tgoop.com/EyadQunaibi/4429
Last Update:
هل الاستمرار في الحديث عن غزة والدعوة لنصرتها يفيد مع هذا القهر والعجز؟
نعم يفيد. ليس شيء أسوأ من أن تستمر الإبادة ويشعر إخواننا أنهم منسيون. فمن كان بإمكانه أن يُذَكر ويحيي القضية فلْيستمر، ولا يشعر بتفاهة ما يفعل، ولا يُخَذل غيره عن الكلام. فمن عجز عن الإنكار والنصرة باليد فلا أقل من أن ينكر وينصر باللسان.
وإلى الذين يُظهرون مظاهر الغفلة والاحتفال في الشوارع بفريق كرة يغلب فريقاً ! أو بنشر صور أصناف الطعام المفرودة على موائدهم غير مراعين أن غزة لا تدخلها حبة قمح..إلى الذين يتصرفون وكأنه لا شيء يحدث لإخوانه في الدين:
الرسائل التي توصلها بغفلتك هذه:
1. رسالة لأهل غزة: "نسيناكم، ملَلْنا منكم ومن حمل همكم".
2. رسالة للقتَلة: "استمروا في إجرامكم ولا تخافوا العواقب".
3. رسالة للغربيين ممن يتظاهر لأجل غزة: "لا تُتعبوا أنفسكم ولا تضغطوا على حكوماتكم. فنحن المسلمين أنفسنا ما عدنا نسأل بإخواننا في الدين".
4. رسالة للمسؤولين في بلاد المسلمين: "بإمكانكم تحقيق المزيد من الاستحمار لشعوبكم، مزيد من الإذلال وطمس معالم الدين وسرقة الثروات والقمع. فإن كنا لا نغضب لإخواننا فلا تحسبوا لنا أي حساب".
5. رسالة لنفسك: الأمر النبوي (مثلُ المؤمنين في توادِّهم وتراحمِهم وتعاطفِهم كمثلِ الجسدِ الواحدِ إذا اشتكى منه عضوٌ تداعى له سائرُ الجسدِ بالحمى والسهرِ)...لا يعنيني.
ليس المطلوب أن تتحطم وتجلد ذاتك بلا فائدة، لكن أن تحمل هم أمتك وتراعي مشاعر المستضعفين وتشعرهم بأنك تحاول نصرتهم بما تستطيع.
وتذكر: كما تدين تدان.
BY د. إياد قنيبي
Share with your friend now:
tgoop.com/EyadQunaibi/4429