tgoop.com/MAISON88/57624
Last Update:
في عالمٍ تُباع فيه القيم على أرصفة المصالح، وتُختزل فيه المرأة إلى مجرد سلعة تُزيّن بها الواجهات، وتُستغل فيها الأنوثة كأداة جذبٍ وتسويق، يأتي بعض العميان – ممن لم يبصروا الحقيقة يومًا – ليخبرونك أن الإسلام هو من يخشى المرأة!
أي عبثٍ هذا؟!
في عالمهم، تُستغل المرأة لترويج كل شيء، من العطور إلى السيارات، ومن الأفلام إلى المنتجات الاستهلاكية، وكأنها مجرد وسيلةٍ لجذب الأنظار.
تُقدَّم كهدايا في صفقات النفوذ، وتُستخدم لإيقاع المعارضين، وتُسحب إلى مستنقعات الإباحية باسم الحرية، ثم حين تُستهلك ويبهت بريقها، تُرمى كأي بضاعة انتهت صلاحيتها.
وفي وسط هذا المستنقع، يأتي الإسلام ليقول لها: “أنتِ كريمة، أنتِ عفيفة، أنتِ إنسانة قبل أن تكوني جسدًا، لكِ حقوقٌ، ولكِ كرامة، ولكِ مكانةٌ لا تُشترى ولا تُباع.”
فيثور المترنحون من أثر “التحرر الزائف”، ليصرخوا:
“الإسلام يخشى المرأة، يريد تحجيبها وإخفاء زينتها!”
لا، أيها المساكين… الإسلام لا يخشى المرأة، بل يخشى عليها!
يخشى عليها من عالمٍ لا يراها إلا حين يحتاجها، ثم يلقيها حين يشبع منها. يخشى عليها من استعبادٍ جديد، مغلفٍ بشعارات الحرية والانفتاح، بينما هو في جوهره مجرد شكلٍ حديثٍ للاتجار بها.
من الذي يخاف المرأة حقًا؟
أهو الذي يصونها ويجعل لها قيمةً تتجاوز شكلها الخارجي؟
أم الذي يُجبرها على أن تكون أداة جذبٍ، وإلا اتُّهِمَت بالتخلف والرجعية؟
السؤال ليس عن الإسلام، بل عن عقولٍ تاهت، وأبصارٍ عميت، فلم تعد تفرق بين من يحميها… ومن يبيعها بأبخس الأثمان!
والمؤلم أكثر، أن بعض النساء يُتاجر بهنّ وهنّ مستمتعات!
بعضهن يُقنعن أنفسهن أنهن يخترن، وبعضهن يحتجن، وبعضهن ساذجات، لكن في النهاية… لا أحد يخرج من هذا الوحل دون ثمن، فكل انسان سيُحاسب عن التغرير بالفتيان والفتيات!
محمد سعد الأزهري
#الأسرة_أمن_وأمان
https://www.tgoop.com/usraaman
BY كن جميلا ترى الوجود جميلا
Share with your friend now:
tgoop.com/MAISON88/57624