RAHEEMASADY Telegram 4190
بلاغ الغدير… وشهادة السماء
الافتتاح:
الحمد لله الذي لم يترك الأمة بلا هدى،
ولا الرسالة بلا وصي،
ولا الدين بلا نور يكشف ظلمات التأويل والانحراف…
والصلاة والسلام على سيد المرسلين، محمد بن عبد الله،
الذي قال في أعظم موقف:
"من كنت مولاه، فهذا علي مولاه… اللهم والِ من والاه، وعادِ من عاداه..."
وقال أيضًا:
"اللهم إنك أنزلت عليّ: بلغ ما أنزل إليك من ربك، وإن لم تفعل فما بلغت رسالته، والله يعصمك من الناس، وقد بلّغت، يا رب فاشهد."
المقطع الأول: مشهد البلاغ الأخير
أيها المؤمنون…
تأملوا هذا المشهد، ليس بالكلمات فقط، بل بما فيه من رهبة وعظمة.
النبي صلى الله عليه وآله، يقف في مفترق التاريخ،
بعد أن أدّى الرسالة، وعلّم، وربّى، وقاتل، وبيّن، وصبر…
ها هو الآن يُؤمر بأمر جديد:
أن يُعلن من هو الامتداد الإلهي بعده.
ولم يكن أمرًا يسيرًا، فالقلوب متقلبة، والنفوس متهيئة للتراجع.
لكن النبي لا يخشى الناس… بل يخشى أن تُضيّع الأمة الحق بعده.
فيرفع يده إلى السماء، ويقول:
"اللهم، وقد بلّغت، فاشهد."

المقطع الثاني: البلاغ كتكليف يومي
الغدير ليس فقط إعلان ولاية، بل بلاغ رسالة كاملة.
النبي لم يطلب منا أن نسمع فقط، بل أن نبلغ كما بلّغ،
وأن نشهد كما شهد،
وأن نكون مِن ورثة البلاغ، لا من حراس التردّد.
في كل موقف من مواقف الحياة، هناك "غدير صغير" داخلك…
إما أن تُعلن الولاء للحق،
أو تُسكت صوت النبوة خوفًا أو تواطؤًا.
المقطع الرابع: البلاغ والمجتمع
اسأل نفسك:
هل بلّغت أهلك وأولادك بمعنى الغدير؟
هل بلّغت في عملك أن عليًا هو معيار العدالة والشجاعة والحق؟
هل بلّغت في أخلاقك أن عليًا هو أولى بك من نفسك؟
إن لم نفعل…
فقد سمعنا البلاغ، ولكن لم نكن من أهله.
الخاتمة والدعاء:
اللهم كما بلّغ نبيك، فاشهد أنك بلّغتنا،
واجعلنا من الشاهدين الصادقين، لا من الغافلين التائهين.
اللهم اجعل بلاغ الغدير حيًا فينا،
في قلوبنا، في ألسنتنا، في سلوكنا، في أبنائنا، في مجتمعاتنا.
اللهم بلّغ عنا نبينا،
أننا قد سمعنا، ووعينا، وقلنا:
"بلى… قد سمعنا، وشهدنا، وأطعنا، ووالينا، وعدونا من عاداه."
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين.
#المربي_الحاج_رحيم_الاسدي
3



tgoop.com/Raheemasady/4190
Create:
Last Update:

بلاغ الغدير… وشهادة السماء
الافتتاح:
الحمد لله الذي لم يترك الأمة بلا هدى،
ولا الرسالة بلا وصي،
ولا الدين بلا نور يكشف ظلمات التأويل والانحراف…
والصلاة والسلام على سيد المرسلين، محمد بن عبد الله،
الذي قال في أعظم موقف:
"من كنت مولاه، فهذا علي مولاه… اللهم والِ من والاه، وعادِ من عاداه..."
وقال أيضًا:
"اللهم إنك أنزلت عليّ: بلغ ما أنزل إليك من ربك، وإن لم تفعل فما بلغت رسالته، والله يعصمك من الناس، وقد بلّغت، يا رب فاشهد."
المقطع الأول: مشهد البلاغ الأخير
أيها المؤمنون…
تأملوا هذا المشهد، ليس بالكلمات فقط، بل بما فيه من رهبة وعظمة.
النبي صلى الله عليه وآله، يقف في مفترق التاريخ،
بعد أن أدّى الرسالة، وعلّم، وربّى، وقاتل، وبيّن، وصبر…
ها هو الآن يُؤمر بأمر جديد:
أن يُعلن من هو الامتداد الإلهي بعده.
ولم يكن أمرًا يسيرًا، فالقلوب متقلبة، والنفوس متهيئة للتراجع.
لكن النبي لا يخشى الناس… بل يخشى أن تُضيّع الأمة الحق بعده.
فيرفع يده إلى السماء، ويقول:
"اللهم، وقد بلّغت، فاشهد."

المقطع الثاني: البلاغ كتكليف يومي
الغدير ليس فقط إعلان ولاية، بل بلاغ رسالة كاملة.
النبي لم يطلب منا أن نسمع فقط، بل أن نبلغ كما بلّغ،
وأن نشهد كما شهد،
وأن نكون مِن ورثة البلاغ، لا من حراس التردّد.
في كل موقف من مواقف الحياة، هناك "غدير صغير" داخلك…
إما أن تُعلن الولاء للحق،
أو تُسكت صوت النبوة خوفًا أو تواطؤًا.
المقطع الرابع: البلاغ والمجتمع
اسأل نفسك:
هل بلّغت أهلك وأولادك بمعنى الغدير؟
هل بلّغت في عملك أن عليًا هو معيار العدالة والشجاعة والحق؟
هل بلّغت في أخلاقك أن عليًا هو أولى بك من نفسك؟
إن لم نفعل…
فقد سمعنا البلاغ، ولكن لم نكن من أهله.
الخاتمة والدعاء:
اللهم كما بلّغ نبيك، فاشهد أنك بلّغتنا،
واجعلنا من الشاهدين الصادقين، لا من الغافلين التائهين.
اللهم اجعل بلاغ الغدير حيًا فينا،
في قلوبنا، في ألسنتنا، في سلوكنا، في أبنائنا، في مجتمعاتنا.
اللهم بلّغ عنا نبينا،
أننا قد سمعنا، ووعينا، وقلنا:
"بلى… قد سمعنا، وشهدنا، وأطعنا، ووالينا، وعدونا من عاداه."
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين.
#المربي_الحاج_رحيم_الاسدي

BY المربي الحاج رحيم الأسدي


Share with your friend now:
tgoop.com/Raheemasady/4190

View MORE
Open in Telegram


Telegram News

Date: |

You can invite up to 200 people from your contacts to join your channel as the next step. Select the users you want to add and click “Invite.” You can skip this step altogether. ZDNET RECOMMENDS The group also hosted discussions on committing arson, Judge Hui said, including setting roadblocks on fire, hurling petrol bombs at police stations and teaching people to make such weapons. The conversation linked to arson went on for two to three months, Hui said. Judge Hui described Ng as inciting others to “commit a massacre” with three posts teaching people to make “toxic chlorine gas bombs,” target police stations, police quarters and the city’s metro stations. This offence was “rather serious,” the court said. Hui said the messages, which included urging the disruption of airport operations, were attempts to incite followers to make use of poisonous, corrosive or flammable substances to vandalize police vehicles, and also called on others to make weapons to harm police.
from us


Telegram المربي الحاج رحيم الأسدي
FROM American