tgoop.com/Ifoad0111/2528
Last Update:
#محبة_الأرواح_وتآلف_القلوب
عن حنان بن سدير، عن أبيه، قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام):
إني لألقى الرجل لم أره ولم يرني فيما مضى قبل يومه ذلك #فأحبه حبا شديدا، فإذا كلمته وجدته لي على مثل ما أنا عليه له #ويخبرني أنه يجد لي مثل الذي أجد له؟
فقال: #صدقت يا سدير، إن ائتلاف #قلوب_الأبرار إذا التقوا، وإن لم يظهروا التودد بألسنتهم، كسرعة اختلاط قطر السماء على مياه الأنهار، وإن بُعدَ ائتلاف #قلوب_الفجار إذا التقوا، وإن أظهروا التودد بألسنتهم، كبُعد البهائم من التعاطف، وإن طال اعتلافها على #مذود (1) واحد.
(1) المذود: #معتلف الدابة.
الأمالي - الشيخ الطوسي - الصفحة ٤١١
الحديث الشريف عن الإمام الصادق (عليه السلام) يسلط الضوء على حقيقة روحانية تتجاوز العلاقات المادية، وهي تآلف قلوب المؤمنين وتباعد قلوب الفجار، بغض النظر عن مظاهر التودد الظاهرية.
و يعلّمنا أن الأرواح النقية تلتقي وتتآلف بالفطرة، بينما العلاقات المبنية على النفاق لا تدوم، حتى لو بدت في ظاهرها قوية. فإذا وجدت حبًا صادقًا غير مشروط تجاه شخص صالح، فاعلم أنه انعكاس لصفاء الأرواح وتآلفها في طاعة الله.
يخبر سدير الإمام الصادق (عليه السلام) عن مشاعر الحب الفطرية التي يشعر بها تجاه بعض الأشخاص دون سابق معرفة، وكيف يجدهم يبادلون نفس الشعور. فيؤكد الإمام (ع) أن هذا أمر حقيقي، فالأرواح الطاهرة تتلاقى وتأتلف كما يختلط ماء المطر بمياه الأنهار بسرعة وبشكل طبيعي، حتى لو لم يظهروا التودد بألسنتهم.
في المقابل، فإن أهل الفجور، حتى لو أظهروا المحبة الظاهرية لبعضهم، تبقى قلوبهم متباعدة، مثل البهائم التي تأكل من معلف واحد لكنها لا تتعاطف فيما بينها.
#دلالات_الحديث:
1. ارتباط القلوب الصالحة: القلوب النقية تتلاقى بطبيعتها، لأن المحبة عند الأبرار ليست مبنية على المصالح، بل على الطهارة القلبية.
2. زيف العلاقات القائمة على النفاق: قد يظهر الفجار الود لبعضهم، لكنهم في الحقيقة متباعدون، لأن قلوبهم ليست صادقة في محبة بعضهم.
3. التآلف بين المؤمنين نعمة إلهية: الحب الصادق بين المؤمنين نعمة من الله، وهو علامة على صفاء القلوب وصدق النوايا.
#تآلف_القلوب
#الأرواح_جنود_مجندة
#المحبة_في_الله
@Ifoad0111
BY صدى المنبر الخطيب الشيخ فؤاد الحلفي
Share with your friend now:
tgoop.com/Ifoad0111/2528
