tgoop.com/EyadQunaibi/4440
Last Update:
من أهم ثمرات اهتمامك بأمر أُمَّتِك: أنه يهون عليك مصائبك الشخصية. طوال الرحلة العلاجية لأمي رحمها الله ومرافقتي لها في مرضها كنت أقول في نفسي:
أمي تجد العناية الطبية وأمهاتنا في غزة لا يجِدْنها..
أمي تجد المأوى لترتاح..لكن ما حال أمهاتنا وآبائنا في غزة؟
أمي تعالَج بمسكنٍ يسكن آلامها وأمهاتنا هناك لا يعالَجن...
أمي أصيبت بمرضٍ لا يد مباشرة للبشَر فيه، ومُسِنُّو غزة تصيبهم الجروح والأمراض والمعاناة بظلم البشر، فيؤلمهم القهر والخذلان..
أمي توفيت بهدوء، وأمهاتنا وإخواننا في غزة يتوفون بطرق أليمة تحزن أحبابهم أكثر من الوفاة نفسها..
وهذا مما هوَّن مصابي في أمي كثيراً.
إذا لم تهتم لأمر أُمَّتِك فلا تظن أنك سوف تَسلم من الحزن وكدَر العيش، ستحزن، وقد يملأ الحزن قلبك، لكن لهمومك الشخصية..
بينما اهتمامك لشؤون المسلمين، على إيلامه، إلا أن فيه شعوراً عزيزاً شريفاً بالانتساب إلى أمة محمد ﷺ.
فاللهم ارحم أمي، وارحم أمتي.
BY د. إياد قنيبي

Share with your friend now:
tgoop.com/EyadQunaibi/4440