EYADQUNAIBI Telegram 4536
جاءتها همة لحفظ كتاب الله، وأرادت الاستعانة بتطبيق ينبه على أخطاء الحفظ أثناء التلاوة، لكن التطبيق يحتاج اشتراكاً سنوياً بمبلغ غير بسيط، ويحتاج تخصيص جوال غير جوال أمها لتتابع القراءة عليه. فكرت أن تستعين بأبيها، لكنها عادت فقالت في نفسها:
- "بابا مشغول وكثيراً ما يؤجل..غرفة المكتب فوضى وماما تطلب منه ترتيبها لكنه يؤجل..طلبَتْ منه تعليق صورة عند مدخل البيت وهو يؤجل..ظهره يؤلمه من كثرة جلوسه على الكمبيوتر ويحتاج مراجعة طبيب ولا زال يؤجل..طلبتُ منه أغراضاً لنشاط في المدرسة آخذ عليه علامات وأجل. لذلك فقد يؤجل الاشتراك في هذا التطبيق أيضاً. أيضاً باب يحاول الاقتصاد في المصاريف. والاشتراك مكلف بعض الشيء..على كل، خليني أجرب"
- بابا ممكن تساعدني في الاشتراك في هذا التطبيق ليسهل علي حفظ القرآن؟
- طبعاً يا حبيبتي! على طول..وحتى لا يتعارض عملك عليه مع حاجة أمك لجوالها خذي جوالي القديم..
- حبيبي يا بابا.
- تعالي نفعل الاشتراك...
- حاول مراراً ولم يتمكن لصعوبة فنيةٍ في الاشتراك.
- خلص بابا أنت مشغول والوقت تأخر وأنت ما بتحب تسهر.
- أبداً! ما دام الأمر متعلقا بالقرآن فهو أولى أولوية.
أجرى اتصالاته ونجح أخيرا في تفعيل الاشتراك، ولم تبِت ليلتها إلا وبإمكانها أن تنطلق في رحلة حفظ كتاب الله.
ما الرسالة التي وصلت للبنت بهذا؟
القرآن أولاً..صلاح ديننا أولاً..مهما كانت مشاغلنا. حفظ وتدبر كتاب الله مقدم على كل شيء، مقدم على علامات المدرسة، والزينة والمظاهر المادية، بل وعلى صحتنا وأكلنا وشربنا.
تفاعلك بهذا الشكل يعظم كتاب الله في نفوس أبنائك..بينما تراخيك وضم الموضوع إلى قائمة المؤجلات يعطي الرسالة العكسية تماماً.
طبعاً غني عن الذكر أن كلامنا هنا لا يعني أبداً:
- أنه من الصواب أن يؤجل الأب ما يحتاجه البيت، خاصة من الأمور الأساسية.
- ولا أنه من المقبول أن ينشغل عن التفاعل مع زوجته وأبنائه وإعطائهم حقهم من الرعاية والاهتمام.
- ولا تصويب إعطاء الأبناء جوالات متصلة بالنت في مرحلة مبكرة.
وإنما مقصودنا رسالة واحدة: عندما يتعلق الأمر بتعظيم أبناك لله تعالى وكلامه ودينه، أظهر اهتماماً استثنائياً، وتغلب على سماتك الشخصية كالتسويف والتكاسل. فتعظيم الله تعالى والحفاوة بكتابه ودينه سبحانه هو أعظم ما تغرسه في نفوسهم.
#عظموا_الله_في_قلوب_أبنائكم



tgoop.com/EyadQunaibi/4536
Create:
Last Update:

جاءتها همة لحفظ كتاب الله، وأرادت الاستعانة بتطبيق ينبه على أخطاء الحفظ أثناء التلاوة، لكن التطبيق يحتاج اشتراكاً سنوياً بمبلغ غير بسيط، ويحتاج تخصيص جوال غير جوال أمها لتتابع القراءة عليه. فكرت أن تستعين بأبيها، لكنها عادت فقالت في نفسها:
- "بابا مشغول وكثيراً ما يؤجل..غرفة المكتب فوضى وماما تطلب منه ترتيبها لكنه يؤجل..طلبَتْ منه تعليق صورة عند مدخل البيت وهو يؤجل..ظهره يؤلمه من كثرة جلوسه على الكمبيوتر ويحتاج مراجعة طبيب ولا زال يؤجل..طلبتُ منه أغراضاً لنشاط في المدرسة آخذ عليه علامات وأجل. لذلك فقد يؤجل الاشتراك في هذا التطبيق أيضاً. أيضاً باب يحاول الاقتصاد في المصاريف. والاشتراك مكلف بعض الشيء..على كل، خليني أجرب"
- بابا ممكن تساعدني في الاشتراك في هذا التطبيق ليسهل علي حفظ القرآن؟
- طبعاً يا حبيبتي! على طول..وحتى لا يتعارض عملك عليه مع حاجة أمك لجوالها خذي جوالي القديم..
- حبيبي يا بابا.
- تعالي نفعل الاشتراك...
- حاول مراراً ولم يتمكن لصعوبة فنيةٍ في الاشتراك.
- خلص بابا أنت مشغول والوقت تأخر وأنت ما بتحب تسهر.
- أبداً! ما دام الأمر متعلقا بالقرآن فهو أولى أولوية.
أجرى اتصالاته ونجح أخيرا في تفعيل الاشتراك، ولم تبِت ليلتها إلا وبإمكانها أن تنطلق في رحلة حفظ كتاب الله.
ما الرسالة التي وصلت للبنت بهذا؟
القرآن أولاً..صلاح ديننا أولاً..مهما كانت مشاغلنا. حفظ وتدبر كتاب الله مقدم على كل شيء، مقدم على علامات المدرسة، والزينة والمظاهر المادية، بل وعلى صحتنا وأكلنا وشربنا.
تفاعلك بهذا الشكل يعظم كتاب الله في نفوس أبنائك..بينما تراخيك وضم الموضوع إلى قائمة المؤجلات يعطي الرسالة العكسية تماماً.
طبعاً غني عن الذكر أن كلامنا هنا لا يعني أبداً:
- أنه من الصواب أن يؤجل الأب ما يحتاجه البيت، خاصة من الأمور الأساسية.
- ولا أنه من المقبول أن ينشغل عن التفاعل مع زوجته وأبنائه وإعطائهم حقهم من الرعاية والاهتمام.
- ولا تصويب إعطاء الأبناء جوالات متصلة بالنت في مرحلة مبكرة.
وإنما مقصودنا رسالة واحدة: عندما يتعلق الأمر بتعظيم أبناك لله تعالى وكلامه ودينه، أظهر اهتماماً استثنائياً، وتغلب على سماتك الشخصية كالتسويف والتكاسل. فتعظيم الله تعالى والحفاوة بكتابه ودينه سبحانه هو أعظم ما تغرسه في نفوسهم.
#عظموا_الله_في_قلوب_أبنائكم

BY د. إياد قنيبي


Share with your friend now:
tgoop.com/EyadQunaibi/4536

View MORE
Open in Telegram


Telegram News

Date: |

Each account can create up to 10 public channels You can invite up to 200 people from your contacts to join your channel as the next step. Select the users you want to add and click “Invite.” You can skip this step altogether. Image: Telegram. Matt Hussey, editorial director of NEAR Protocol (and former editor-in-chief of Decrypt) responded to the news of the Telegram group with “#meIRL.” The channel also called on people to turn out for illegal assemblies and listed the things that participants should bring along with them, showing prior planning was in the works for riots. The messages also incited people to hurl toxic gas bombs at police and MTR stations, he added.
from us


Telegram د. إياد قنيبي
FROM American