tgoop.com/Redaalgeneedy/6887
Last Update:
#كنوز_سورة_الشرح (٢)
#أسرار_السعادة
منذ أكثر من ألف وربعمائة عام كانت الجزيرة العربية بل وكل أرجاء الكرة الأرضية يغلفها ظلام الجاهلية وظلام الشرك، وظلام الظلم، ثم إذن الله -عز وجل- أن يشرق نور الإسلام ليُضاء به هذا الكون، وتُضاء به القلوب الطاهرة من الثقلين الإنس والجن، وقد أقبل مَن شرح الله صدره على اعتناق الإسلام والتنعم بنعيم الإيمان، أما القلوب المظلمة التي تريد أن تعيش في ضلالها، وتجتهد في أن تسير عكس الفطرة التي فطرها الله عليها فقد رفضت هذه الهداية، وقرر أصحاب هذه القلوب أن يحاربوا كل من استضاء قلبه بنور الإسلام، وكان من طرق هذه الحرب الخبيثة السعي الدؤوب لبث الحزن في قلوب المؤمنين وذلك لأنهم يعلمون أن الحزن المستمر يصيب القلب بالشيخوخة المبكرة، ويصيب العقل بالحيرة المُقلقة، ويصيب النفس بالشتات والمشاعر المُنهِكة؛ لذلك فقد تفننوا في الوسائل التي من شأنها أن تكدر صفو الحياة على النبي - صلى الله عليه وسلم- وعلى أصحابه رضوان الله عليهم، فلما حدث ذلك منهم نزلت هذه السورة العظيمة ومعها الرحمات والمسرات الجميلة، نزلت تسلية للنبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، وشرحا لصدورهم، وإسعادا لقلوبهم، وتثبيتا لهم تجاه ما يلاقونه من محاولات إتعاسهم، ولتكشف لنا بعض أسرار السعادة، فسبحان الله اللطيف الودود الذي ينزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة لنا!
"وَنُنَزِّلُ مِنَ ٱلْقُرْءَانِ مَا هُوَ شِفَآءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ" الإسراء -17
ووالله لو تأملنا أسباب نزول هذه السورة ومقاصدها لاطمأنت قلوبنا مهما كان حجم ابتلائتنا؛ فنحن لنا رب عظيم ورحيم يسمع همسات قلوبنا، وأنين صدورنا.
لنا رب قدير بيده وحده ملكوت السموات والأرض، وإليه وحده يرجع الأمر كله، وهو وحده القادر على محو أحزاننا وشرح صدورنا، وإزاله تلك الأعباء التي تقصم ظهورنا.
لنا رب رحيم يجيب المضطر إذا دعاه ولكنه عز وجل يريد منا أن نلجأ إليه ونشكو إليه بثنا وحزننا، فليتنا كلما قرأنا سورة الشرح نستمطر رحمات الله بتضرع وخضوع وخشوع وصدق قلب وعمل، ونطلب منه عز وجل أن يصب علينا الخير صبا ولا يجعل عيشا كدا.
#مقومات_الصحة_النفسية_في_الإسلام
رضا الجنيدي
✍️كلنا راحلون ويبقى الأثر.. فلنترك أثرا قبل الرحيل
قناة الكاتبة رضا الجنيدي على التلجرام
https://www.tgoop.com/redaalgeneedy
صفحة الفيس بوك
https://m.facebook.com/Reda.Geneedy
BY رضا الجنيدي

Share with your friend now:
tgoop.com/Redaalgeneedy/6887