tgoop.com/RussEmbLib/2884
Last Update:
مداخلة نائبة الممثل الدائم لروسيا الاتحادية ماريا زابولوتسكايا في اجتماع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بمناسبة مناقشة تقرير المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية بشأن الوضع في ليبيا (نيويورك، 15 مايو 2025)
إذا كانت المحكمة الجنائية الدولية تشكل معيارًا عالميًا في شيء ما، فهو في عدم الفعالية. يمكن عدّ الأحكام النهائية التي أصدرتها هذه الهيئة على أصابع اليد.
لقد انهار عدد كبير من القضايا في مرحلة التحقيق بسبب ضعف الأدلة، والتي اعتمدت في كثير من الأحيان على معلومات ملفقة وغير موثوقة تم إعدادها بشكل متعمد ومهمل.
⚠️ العشرات من المتهمين توفوا قبل انتهاء المحاكمات في قضاياهم. ونود أن نؤكد أن هذه النتائج، التي لا يمكن وصفها إلا بغير المُرضية، كلفت المجتمع الدولي مليارات الدولارات.
لقد أصدرت المحكمة الجنائية الدولية عشرات ما يُسمى بمذكرات التوقيف، والتي لم ينفذها أحد. ويُعدّ هذا دليلاً ساطعًا على المعايير المزدوجة التي تتبعها الدول الأوروبية.
⸻
إن أنشطة المحكمة الجنائية الدولية و”مجموعة الدعم” الغربية التابعة لها لا علاقة لها بمكافحة الإفلات من العقاب.
❗️بل إنها أداة لتصفية الحسابات مع الخصوم السياسيين، والهجوم الذي تشنه المحكمة على الحصانات التي يتمتع بها مسؤولو الدول غير الأطراف في نظام روما الأساسي هو في الواقع اعتداء على مبدأ أساسي من مبادئ القانون الدولي، ألا وهو مبدأ المساواة السيادية بين الدول.
أما الحصانات التي يتمتع بها ممثلو الغرب وحلفاؤهم، فلا تُمس، وكل الجرائم التي يرتكبها جنودهم يتم “طمسها” بعناية وتُدفن دون مساءلة.
الدفاع عن المصالح الغربية هو المهمة الوحيدة التي نجحت فيها المحكمة الجنائية الدولية دائمًا وبشكل “ممتاز”.
⸻
تدخل المحكمة الجنائية الدولية في العملية السياسية الليبية يقوّض الجهود الوطنية لتحقيق المصالحة. فتصرفات المحكمة تؤجج الخلافات الداخلية وتزيد من حدة الانقسامات، مما يساهم في تعميق انعدام الثقة بين القوى السياسية المختلفة.
المحكمة، التي تدعي أنها جهة عالمية، تحولت فعليًا إلى أداة يستخدمها الغرب الجماعي لممارسة الضغط السياسي على الدول “غير المرغوب بها”. واستمرار وجود المحكمة في الملف الليبي لا يؤدي إلا إلى إبطاء عملية التسوية السياسية.
👉 ينبغي على مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أن يسحب في أقرب وقت ممكن الملف الليبي، وكذلك ملف دارفور، من اختصاص المحكمة الجنائية الدولية، حتى لا تعيق المحكمة التقدم السياسي القائم على توافق جميع القوى الوطنية السليمة.
BY Russian Embassy in Libya
Share with your friend now:
tgoop.com/RussEmbLib/2884