tgoop.com/RussEmbLib/2823
Last Update:
كلمة وزير خارجية روسيا الاتحادية سيرغي لافروف خلال مراسم وضع أكاليل الزهور عند اللوحات التذكارية في مبنى وزارة الخارجية (موسكو، 6 مايو 2025)
في هذه الأيام نحتفل بتاريخ عظيم — الذكرى الثمانين للنصر المجيد الذي حققه الشعب السوفييتي في الحرب الوطنية العظمى. اليوم، وبمشاركة موظفي الوزارة، قدامى المحاربين، والشباب، يجب أن نؤكد من جديد عهدنا الأبدي بالوفاء لتلك الإنجازات، والتضحيات، والبطولات التي ضمنت بقاء دولتنا، وطننا المشترك — الاتحاد السوفييتي — ومستقبل الأجيال القادمة.
في تلك السنوات، انضم العديد من موظفي مفوضية الشؤون الخارجية، وزملاؤهم في التجارة الخارجية إلى الجبهة مع جنود الجيش الأحمر، ومع قوات الدفاع الشعبي، للدفاع عن عاصمتنا، عن وطننا. لقد أسهموا في هذا النصر العظيم. وفي الوقت ذاته، كان الدبلوماسيون الذين بقوا في عملهم ضمن مفوضية الشعب، إلى جانب زملائهم من جهاز الأمن والاستخبارات، يؤمِّنون الدعم الدبلوماسي والسياسي للكفاح البطولي الذي خاضه الشعب السوفييتي لإنقاذ أوروبا من النازية.
لقد قام الدبلوماسيون خلال فترة الحرب بكل ما يلزم لمنع الخيانة. واليوم، تم رفع السرية عن هذه الوثائق ونشرها. وقد تبيّن أنه جرى اكتشاف مبكر نسبياً لخطة عملية «غير القابلة للتصديق» بمشاركة البريطانيين بالدرجة الأولى. كانت فعلاً «غير قابلة للتصديق»، لأنها كانت تتضمن هجوماً على الاتحاد السوفييتي بهدف إلحاق «هزيمة استراتيجية» به — وهذا التعبير يبدو مألوفاً لنا اليوم. إن هذا الدرس التاريخي لا يقدر بثمن في وقتنا الحالي.
اليوم أيضاً، يتّحد أعداؤنا تحت راية النازية (وبالمعنى الحرفي للكلمة)، بدعم نظام زيلينسكي العنصري والمعادي لروسيا بشكل صريح، والذي ينظم مسيرات بالمشاعل، ويزج بالمقاتلين الذين يحملون شعارات الفرق النازية على أكمامهم إلى أتون المعارك. وكما كان الحال في إطار عملية «غير القابلة للتصديق»، يتم تهديدنا اليوم مجدداً بـ«هزيمة استراتيجية» في ساحة المعركة.
من المهم ليس فقط الحفاظ على ذكرى أبطال الحرب الوطنية العظمى والحرب العالمية الثانية، الذين ضمنوا لنا المستقبل والتنمية الحالية (وأنا واثق من أن هذه التنمية ستستمر لعقود وقرون مقبلة)، بل من المهم أيضاً أن نتذكر الخبرة الدبلوماسية والدروس المستخلصة من تلك الأحداث.
وفي هذه الأيام، تُضاء في بلادنا للمرة الأولى 80 شعلة «نار أبدية». وقد أصبحت تقليداً أن يتم أخذ شعلة من «النار الأبدية» في حديقة ألكسندر في موسكو ونقلها إلى مسقط رأس أحد الأبطال. ومن الرمزي أن ذلك يحدث بعد عيد الفصح المجيد، حيث يتم نقل شعلة «النار المقدسة» من القدس إلى جميع أنحاء العالم للاحتفال بيوم القيامة. النصر بالنسبة لنا هو أيضاً قيامة — قيامة لأمتنا، وتاريخنا، وتقاليدنا، وفخرنا. ونحن ملزمون بنقل هذه المشاعر إلى أبنائنا وأحفادنا، كما نقلها إلينا آباؤنا وأمهاتنا وأجدادنا وجداتنا.
أود أن أهنئ موظفي وزارة الخارجية، وزملاءنا في تمثيليات الوزارة في المناطق الروسية، وفي السفارات والقنصليات في الخارج، بمناسبة عيد النصر العظيم. تهانيّ الخاصة لقدمائنا، الذين لا يزالون على رأس عملهم. إنهم يرمزون إلى تلك الصلة بين الأجيال التي مكنتنا من البقاء والخروج أقوى من مختلف المحن، سواء كانت حروباً أو معارك دبلوماسية.
كل شيء لا يزال أمامنا. لم يعدنا أحد بإمكانية حل كل المشكلات دفعة واحدة. فالحياة تتطلب جهداً دائماً.
وأنا آمل أن يواصل فريقنا، الذي أثبت مراراً قدرته في أصعب الظروف، تنفيذ السياسة الخارجية التي وضعها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشرف واقتدار.
إنها سياسة تهدف إلى ضمان المصالح المشروعة والحيوية لروسيا الاتحادية على الساحة الدولية، مع إبقاء باب التعاون الشريف مفتوحاً أمام كل من هو مستعد للعمل على أسس من المساواة والمنفعة المتبادلة.
عيد نصر سعيد مجدداً!
BY Russian Embassy in Libya
Share with your friend now:
tgoop.com/RussEmbLib/2823