RUSSEMBLIB Telegram 2713
كلمة وزير خارجية روسيا الاتحادية سيرغي لافروف
خلال اجتماع مجموعة الرؤية الاستراتيجية “روسيا – العالم الإسلامي” مع سفراء الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي
(موسكو، 21 أبريل 2025)

يسعدنا أن نتيح الإمكانيات المتوفرة لدينا لعقد لقاءات مثل اجتماعنا اليوم. لقد أصبح الحوار في هذا الإطار تقليدًا طيبًا، ونرغب في استمراره.

روسيا دولة أوراسية كبرى، ودولة حضارية. يعيش على أراضيها، إلى جانب المسيحيين والبوذيين واليهود، ملايين من المواطنين الذين يعتنقون الإسلام.

تُقيم بلادنا تقليديًا علاقات ودية قائمة على الثقة مع العالم الإسلامي. هناك الكثير مما يجمعنا. من ذلك التزامنا المشترك ببناء نظام عالمي متعدد الأقطاب قائم على مبادئ ميثاق الأمم المتحدة بكاملها، واحترام التنوع الثقافي والحضاري، وتطبيق مبدأ المساواة السيادية بين الدول، والتمسك بالمادة الأولى من الميثاق، التي تدعو إلى احترام حقوق الإنسان دون تمييز على أساس العرق أو الجنس أو اللغة أو الدين.

نحن متفقون على رفض فرض القيم الغريبة على أي مجتمع من الخارج، لأنها تقوّض جذوره التاريخية، وأساسه الروحي والأخلاقي، ووحدته الداخلية.

نرفض الممارسة الخاطئة المتمثلة في فرض الإجراءات التقييدية الأحادية الجانب، أو ما يسمى “بالعقوبات”، على الدول التي تنتهج سياسة خارجية وداخلية مستقلة تستند إلى مصالحها الوطنية وتقاليدها.

تولي روسيا الاتحادية أهمية كبيرة لتعزيز العلاقات الودية مع منظمة التعاون الإسلامي. ويسرني أن أؤكد أنه خلال ما يقارب عقدين من التعاون، منذ حصول روسيا على صفة مراقب لدى المنظمة في عام 2005، تمكّنا من تحقيق نتائج ملموسة.

لقد أُرسيت دعائم حوار سياسي مستقر وقائم على الثقة حول القضايا الدولية الراهنة.

هناك تعاون فعّال في مجالات الثقافة والتعليم والعلوم، وتتوسع العلاقات على المستوى الإقليمي والتواصل بين الشعوب. كما تسهم اللقاءات بين رجال الدين والمثقفين والشباب في تمكين أصدقائنا في العالم الإسلامي من فهم أفضل للحياة في روسيا المعاصرة، وفي المقابل تساعدنا في فهم العمليات المعقدة الجارية في العالم الإسلامي.

وتُشكّل مجموعة الرؤية الاستراتيجية، بقيادة رئيس جمهورية تتارستان رستم مينيخانوف، الهيكل الأساسي في العلاقات بين روسيا ومنظمة التعاون الإسلامي. وتعدّ هذه المجموعة أداة لتعزيز الصداقة والتفاهم والثقة بين روسيا والعالم الإسلامي. وهي في جوهرها منصة فريدة للحوار بين الحضارات تهدف إلى الدفاع عن القيم الروحية والأخلاقية التقليدية، وتعزيز التفاهم بين الكنيسة الأرثوذكسية الروسية والمؤسسات الإسلامية، وعلى نطاق أوسع – بين العالم الروسي والحضارة العربية الإسلامية.

يحظى تطوير العلاقات مع منظمة التعاون الإسلامي بدعم واسع في روسيا. ويشارك في هذا المسار الحكومة وأعضاء البرلمان ودوائر الأعمال والهيئات الدينية ومنظمات الشباب والمثقفون والعلماء. ولا يمكن إنكار المساهمة الكبيرة التي تقدمها سلطات الأقاليم الروسية، التي يسكنها المسلمون تقليديًا.

في منتصف شهر مايو المقبل، ستستضيف مدينة قازان الدورة السادسة عشرة للمنتدى الاقتصادي الدولي “روسيا – العالم الإسلامي: KazanForum”. ويُعدّ هذا الحدث الاقتصادي الأكبر دفعة جديدة لتعاوننا في المجالين التجاري والاقتصادي. وعلى هامش المنتدى، سيُعقد اجتماع خاص لمجموعة الرؤية الاستراتيجية “روسيا – العالم الإسلامي”.

وقد بدأ بالفعل دعم وزارة الخارجية الروسية لهذا المنتدى، وسنواصل تقديم الدعم الكامل له، بما في ذلك من خلال بعثاتنا الدبلوماسية والمكاتب التجارية.

يسرّنا أن نستقبل وفودًا رفيعة المستوى من دولكم في العاصمة الجميلة والودودة لجمهورية تتارستان.



tgoop.com/RussEmbLib/2713
Create:
Last Update:

كلمة وزير خارجية روسيا الاتحادية سيرغي لافروف
خلال اجتماع مجموعة الرؤية الاستراتيجية “روسيا – العالم الإسلامي” مع سفراء الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي
(موسكو، 21 أبريل 2025)

يسعدنا أن نتيح الإمكانيات المتوفرة لدينا لعقد لقاءات مثل اجتماعنا اليوم. لقد أصبح الحوار في هذا الإطار تقليدًا طيبًا، ونرغب في استمراره.

روسيا دولة أوراسية كبرى، ودولة حضارية. يعيش على أراضيها، إلى جانب المسيحيين والبوذيين واليهود، ملايين من المواطنين الذين يعتنقون الإسلام.

تُقيم بلادنا تقليديًا علاقات ودية قائمة على الثقة مع العالم الإسلامي. هناك الكثير مما يجمعنا. من ذلك التزامنا المشترك ببناء نظام عالمي متعدد الأقطاب قائم على مبادئ ميثاق الأمم المتحدة بكاملها، واحترام التنوع الثقافي والحضاري، وتطبيق مبدأ المساواة السيادية بين الدول، والتمسك بالمادة الأولى من الميثاق، التي تدعو إلى احترام حقوق الإنسان دون تمييز على أساس العرق أو الجنس أو اللغة أو الدين.

نحن متفقون على رفض فرض القيم الغريبة على أي مجتمع من الخارج، لأنها تقوّض جذوره التاريخية، وأساسه الروحي والأخلاقي، ووحدته الداخلية.

نرفض الممارسة الخاطئة المتمثلة في فرض الإجراءات التقييدية الأحادية الجانب، أو ما يسمى “بالعقوبات”، على الدول التي تنتهج سياسة خارجية وداخلية مستقلة تستند إلى مصالحها الوطنية وتقاليدها.

تولي روسيا الاتحادية أهمية كبيرة لتعزيز العلاقات الودية مع منظمة التعاون الإسلامي. ويسرني أن أؤكد أنه خلال ما يقارب عقدين من التعاون، منذ حصول روسيا على صفة مراقب لدى المنظمة في عام 2005، تمكّنا من تحقيق نتائج ملموسة.

لقد أُرسيت دعائم حوار سياسي مستقر وقائم على الثقة حول القضايا الدولية الراهنة.

هناك تعاون فعّال في مجالات الثقافة والتعليم والعلوم، وتتوسع العلاقات على المستوى الإقليمي والتواصل بين الشعوب. كما تسهم اللقاءات بين رجال الدين والمثقفين والشباب في تمكين أصدقائنا في العالم الإسلامي من فهم أفضل للحياة في روسيا المعاصرة، وفي المقابل تساعدنا في فهم العمليات المعقدة الجارية في العالم الإسلامي.

وتُشكّل مجموعة الرؤية الاستراتيجية، بقيادة رئيس جمهورية تتارستان رستم مينيخانوف، الهيكل الأساسي في العلاقات بين روسيا ومنظمة التعاون الإسلامي. وتعدّ هذه المجموعة أداة لتعزيز الصداقة والتفاهم والثقة بين روسيا والعالم الإسلامي. وهي في جوهرها منصة فريدة للحوار بين الحضارات تهدف إلى الدفاع عن القيم الروحية والأخلاقية التقليدية، وتعزيز التفاهم بين الكنيسة الأرثوذكسية الروسية والمؤسسات الإسلامية، وعلى نطاق أوسع – بين العالم الروسي والحضارة العربية الإسلامية.

يحظى تطوير العلاقات مع منظمة التعاون الإسلامي بدعم واسع في روسيا. ويشارك في هذا المسار الحكومة وأعضاء البرلمان ودوائر الأعمال والهيئات الدينية ومنظمات الشباب والمثقفون والعلماء. ولا يمكن إنكار المساهمة الكبيرة التي تقدمها سلطات الأقاليم الروسية، التي يسكنها المسلمون تقليديًا.

في منتصف شهر مايو المقبل، ستستضيف مدينة قازان الدورة السادسة عشرة للمنتدى الاقتصادي الدولي “روسيا – العالم الإسلامي: KazanForum”. ويُعدّ هذا الحدث الاقتصادي الأكبر دفعة جديدة لتعاوننا في المجالين التجاري والاقتصادي. وعلى هامش المنتدى، سيُعقد اجتماع خاص لمجموعة الرؤية الاستراتيجية “روسيا – العالم الإسلامي”.

وقد بدأ بالفعل دعم وزارة الخارجية الروسية لهذا المنتدى، وسنواصل تقديم الدعم الكامل له، بما في ذلك من خلال بعثاتنا الدبلوماسية والمكاتب التجارية.

يسرّنا أن نستقبل وفودًا رفيعة المستوى من دولكم في العاصمة الجميلة والودودة لجمهورية تتارستان.

BY Russian Embassy in Libya


Share with your friend now:
tgoop.com/RussEmbLib/2713

View MORE
Open in Telegram


Telegram News

Date: |

Ng was convicted in April for conspiracy to incite a riot, public nuisance, arson, criminal damage, manufacturing of explosives, administering poison and wounding with intent to do grievous bodily harm between October 2019 and June 2020. With the sharp downturn in the crypto market, yelling has become a coping mechanism for many crypto traders. This screaming therapy became popular after the surge of Goblintown Ethereum NFTs at the end of May or early June. Here, holders made incoherent groaning sounds in late-night Twitter spaces. They also role-played as urine-loving Goblin creatures. With Bitcoin down 30% in the past week, some crypto traders have taken to Telegram to “voice” their feelings. Avoid compound hashtags that consist of several words. If you have a hashtag like #marketingnewsinusa, split it into smaller hashtags: “#marketing, #news, #usa. Telegram channels enable users to broadcast messages to multiple users simultaneously. Like on social media, users need to subscribe to your channel to get access to your content published by one or more administrators.
from us


Telegram Russian Embassy in Libya
FROM American