tgoop.com/Moslim000000/10975
Last Update:
هي ذات الزاوية التي أرسلها أبي لنا من جباليا،
ذات التواءِ الحديد، وانسحاقِ الجدار، وخذلانِ الركنِ الأخير في بيتِنا.
لكنّ الفرقَ أنّ هذا الركامَ من "تلّ أبيب"، لا من جباليا.
وهنا الشماتة، لا الرّثاء!
وأذكُر كذلك حين تتفحّمُ قشورُ الزيفِ، بينما مجاهدونا على الأرض، بلا عدّةٍ تُذكَر، بلا مددٍ يُنتظَر، بلا هدنةٍ تُمنَح،
يصنعون المعجزةَ من العدمِ، ويجلدون الصّمتَ بالبارود. ستمئةِ يومٍ ويزيد، وهم بين الحصار والنار، يألمون، ولا ييأسون، يُجاعون، ولا يركعون، يمضغون الدّمعَ كأنّه سُكّرٌ مرّ…
هي شماتةٌ يا الله، شماتةٌ نرفعها إليك، حُبًّا لك، وثأرًا لنا، نحن الذين ما غيّرتنا المجازرُ، ولا أنهكتنا السُّنون!
﴿وَلَا تَهِنُوا فِي ابْتِغَاءِ الْقَوْمِ ۚ إِن تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لَا يَرْجُونَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا﴾.
اللّهم يا عزيز يا جبّار، كما جعلت من هذا الركامِ مرآةً لذاك الركام، أهلك الظالمين المُعتدين، الغاصبين، زلزل الأرض تحتهم، واسقهم من كأسِ ما سَفَكوا؛ واجعل نارَهم عليهم لا على أطفالنا.
BY مُسْلِم 🕋

Share with your friend now:
tgoop.com/Moslim000000/10975