الشيخ حازم العطواني

#الشرود_الذهني_في_الصلاة

#على_الخاص


سلام عليكم

شيخنا اني اعاني بالصلاة يصير عندي تفكير بغير شغلات وبالي مو يم الصلاة هذا وضعي طبيعي لو شنو اسوي ياريت تنصحني

وعليكم السلام

#الجواب

🔸من أسباب شرود الذهن و عدم التركيز حين الصلاة و العبادة و إنعدام حضور القلب لدى المصلي
هو :- إنشغال فكره بالمشاكل التي تقلق ذهنه أو تعلُّق قلبه بما يهمه من أمور دنياه فما أن يدخل في صلاته إلا و تتوارد عليه الأفكار و المشاكل المختلفة و تتجاذبه المغريات الكثيرة التي تُحيط به
فكم من مؤمن حريص على أداء صلاته بحضور القلب منعته أفكاره من الوصول إلى هدفه السامي و ما أن يُتمُّ صلاته حتى يكتشف بأن روحه لم تكن في الصلاة بل كانت خلال فترة الصلاة سارحةً في الخيال و الآمال و التصورات
أو يجد أنه كان يُتابع مسلسلاً تلفزيونياً أو مباريات لكرة القدم
أو كان يعقد صفقة تجارية مبرحة إلى غير ذلك .

اليك الحل ؟👇

🔹لكي يتخلص المُصلي من أمثال هذه الأفكار و يتمكن من الإقبال بقلبه كُلِّه على الله لا بد له من قطع الصلة بينه و بين كل ما يدور حوله حال كونه في الصلاة
و هذا الأمر لا يتسنى له حتى يعطي الصلاة حقها .

🔹فقد رَوَي عَنْ سَيِّدِ الْعَابِدِينَ الإمام عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ( عليه السَّلام ) أنه قَالَ :
وَ حَقُّ الصَّلَاةِ أَنْ تَعْلَمَ أَنَّهَا وِفَادَةٌ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ أَنْتَ فِيهَا قَائِمٌ بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ
فَإِذَا عَلِمْتَ ذَلِكَ قُمْتَ مَقَامَ الْعَبْدِ الذَّلِيلِ الْحَقِيرِ الرَّاغِبِ الرَّاهِبِ الرَّاجِي الْخَائِفِ الْمُسْتَكِينِ الْمُتَضَرِّعِ الْمُعَظِّمِ لِمَنْ كَانَ بَيْنَ يَدَيْهِ بِالسُّكُونِ وَ الْوَقَارِ وَ تُقْبِلَ عَلَيْهَا بِقَلْبِكَ وَ تُقِيمَهَا بِحُدُودِهَا وَ حُقُوقِهَا .. "

📚شرح رسالة الحقوق - الإمام زين العابدين (ع) - الصفحة ٢٩١

🔹وحالة الإنقطاع هذه يمكن تحصيلها عن طريق الالتزام بالمستحبات التي ترتبط بمقدمات الصلاة
كالوضوء و الأذان و الإقامة و لباس المصلي و مكانه و غيرها .
ومن مميزات هذه المستحبات و الآداب أنها تُبعد الإنسان عن تعلقاته الدنيوية رويداً رويداً
و تهيؤه للدخول في الصلاة بقلب خاشع شيئاً فشيئاً .
أما الذي لا يواظب على هذه المستحبات و يدخل في الصلاة فجأةً من دون أي مقدمات إنما يعطي الضوء الأخضر للشيطان
و يمكنه من نفسه لكي يسلب منه التوجه و الخشوع ذلك لأنه لم يقطع صلته بَعدُ بما قبل صلاته من أفكار و أعمال
و لم يهيء نفسه للدخول في الصلاة كما ينبغي .َ


جعلنا الله وإياكم من المصلين الخاشعين


✍️الشيخ حازم العطواني

💠تابعونا على التلگرام

https://www.tgoop.com/Hazimali

❤8👍3👏2

www.tgoop.com/Hazimali/6961

734 viewsعلي مع الحق والحق مع علي, Nov 18, 2023 at 21:41

#الشرود_الذهني_في_الصلاة

#على_الخاص


سلام عليكم

شيخنا اني اعاني بالصلاة يصير عندي تفكير بغير شغلات وبالي مو يم الصلاة هذا وضعي طبيعي لو شنو اسوي ياريت تنصحني

وعليكم السلام

#الجواب

🔸من أسباب شرود الذهن و عدم التركيز حين الصلاة و العبادة و إنعدام حضور القلب لدى المصلي
هو :- إنشغال فكره بالمشاكل التي تقلق ذهنه أو تعلُّق قلبه بما يهمه من أمور دنياه فما أن يدخل في صلاته إلا و تتوارد عليه الأفكار و المشاكل المختلفة و تتجاذبه المغريات الكثيرة التي تُحيط به
فكم من مؤمن حريص على أداء صلاته بحضور القلب منعته أفكاره من الوصول إلى هدفه السامي و ما أن يُتمُّ صلاته حتى يكتشف بأن روحه لم تكن في الصلاة بل كانت خلال فترة الصلاة سارحةً في الخيال و الآمال و التصورات
أو يجد أنه كان يُتابع مسلسلاً تلفزيونياً أو مباريات لكرة القدم
أو كان يعقد صفقة تجارية مبرحة إلى غير ذلك .

اليك الحل ؟👇

🔹لكي يتخلص المُصلي من أمثال هذه الأفكار و يتمكن من الإقبال بقلبه كُلِّه على الله لا بد له من قطع الصلة بينه و بين كل ما يدور حوله حال كونه في الصلاة
و هذا الأمر لا يتسنى له حتى يعطي الصلاة حقها .

🔹فقد رَوَي عَنْ سَيِّدِ الْعَابِدِينَ الإمام عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ( عليه السَّلام ) أنه قَالَ :
وَ حَقُّ الصَّلَاةِ أَنْ تَعْلَمَ أَنَّهَا وِفَادَةٌ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ أَنْتَ فِيهَا قَائِمٌ بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ
فَإِذَا عَلِمْتَ ذَلِكَ قُمْتَ مَقَامَ الْعَبْدِ الذَّلِيلِ الْحَقِيرِ الرَّاغِبِ الرَّاهِبِ الرَّاجِي الْخَائِفِ الْمُسْتَكِينِ الْمُتَضَرِّعِ الْمُعَظِّمِ لِمَنْ كَانَ بَيْنَ يَدَيْهِ بِالسُّكُونِ وَ الْوَقَارِ وَ تُقْبِلَ عَلَيْهَا بِقَلْبِكَ وَ تُقِيمَهَا بِحُدُودِهَا وَ حُقُوقِهَا .. "

📚شرح رسالة الحقوق - الإمام زين العابدين (ع) - الصفحة ٢٩١

🔹وحالة الإنقطاع هذه يمكن تحصيلها عن طريق الالتزام بالمستحبات التي ترتبط بمقدمات الصلاة
كالوضوء و الأذان و الإقامة و لباس المصلي و مكانه و غيرها .
ومن مميزات هذه المستحبات و الآداب أنها تُبعد الإنسان عن تعلقاته الدنيوية رويداً رويداً
و تهيؤه للدخول في الصلاة بقلب خاشع شيئاً فشيئاً .
أما الذي لا يواظب على هذه المستحبات و يدخل في الصلاة فجأةً من دون أي مقدمات إنما يعطي الضوء الأخضر للشيطان
و يمكنه من نفسه لكي يسلب منه التوجه و الخشوع ذلك لأنه لم يقطع صلته بَعدُ بما قبل صلاته من أفكار و أعمال
و لم يهيء نفسه للدخول في الصلاة كما ينبغي .َ


جعلنا الله وإياكم من المصلين الخاشعين


✍️الشيخ حازم العطواني

💠تابعونا على التلگرام

https://www.tgoop.com/Hazimali

BY الشيخ حازم العطواني