tgoop.com/Mohb_Anaaash_Alamen/4474
Last Update:
لقد ضللنا إن لم نتحلى بالحق، وقد ضللنا إن لم ننصف أنفسنا والمؤمنين، لهذا أحث إخواني وأكرر على الهدوء والسكينة، والإقبال على الخير دون مبالغات وردود، اتركوا اتركوا اقبلوا على العلم، وبدون مبالغات وبدون ردود، كل باطل مزهوق، قال الله {وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ ۚ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا (81)}
دعوتنا دعوة قيمة، دعوة نفيسة سلفية عظيمة، دعوة سنية - ولله الحمد - والله ما أعلم فيها حزبي إلى الآن- ولله الحمد - إخواني وطلابي والله ما أعلم منهم حزبي، ولكنها إن حصل شيء يقتضي المعالجة عُلج يا أخي بكتاب الله وسنة رسوله، قال الله تعالى: {وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِن شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ }
وقال الله تعالى: {فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ}
فإياكم يا إخوان؛ من حب الترأس، وحب الانفرادية، وإياكم من الزهو بالنفس، يرى الإنسان أن قوله هو الذي يقوله ولو قاله مثلا شيخه أو قاله إخوانه المشايخ، خلاص قولي هذا هو الصواب، وقول غيره ماهو الصواب، هذا يعني سيعرض على كتاب الله وسنة رسوله- صلى الله عليه وسلم- ونسأل الله التوفيق لما يحبه ويرضاه، ولكن أكرر على أن هذه المرادة مافيها فائدة، وتناقش أمورنا وقضايانا على كتاب الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - القائل: {فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ}
ورب تحامل على أثر ضعيف، أو على أثر الأدلة من كتاب الله وسنة رسوله على خلافه، أو أنها مقدمة عليه، كلا يأخذ من قوله ويرد إلا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال تعالى: {فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۚ ذَٰلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا}
تواضعوا - وفقكم الله - تواضعوا لعلمائكم، تواضعوا لإخوانكم، تواضعوا فيما بينكم، والله إنه من الجفاء أن تجد إنسانًا إذا وجد عدوا له شيعيا أو كذا تملق حتى يسلم منه، وهو يحاول يراضيه يحاول كذا وربما داراه ويذبح له الخرفان ويذبح له كذا وأهدى له العسل، وعند أخيه أسد هصور يا أخي قال الله سبحانه وتعالى: {وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ}
فخفض الجناح للمؤمنين ليس ذلاً، بل هو من العز للمؤمن في الدنيا والآخرة، أسأل الله عزو جل أن يجعل أعمالنا وأقوالنا خالصة لوجه، نافعةً لعباده، وأسأل الله أن يدفع عني وعن إخواني، وسائر المسلمين، الفتن ما ظهر منها وما بطن، وأسأل الله عزوجل أن يبصر سائر إخواننا المسلمين بالحق ويدفع عنهم الجهل ويدفع عنهم الأهواء، ويدفع عنهم الأضرار وتقليد الكفار، ومكر الماكرين وكيد الكائدين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
🖋️ أبو عبد الله زياد المليكي
BY سلسلة الدفاع عن العلامة يحيى بن علي الحجوري حفظه الله
Share with your friend now:
tgoop.com/Mohb_Anaaash_Alamen/4474