tgoop.com/EyadQunaibi/4507
Last Update:
👆🏻تعقيباً على ما ذكره الأخ شريف جابر في المنشور أعلاه:
طريقة الحديث عن مرجعية الشريعة كثيراً ما تأخذ منحىً خطيراً: كأن الشريعة "عبءٌ" يحاول بعض "مَن لا يفهم الواقع" "فرضه" على الشعوب المسكينة المنهكة، فيأتي "الحكماء" "البصراء بالواقع" ليُفهموا هؤلاء "المتعجلين" أن هذا ليس الوقت المناسب للحديث عن الشريعة، ضمن ظروف الاستضعاف وعدم التمكين، وأن المرحلة مرحلة البناء وكفاية حاجات الناس الأساسية.
وإذا كان "النُّخب" هم من يتكلم بهذا النفَس، فلك أن تتصور الرسائل المشوهة التي تصل إلى نفسيات عوام الناس من خلال ذلك.
ما يجب أن يكون واضحاً في ذهن كل مسلم هو أن مرجعية الشريعة هي الضمان الحقيقي لكرامة المسلمين وعزتهم وسعادتهم في الدنيا والآخرة، وأن الحيود عن ذلك هو ضياع تام للبوصلة وحرمان من معية الله تعالى في هذا العالم المليء بالأعداء المتربصين. وهذا لا يعارض أبداً مراعاة الضرورات والاستضعاف والرفق بالشعوب المسلمة وتجنيبها ما يمكن تجنبه من معارك، وعدم تعريضها لما لا طاقة لها به.
لكن هذا كله يكون من ضمن الشريعة التي وسعت كل الأحوال وراعتها، وبناء على استدلالات شرعية منضبطة.
وليس كلامنا هنا إدانة ولا تبرئة لأية جهة، وإنما تذكير بالمبدأ العام في الحديث عن الشريعة، وتحذير من نفَس إظهارها كعبء مستثقل! (أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون).
BY د. إياد قنيبي
Share with your friend now:
tgoop.com/EyadQunaibi/4507