Telegram Web
صلواتُ ربي والسَّلامُ على الذي
‏بمجيئهِ كلُّ الوجودِ تَعَطَّرا

‏فدعا الأنامَ بدعوةٍ قدسيةٍ
‏وغدًا سيُسقَى مَن أجابَ الكوثرا
‏خدي على عتبات الباب يا أملي
‏عبدٌ، وأنت جلال الواحدِ الصمدِ
‏إن شئتَ تطردني، أو شئتَ تقبلني
‏أنت الغني، ومالي عنك من أحدِ
‏وحق جودك كم عودتني كرمًا
‏ولا رددتَ على كثر السؤال يدي
‏تأتي الشَّدائدُ ساعةً وتغيبُ
‏وتلُوعُكَ الأيَّامُ ثُمَّ تطيبُ

‏هيَ هكذا الدُّنيا وهذا حالُها
‏ما كُلُّ شِرْبٍ في الزمانِ عَذِيبُ
‏قل لي -ولو كذبا- كلامًا ناعمًا
‏قد كاد يقتلني بك التمثالُ

‏بينما لسان حاله يقول :

‏لا تجرحي التمثال في إحساسه
‏فلكم بكى في صمته تمثالُ

‏إني أحبّكِ من خلال كآبتي
‏وجهاً كسِر الروح ليس يُطالُ

‏حسبي و حسبُكِ أن تظلي دائمًا
‏سرًا يُمزقني... وليس يقالُ.
رَضْوى عَاشُور عَن مُرِيد البَرغُوثي :

‏"غريب أن أبقى محتفظة بنفس النظرة إلى شخص ما طوال ثلاثين عاماً ، أن يمضي الزمن ، وتمرّ السنوات ، وتتبدل المشاهد ، وتبقى صورته كما قرَّت في نفسي في لقاءاتنا الأولى".
‏هو قال لها : " أنتِ جميلة كوطن محرر وأنا متعب كوطن محتل ."
لم يقُل "تزوّجنا" رغم أنّ بلاغة هذه الكلمة تكفي عند اجتماع المُحبّ بحبيبه، لكنّهُ ابتكر تعبيرًا مُذهلًا: "ضحكتُها صارت بيتي".

‏- عن مُريد البرغوثي ورضوى عاشور
‏والريحُ تسأل من أنا
‏أنا روحُها الحيران أنكرني الزمان
‏أنا مثلها في لا مكان
‏نبقى نسيرُ ولا انتهاء
‏نبقى نمرُّ ولا بقاء
‏فإذا بلغنا المُنْحَنى
‏خلناهُ خاتمةَ الشقاء
‏فإِذا فضاءْ!
‏"أنا فيك، منك، إليك أشكو
‏كيف أفهم ما حصَل؟
‏ماذا فعلنا بالهوى؟
‏ماذا الهوى فينا فعَل؟
‏أنا ما رحلتُ سوى بجسمي
‏ظل قلبي .. ما رَحَلْ
‏من راحَ، راحَ بروحِهِ
‏حتى إذا بالجسمِ ظلّ
‏ما زال يسأل عنكَ قلبي
‏ماذا أقولُ إذا سأل؟"
‏"صبيّةٌ من شعاعِ النورِ جوهرُها
‏كأنها لم تكن من جوهرِ الطينِ
‏أظنُّها من جنانِ الخلدِ قد هَبطتْ
‏أو أنها نسخةٌ من حورِ العِين.."
‏الشوقُ صنوانُ المسافةِ كلما
‏أزفَ اللقاءُ تعاظمت أشواقي

‏أغدو إليهِ بلهفةٍ وقريحةٍ
‏كالدلوِ تغرفُ ما حوت أعماقي

‏بالتوقِ أنظرُ للقاءِ ونظرتي
‏نظرُ الظميِّ إلى عيونِ الساقي

‏يرنو ليسقيه الذي يحتاجهُ
‏ليذوقَ ريًا بعد جدبِ فراقِ

‏تبًا لكل مسافةٍ قُتلت بها
‏أحلامُ عُشاقٍ بطولِ عناقِ

‏⁧⁩
‏‌في صَمتِها تِلك المَلاكُ المُلهَمُ
‏ما لا تبوحُ بهِ وينطِقُهُ الفمُ
‏تُعطيكَ مِن كفِّ القبولِ إشارةً
‏ولسانُ حالِها قائلاً : هل تفهمُ؟
‏ولرُبما بِكَ قد تعلَّقَ قلبُها
‏لكنّها تُخفي الحَنينَ وتَكتُمُ
‏وإذا تحدَّرَ من غمامٍ لفظُها
‏هَطلَت بهِ عذباً ودُرَّاً يُنظَمُ..
‏و ما على ثغرها .. الا تباريحي.
‏يهشُّ فؤادي حين أسمعُ ضحكها
‏وينبت في قلبي السرور ويزهرُ.
‏"فتفائلي ياحلوةً أحببتها
‏إن التفاؤلَ للجَمال رَفيقُ
‏عيناكِ لم تخلقْ ليسكنها الأسى
‏أبداً وليسَ بها البكاء يليقُ
‏فتبسمي إن الحياة جميلةٌ
‏كالورد من شفتيك حين يفيقُ".
أيُّ قلبٍ قد توارى في الرمادْ
‏سوفَ يأتي مثلَ أحلامِ البلادْ

‏سوفَ يأتي مثقلاً بالأمنيات
‏يسكبُ الأشواقَ نهراً يا سعادْ

‏لا تغيبي عن شروقِ الحبِّ إنّي
‏قادمٌ كالفجرِ في ثغرِ الوهادْ

‏أحملُ الشمسَ على كفِّ الهوىٰ
‏وأزيلُ الليلَ عن وجهِ البُعاد⁩
‏" غازلتُها فازدادَ شِعْرِي رِقّةً
‏وتوجّهت كُلُّ القصائدِ نَحْوَها

عربيةٌ زانَ القصيدُ بِذِكْرها
‏فكأنها وزنُ البيوتِ ونَحْوُها. "
‏ما بالُ قَلبِكَ لم يَعُد يَعرِفُنا
‏أنسيتَ عَهداً كانَ بالأمسِ هُنا؟
‏يا صاحِبَ الوَجهِ الجَميلِ ألا تَرى
‏أنَّ الزَمانَ قد انثَنى وتَلوَّنا؟
‏أينَ اللَّيالي حينَ كُنّا نَلتَقي
‏ونَذوبُ شَوقاً كُلّما اللَيلُ دَنا؟
2025/07/06 15:30:33
Back to Top
HTML Embed Code: