tgoop.com/Hazimali/7583
Last Update:
حلّ الأزرار و كشف الذراعين في يوم عاشوراء
روى عبد الله بن سنان قال: دخلت على سيدي أبي عبد الله جعفر بن محمد (عليهما السلام) في يوم عاشوراء فألفيته كاسف اللون، ظاهر الحزن، ودموعه تنحدر من عينيه كاللؤلؤ المتساقط.
فقلت: يا ابن رسول الله، ممَّ بُكاؤك؟ لا أبكى الله عينيك.
فقال لي: «أو في غفلة أنت ؟
أما علمت أن الحسين بن علي أُصيب في مثل هذا اليوم ؟»
فقلت: يا سيدي، فما قولك في صومه؟
فقال لي: «صمه من غير تبييت، وأفطره من غير تشميت، ولا تجعله يوم صوم كملا، وليكن إفطارك بعد صلاة العصر بساعة على شربة من ماء؛ فإنه في مثل ذلك الوقت من ذلك اليوم تجلت الهيجاء عن آل رسول الله، وانكشفت الملحمة عنهم، وفي الأرض منهم ثلاثون صريعاً في مواليهم، يعز على رسول الله مصرعهم، ولو كان في الدنيا يومئذ حيّاً لكان (صلوات الله عليه) هو المُعزّى بهم».
قال: وبكى أبو عبد الله (عليه السلام) حتى اخضلت لحيته بدموعه، ثم قال: …
«إن أفضل ما تأتي به في هذا اليوم أن تعمد إلى ثياب طاهرة فتلبسها وتتسلب».
قلت: وما التسلب؟
قال: «تحلل أزرارك، وتكشف عن ذراعيك؛ كهيئة أصحاب المصائب، ثم…، تقول في ذلك: إنا لله وإنا إليه راجعون، رضا بقضاء الله وتسليما لأمره، وليكن عليك في ذلك الكآبة والحزن، وأكثر من ذكر الله سبحانه والاسترجاع في ذلك اليوم».
📚 مصباح المتهجّد
💠للمتابعة
https://www.tgoop.com/Hazimali
BY الشيخ حازم العطواني
Share with your friend now:
tgoop.com/Hazimali/7583