tgoop.com/MAISON88/57297
Last Update:
النفس المتزكية الثابتة على مستوى إيماني عالي، التي لا تتأثر بالفتن ولا تحتاج التثبيت، التي لا تضرها المسلسلات ولا يؤثر بها البعد عن القرآن = حلم/ خيال/ لا توجد ولا يمكن توقعها في هذه الحياة الدنيا !
لا يمكن أن تتوقع أن نفسك (وإن كنت حافظاً للقرآن و خريج دوراتٍ شرعية كثيرة) ستبقى ثابتةً على ذات القرب من الله وأنت قد هجرت وردك من القرآن طوال الشهر الفائت..
لا يمكن أن تتوقع أن نفسك (وإن كانت ملتزمة باللباس الشرعي واللحية الطويلة منذ أكثر من عشر سنين) لن تتأثر بالبيئة السيئة وغياب الصحبة الصالحة ودروس العلم عنها..
لا تتصور أن النفس قد تصل لنقطةٍ من تزكيتها تستطيع فيها أن تثبت هناك على ما وصلت إليه وتبقى فيه بغض النظر عن كثرة ما تتعرض له من ملوثات القلوب ومشتتاتها والمنكرات وعدم إنكارها..
لا تتوقع أن قلبك سيستغني عن حاجته للشحن، لا تتوقع أن طبيعة نفسك وبشريتها ستتغير، ستظل نفساً بشرية، تتقدم وتتأخر، لكنها لن تصير واحدةً من الملائكة، لن ينتفي الهوى منها ولن تغيب وساوس الشيطان عنها..
لا شك أنها تقوى مع عوامل كثيرة كالمداومة على ورد القرآن وتفسيرة وتدبره، وحضور مجالس العلم، والاستعانة باله وبالصحبة الصالحة وبالعمل بالعلم، لكنك حتى حين تقوى لا يمكنك أن تتركها وتتوقع منها الثبات..
وتأمل دعاء النبي (النبي صلى الله عليه وسلم الذي هو خير البشر وقمة ماقد يصل إليه أي إنسان) : "ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين ولا أدنى من ذلك"!
فكيف نظن أن نفوسنا لأنها أنهت بعض الدروس أو التزمت لبعض الوقت ستصمد أمام سيل الشهوات والشبهات في السوشال ميديا والمسلسلات والأنمي والروايات؟ كيف نظن أن ترك مجالس العلم وورد القرآن لن يغيرها؟
اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك.. ثبت قلوبنا على دينك..
أ. تسنيم راحج
BY كن جميلا ترى الوجود جميلا
Share with your friend now:
tgoop.com/MAISON88/57297