tgoop.com/RBENGHAZI/6170
Last Update:
الإخلاص عزيز
حدث عبدة المروزي قال : كنا في سرية مع عبد الله بن المبارك في بلاد الروم ، فصادفنا العدو ،فلما التقى الصفان خرج رجل من الروم أوتي بسطة في الجسم ويحمل سلاحاً عظيماً يدعو إالى المبارزة ويقول: «هل من مبارز؟»
فخرج إليه رجل من المسلمين فقتله الرومي ثم خرج آخر فقتله ثم آخر... حتى قتل ستة من المسلمين
ثم تأخر عليه المسلمون ولم يجرؤ أحد أن يخرج لقتاله فصال وجال بين الصفين وهو يقول: «هل من مبارز؟»
فخرج له من بين المسلمين رجلٌ ملثم وقال له: «أنا لك»
فاقتتلا ساعة فطعن المسلم الرومي فقتله
ثم وقف المسلم أمام صفوف الروم وهو يخفق بسيفه ويقول: «من يخرج لي؟»
فخرج له رجلٌ من الروم فاقتتلا فقتله المسلم ثم خرج ثالث فقتله ثم آخر... حتى قتل ستة من الروم
ثم قال: «من يخرج ويبارز؟ » فلم يجرؤ أحدٌ من الروم أن يخرج له..
ثم رجع هذا الملثم ودخل في صفوف المسلمين واجتمعنا نحن والروم على القتال
قال عبدة المروزي: «فلم أزل أرقبه حتى أعرف من هذا الملثم ثم اقتربت إليه وأخذت بطرف اللثام فكشفته عن وجهه فإذا هو عبد الله بن المبارك العالم الكبير..!»
قال عبيد بن سنان: «وكان يحضر القتال ويبلي بلاءً حسنا فإذا كان وقت القسمة غاب ، فقيل له في ذلك ، فقال : يعرفني الذي اقاتل له»
{عبد الله بن المبارك إمام زمانه من أئمة السلف اجتمع فيه العلم والجهاد كان وهو في ثغور الرباط والجهاد لا ينسى ان يعلم الناس فكان إذا وصل الى الثغر اجتمع المجاهدون حوله يتعلمون منه العلم، ويكتبون عنه الحديث كما يتعلمون منه الشجاعة»
المصادر
"ابن سعد"_ في كتابه {مرآة الجنان}
"الخطيب البغدادي"_ في {تاريخ بغداد}
BY أثـ ــر
Share with your friend now:
tgoop.com/RBENGHAZI/6170