RAHEEMASADY Telegram 4169
"النظام العالمي يسير إلى الجحيم"
ننطلق من هذا العنوان يحمل شحنة وجدانية عميقة، ويعبّر عن تشخيص حادّ لمسار الأحداث العالمية، ويمكن تحليله ضمن أبعاد متعددة لفهمه وتأصيله وتقديم رؤية بديلة أو مكملة له.
أولًا: التحليل المفاهيمي
• النظام العالمي: يُراد به المنظومة التي تتحكم في سياسات الدول، الاقتصاد، الإعلام، التقنية، الثقافة، والقرارات الكبرى التي تؤثر في مصير الشعوب.
• يسير إلى الجحيم: تعبير رمزي يشير إلى التدهور والانحدار، لا نحو مكان الجحيم فحسب، بل نحو مصير كارثي أخلاقيًا، إنسانيًا، وجوديًا.
• ثانيًا: التحليل الأخلاقي
النظام العالمي المعاصر يكرّس:
• الظلم بدل العدالة.
• الهيمنة بدل الشراكة.
• الاستهلاك بدل البناء.
• الفردية بدل الجماعة.
• الشهوة بدل الروح.
وهذا ما يجعل "السير إلى الجحيم" توصيفًا أخلاقيًا لانحطاط القيم.
ثالثًا: التحليل السياسي
• النظام العالمي قائم على ثنائيات القوة والمصلحة والردع، لا على الحقّ والميزان.
• الأمم تُستَغَل لا تُخدم، ويُكرَّس التبعي بدل السيادة.
• تُستنزف الشعوب بالحروب المصطنعة والديون والانقلابات.
وكل هذا يؤكد أن هذا النظام لا يصنع سلامًا، بل يُغذي نُذر الدمار.
رابعًا: التحليل الاقتصادي
• هيمنة الرأسمالية المالية التي تُثري القلة وتُفقِر الكثرة.
• شيوع نظم الاحتكار والغشّ والتلاعب بالموارد.
• طبع الأموال بلا غطاء، والتضخم الممنهج، والتقنين القسري.
هذه مؤشرات واضحة على اختلال نظام الرزق الكوني، واستبداله بنظام طفيلي "يسير إلى الجحيم".
خامسًا: التحليل الروحي والعرفاني
• النظام العالمي نزع القداسة من الإنسان والكون.
• غاب معنى "الربّ" في التفسير، وسادت "الأنا الأعلى" البشرية.
• طُمست الفطرة، وحُجبت أنوار العبودية.
وكلّ ذلك يفضي إلى انقطاع الوجود عن مصدره، وهو الجحيم الحقيقي.
سادسًا: التحليل الاستقرائي البنائي
كلّ نظام لا يُبنى على الحقّ فهو إلى زوال.
قاعدة قرآنية:
"وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ ۚ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا" (الإسراء: 81)
النظام العالمي الحالي مبني على باطل التوحّش والرغبة، لا على حقّ الرحمة والتزكية، لذا فمصيره الطبيعي أن "يزهق".
النتيجة التأملية
إذا كان هذا النظام يسير إلى الجحيم، فإن واجبنا:
• أن لا نسير في ظله.
• أن لا نُسهم في وقوده.
• أن نبني نظامًا مهدويًا قائمًا على:
• العدالة.
• المعرفة.
• الرحمة.
• الولاية.


#المربي_الحاج_رحيم_الأسدي
10👍2



tgoop.com/Raheemasady/4169
Create:
Last Update:

"النظام العالمي يسير إلى الجحيم"
ننطلق من هذا العنوان يحمل شحنة وجدانية عميقة، ويعبّر عن تشخيص حادّ لمسار الأحداث العالمية، ويمكن تحليله ضمن أبعاد متعددة لفهمه وتأصيله وتقديم رؤية بديلة أو مكملة له.
أولًا: التحليل المفاهيمي
• النظام العالمي: يُراد به المنظومة التي تتحكم في سياسات الدول، الاقتصاد، الإعلام، التقنية، الثقافة، والقرارات الكبرى التي تؤثر في مصير الشعوب.
• يسير إلى الجحيم: تعبير رمزي يشير إلى التدهور والانحدار، لا نحو مكان الجحيم فحسب، بل نحو مصير كارثي أخلاقيًا، إنسانيًا، وجوديًا.
• ثانيًا: التحليل الأخلاقي
النظام العالمي المعاصر يكرّس:
• الظلم بدل العدالة.
• الهيمنة بدل الشراكة.
• الاستهلاك بدل البناء.
• الفردية بدل الجماعة.
• الشهوة بدل الروح.
وهذا ما يجعل "السير إلى الجحيم" توصيفًا أخلاقيًا لانحطاط القيم.
ثالثًا: التحليل السياسي
• النظام العالمي قائم على ثنائيات القوة والمصلحة والردع، لا على الحقّ والميزان.
• الأمم تُستَغَل لا تُخدم، ويُكرَّس التبعي بدل السيادة.
• تُستنزف الشعوب بالحروب المصطنعة والديون والانقلابات.
وكل هذا يؤكد أن هذا النظام لا يصنع سلامًا، بل يُغذي نُذر الدمار.
رابعًا: التحليل الاقتصادي
• هيمنة الرأسمالية المالية التي تُثري القلة وتُفقِر الكثرة.
• شيوع نظم الاحتكار والغشّ والتلاعب بالموارد.
• طبع الأموال بلا غطاء، والتضخم الممنهج، والتقنين القسري.
هذه مؤشرات واضحة على اختلال نظام الرزق الكوني، واستبداله بنظام طفيلي "يسير إلى الجحيم".
خامسًا: التحليل الروحي والعرفاني
• النظام العالمي نزع القداسة من الإنسان والكون.
• غاب معنى "الربّ" في التفسير، وسادت "الأنا الأعلى" البشرية.
• طُمست الفطرة، وحُجبت أنوار العبودية.
وكلّ ذلك يفضي إلى انقطاع الوجود عن مصدره، وهو الجحيم الحقيقي.
سادسًا: التحليل الاستقرائي البنائي
كلّ نظام لا يُبنى على الحقّ فهو إلى زوال.
قاعدة قرآنية:
"وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ ۚ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا" (الإسراء: 81)
النظام العالمي الحالي مبني على باطل التوحّش والرغبة، لا على حقّ الرحمة والتزكية، لذا فمصيره الطبيعي أن "يزهق".
النتيجة التأملية
إذا كان هذا النظام يسير إلى الجحيم، فإن واجبنا:
• أن لا نسير في ظله.
• أن لا نُسهم في وقوده.
• أن نبني نظامًا مهدويًا قائمًا على:
• العدالة.
• المعرفة.
• الرحمة.
• الولاية.


#المربي_الحاج_رحيم_الأسدي

BY المربي الحاج رحيم الأسدي


Share with your friend now:
tgoop.com/Raheemasady/4169

View MORE
Open in Telegram


Telegram News

Date: |

Telegram desktop app: In the upper left corner, click the Menu icon (the one with three lines). Select “New Channel” from the drop-down menu. 4How to customize a Telegram channel? How to create a business channel on Telegram? (Tutorial) Matt Hussey, editorial director at NEAR Protocol also responded to this news with “#meIRL”. Just as you search “Bear Market Screaming” in Telegram, you will see a Pepe frog yelling as the group’s featured image. Co-founder of NFT renting protocol Rentable World emiliano.eth shared the group Tuesday morning on Twitter, calling out the "degenerate" community, or crypto obsessives that engage in high-risk trading.
from us


Telegram المربي الحاج رحيم الأسدي
FROM American