سلسلة الدفاع عن العلامة يحيى بن علي الحجوري حفظه الله

عبد العزيز البرعي ونظرية الليمونة!

قال شيخنا الفقيه الناقد الناصح المحقق أبو بكر الحمادي حفظه الله في الجواب المفيد عند رده على القاعدة البرعية الخلفية المحدثة (لا نترك الشخص حتى يتركنا)!
قال حفظه الله: والحقيقة أن من وقع في بدعة فقد تركنا تركا معنويا وإن لم يتركنا ببدنه، فهو قد تركنا بعقيدته ومنهجه؛ وهذا أولى بالترك ممن تركنا ببدنه.
قال أبو عبد الله غفر الله له:
هذا هو الفقه في الدين، وهذا هو التحقيق الصحيح، والبصيرة والله نعمة من الله عظيمة من حرمها كان أسوأ حالا ممن فقد بصره والله المستعان.
وأذكر أني سمعت البرعي العقلاني الفلسفي في مجلس يقرر هذه القاعدة، وكان يضرب لها مثلا بالليمونة، وكان يتكلم وهو في غاية الشعور بالذكاء وقد فغر فاه وهز رأسه وحرك يده، وهو يصنع كمن يعصر ليمونة بيده، قائلا: لو عندك ليمة هل سترميها أم ستمزها وتمزها حتى تنشف ولا يبقى فيها قطرة؟! وابتسم كأنه حقق السنة للخلال، أو الشريعة للآجري، وكان فرحا مسرورا بأنه ظهر مقنعا جدا للعميان!
والجواب على نظرية الليمة هذه يا أستاذ برعي، أن يقال لك: لو كان معك ليمة فاسدة هل ستمزها وتمزها وتمزها أم سترمي بها من أول وهلة، يا ناقم يا ضرير؟!
أسأل الله العافية من هذه الطريقة العقلانية التي تذكرني ببعض المغفلين من جماعة التبليغ الذين يريدون إقناع العوام بالخروج معهم بمثل هذه التراهات والمعصوم من عصم الله.
كتبه:
أبو عبد الله وهب بن عبد الله الذيفاني.
الحامي حماها الله.

www.tgoop.com/Mohb_Anaaash_Alamen/6350

1.19K viewsمحمد الوصابي, Aug 12, 2021 at 07:05

عبد العزيز البرعي ونظرية الليمونة!

قال شيخنا الفقيه الناقد الناصح المحقق أبو بكر الحمادي حفظه الله في الجواب المفيد عند رده على القاعدة البرعية الخلفية المحدثة (لا نترك الشخص حتى يتركنا)!
قال حفظه الله: والحقيقة أن من وقع في بدعة فقد تركنا تركا معنويا وإن لم يتركنا ببدنه، فهو قد تركنا بعقيدته ومنهجه؛ وهذا أولى بالترك ممن تركنا ببدنه.
قال أبو عبد الله غفر الله له:
هذا هو الفقه في الدين، وهذا هو التحقيق الصحيح، والبصيرة والله نعمة من الله عظيمة من حرمها كان أسوأ حالا ممن فقد بصره والله المستعان.
وأذكر أني سمعت البرعي العقلاني الفلسفي في مجلس يقرر هذه القاعدة، وكان يضرب لها مثلا بالليمونة، وكان يتكلم وهو في غاية الشعور بالذكاء وقد فغر فاه وهز رأسه وحرك يده، وهو يصنع كمن يعصر ليمونة بيده، قائلا: لو عندك ليمة هل سترميها أم ستمزها وتمزها حتى تنشف ولا يبقى فيها قطرة؟! وابتسم كأنه حقق السنة للخلال، أو الشريعة للآجري، وكان فرحا مسرورا بأنه ظهر مقنعا جدا للعميان!
والجواب على نظرية الليمة هذه يا أستاذ برعي، أن يقال لك: لو كان معك ليمة فاسدة هل ستمزها وتمزها وتمزها أم سترمي بها من أول وهلة، يا ناقم يا ضرير؟!
أسأل الله العافية من هذه الطريقة العقلانية التي تذكرني ببعض المغفلين من جماعة التبليغ الذين يريدون إقناع العوام بالخروج معهم بمثل هذه التراهات والمعصوم من عصم الله.
كتبه:
أبو عبد الله وهب بن عبد الله الذيفاني.
الحامي حماها الله.

BY سلسلة الدفاع عن العلامة يحيى بن علي الحجوري حفظه الله