‏"غدًا تأتي أمانينا
‏كما كُنّا تمنينا
‏غدًا نلقى سعادتنا
‏ونجفى حزننا الأول
‏غدًا يأتِي برحمتهِ
‏بهيًّا رائعًا أفضل!
‏غدًا .. تنساقُ أفراحٌ
‏لقلبٍ مُنهَكٍ مُذبَل
‏ويغدو العمرُ أزهارًا
‏لما يأتي وما يحْصُل"

‏" قُم إلى الخَيراتِ أقبِل
‏ شدّ عَزمك قُم لـ ربِّك
‏ ادْعه دومًا تَبتَّل! "

‏

‏يا ربّ صلِّ على منْ دلَّ أمَّتَهُ
‏نحْوَ الرشادِ ونحو العزِّ والشرفِ

‏يقول كعب بن مالك:
‏"كانَ رَسُولَ الله ﷺ إذا سُرَّ اسْتَنَارَ وَجْهُهُ، كَأنَّ وَجْهَهُ قِطْعَةُ قَمَرٍ"

‏وضياءُ وجهٍ لو تأمّله امْرؤٌ
‏صَادِي الَجوانحِ لارتَوَى مِن مَائِه

‏"يا خيرَ مَن جاء الوجودَ فجمّلَهْ
‏و أقامَ دينًا بالمكارمِ كمَّلَهْ
‏صلى عليك الله يا تاج الورى
‏ما قام عبد للإله و هللّهْ"

‏وأغارُ من ثغرٍ ينادي بِاسمِها
‏حتى وإن قَصَدَ المنادي غَيرَها

‏وأغارُ ممن يكتبون قصائدًا
‏فيها وصوفٌ قَد أبانَتْ سِرَّها

‏وأغارُ من أهلِ القبيلةِ كلِّهمْ
‏كانوا لها عند الشدائدِ ظهرَها

‏واغار من مرآتها فهي التي
‏قد أبصرت كل الجمال فسَرَّها

وأنتِ يا حلوةَ مُري ورغيف جوعي وملاذُ وحشتي وسبيل سفري ومكان راحتي وكل حياتي ، كُلها.

‏ القلبُ يهفو والمشاعرُ كلها
‏ياربِ مكةَ قرّة الأنظارِ ..

مساء الخير، وبعد:"مشيئة الله فوق مستوى توقعاتك المتواضعة وفوق حدود آمالك الضئيلة إن شاء أمرًا أبهرك بكيفية تدبيره وحسن تسخيره عز شأنه، تنقاد لك الأشياء انقيادًا عجيبًا، فقط لأنّك صدقت مع الله وأتقنت تفويض الأمر له بقلب مؤمن ويقين خالص أن ما كان من الله هو كل الخير ومنتهاه"

‏إن كَان من أحبَبتهُ قَد أبغضَك
‏ورأيتَهُ يهوى يُريدُ توجُّعَكْ
‏فَاخلَع مودَّتهُ وكُن متجلِّداً
‏هَذا يُفيدكَ ليسَ غَيرهُ ينفَعَك
‏وازجُر فؤادَكَ عَن ودَادٍ زائِفٍ
‏لا تتَّبع أحداً أتاكَ ليتعِبَك
‏واعلمَ بأنه من يُريدُكَ قربهُ
‏لاَ ليسَ يرضى أن تهطُلَ أدمعَك..

فكرامتي محفوظةٌ ومشاعري
‏أولى لغيرك بعد ما أهملتَها
‏عُد للغيابِ فإنّ عيني لم تعُد
‏تلك التي تَبكيكَ حين تركتَها
‏فلكُلِّ قلبٍ في الحياة كرامةٌ
‏ولكلّ حبٍ لا يُراعى مُنتهى
‏ما عادت الذكرى تُكدّرُ خاطري
‏أكمِل غيابكَ فالحنينُ قد انتهى..

بعد أنفصال غادة السمان عن غسان كنفاني كتبت له: كيف أتخلص من عادة إنتظارك؟
‏كيف أقنعُ قلبي بأنك لم تعُد تنتظرني،
وبأني آخر الأشياء بعد إن كنت أولها !
لم تُحاول من أجلي، هذا جرحٌ لا أعرفُ كيفَ سأتخطاه.

أصبّرُها وتشكو لي: تعبتُ
‏وبي مدنُ المتاعب تحت صمتي
‏أقول لها الحياةُ لنا
‏ فقالت:
‏وماذا في الحياةِ؟
‏فقلتُ أنتِ
‏أريدُ يديكِ هذا كلُّ شيءٍ
‏تعالي واتركي الأشياءَ تأتي!

"وشعرتُ لمَّا مَسَّ كفِّي كفّه
‏أنِّي أذوب صبابةً وحُبورا
‏فنسيتُ أنَّ العُمرَ حلمٌ زائِلٌ
‏وشعرتُ أنِّي قد حُييتُ دُهورا.."

‏فمذ غبت عني ليلةً تلو ليلةٍ
‏أغني على ذكراك لحنًا وقافية

‏وأحسبُ أن الطيف نادى وإنني
‏أجيب نداء الطيف لبّيك آتية

‏وكنتُ عن الخلان أخفي مدامعي
‏فهاهو دمعي يستهل علانية

‏وسبع حمامات على غصن أثلةٍ
‏تباكين تهيامًا فصرنا ثمانية

‏يراعين شجوي مايدوم كأنما
‏ألفن ارتحالا بين باكٍ وباكية

‏

‏"وبعضُ النَّاسِ قد غابوا سِنينًا
‏وما هزَّت بنا الأشواقُ شَعرة!
‏وبعضُ النَّاسِ إن غابوا ليومٍ!
‏نحسُّ الشَّوقَ في الأعماقِ جَمرة
‏نُفارقهم ولكن بَعد هذا
‏تُفارقنا السَّعادةُ والمسَرَّة
‏فجمِّعنا بِلطفكَ يا إلهي
‏فَهُمْ واللهِ للعينينِ قرَّة"

‏«فإذَا وقَفتَ ببابِ رَبِّكَ سائلًا
‏جهِّز فُوادَكَ.. لا تُجهّز أحرُفَك».

‏"فـي يومِ جُمْعَتِنا بشائـرُ رحمةٍ
‏ فيها لأمّةِ أحـمـدٍ كُــلُّ المُنَى

‏ظُلُمَاتُ دُنيانَا غَـزَتْ أرواحَـنـا
‏وإذا تَلَونَا الكهفَ أَشْرَقَتِ الدُّنَى"