EYADQUNAIBI Telegram 4428
تم تعديل المنشور ليكون أكثر وضوحاً في المقصود:
"إذا نشرتُ مديحاً لرجل أو امرأة لموقفه/موقفها الشجاع في نصرة غزة ثم تبين أن هذا الشخص إنما ينطلق من مركزية الإنسان وتقديس قيمة "الحرية" حتى لو كانت في معصية الله، ويدافع عن الجندرة و"حقوق" المتحولين وما إلى ذلك، فماذا أفعل؟".
سؤال وردني قريب منه. والجواب: احذف مديحك.
- لماذا؟ ألا نمدح المواقف الجيدة حتى ولو كانت ممن يخالفنا في ديننا؟ ألا نمدح مواقف الغربيين الذين أعلوا صوتهم برفض الظلم الواقع على غزة؟
- بلى، نمدحها. لكن إذا علمتَ أن مديحك يساهم في ترميز الشخص وجعله أيقونة، ثم انتشرت عنه هذه المنطلقات الباطلة، فإن كثيراً من الناس سيتأثرون بأفكاره وتنكسر حدة إنكارهم لها. فعموم الناس يتعلقون بالأشخاص ولا يفرزون حقهم من باطلهم. وسيكون تأثرهم بهذا الباطل أسهل لأنهم حينها يرون صاحب الموقف يدافع عن آفات الليبرالية والحرية في المعصية كما يدافع عن المستضعفين.

- "طيب ألا أبين اني تراجعت عن مدحه/مدحها وأبين السبب؟"
- بحسب الحالة:
1. إذا لم يكن هذا الذي علمتَه عنه قد انتشر واشتهر فالأفضل، والله أعلم، أن تكتفي بالحذف ولا تقول شيئاً، حتى لا تفتح باباً لجدال يشتت الجهد. فستجد من ينكر أن هذا الشخص "الشجاع" ينطلق من هذه المنطلقات الفاسدة، ويشكك في نسبتها إليه، ويقول لعله تاب عنها..إلخ. وقد تكون بعض هذه التشكيكات حقاً. فلا تدخل معركة يخالطها الشك مع جمهور لديه عاطفة جامحة، والناس لم يمتدحوه لمعتقداته الباطلة التي لا يعرفونها عنه، وإنما لموقف الحق الذي وقفه.
وإذا كان صاحب الموقف قد ترك الأفكار الباطلة فتكون ظلمته وأنت لا تشعر.
2. أما إذا انتشر واشتهر عن صاحب أو صاحبة الموقف هذه المنطلقات الفاسدة، وانتشر معها دفاعٌ عن هذه المنطلقات، أو إصرار على تمجيده وجعلِه أيقونة على الرغم من هذا الفساد، وإعطاؤه صك غفران "القضية الفلسطينية"، فحينئذ لا بد من التبيين، وتذكير الناس بأن الدعوة إلى الحرية المطلقة -وإن خالفت دين الله تعالى- ليست ذنباً "عادياً" وإنما رفضٌ لمرجعية الشريعة. فإنْ غضب منك البعض بعد ذلك فليبلطوا البحر! فأمتنا ليست بحاجة إلى مزيد من الضياع وتهوين شأن مرجعية الشريعة في النفوس! ولا كرامة لنا ولا عزة دنيا ولا آخرة إذا بقينا على هذا الحال.
وختاماً، نؤكد على أمر:
أتعمد في المنشورات ألا أذكر الأسماء ما لم تكن هناك حاجة. فالمهم أن تتحقق الفائدة العقدية/الفكرية. لذلك فليس من العقل ولا الحكمة أن يذكر البعض في التعليقات اسم فلان وفلانة. لو أردنا ذكرهم لذكرناهم. لكن الحكم عليهم ليس موضوعنا هنا، وإنما أن تتضح المفاهيم.ونسأل الله الهداية لنا جميعاً.



tgoop.com/EyadQunaibi/4428
Create:
Last Update:

تم تعديل المنشور ليكون أكثر وضوحاً في المقصود:
"إذا نشرتُ مديحاً لرجل أو امرأة لموقفه/موقفها الشجاع في نصرة غزة ثم تبين أن هذا الشخص إنما ينطلق من مركزية الإنسان وتقديس قيمة "الحرية" حتى لو كانت في معصية الله، ويدافع عن الجندرة و"حقوق" المتحولين وما إلى ذلك، فماذا أفعل؟".
سؤال وردني قريب منه. والجواب: احذف مديحك.
- لماذا؟ ألا نمدح المواقف الجيدة حتى ولو كانت ممن يخالفنا في ديننا؟ ألا نمدح مواقف الغربيين الذين أعلوا صوتهم برفض الظلم الواقع على غزة؟
- بلى، نمدحها. لكن إذا علمتَ أن مديحك يساهم في ترميز الشخص وجعله أيقونة، ثم انتشرت عنه هذه المنطلقات الباطلة، فإن كثيراً من الناس سيتأثرون بأفكاره وتنكسر حدة إنكارهم لها. فعموم الناس يتعلقون بالأشخاص ولا يفرزون حقهم من باطلهم. وسيكون تأثرهم بهذا الباطل أسهل لأنهم حينها يرون صاحب الموقف يدافع عن آفات الليبرالية والحرية في المعصية كما يدافع عن المستضعفين.

- "طيب ألا أبين اني تراجعت عن مدحه/مدحها وأبين السبب؟"
- بحسب الحالة:
1. إذا لم يكن هذا الذي علمتَه عنه قد انتشر واشتهر فالأفضل، والله أعلم، أن تكتفي بالحذف ولا تقول شيئاً، حتى لا تفتح باباً لجدال يشتت الجهد. فستجد من ينكر أن هذا الشخص "الشجاع" ينطلق من هذه المنطلقات الفاسدة، ويشكك في نسبتها إليه، ويقول لعله تاب عنها..إلخ. وقد تكون بعض هذه التشكيكات حقاً. فلا تدخل معركة يخالطها الشك مع جمهور لديه عاطفة جامحة، والناس لم يمتدحوه لمعتقداته الباطلة التي لا يعرفونها عنه، وإنما لموقف الحق الذي وقفه.
وإذا كان صاحب الموقف قد ترك الأفكار الباطلة فتكون ظلمته وأنت لا تشعر.
2. أما إذا انتشر واشتهر عن صاحب أو صاحبة الموقف هذه المنطلقات الفاسدة، وانتشر معها دفاعٌ عن هذه المنطلقات، أو إصرار على تمجيده وجعلِه أيقونة على الرغم من هذا الفساد، وإعطاؤه صك غفران "القضية الفلسطينية"، فحينئذ لا بد من التبيين، وتذكير الناس بأن الدعوة إلى الحرية المطلقة -وإن خالفت دين الله تعالى- ليست ذنباً "عادياً" وإنما رفضٌ لمرجعية الشريعة. فإنْ غضب منك البعض بعد ذلك فليبلطوا البحر! فأمتنا ليست بحاجة إلى مزيد من الضياع وتهوين شأن مرجعية الشريعة في النفوس! ولا كرامة لنا ولا عزة دنيا ولا آخرة إذا بقينا على هذا الحال.
وختاماً، نؤكد على أمر:
أتعمد في المنشورات ألا أذكر الأسماء ما لم تكن هناك حاجة. فالمهم أن تتحقق الفائدة العقدية/الفكرية. لذلك فليس من العقل ولا الحكمة أن يذكر البعض في التعليقات اسم فلان وفلانة. لو أردنا ذكرهم لذكرناهم. لكن الحكم عليهم ليس موضوعنا هنا، وإنما أن تتضح المفاهيم.ونسأل الله الهداية لنا جميعاً.

BY د. إياد قنيبي


Share with your friend now:
tgoop.com/EyadQunaibi/4428

View MORE
Open in Telegram


Telegram News

Date: |

The group also hosted discussions on committing arson, Judge Hui said, including setting roadblocks on fire, hurling petrol bombs at police stations and teaching people to make such weapons. The conversation linked to arson went on for two to three months, Hui said. With Bitcoin down 30% in the past week, some crypto traders have taken to Telegram to “voice” their feelings. While some crypto traders move toward screaming as a coping mechanism, many mental health experts have argued that “scream therapy” is pseudoscience. Scientific research or no, it obviously feels good. Telegram offers a powerful toolset that allows businesses to create and manage channels, groups, and bots to broadcast messages, engage in conversations, and offer reliable customer support via bots. The Standard Channel
from us


Telegram د. إياد قنيبي
FROM American