tgoop.com/NHHkm/78806
Last Update:
سيدي، يا بقية الله.
ورد عن أحد شيعتكم قال: كنت عند أبي جعفر الباقر (عليه السلام) فدخل عليه حمران بن أعين وسأله عن أشياء فلما هم حمران بالقيام قال لأبي جعفر (عليه السلام): أخبرك - أطال الله بقاءك لنا وأمتعنا بك - أنا نأتيك فما نخرج من عندك حتى ترق قلوبنا وتسلوا أنفسنا عن الدنيا ويهون علينا ما في أيدي الناس من هذه الأموال، ثم نخرج من عندك فإذا صرنا مع الناس والتجار أحببنا الدنيا؟ قال: فقال أبو جعفر (عليه السلام): إنما هي القلوب مرة تصعب ومرة تسهل. (الكافي - ج ٢ - ص ٤٢٣)
سيدي، هكذا كان حال شيعتكم بوجودكم بينهم، كانوا إذا قست قلوبهم ومالت الى الدنيا يذهبون إليكم فترق قلوبهم وتسلوا عن الدنيا عند النظر إليكم، فأنتم وجه الله والدعاة إليه.
سيدي، فأين أنت فقد قست قلوبنا وانغمسنا في دنيانا الغرور، فمَتى نَرِدُ مَناهِلَكَ الرَّوِيَّةَ فَنَروى، مَتى نَنتَقِعُ مِن عَذبِ مائِكَ فَقَد طالَ الصَّدى، مَتى نُغاديكَ وَنُراوِحُكَ فَنُقِرَّ عَيناً.
تمت مشاركته بواسطة: بوت تذكرة مهدوية
@Alnashirmahdawi2bot
BY بَـصيرةً قَـلبْ
Share with your friend now:
tgoop.com/NHHkm/78806