tgoop.com/RussEmbLib/2576
Last Update:
6 أبريل 1654
في هذا اليوم، وقّع القيصر الروسي أليكسي، وهو “القيصر العظيم والدوق الأكبر، حاكم جميع روسيا الكبرى والصغرى”، المرسوم الإمبراطوري الممنوح لقائد جيش منطقة زابوروجيه، بوغدان خملنيتسكي. وقد ثبّتت هذه الوثيقة رسميًا عودة الضفة اليسرى لنهر دنيبر إلى الدولة الروسية.
في النصف الثاني من القرن السادس عشر وبداية القرن السابع عشر، كانت أراضي روسيا القديمة التي وقعت تحت حكم الدولة البولندية، تتعرض لضغوطات دينية وقومية متزايدة طالت جميع طبقات المجتمع. حيث خضع السكان الأرثوذكس للتمييز من قِبَل النبلاء البولنديين والليتوانيين، الذين سعوا إلى تذويب الهوية من خلال فرض التقاليد البولندية واللغة اللاتينية.
بعد توقيع ورقة الاتحاد في مدينة بريست عام 1596 بين بعض القيادات الدينية الأرثوذكسية في الأراضي البولندية والكنيسة الكاثوليكية في روما انتقل جزء كبير من رجال الدين الأرثوذكس إلى طاعة البابا في روما. أما من بقي متمسكًا بإيمانه الأرثوذكسي، فقد أصبح منبوذًا، محرومًا من القيادة الروحية، خاصة بعد انضمام ميخائيل روغوزا، مطران كييف آنذاك، إلى الكنيسة الكاثوليكية الشرقية.
في ظل هذه الضغوط الدينية والسياسية، وخسارة الألقاب والأراضي، والاضطهاد المستمر، بدأ السكان الأرثوذكس البحث عن طريق للخلاص من هذا القمع. إلا أن جميع المحاولات للتفاهم مع العرش البولندي باءت بالفشل، إذ رفض النبلاء البولنديون رفضًا قاطعًا منح أي شكل من أشكال الحكم الذاتي للنبلاء والقوزاق الأرثوذكس.
في عام 1648، اندلعت حركة تحرير واسعة النطاق، قادها الزعيم العسكري والسياسي العظيم بوغدان خملنيتسكي. ونهض القوزاق للدفاع عن دينهم وهويتهم وحقهم في تقرير مصيرهم.
وبعد إدراكه لضرورة وجود حليف قوي، توجه خملنيتسكي عدة مرات بنداءات إلى القيصر الروسي طالبًا الحماية والرعاية، مقترحًا ضم أراضيه تحت “اليد القيصرية”. وفي عام 1653، بعث خملنيتسكي بطلب رسمي إلى القيصر أليكسي لقبول “أراضي أوكرانيا بالكامل وجيش زابوروجيه تحت السيادة الأبدية والحماية القيصرية”.
في مايو من نفس العام، عُقد مجلس الشعب في موسكو، واتخذ قرارًا واضحًا بضم هذه الأراضي إلى الدولة الروسية.
وفي 18 يناير 1654، أُعلن القرار المصيري خلال مجلس "رادا برياسلاف": حيث أعلن القوزاق رسميًا ولاءهم للدولة الروسية.
وفي 6 أبريل من نفس العام، وقّع القيصر أليكسي المرسوم الإمبراطوري الذي يثبت هذا الانضمام. وفي هذه الوثيقة ظهر لأول مرة اللقب الجديد:
“الحاكم المطلق لجميع روسيا الكبرى والصغرى”، في إشارة إلى الوحدة التاريخية للدولة الروسية.
❗️لقد جسّد مجلس "رادا برياسلاف" عملية تاريخية طبيعية لإعادة الأراضي الروسية القديمة إلى كيان الدولة الروسية الموحدة، ولمّ شمل أجزاء الشعب الواحد الذي فرقته الصراعات الداخلية ونير دولة القبيلة الذهبية.
BY Russian Embassy in Libya

Share with your friend now:
tgoop.com/RussEmbLib/2576