سلسلة الدفاع عن العلامة يحيى بن علي الحجوري حفظه الله

بيان من الشيخ زكريا اليافعي في ماحصل منه تجاه الشيخ علي والشيخ حسين الصلاحي
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على محمدٍ وعلى اله وصحبه أجمعين اما بعد. فإن أمر الدعوة إلى الله عظيم بل هي أفضل الأعمال وأحسن الأقوال قال الله تعالى ( ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين) هذا استفهام بمعنى النفي المتقرر والمعنى لا أحد أحسن قولا أي: كلاما وطريقة وعقيدة (ممن دعا إلى الله) ويظهر ذلك جليا لك إذا تأملت في هذه الوظيفة لمن كانت؟!
فعلى قدر الأنبياء عليهم الصلاة والسلام كان هذا العمل من العِظَم بمكان
فواجب علينا نحن طلاب العلم ان نستشعر بجلالة هذه العبادة العظيمة وأن نستعد لتجشم الصعاب في سبيلها وتحمل الأتعاب
والله لقد نظرت في أمري وما أنا فيه من الخيرات العميمة والنعم الجسيمة فاستحييت من الله إذ ضعفت عن شكره وخفت أن أجمع إلى ذلك الإساءة تجاه هذه الدعوة المباركة فأعوذ بالله من الحور بعد الكور وأن يجنبني الظلم والجور واسأله سبحانه أن يجعل همي هم المعاد وأن يجعل مرادي نصرة هذه الدعوة فذاك خير مراد

فلتهن دنيانا ولتهن نفوسنا وأموالانا في سبيل نصرة الحق وأهله فلله استسلمنا وبه رضينا وإن لم نفعل فقد خسرنا خسرانا مبينا
وهذا الذي كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم من أنه لا يهمه إلا نصرة الدين والصبر على دعوة الإسلام وأما نفسه صلى الله عليه وسلم فكلفها العفو والصفح وتحمل الأذى إلا أن تنتهك محارم الله كما قالت عائشة رضي الله عنها ( مانتقم النبي صلى الله عليه وسلم لنفسه في شيء قط إلا أن تنتهك حرمات الله فينتقم لله)
فمن هذا أرى أنه لا مجال لنا في الانتقام للنفس وأننا لسنا بشيءٍ حتى ندافع عن أنفسنا
وقد اخترت لنفسي هذه الطريقة الشاقة التي أسأل الله أن يسهلها لي عليه توكلت وإليه أنيب
ورأيت أن الأولى لي أن أدافع عن دين الله. ما استطعت إلى ذلك سبيلا. وعن هذه الدعوة العظيمة المباركة. وأن ما يعثر الدعوة أو يكدر صفوها وما يفرح الأعداء ويفرق شمل الأخلاء هو الواجب أن اتفاداه ولو على حساب نفسي وإهانتها فما نحن إلا فداء لهذه الدعوة وهذا الخير العظيم

فأنا زكرياء أبو يحيى اليافعي أسامح إخواني الشيخ علي البنائي والشيخ حسين الصلاحي أسامحهم في كل ما قالوه ٠
وكذلك أنا متراجعٌ عن كل ما قلته فيهم من قبل ٠
وتائبٌ ايضاً منه إلى الله سبحانه وتعالى. فهو الذي سينفعني وينصرني
ولزاما أن نضحي بكل غال ونفيس في سبيل نشر العلم ولمِّ الشمل وأن نعلم أنه لا خير في النزاعات والمهاترات
فطالما أن دعوتنا دعوة واحدة إلى الكتاب والسنة وهي التي جمع الله بها شملنا فعلام نختلف ولم لا نأتلف

الحمد لله أمورنا ماشية وسائرة إلى الأمام. ونشاطنا في دروسنا ودعوتنا على التمام فلله الحمد ما تعاقبت الليالي والأيام لا نحصي ثناء عليه سبحانه فالشكر له واجب وإن قصرنا في ذلك فقد اعترفا بضعفنا والله يرحمنا برحمته

وهذا الذي جعلني أن اتواضع شكراً لله سبحانه وتعالى.
والله لما رأيت من النعم التي يسدلها عليّ الله سبحانه وتعالى. رأيت من شكرها أن أتواضع أكثر. وأن أعفو وأصفح عن إخواني
فهم أهل سنة والحمد لله وأخوة أفاضل أعرفهم وأعرف حقيقتهم أنهم صادقون ومخلصون فيما نحسبهم ولم يكن بيني وبينهم خلاف كما فهم بعضهم في دين أو عقيدة وإنما خالفتهم في قضايا ثنائية ومسائل اجتهادية مثل إلقاء كلمات في مساجد عوام الحزبيين أو الجلوس مع بعض المخالفين للبيان والنصح لهم بضوابط سلفية وإذا انتهى مقتضى النصيحة انتهيت ولهذا الحمد لله لم أجالس أي مبطل وإنما قد أجلس مع بعضهم قدر نصيحته فقط ثم اتركه حين لم أجده يقبل النصيحة وأعتزله

وهذه المسألة التي لم يوافقني عليها الشيخ الصلاحي ولا الشيخ البنائي قد أطلعوا عليها الشيخ يحيى كما قال الصلاحي والحمد لم أجد من الشيخ انكارا عليَّ في هذا السير الذي أسير عليه في الدعوة بل قد كلمته أول مانزلت البلاد في دعوة الحزبيين في مساجدهم إذا كانوا عواما واستأذنته في الجلوس مع البكري لنصيحته

وأنبه إلى أنه قد فهم البعض أني
قد صرت مع البكري أو مع حزب الإبانه وهذا ليس بصحيح...

عقيدتي تجاه أصحاب الابانة _من قبل ومن بعد_كالشيخ محمد الإمام ومن إليهم من أهل التمييع ليس عندي جديد فيهم الذي أعلمه بيقين أنا وغيري كثير؛ عنهم أنهم حزبيون منحرفون، أصحاب فتن.
وكذا من يقابلهم من الغلاة كالشيخ صالح البكري والعمودي وغيرهم ممن لم يظهر بعد وإن كنا لا نحزبهم لكن عندهم غلو شديد وهم من جملة أصحاب الفتن الذين ننصح بعدم مخالطتهم وإعلان المحاضرات في مساجدهم وفي مساجد أهل التحزب والفتن كلها، إلا ما ذكرته قبل من محاضرات غير معلنة وغير رسمية في مساجد عوام الحزبيين ليست اوكارا للحزبيين فلا أرى حرجا في ذلك بل قد يجب علينا دعوتهَم خصوصا وهم يطلبون منا زياراتهم ويقبلون منا النصح والتوجيه

www.tgoop.com/Mohb_Anaaash_Alamen/5567

1.53K viewsمحمد الوصابي, Apr 15, 2021 at 00:55

بيان من الشيخ زكريا اليافعي في ماحصل منه تجاه الشيخ علي والشيخ حسين الصلاحي
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على محمدٍ وعلى اله وصحبه أجمعين اما بعد. فإن أمر الدعوة إلى الله عظيم بل هي أفضل الأعمال وأحسن الأقوال قال الله تعالى ( ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين) هذا استفهام بمعنى النفي المتقرر والمعنى لا أحد أحسن قولا أي: كلاما وطريقة وعقيدة (ممن دعا إلى الله) ويظهر ذلك جليا لك إذا تأملت في هذه الوظيفة لمن كانت؟!
فعلى قدر الأنبياء عليهم الصلاة والسلام كان هذا العمل من العِظَم بمكان
فواجب علينا نحن طلاب العلم ان نستشعر بجلالة هذه العبادة العظيمة وأن نستعد لتجشم الصعاب في سبيلها وتحمل الأتعاب
والله لقد نظرت في أمري وما أنا فيه من الخيرات العميمة والنعم الجسيمة فاستحييت من الله إذ ضعفت عن شكره وخفت أن أجمع إلى ذلك الإساءة تجاه هذه الدعوة المباركة فأعوذ بالله من الحور بعد الكور وأن يجنبني الظلم والجور واسأله سبحانه أن يجعل همي هم المعاد وأن يجعل مرادي نصرة هذه الدعوة فذاك خير مراد

فلتهن دنيانا ولتهن نفوسنا وأموالانا في سبيل نصرة الحق وأهله فلله استسلمنا وبه رضينا وإن لم نفعل فقد خسرنا خسرانا مبينا
وهذا الذي كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم من أنه لا يهمه إلا نصرة الدين والصبر على دعوة الإسلام وأما نفسه صلى الله عليه وسلم فكلفها العفو والصفح وتحمل الأذى إلا أن تنتهك محارم الله كما قالت عائشة رضي الله عنها ( مانتقم النبي صلى الله عليه وسلم لنفسه في شيء قط إلا أن تنتهك حرمات الله فينتقم لله)
فمن هذا أرى أنه لا مجال لنا في الانتقام للنفس وأننا لسنا بشيءٍ حتى ندافع عن أنفسنا
وقد اخترت لنفسي هذه الطريقة الشاقة التي أسأل الله أن يسهلها لي عليه توكلت وإليه أنيب
ورأيت أن الأولى لي أن أدافع عن دين الله. ما استطعت إلى ذلك سبيلا. وعن هذه الدعوة العظيمة المباركة. وأن ما يعثر الدعوة أو يكدر صفوها وما يفرح الأعداء ويفرق شمل الأخلاء هو الواجب أن اتفاداه ولو على حساب نفسي وإهانتها فما نحن إلا فداء لهذه الدعوة وهذا الخير العظيم

فأنا زكرياء أبو يحيى اليافعي أسامح إخواني الشيخ علي البنائي والشيخ حسين الصلاحي أسامحهم في كل ما قالوه ٠
وكذلك أنا متراجعٌ عن كل ما قلته فيهم من قبل ٠
وتائبٌ ايضاً منه إلى الله سبحانه وتعالى. فهو الذي سينفعني وينصرني
ولزاما أن نضحي بكل غال ونفيس في سبيل نشر العلم ولمِّ الشمل وأن نعلم أنه لا خير في النزاعات والمهاترات
فطالما أن دعوتنا دعوة واحدة إلى الكتاب والسنة وهي التي جمع الله بها شملنا فعلام نختلف ولم لا نأتلف

الحمد لله أمورنا ماشية وسائرة إلى الأمام. ونشاطنا في دروسنا ودعوتنا على التمام فلله الحمد ما تعاقبت الليالي والأيام لا نحصي ثناء عليه سبحانه فالشكر له واجب وإن قصرنا في ذلك فقد اعترفا بضعفنا والله يرحمنا برحمته

وهذا الذي جعلني أن اتواضع شكراً لله سبحانه وتعالى.
والله لما رأيت من النعم التي يسدلها عليّ الله سبحانه وتعالى. رأيت من شكرها أن أتواضع أكثر. وأن أعفو وأصفح عن إخواني
فهم أهل سنة والحمد لله وأخوة أفاضل أعرفهم وأعرف حقيقتهم أنهم صادقون ومخلصون فيما نحسبهم ولم يكن بيني وبينهم خلاف كما فهم بعضهم في دين أو عقيدة وإنما خالفتهم في قضايا ثنائية ومسائل اجتهادية مثل إلقاء كلمات في مساجد عوام الحزبيين أو الجلوس مع بعض المخالفين للبيان والنصح لهم بضوابط سلفية وإذا انتهى مقتضى النصيحة انتهيت ولهذا الحمد لله لم أجالس أي مبطل وإنما قد أجلس مع بعضهم قدر نصيحته فقط ثم اتركه حين لم أجده يقبل النصيحة وأعتزله

وهذه المسألة التي لم يوافقني عليها الشيخ الصلاحي ولا الشيخ البنائي قد أطلعوا عليها الشيخ يحيى كما قال الصلاحي والحمد لم أجد من الشيخ انكارا عليَّ في هذا السير الذي أسير عليه في الدعوة بل قد كلمته أول مانزلت البلاد في دعوة الحزبيين في مساجدهم إذا كانوا عواما واستأذنته في الجلوس مع البكري لنصيحته

وأنبه إلى أنه قد فهم البعض أني
قد صرت مع البكري أو مع حزب الإبانه وهذا ليس بصحيح...

عقيدتي تجاه أصحاب الابانة _من قبل ومن بعد_كالشيخ محمد الإمام ومن إليهم من أهل التمييع ليس عندي جديد فيهم الذي أعلمه بيقين أنا وغيري كثير؛ عنهم أنهم حزبيون منحرفون، أصحاب فتن.
وكذا من يقابلهم من الغلاة كالشيخ صالح البكري والعمودي وغيرهم ممن لم يظهر بعد وإن كنا لا نحزبهم لكن عندهم غلو شديد وهم من جملة أصحاب الفتن الذين ننصح بعدم مخالطتهم وإعلان المحاضرات في مساجدهم وفي مساجد أهل التحزب والفتن كلها، إلا ما ذكرته قبل من محاضرات غير معلنة وغير رسمية في مساجد عوام الحزبيين ليست اوكارا للحزبيين فلا أرى حرجا في ذلك بل قد يجب علينا دعوتهَم خصوصا وهم يطلبون منا زياراتهم ويقبلون منا النصح والتوجيه

BY سلسلة الدفاع عن العلامة يحيى بن علي الحجوري حفظه الله