tgoop.com/Redaalgeneedy/7077
Last Update:
#علمتني_أمي_عائشة(٢٠)
مرضت أمنا عائشة بعد عودتها من غزوة بني المصطلق، وظلت في مرضها هذا شهرا كاملا، وفي هذا الشهر امتلأت البيوت المؤمنة داخل المدينة هما وغما بسبب تلك الشائعات المغرضة والتي لم تكن أمنا عائشة تعلم عنها شيئا.
🍃في هذه الفترة المرضية لم تجد أمنا عائشة النبي صلى الله عليه وسلم على سابق عهدها به.
كان يسأل عن صحتها ويطمئن عليها ولكنه لم يكن يلاطفها كما كانت عادته معها.
تقول أمنا عائشة:
"اشتكيت حين قدمت شهرا، والناس يفيضون في قول أصحاب الإفك، لا أشعر بشيء من ذلك، وهو يريبني في وجعي أني لا أعرف من رسول الله صلى الله عليه وسلم اللطف الذي كنت أرى منه حين أشتكي، إنما يدخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم فيسلم، ثم يقول: (كيف تيكم). ثم ينصرف، فذلك يريبني ولا أشعر بالشر"
💡نلاحظ هنا أن النبي صلى الله عليه وسلم سيد المربين لم يهاجم السيدة عائشة رغم انتشار الشائعات، وفي هذا رسالة لنا أن نتثبت أولا من الأخبار وألا نتسرع في الحكم ولا نتهم من حولنا باتهامات تطعنهم في قلوبهم لمجرد شائعات نسمعها دون بينة واضحة.
🍃أما أمنا عائشة فقد وصفت حال النبي صلى الله عليه وسلم وصفا دقيقا عادلا، وينم عن شخصية لا تجور في الحكم أبدا ولا يجعلها موقف زوجها معها تصفه بما ليس فيه.
🍃ما وصفت السيدة عائشة سلوك النبي معها سوى بأنها لم تجد منه ذاك اللطف المعتاد.
💡وصف دقيق يدل على عظم خلق النبي صلى الله عليه وسلم ويدل على أخلاق السيدة عائشة التي لا تكفر العشير ولا تظلم في وصفها له إن وجدت منه ذات مرة ما لا يسرها.
🔺 ترى كيف هو حالنا حين نسمع خبرا ما عن شريك حياتا أو أحد أحبابنا؟
هل نسارع بالاتهام أم أننا نتثبت من الخبر أولا؟
كيف حالنا حين نصف سلوك شريك حياتنا حين يكون بينا وبينه خلتف أو اختلاف أو أمر يكدر صفو العلاقة بيننا؟
هل نجور أم نعدل في الوصف؟
🔷هذه الأزمات التي نمر بها تكشف لنا جزء كبيرا من حقيقتنا وحقيقة من حولنا فليت الحقائق التي تكشفها هذه الأزمات تكون ذخرا لنا في الدنيا والآخرة.
رضا الجنيدي
✍️كلنا راحلون ويبقى الأثر. فلنترك أثرا قبل الرحيل
قناة الكاتبة رضا الجنيدي على التلجرام
https://www.tgoop.com/redaalgeneedy
صفحة الفيس بوك
https://m.facebook.com/Reda.Geneedy
BY رضا الجنيدي

Share with your friend now:
tgoop.com/Redaalgeneedy/7077