tgoop.com/Redaalgeneedy/7072
Last Update:
#علمتني_أمي_عائشة(١٨)
🍃بينما كانت السيدة عائشة على حالها هذا إذا بالصحابي الجليل صفوان بن المعطل رضي الله عنه يراها وكان قد تأخر عن الجيش في العودة.
🍃عرفها صفوان فلم ينطق بكلمة إلا أن استرجع وحق له أن يسترجع وهو يرى زوجة نبيه في هذه الصحراء وحدها.
تقول السيدة عائشة:
" فاستيقظت باسترجاعه حين عرفني، فخمرت وجهي بجلبابي، والله ما تكلمنا بكلمة، ولا سمعت منه كلمة غير استرجاعه، وهوى حتى أناخ راحلته، فوطئ على يدها، فقمت إليها فركبتها، فانطلق يقود بي الراحلة حتى أتينا الجيش موغرين في نحر الظهيرة وهم نزول"
💡ردة فعل سريعة للسيدة عائشة للتستر، ففرحة أن يجد المؤمن من قد يكون سبب نجاته لا تنسيه أدق تفاصيل إيمانه.
💡لم تنطق السيدة عائشة بكلمة ولم تحكي قصتها لصفوان، ولم تشتكي له مما هي فيه، وهو لم يسأل ولم يفتح مجالا للحديث، وهكذا هم المؤمنون الأتقياء الأنقياء لا مجال لديهم للفضفضة بين الرجال والنساء، ولا مجال للشكوى وسرد القصص والحكايات.
- نحن نتعامل كنساء مع الرجال وكرجال مع النساء وفق الضروريات ولكن لا نتجاوز أبدا الحدود في التعاملات فلماذا أصبحنا نرى بعض النساء المسلمات تجلس الواحدة منهم مع زميلها في العمل وكأنه من محارمها فتحكي له الحكايات وتتناول معه الطعام وتفضفض له وتكشف له أسرار بيتها؟!
ولماذا أصبحنا نرى بعض الرجال يتعاملون مع من حولهم من النساء بلطف ولين وعذوبة في الكلمات وحنان متدفق وكأن الواحدة منهن زوجته، بينما تجلس زوجته في المنزل ولا تجد منه كلمة ود أو نظرة اهتمام؟
🔺لماذا حدث هذا الانفتاح اللاخلاقي في مجتمعنا المسلم تحت دعوى الأخوة والصداقة وزمالة العمل وغير ذلك من الدعاوى الكاذبة؟!
🔺نحن نحتاج إلى إفاقة تعيدنا لنقائنا ولفطرتنا ولأصول ديننا وثوابته.
🔺نحتاج إلى إفاقة تجعلنا نرى موضع أقدامنا قبل أن نضعها في أي طريق، وتجعلنا نسير بثبات على الطريق المستقيم مهما كانت الإغراءات من حولنا.
- نسأل الله أن يصلحنا ويصلح قلوبنا وأعمالنا وأن يطهرنا من كل ما يدنس فطرتنا و نقاء إيماننا .
رضا الجنيدي
✍️كلنا راحلون ويبقى الأثر. فلنترك أثرا قبل الرحيل
قناة الكاتبة رضا الجنيدي على التلجرام
https://www.tgoop.com/redaalgeneedy
صفحة الفيس بوك
https://m.facebook.com/Reda.Geneedy
BY رضا الجنيدي

Share with your friend now:
tgoop.com/Redaalgeneedy/7072