعد المغرب، علك تلقى رد على أسئلتك…

لكن القدر كان له رأي آخر.

لم يستطع محمود الذهاب، فبمجرد عودته إلى البيت، كانت بانتظاره عزيزة على غير العادة، وجهها متوتر، ونبرة صوتها مختلفة.
عزيزة: البس، لا تطول… عمتك سعاد بتجي تاخذك، بتروح تعيش معها من اليوم وطالع
التفت إليها بدهشة: ليش؟ وش صار؟
ردت ببرود وهي ترتب بعض الأوراق: كبرت، ومو بلازم أربيك ولا زوجي مرتاح بوجودك، وحنا ما نتحمل مسؤوليتك وسعاد تقول تبيك من زمان بس تنتظر الوقت المناسب.

في المساء، حضرت امرأة خمسينية، كانت ملامحها هادئة، وصوتها فيه حنان متوارٍ خلف تعب السنين.

سعاد: حياك يا ولدي… جهز أغراضك؟
محمود: إي… بس أنا ما أعرفك
ضحكت سعاد برقة: أنا خالتك، أخت أبوك… بس يمكن الدنيا فرقتنا كثير.
أخذته معها، وعينه ما زالت ترجع إلى البيت…ليس حنينًا، بل خوفًا من ذكرياته، ومن ذلك الرجل… كان يمشي خلف سعاد كمن فرّ من سجن مظلم، وأخيرًا وجد متنفسًا…

مرت الأيام، وتغير كل شيء، سعاد لم تكن كالجدة نورة، لكنها كانت أرحم من غيرها، لم تضربه، لم تجرحه، لكنها لم تحبه كما أحبته نورة… كانت تربيه من باب الواجب، لا من باب العاطفة.

الآن، صار محمود بعمر الخامسة عشرة، أصبح أكثر نضجًا، أكثر وعيًا، يعمل في المخبز بدوام ثابت، ويذهب إلى حلقات التحفيظ متقطعًا.. ؛

في يوم من الأيام، وبينما هو ينظف المخبز قبل الإغلاق، دخل رجل غريب، طويل، نحيل، يحمل بيده ظرفًا بني اللون.

اقترب منه، وسأله: أنت محمود بن ناصر؟
محمود التفت بخوف: إي، وش تبي؟
أعطاه الظرف، وقال: فيه رسالة… من أمك
كان محمود يحمل الظرف بين يديه، قلبه يرتجف كأن حروف الورقة تنبض…لكنه لم يفتحه.
لم يكن مستعدًا ليرى كلمات من أمرأة لا يعرف إن كانت ستُجبر قلبه أو تكسره من جديد..
أخفى الظرف بين دفاتره القديمة، وأقنع نفسه أن لا وقت الآن للعواطف،"الحين وقت أفكر بمستقبلي"، قالها لنفسه وهو يلبس مريول العمل في المخبز.

كانت الحياة في بيت عمته سعاد أقرب للحذر منها للأمان، هي لم تكن شريرة كأميمة، لكنها لم تكن حنونة كـ نورة، كانت تعامل محمود كابن، لكنها لا تناديه إلا بـ"يا ولد"، وفي عيونها نظرة كأنها تخطط لشيء لا يقال بصوت عالٍ.

كان يسكن معهم في غرفة صغيرة، بناتها الاثنتين "منى" و"هدى" أكبر منه بسنتين وثلاث، وكانتا كثيرًا ما تظهران الإهتمام الزائد به…
مرة تسأله منى: محمود، تبي شي من السوق؟ بروح أشتري لك اللي تبيه
ويجيه صوت هدى من المطبخ: تعال ذق الطبخة وقول رأيك، سويتها عشانك
كان يجاوبهم بلطف، بس قلبه ما كان مرتاح.
وكل ما يرجع من الشغل، تلاقي سعاد واقفة عند باب المطبخ تقول له: ما شاء الله، رجال وكاد يشتغل ويتعب، الله يرزقك مثل ما ترزقنا برزقك يا ولدي
بس في نظرتها كان فيه شي غريب…ما كانت نظرة أم، كانت نظرة حساب وتخطيط.

في يوم من الأيام، دخل البيت لقى سعاد قاعدة مع بنتيها يضحكون، ولما شافوه سكتوا فجأة.
قالت سعاد بنبرة خفيفة: والله يا بنات، اللي تاخذ محمود تكسب رجال، يشتغل، محترم، ومخبز بكبره بيده… من يحصل مثله بهالزمن؟
التفت وقال: سمعت شي ياعمة؟
ضحكت منى بخجل مصطنع، أما هدى قامت بسرعة وقالت: تعال ذق الشوربة، والله إنك تحبها
لكنه تظاهر بالتثاقل وطلع غرفته.
كل اللي يدور براسه "وش تبي عمة سعاد بالضبط؟"

وفي يوم عادي ككل الأيام، تغيرت الدنيا فجأة…

رجع محمود من المخبز متأخر شوي، ولقى الناس مجتمعين عند الباب.. قلبه ارتجف قبل لا يوصل، سأل أول جار صادفه: خير؟ وش صاير؟
رد الرجل بأسى: أبو عبدالله… مات.
❤‍🔥1
مات عبدالله، الرجل اللي كان له فضل كبير على محمود، وصيته كانت مفاجأة للجميع..
كتب بخط يده عند المحامي: "أوصي بالمخبز كاملاً للولد محمود، فهو أمانتي، وتركته في عنقه لأنه كان أصدق من تعاملت معه".
بكت عيون كثيرة، وحقدت عيون أكثر… لكن سعاد، لما سمعت الوصية، ضيقت عيونها وقالت لبنتيها: خلاص، صار رسمي، لا تخلون محمود يضيع من يدنا، واضح إنه بيصير له شأن

محمود كبر، وتغيرت ملامحه، صار شابًا ناضجًا، بشارب خفيف، وصوت رجولي بدأ يظهر.
صار المخبز ملكه، وبدأ يطوره شوي شوي، بدل الخشب حديد، بدل الكشافات لمبات ليد، حتى صار الناس يتزاحمون عليه، لكنه رغم نجاحه، ما كان يحب يقضي وقته بين الطحين والدقيق لحاله.

وفي يوم، وهو يسحب كيس طحين من السيارة، ناداه واحد من بعيد: تبي أحد يساعدك؟ شكلك بتطيح بالكيس!
التفت، شاف شاب بعمره تقريبًا، يضحك ويمد إيده.
محمود ابتسم رغم التعب: إذا بتساعدني عشان تشتري خبز، ترى بخصم لك ريال
ضحك الشاب وقال: لا والله، أسمي تركي… وش رأيك تعزمني على خبزة بدل الخصم؟
ومن هنا… بدأت صداقة ما كانت عابرة.
تركي شاب فاهم، ذكي، عينه على التجارة، وما شاء الله عليه، يعرف يلف بين الزباين ويقنعهم، وعنده حسابات جديدة كان مسوق فيه لمخبز ثاني ورفعه.
قاله يوم: محمود، نفتح فرع ثاني؟ أنا أروج لك وأجيب لك زباين من كل المدينة، بس خذني معك شريك
محمود فكر، وبتأني رد: خلنا نجرب أول… إذا مشت الأمور، نتفاهم على الشراكة
ومن هنا… بدأت رحلة جديدة لمحمود..
بس سعاد ما كانت راضية، كانت كل يوم تلمح له بواحدة من بناتها، وكل يوم تخطط أكثر…
لكن قلب محمود كان مشغول بشي ثاني.

ويمكن… كان قلبه يرجع لوجه المرأة اللي أعطاها كيس ليمون قبل كم سنة، وسكتت... وجه… ما فارق خياله.

مرت أيام على الظرف المغلق، كان محمود يمر بجانبه كل يوم، ينظر إليه بعين خايفة، كأن الورقة تخبي فيه عمر كامل من الألم، لكن في ليلة ممطرة، وهو جالس لحاله على سطح بيت سعاد، فتح الظرف…وبين يديه كان خط متعوب عليه، كتابة أمرأة ما كتبت برسالة، بل سكبت قلبها كله على الورق.

> "محمود…
يمكن ما تعرفني، ويمكن تكرهني، ويمكن ما تغفر لي…بس أنا أمك.
اللي ما حملتك بين ذراعيها، ولا نادتك باسمك، ولا قالت لك يوم: صباح الخير يا ضناي.
ما كنت أقدر، والله العظيم ما كنت أقدر…
كل الطرق كانت مقفلة، وكل قلب حولي كان أقسى من أن يسمح لي أكون أمك.
أبوك… ما كان يبيك، وقال لو ما تبعدي عن الولد، بخليك تندمين طول عمرك، كنت ضعيفة، بس قلبي ما نساني…كل يوم كنت أتخيلك كيف كبرت؟ كيف ضحكت؟ كيف بكيت؟
اليوم بس قدرت أعرف طريقك، سامحني… حتى لو ما تبيني، أنا راضية، بس كنت أبيك تعرف الحقيقة."
– أمك… سارة.

ارتجف قلب محمود، دموعه ما نزلت، بس أنفاسه اختنقت، حروف الرسالة كانت مثل جروح قديمة انفتحت دفعة واحدة
"سارة…"
ردد اسمها بصوت خافت، ودمعة أخيرًا تسربت من عينه، لكن قبل ما يكمل تفكيره… سمع صراخ من تحت.
سعاد: محمود! نزل تحت بسرعة، وينك من العصر؟ نسيت نفسك في ذا الشغل، قم شوف طلبات البيت!

وكانت عمته تسأله كل مساء: هاه كم طلع ربح اليوم؟
محمود: ثلاثين ريال تقريبا
سعاد: جيبهن… البيت محتاج، وأنت واحد منا
في البداية، كان يعطيها، وهو يظن أن الأمر واجب، لكن مع مرور الأيام، صار يُجبَر… وإن تأخر، توجه له الكلمات القاسية..

سعاد بصراخ: وش تظن نفسك؟ رجال؟ لولا أنا كان الحين رميت بالشارع!
محمود: بس عمة… أنا محتاج أشتري جزمة، القديمة تقطعت
سعاد: جزمتك ما تهمني، أهم شي البيت.. يلا جيب الفلوس
ومع الأيام… صار الأمر عادة لا أحد يسأل عن احتياجه، ولا عن حزنه.

وكانت بنات عمته "هدى" و"منى"، تلعبان دوراً في خطة والدتهن…"منى" كانت تأتي المخبز، تمثل الحياء تارةً، والاهتمام تارةً أخرى: محمود علمني كيف تعجن العيش، دايم أشوفك تمسك العجينة كأنك فنان!
محمود: هاذي ما تنفع لأي أحد، تبي لها صبر وقوة يد
منى: أنا صبورة، خلني أجرب شوي…
تمسك يده كأنها صدفة، ويبتعد محمود بخجل وهو يمسح يديه من العجين.

أما "هدى"، فكانت تخيط له الثياب، وتتركها على سريره: أمي قالت ثوبك قديم… خذت لك قماش وخيطته، جربه، وإن ما ناسبك نعدله..
ومحمود لا يعرف إن كان هذا كرماً أو استدراجًا، لكنه كان يرد بخجل: الله يعطيكم العافية.. بس مو لازم والله، ما قصرتوا
وسعاد تكرر: ما شاء الله… رجال ومالك أحد، وشرايك تتهنى بزوجة من لحمك ودمك؟
يبتسم محمود ابتسامة باهتة، ويرد بصوت واطي: الحين خلونا بالشغل، الزواج له وقت

في إحدى الأيام..
بنتها منى تسرق من جيوبه وهو نايم، ولما واجهها، ضحكت وقالت: وش يعني؟ إحنا ما نكرف لك ونغسل ملابسك؟!
وكانت سعاد تردف: إي والله، وش فيها؟ ترى إحنا نربيك، وتشتكي علينا بعد!

---
كبرت أحزان محمود مثل ما كبرت عضلاته من الشغل، والوحيد اللي كان يطلع الضحكة من بين كل هالتعب، هو تركي.. تركي ما كان بس صديق، كان الأخ اللي ما خلفته نورة.
❤‍🔥1
في يوم، جلسوا على كراسي الحديد قدام المخبز بعد ما قفلوا الباب.
قال تركي: ياخي، ليش ما تفتح لك فرع ثاني؟ أنت صرت معروف، حتى في الأحياء البعيدة يتكلمون عن خبزك
قال محمود وهو حاط رأسه على الجدار: أدري، بس مشكلتي إني لحالي ما أقدر أسير الفرعين
قال تركي وهو يرمي له علبة عصير: أفتح فرع وأنا أمسكه تصير أنت الشريك الأساسي وأنا أتولى الإدارة وش قلت؟
محمود سكت شوي، بعدين أبتسم لأول مرة من قلبه: تعال بعد بكرا نتكلم بجد، مو بمزح
ضحك تركي وقال: بكرا تشوف
---

وقبل ما تمشي الأيام، وتتحقق الشراكة، كان لازم يصير شيء.. في ليلة مظلمة، صار بين سعاد وبنتها منى نقاش حاد، سمعه محمود وهو راجع من برا.
منى تصرخ: بس خلاص انفضحنا الكل صار يعرف إنك تاخذين فلوسه كل يوم وعبدالله الله يرحمه كتب المخبز له مو لنا!
سعاد ردت بهمس حاد: لا تتكلمين كثير، بكرا بخليه يتزوجك، ووقتها كل اللي له يصير لنا!
منى: افهمي! الرجال ذكي مو أطرم مستحيل يوافق هو شاك فينا من زمان…
وكان محمود واقف خلف الباب، يسمع، ويصمت، والبرد ما كان من الجو…
كان برد الخذلان، بعد المواجهة الصادمة اللي سمع فيها محمود حديث سعاد وبنتها منى، صعد لغرفته وهو يحس كأن الأرض تهتز تحته، جلس عند طرف سريره، فرك وجهه بكفه، وبدأت الأسئلة تتراكض في عقله: كانوا يخططون يزوجوني؟! ليه؟ ومنى؟! مستحيل...أنا لعبة؟ كنز يتقاسمونه؟ ولا ولد وحيد في وجه طماع؟
مرت الأيام بعدها بصمت، بس في الخفاء، كانت سعاد تحاول تدفع ببناتها إليه بكل الطرق.

في يوم، محمود رجع من الشغل ولقي منى جالسة تنتظره على الدرج.
منى: هلا محمود
قالت بصوت ناعم وهي تلعب بشعرها: تأخرت اليوم، تعبت؟ تعال سويت لك شاي بالنعناع تعال نشربه سوا الجو برد
تجاهلها، رد ببرود وهو يحرك نعاله: تعبان شوي، بروح أنام
بس منى ما كانت وحدها.
حتى "هدى" اختها الصغرى بدأت تحاول تلفت نظره بطريقة غريبة، مرة تطلب مساعدته في تركيب الرفوف، مرة تبكي قدامه علشان تلفت تعاطفه، وسعاد؟
كانت تراقب بصمت، وكل ما اجتمعوا على الغداء تقول جملًا مقصودة: ما شاء الله محمود رجال، ونعم التربية، والله اللي تاخذه تكسب.. بنتي منى تعرف تطبخ وتغسل، والله اللي ياخذها يرتاح

لكن محمود كان منتبه.
------
وبينما الوضع هذا يتكرر… حصل شيء غير متوقع.

في أحد الأيام، جاء للمخبز طلب كبير من فندق قريب، طلبوا كمية ضخمة من الخبز، والمخبز ما كان مهيأ، وكان الفندق أرسل موظفة للتنسيق، دخلت المخبز، لابسة تنورة فوق الركبة، شعرها مصبوغ ببلاتيني، صوتها عالي، وضحكتها ما تنتهي.
قالت: مساء الخير! أنتم اللي تسوون الخبز الشعبي؟ أنا نوال مسؤولة المشتريات بالفندق، بسميك محمود لأنك كلك خبز
ضحك موظف التوصيل، لكن محمود وقف مصدوم، مو من جرأتها، لكن من طريقة نظرتها.

طول وقت التنسيق، كانت تلمس يده بالغلط، وتعيد كلامها وهي تناظره، وتحاول تلاقي أي فرصة تدخل فيها حياته، ومن بعدها، صارت تجي كثير
تطلب كيك، تسأل عن التمر، مرة جابت عصير وقالت له: ياخي أنت متى تتزوج؟! لا تقول لي مرتبط، حرام عليك
محمود حس إن فيه شيء غلط…
بس كعادة الطيبين، كان يسكت ويبتعد بأدب.

وفي نفس الوقت…
بدأ يلاحظ إن سعاد بدأت تخف لمحات الزواج لبناتها، ما عادت تذكر الموضوع، ولا صارت تضغط، لأنها عرفت إن محمود بدأ يكره وجودهم أساسًا.
---

وفي أحد الليالي، وقف محمود على سطح البيت، يحمل بيده ظرف رسالة أمه، وعقله مشغول بأمر ثاني، مو بالرسالة.. ولا بسعاد
بـ"نوال" اللي بدأت تدخل خط حياته بطريقة غريبة…
من جهة تسليه، ومن جهة يرفضها…
بس الأهم… إنه لأول مرة، أحد يمد له يد بدون ما يطلب… حتى لو بنية مشبوهة.

وفي نفس الوقت، بدأ تركي صديقه يلح عليه يفتح الفرع الجديد.
تركي: ياخي تعال نبدأ، المخبز صار ضيق علينا، الطلبات كثيرة! حتى الحريم يجون يسألون عنك، ذي وحدة تسأل قالت: محمود اللي يشبه الغيم؟
ضحك محمود وقال: ذي نوال، والله ما أدري وش تبي، كل يوم تطل علي فجأة وتبتسم كأنها مديونة لي بعمر
قال تركي: يعني ما تبيها؟
قال محمود وهو يبتسم بخبث: مادري... مو وقتها

وفي ذيك اللحظة… وصلت رسالة على جوال محمود.
فتحها، وكان فيها صورة "شهادة حيازة أرض تجارية"... باسم من؟ باسم محمود
وتحتها مكتوب:
"عبدالله الله يرحمه كان مخليك وريث المكان، والحين صرت تملك الأرض اللي فيها المخبز، إذا تبي نتشارك نطور المكان ونفتح فرع جديد، تواصل معي.
– تركي

رفع محمود عينه للسماء، وقال بصوت خافت: يا الله، ارزقني راحة البال… لا تبكيني مرتين
ثم تمتم: كل شيء بيتغير.

وبين ما كانت سعاد تفكر كيف تخلص من خطة الزواج، وتدبر مصلحة أكبر من زواج بنتها…

كان محمود على وشك يبدأ فصل جديد في حياته، بين مطاردة "نوال"
وشراكة مع "تركي" وطريق فيه مال، شهرة، ناس… ومفاجآت أكبر من قلبه الصغير..
لكن هل الحياة أخيرًا رح تبتسم له؟
ولا تنتظره خيانة من نوع ثاني؟
وهل فعلاً نوال "مهتمة" فيه؟
ولا مخبّية نية خبيثة مثل غيرها؟
❤‍🔥1
2025/08/20 20:38:32
Back to Top
HTML Embed Code: