tgoop.com/EyadQunaibi/4367
Last Update:
هل أنت إنسان ذكي/موهوب/مجتهد، لكنك تتعرض لتضييق لأنك تقول الحق وتناصر إخوانك المسلمين؟ هل تُحرم من فرص عمل تتمناها وتستحقها أو يتم تعقُّبك من عبيد الباطل ليضعوا حدَّاً لنجاحاتك و يرهبون الناس عنك ليُضعفوا تأثيرك في مجتمعك؟ هل تقارن نفسك بأقرانك الذين ضعُفوا عن نصرة الحق وإنكار المنكر فتراهم نالوا من الدنيا ما لم تنله واغترفوا من زهرتها ما لم تغترف فتقارن بهم وتقول نفسك لك: ما الذي سلك بك هذا المسلك؟ لو أنك سكتَّ كما سكتوا لنِلْتَ كما نالوا!
إن جاءتك هذه الخواطر فتأمل قول الله تعالى:
(فالذين هاجروا وأُخرجوا من ديارهم وأوذوا في سبيلي وقاتلوا وقُتلوا لأُكَفِرَنَّ عنهم سيئاتهم ولأُدْخِلَنَّهم جنات تجري من تحتها الأنهار ثواباً من عند الله والله عنده حسن الثواب (195) ) (آل عمران).
ثم قُلْ لنفسك: ما الذي ينطبق عليَّ من هذه الخمسة؟!
1. (هاجروا)-فهل هاجرتُ؟
2. (وأُخرجوا من ديارهم)-فهل أُخرجتُ؟
3. (وأوذوا في سبيلي)-فهُل أُوذيتُ في سبيل الرحمن؟
4. (وقاتلوا)-فهل قاتلتُ؟
5. (وقُتلوا)-فهل قُتلت؟
لا أراه انطبق علي إلا (وأوذوا في سبيلي)، واحدة من خمسة فقط!
فهل أستكثرُ هذه؟!
إذا لم ينطبق منها شيء، فبماذا أرجو (لأُكَفِرَنَّ عنهم سيئاتهم ولأُدْخِلَنَّهم جنات تجري من تحتها الأنهار ثواباً من عند الله)؟! بماذا؟ بالأماني وأحلام الكُسالى؟! (ليس بأمانِيِّكم ولا أمانيِّ أهل الكتاب).
بماذا أرجو أن أزاحم الذين انطبقت عليهم الأوصاف الخمسة في الماضي والحاضر-أزاحمَهم على أبواب الجنة؟! بسواد عينيَّ؟ أم بطول الأمل وقلة العمل؟! أم (يمُنُّون عليك أن أسلموا)؟!
بماذا أخطب الجنة وقد قال رسول الله ﷺ: (ألا إن سلعة الله غالية! ألا إن سلعة الله الجنة)؟!
فإياك أن تندم على فعل ما أُوذيت لأجله في سبيل الله! إياك أن تستكثره على الله (ولا تمنُن تستكثر (6) ولِربك فاصبر).
إياك أن تقارن نفسك بغيرك لأجل دنيا قال الله فيها بعد آية الصفات الخمسة هذه: (متاعٌ قليل)...بينما (والله عنده حسن الثواب)..
اللهم اجعلنا من أنصارك، وتقبل منا، واعصمنا من أن يندمنا الشيطان على التضحية لأجلك، واختم لنا بالشهادة في سبيلك.
BY د. إياد قنيبي
Share with your friend now:
tgoop.com/EyadQunaibi/4367