Telegram Web
‏قرأتُ مِن الشِّعر جلّه، وما رأيتُ عِتابًا قاسٍ علىٰ القلبِ كَقولِ البهاء:

‏«وَذُق يا قَلبُ ما صَنَعَت يَداك!»
‏وكم تمنّى لو أنّ الأرضَ قد خلِيَت
‏وليس يبقى بها إلا هُما بشرُ
‏"إلى الأحبابِ أبعثُها
‏بِمَاءِ النُّصحِ مَرْوِيَّهْ
‏فنصفُ الشهرِ قد ولَّى
‏فهل "سِتٌّ" بِمَنسِيَّه
‏تدارَكْ يا أَخَا الهِمَّاتِ
‏شُدَّ العـزمَ والنِّيَّـهْ
‏فإنَّ اللهَ يُعْلِيها
‏بصومِ الدهرِ مجزِيَّه"
‏صباح الخير، أديبنا المنفلوطي يكتُب غير مكترِث: "لقد تجلَّت لي الحياة في وجه، أتدركُ معنى أن تتجلّى لك الحياةُ في وجهٍ تحبُّه؟" وأنا آخذ في صدري هذا التجلّي وأُجيب بصوت ما يسمعه إلاّي: والله العظيم أُدرك.
‏"لا تخافي الحب يا ماري، لا تخافي الحب يا رفيقة قلبي، علينا أن نستسلم إليه رغم ما فيه من الألم والحنين والوحشة ورغم ما فيه من الالتباس والحيرة"
‏إنْ كُنتَ لستَ معي فالذِّكرُ مِنكَ معي
‏يراكَ قلبي وإن غُيِّبْتَ عن بَصَري
‏العَينُ تُبصِرُ مَنْ تَهوَى وتَفْقِدُهُ
‏ونَاظِرُ القلبِ لا يَخلُو من النَّظَرِ
‏"يرق لي تمرّدي
‏فأشتهي تمرّداً
‏حتى على التمردِ"
إن لم يكن لك في البلاد حبيبةٌ
‏فاذهب بعيدًا فالبلاد مؤجلة!
‏ويقول إبراهيم ناجي:
‏لا حبَّ إلا حيث حلَّ ولا أرى
‏لي غير ذلك موطناً ومقاما
‏وطني على طول الليالي دارُه
‏مهما نأى وهواي حيث أقاما..
‏الطلب الرقيق يتلخص في قول روضة الحاج:
‏"بِحقِّ جميلِ ماضينا .. ترفّق إذ تُعاتبني"
‏"إذا عصفت بي الدنيا
‏على مينائهِ وطني."
‏"وفي القرآن يا ربي ﻣَﻼذ
‏إذا ما ﻣَﺲّ أيامي شُحوب"
‏إني سأمضي رغم كل مثّبط
‏ربي معي وكتابُه في أضلعي
‏مهما سقطت فإن عزمي ثابتٌ
‏سأقاوم ألالام أمسح أدمعي
‏في صحبة القرآن لست بخائبٍ
‏بل أنت مأجورٌ بأيّة حالِ

‏ما ضرّ سعيك إن بقيتَ متعتعًا
‏ما دمت مجتهدًا بلا إهمالِ

‏و ملازمًا للحفظ في يسرٍ و في
‏عسرٍ و عند تقلّب الأحوالِ

‏فلعل في تكرار وردك خيرةً
‏يا صابرًا يُجزى بلا مكيالِ

‏ليرقّ قلبك من تدبّر آيةٍ
‏حتى تزول جوامد الأقفالِ
‏وطالبُ الله ما خابتْ مطالبهُ
‏وذاكرُ الله لا يأتي لهُ النكدُ..
صلّى عليكَ اللَّهُ يا نُورَ الورى
ما صامَ عبدٌ للإله وأفطرا ﷺ
‏معلّقة أحمد شوقي في الرسول ﷺ من أعظم قصائد الشعر العربي إليكم أبيات منها :

‏يأَيُّها المُسرى بِهِ شَرَفًا إِلى
‏ما لا تَنالُ الشَمسُ وَالجَوزاءُ

‏يَتَساءَلونَ وَأَنتَ أَطهَرُ هَيكَلٍ
‏بِالروحِ أَم بِالهَيكَلِ الإِسراءُ

‏بِهِما سَمَوتَ مُطَهَّرَينِ كِلاهُما
‏نورٌ وَرَيحانِيَّةٌ وَبَهاءُ

‏تَغشى الغُيوبَ مِنَ العَوالِمِ كُلَّما
‏طُوِيَت سَماءٌ قُلِّدَتكَ سَماءُ

‏في كُلِّ مِنطَقَةٍ حَواشي نورُها
‏نونٌ وَأَنتَ النُقطَةُ الزَهراءُ
‏"ماذا تريدينَ.. قلبي؟ أنتِ زهرتهُ
‏ماذا تريدين.. عُمري؟ أنتِ أعماري
‏لو تطلبين عيوني لست أمنعُها
‏يا غيمةً حملت في الصيف أمطاري"
" جاؤا إلي سلوى.. جاؤا غيماً
‏كم همى في واحتي غيثًا و ريّا
‏جاؤا ظلًا مدّ في أعماقِ روحي
‏زهرةً ، وردًا ، و فَـيّا ."
"لو أنّك الحبرُ، كنتُ الشّعرَ والورقا
‏لو أنّك العِقدُ، كنتُ الجيدَ والعُنُقا

‏وكنتُ قلبك حيثُ الشّوقُ يشربُنا
‏فليسَ يُبقي دمًا في القاعِ أو رمقا

‏فقل بربِّكَ أيّ الأرضِ تجمعُنا
‏وكلّ بابٍ على اللّقيا قدِ انغلقا؟"
2025/07/01 05:41:25
Back to Top
HTML Embed Code: