رضا الجنيدي

#علمتني_أمي_عائشة(12)

#علمني_رسول_الله


في الموقف السابق ظهرت غيرة أمنا عائشة رضي الله عنها والتي دفعتها إلى الخروج خلف النبي صلى الله عليه وسلم ظنا منها أنه قد خرج في ليلتها إلى إحدى زوجاته، ولما علم النبي صلى الله عليه وسلم بما حدث غضب منها ولكنه كان متفهما لغيرتها فرد كيد الشيطان في نحره بأن أوضح لها سبب خروجه ليلا هكذا، وأخبرها أن جبريل أتاه وطلب منه أن يزور البقيع، وأنه خرج متسللا لئلا تستوحش وهو غير موجود معها.


🔺مشهد يعلم كل زوج وزوجة عندما يجد شريك حياته أو الطرف الآخر الذي يتعامل معه قد التبس عليه أمر ما قد يعكر صفو حياتهما ويجعل الشيطان يدخل بينهما فعليه فورا أن يزيل هذا اللبس والغموض وأن يوضح للآخر سبب ما يحدث فالشيطان يجري مجرى الدم في العروق، والنفس البشرية قد تصنع من الموقف الصغير أحداثا كبيرة داخل مخيلتها إن لم يتضح لها سبب ما يحدث حولها؛ فليتعلم كل زوجين من هذا الموقف ألا يسمحا للشيطان أن يهدم بيتهما، ويكدر صفو حياتهما.


🔺حتى في لحظات غضب النبي صلى الله عليه وسلم وعتابه لزوجته لم ينس أنها فعلت ما فعلته بسبب الغيرة والحب، لم ينس أنها زوجته حبيبة قلبه فأوضح لها حبه لها وخوفه عليها من أن تستوحش في غيابه واهتمامه بها؛ فلينتبه كل زوجين إلى هذه اللمسات الرقيقة وليحرص كل منهما على ألا ينسيه غضبه من الآخر أن يطمئن قلبه وأن يكون كلامه لطيفا معه، وأن يحمل هذا الكلام إشارات تدل على حبه له، وحرصه عليه، واهتمامه به؛ فمثل هذه اللفتات الطيبة تترك أثرا عجيبا وجميلا في قلوبك أحبابنا.


🔺في هذا المشهد الجميل يعلمنا النبي صلى الله عليه وسلم الاهتمام بأمر النائم والحفاظ على حقه في النوم نوما هادئا مريحا وذلك حين تسلل من جوار عائشة برفق وهدوء شديد فكيف هو حال الأزواج والزوجات مع شريك حياتهم أو مع أبنائهم أو المتواجدين معهم أثناء نومهم، وهل يوفرون لهم نوما هادئا مريحا أم هم سببا في إزعاجهم أو إخافتهم وإثارة الرعب في قلوبهم أثناء نومهم؟


💡فلنتعلم من نبينا صلى الله عليه وسلم ومن هذا المشهد بين الحبيبين كيف نرتقي بسلوكنا ونحن نتعامل مع من حولنا.

.


رضا الجنيدي

✍️كلنا راحلون ويبقى الأثر. فلنترك أثرا قبل الرحيل


قناة الكاتبة رضا الجنيدي على التلجرام

https://www.tgoop.com/redaalgeneedy
صفحة الفيس بوك

https://m.facebook.com/Reda.Geneedy

Telegram

رضا الجنيدي

قناة الكاتبة رضا الجنيدي



✍🏻كلُّنا راحلون ويَبقى الأثر، فلنترك أثرًا قبل الرحيل.

www.tgoop.com/Redaalgeneedy/7059

648 viewsAug 16, 2024 at 04:29

#علمتني_أمي_عائشة(12)

#علمني_رسول_الله


في الموقف السابق ظهرت غيرة أمنا عائشة رضي الله عنها والتي دفعتها إلى الخروج خلف النبي صلى الله عليه وسلم ظنا منها أنه قد خرج في ليلتها إلى إحدى زوجاته، ولما علم النبي صلى الله عليه وسلم بما حدث غضب منها ولكنه كان متفهما لغيرتها فرد كيد الشيطان في نحره بأن أوضح لها سبب خروجه ليلا هكذا، وأخبرها أن جبريل أتاه وطلب منه أن يزور البقيع، وأنه خرج متسللا لئلا تستوحش وهو غير موجود معها.


🔺مشهد يعلم كل زوج وزوجة عندما يجد شريك حياته أو الطرف الآخر الذي يتعامل معه قد التبس عليه أمر ما قد يعكر صفو حياتهما ويجعل الشيطان يدخل بينهما فعليه فورا أن يزيل هذا اللبس والغموض وأن يوضح للآخر سبب ما يحدث فالشيطان يجري مجرى الدم في العروق، والنفس البشرية قد تصنع من الموقف الصغير أحداثا كبيرة داخل مخيلتها إن لم يتضح لها سبب ما يحدث حولها؛ فليتعلم كل زوجين من هذا الموقف ألا يسمحا للشيطان أن يهدم بيتهما، ويكدر صفو حياتهما.


🔺حتى في لحظات غضب النبي صلى الله عليه وسلم وعتابه لزوجته لم ينس أنها فعلت ما فعلته بسبب الغيرة والحب، لم ينس أنها زوجته حبيبة قلبه فأوضح لها حبه لها وخوفه عليها من أن تستوحش في غيابه واهتمامه بها؛ فلينتبه كل زوجين إلى هذه اللمسات الرقيقة وليحرص كل منهما على ألا ينسيه غضبه من الآخر أن يطمئن قلبه وأن يكون كلامه لطيفا معه، وأن يحمل هذا الكلام إشارات تدل على حبه له، وحرصه عليه، واهتمامه به؛ فمثل هذه اللفتات الطيبة تترك أثرا عجيبا وجميلا في قلوبك أحبابنا.


🔺في هذا المشهد الجميل يعلمنا النبي صلى الله عليه وسلم الاهتمام بأمر النائم والحفاظ على حقه في النوم نوما هادئا مريحا وذلك حين تسلل من جوار عائشة برفق وهدوء شديد فكيف هو حال الأزواج والزوجات مع شريك حياتهم أو مع أبنائهم أو المتواجدين معهم أثناء نومهم، وهل يوفرون لهم نوما هادئا مريحا أم هم سببا في إزعاجهم أو إخافتهم وإثارة الرعب في قلوبهم أثناء نومهم؟


💡فلنتعلم من نبينا صلى الله عليه وسلم ومن هذا المشهد بين الحبيبين كيف نرتقي بسلوكنا ونحن نتعامل مع من حولنا.

.


رضا الجنيدي

✍️كلنا راحلون ويبقى الأثر. فلنترك أثرا قبل الرحيل


قناة الكاتبة رضا الجنيدي على التلجرام

https://www.tgoop.com/redaalgeneedy
صفحة الفيس بوك

https://m.facebook.com/Reda.Geneedy

BY رضا الجنيدي