tgoop.com/Redaalgeneedy/7087
Last Update:
#علمتني_امي_عائشة(25)
وتتوالى الأحداث، وتأتي اللحظة الفارقة في هذه التجربة الأليمة إذ كانت أمنا عائشة جالسة تبكي وجاءت إحدى نساء الأنصار لتزورها فجلست تبكي معها وأبو بكر وأم رومان يجلسان لا يعرفان كيف يتعاملان مع هذا الحدث الأليم!
ثم يأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقول لأمنا عائشة:
"يا عَائِشَةُ، فإنَّه بَلَغَنِي عَنْكِ كَذَا وكَذَا، فإنْ كُنْتِ بَرِيئَةً فَسَيُبَرِّئُكِ اللَّهُ، وإنْ كُنْتِ ألْمَمْتِ بذَنْبٍ فَاسْتَغْفِرِي اللَّهَ وتُوبِي إلَيْهِ؛ فإنَّ العَبْدَ إذَا اعْتَرَفَ بذَنْبِهِ ثُمَّ تَابَ، تَابَ اللَّهُ عليه" صحيح البخاري
التفت أمنا عائشة إلى أبيه وقالت له:
"أجِبْ عَنِّي رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قَالَ: واللَّهِ ما أدْرِي ما أقُولُ لِرَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ"
ثم التفتت إلى أمها وقالت لها:
"أجِيبِي عَنِّي رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فِيما قَالَ، قَالَتْ: واللَّهِ ما أدْرِي ما أقُولُ لِرَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ"
الكل في موقف صعب وأمنا في موقف أشد وأصعب!
ولكنها رغم صعوبة هذا الموقف ورغم شدته لم تغفل عن سلاح المؤمن في تفويض أمره لله عز وجل فحين لا نملك القدرة على الدفاع عن أنفسنا من الاتهامات الموجهة إلينا رغم براءتنا سنفوض أمرنا لله وكلنا يقين أن ما نحن فيه ليس له من دون الله كاشفة.
قد تهرب الكلمات منا ويعجز اللسان عن النطق.
قد تذرف العين الدموع أوقد يتقلص الدمع في العين
ولكن القلب المؤمن يعلم أنه مهما ضاقت علينا الأرض بما رحبت فعند الله المتسع، وعند الله الفرج.
إن أساء كل من حولنا الظن بنا فالله وحده العالم بأحوالنا ووحده القادر على رفع الظلم عنا وإرجاع الحق لنا.
🌿تقول السيدة عائشة رضي الله عنها:
"إنِّي واللَّهِ لقَدْ عَلِمْتُ أنَّكُمْ سَمِعْتُمْ ما يَتَحَدَّثُ به النَّاسُ، ووَقَرَ في أنْفُسِكُمْ وصَدَّقْتُمْ به، ولَئِنْ قُلتُ لَكُمْ: إنِّي بَرِيئَةٌ -واللَّهُ يَعْلَمُ إنِّي لَبَرِيئَةٌ- لا تُصَدِّقُونِي بذلكَ، ولَئِنِ اعْتَرَفْتُ لَكُمْ بأَمْرٍ -واللَّهُ يَعْلَمُ أنِّي بَرِيئَةٌ- لَتُصَدِّقُنِّي، واللَّهِ ما أجِدُ لي ولَكُمْ مَثَلًا إلَّا أبَا يُوسُفَ إذْ قَالَ: {فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ} [يوسف: 18]
ثُمَّ تَحَوَّلْتُ علَى فِرَاشِي وأَنَا أرْجُو أنْ يُبَرِّئَنِي اللَّهُ"
فوضت أمنا عائشة أمرها لله فجاءها الفرج من حيث لا تحتسب وبشكل أفضل مما كانت ترجوه وتتوقعه.
🌟يتبع🌟
رضا الجنيدي
✍️كلنا راحلون ويبقى الأثر. فلنترك أثرا قبل الرحيل
قناة الكاتبة رضا الجنيدي على التلجرام
https://www.tgoop.com/redaalgeneedy
صفحة الفيس بوك
https://m.facebook.com/Reda.Geneedy
BY رضا الجنيدي

Share with your friend now:
tgoop.com/Redaalgeneedy/7087